إنجاز استثنائي لغواص إيراني يبلغ 100 عام في بطولة الماسترز للألعاب المائية
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
قطر – حقق الغواص الإيراني تقي أصغري البالغ 100 عام، رقما قياسيا في بطولة الماسترز للألعاب المائية، إذ أصبح المتنافس الأكبر سنا على الإطلاق في البطولة.
وجاء ذلك بعد مشاركته بقفزة من منصة يبلغ ارتفاعها 3 أمتار، في بطولة العالم للألعاب المائية المقامة حالية في قطر.
وحصل أصغري البالغ من العمر 100 عام، على ميدالية ذهبية فخرية وقميص موقع من العديد من الرياضيين.
ونشر الحساب الرسمي للبطولة في الدوحة على منصة “إكس”، الجمعة الماضي، صورا ومقطع فيديو، من مشاركة أصغري وتكريمه، معلقا عليها: “الاحتفال بقرن من الإصرار والتفاني، شارك تقي أصغري، المتنافس الإيراني البالغ من العمر 100 عام، في منافسات بطولة العالم للألعاب المائية وسط تحية وتصفيق الحضور”.
وأظهرت الصور ومقاطع فيديو أخرى، نشرتها حسابات رياضية، تأثر الغواص الإيراني المسن بالتفاعل الجماهيري الكبير معه ولحظة تكريمه بالميدالية.
واحتفى الاتحاد الدولي للسباحة عبر حسابه الرسمي، بمشاركة أصغري، الذي قالت إنه “شارك في دورة الألعاب الآسيوية الأولى في نيودلهي بالهند وقد عاد للغوص في الدوحة”.
وشارك الإيراني أصغري في دورة الألعاب الآسيوية الأولى في عام 1951 في نيودلهي، وحصل آنذاك على ميدالية فضية وأخرى برونزية.
المصدر: “وكالات”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: للألعاب المائیة
إقرأ أيضاً:
تحالف الحوثي والإرهاب في الصومال.. تمدد إيراني يهدد أمن الملاحة الدولية
في ظلّ تعقّد الأوضاع الأمنية في منطقة القرن الإفريقي وخليج عدن، تنمو مؤشرات خطيرة لتحالفات جديدة بين ميليشيا الحوثي والحركات الإرهابية في الصومال، خصوصًا حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). هذه التحالفات تُشكّل تهديدًا مزدوجًا: أمنياً على المستويين البحري والبري، وسياسياً من حيث الاستقرار، واقتصادياً خصوصًا فيما يتعلق بالملاحة البحرية والتجارة العالمية.
الحوثيون، الذين لطالما استثمروا في "ذرائع" خارجية لشرعنة تحركاتهم، بدأوا مؤخّرًا يُبدون استعدادًا لاستثمار علاقاتهم العابرة للحدود من أجل توسيع النفوذ الإقليمي. في الوقت نفسه، تستخدم جماعات إرهابية في الصومال مثل حركة الشباب وولاية داعش الصومال هذا التعاون لتعزيز قدراتها القتالية والمالية، مما يُعيد تشكيل موازين القوى الأمنية في المنطقة.
تقرير تحليلي نشره موقع منبر الدفاع الأفريقي (African Defence Forum) كشف عن تصاعد وتيرة التعاون بين ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران والجماعات الإرهابية الناشطة في الصومال، محذرًا من أن هذا التحالف الآخذ في التوسع يشكل خطرًا مباشرًا على أمن البحر الأحمر وخليج عدن، ويهدد استقرار منطقة القرن الإفريقي بأسرها.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين وسّعوا خلال الأشهر الماضية من نشاطهم في تهريب الأسلحة والطائرات المسيّرة والذخائر عبر الموانئ الصومالية الواقعة خارج سيطرة الحكومة، مستغلين شبكات تهريب محلية وشراكات مع عناصر إرهابية في وسط وجنوب الصومال.
كما أكد الخبير الأمني آريس راسل، من شركة "آريس إنتليجنس"، وجود "أدلة موثوقة" على أن الشبكات المرتبطة بإيران والحوثيين باتت تستغل طرق التهريب البحرية الصومالية لتزويد الجماعات المتطرفة في شرق إفريقيا بالسلاح والدعم الفني واللوجستي. وقال راسل: "ما نراه من الحوثيين هو أنهم أقرب إلى بسط نفوذهم وتوفير سبل الإمداد والتموين في إفريقيا، أكثر من كونهم يسعون إلى انتشار بري مباشر هناك."
وأوضح التقرير أن الحوثيين يتصرفون كـ "شركات عسكرية خاصة في السوق السوداء"، إذ يقدمون خدمات ذات طابع عسكري مثل التدريب والاستشارات والتخطيط التكتيكي للجماعات الإرهابية، من دون أن يكون لهم هيكل رسمي واضح.
من جانبه، أشار المحلل الأمني مايكل هورتون، في تحليل لمركز مكافحة الإرهاب في "ويست بوينت"، إلى أن الحوثيين يجعلون من تجارة الأسلحة والخبرة العسكرية وسيلة للنفوذ والتمويل، موضحًا أن التعاون مع الجماعات الإرهابية في الصومال وإيران يهدف إلى تأمين خطوط إمداد مستدامة لبرامج التصنيع العسكري الحوثية، خاصة المسيّرات والصواريخ.
وأكد التقرير أن الجماعات الإرهابية الصومالية، وعلى رأسها حركة الشباب، حصلت مؤخرًا على مسيّرات هجومية وصواريخ أرض–جو وأسلحة خرجت من الترسانات الإيرانية، الأمر الذي يرفع من قدرتها على استهداف القوات الحكومية والبعثات الدولية. وقد أظهرت بيانات مشروع النزاعات المسلحة أن تنظيم "داعش الصومال" استخدم في يناير الماضي طائرات مسيّرة لقصف قوات أمنية في إقليم بونتلاند — وهي أول مرة يُسجّل فيها هذا النوع من الهجمات في الصومال.
ويرى خبراء أن هذا التحالف الثلاثي بين الحوثيين وإيران والجماعات الصومالية المتطرفة يمثل تهديدًا استراتيجيًا مضاعفًا، إذ إنه لا يقتصر على دعم الإرهاب البري، بل يمتد إلى عرقلة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن عبر هجمات الحوثيين بالطائرات المسيّرة على السفن التجارية. وأشار التقرير إلى أن الحوثيين يجنون نحو 180 مليون دولار شهريًا من رسوم غير قانونية تفرض على السفن التجارية مقابل السماح بمرورها "بأمان" في الممرات البحرية التي يسيطرون عليها.
وفي سياق متصل، أوضح مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية أن تصاعد الهجمات البحرية الحوثية، بالتزامن مع عودة نشاط القرصنة الصومالية، أجبر العديد من شركات الشحن العالمية على تحويل مساراتها حول رأس الرجاء الصالح، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل بنسبة 420% وتراجع إيرادات قناة السويس المصرية بأكثر من 70% خلال الأشهر الأخيرة.
وتؤكد مؤشرات أمنية، وفق موقع "منبر الدفاع الأفريقي"، أن التحالف بين الحوثيين والجماعات الإرهابية في الصومال لن يتراجع قريبًا، في ظل استمرار الصراعات في السودان وإثيوبيا والاحتقان السياسي في القرن الإفريقي، وهي عوامل يرى المحللون أنها تتيح للحوثيين توسيع نفوذهم عبر شبكات تهريب وإمداد تمتد من اليمن إلى السواحل الإفريقية.
وحذّر التقرير في ختامه من أن هذا التطور "قد يعيد تشكيل خريطة التهديدات في المنطقة"، داعيًا إلى تحرك إقليمي ودولي عاجل لتعزيز الرقابة البحرية على خطوط الإمداد، ورفع مستوى التعاون الاستخباراتي بين الدول المتضررة، لمنع تمدد التحالف الحوثي–الإرهابي الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي.