بدأت منصة مقاطع الفيديو القصيرة TikTok تفعيل تطبيقها على نظارة أبل للواقع الافتراضي Apple Vision Pro، ووصفت هذه الخطوة بأنها مهمة في تطور تفاعل المستخدمين مع المحتوى القصير في مساحة الواقع المعزز والافتراضي.

ويعتبر هذا الإطلاق تحدياً جديداً لمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى.

كانت منصة تيك توك، كشفت عن تفاصيل التطبيق المُحسّن لنظام تشغيل نظارة فيجن برو، VisionOS، حيث يتيح التطبيق للمستخدمين استكشاف مقاطع الفيديو بطريقة جديدة كليًا، حيث يُمكن مشاهدة المحتوى مع الاستمرار في رؤية العالم الحقيقي، أو حتى ضمن خلفية افتراضية كسطح القمر، لتقديم تجربة غامرة فريدة.

نظارة الواقع الافتراضي Apple Vision Pro

وبالنظر إلى تطورات سوق وسائل التواصل الاجتماعي، يعتبر هذا النهج الاستباقي الذي تتبناه TikTok خطوة استراتيجية لتحقيق تفوقها في مجال التكنولوجيا الحديثة وتجربة المستخدم.

ومن المتوقع أن ينافس تطبيق YouTube في هذا المجال أيضاً، مما يعكس المنافسة الشديدة بين المنصات الرائدة في عالم الوسائط الاجتماعية.

تتوفر نظارة الواقع الافتراضي Apple Vision Pro بقيمة 3499 دولارًا، وتوفر تجربة مستخدم فريدة ومتعددة الاستخدامات، وتحظى بدعم واسع النطاق من التطبيقات التي تساعد على تعزيز تجربة المستخدم في مختلف المجالات.

اقرأ أيضاًالذكاء الاصطناعي للرد على استفسارات السائلين بالمسجد الحرام

خدمة طال انتظارها.. خاصية جديدة للمستخدمين على «واتساب» (تفاصيل)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الواقع الافتراضي تيك توك ابل نظارة ابل سعر نظارة ابل نظارة آبل الواقع الافتراضي سعر نظارة Vision Pro نظارة ابل للواقع الافتراضي

إقرأ أيضاً:

الإدارة التي تقيس كل شيء.. ولا تُدرك شيئًا

 

خالد بن حمد الرواحي

حين يصبح القياس هدفًا لا وسيلة أمام لوحةٍ إلكترونية مزدحمة بالأرقام والألوان، يقف مديرٌ يراقب مؤشرات خضراء ونسب إنجاز مرتفعة وتقارير أسبوعية محكمة. كل شيء يبدو متقنًا على الشاشة، فتعلو ابتسامة اطمئنان على وجهه. لكن حين يغادر مكتبه إلى الميدان، يكتشف صورةً أخرى: معاملات متأخرة، موظفين مرهقين، ومراجعين ينتظرون أكثر مما ينبغي. هناك فجوة صامتة بين ما تعرضه المؤشرات وما يعيشه الواقع؛ فجوة تختبئ خلف الأرقام وتُخفي الحقيقة بدلًا من أن تكشفها.

لم تكن المشكلة في الأرقام، بل في الطريقة التي صارت تُستخدم بها. فالمؤشرات التي صُمِّمت لتكون بوصلةً للتطوير تحوّلت تدريجيًا إلى غايةٍ في ذاتها. صار همُّ بعض المؤسسات أن ترفع النسب وتُحسّن الرسوم البيانية، لا أن تُصلح المسار أو تُشخِّص الخلل. وهكذا، تزداد الأشرطة الخضراء بينما تتراكم الشكاوى، وتُكتب تقارير النجاح في الوقت الذي يشعر فيه الناس أن شيئًا لم يتغيّر.

وفي أحد الاجتماعات، عُرض تقريرٌ يوضح أن المؤسسة عقدت خلال شهرٍ واحد 42 اجتماعًا مقارنةً بـ18 في الشهر الذي سبقه، فصفّق الحاضرون. لكن السؤال الذي لم يُطرح كان: ماذا تغيّر بعد كل تلك الاجتماعات؟ فزيادة اللقاءات لا تعني زيادة الفهم، وكثرة المؤشرات لا تعني تحسّن الأداء. ما يُقاس غالبًا ليس النتائج، بل النشاط؛ لا الأثر، بل الجهد المبذول.

السبب في هذا الانفصال بين الصورة الرقمية والواقع العملي أننا نقيس ما هو سهل لا ما هو مهم. فعدد الاجتماعات أسهل من قياس جودة القرار، وعدد المعاملات أسهل من فهم تجربة المستفيد. ولأن الأسهل يتغلب على الأهم، تمتلئ التقارير بالأرقام التي يمكن جمعها بسرعة، لكنها لا تشرح شيئًا عمّا يجري حقًا. إنها أرقام بلا روح؛ تصف النشاط بحماس، لكنها تصمت حين يُسأل عن المعنى والغاية.

ومع مرور الوقت، تنشأ حالة من الرضا الزائف، فيظن المسؤول أن الإنجاز متحقق لأن المؤشرات خضراء، بينما يشعر الموظف والمستفيد أن الواقع لا يتحرك. وهنا تكمن أخطر مشكلة: فالفجوة بين الشعور بالنجاح وتحقيقه فعليًا قد تبتلع أعوامًا من الجهد دون نتيجة، لأننا اكتفينا بقراءة الأرقام دون قراءة الحياة داخلها.

الحل لا يحتاج إلى ثورة في الأنظمة، بل إلى مراجعة في الفهم. فالمؤشرات ليست خصمًا، بل أداة حين تُستخدم بحكمة. المطلوب العودة إلى السؤال الجوهري: ماذا نريد أن نفهم؟ هل نبحث عن زيادة الأرقام أم عن تحسين الواقع؟ حين يكون الهدف واضحًا، يصبح القياس تابعًا له لا متقدمًا عليه.

ولعل الخطوة الأولى تبدأ بتقليل الأرقام لا زيادتها. فبدل عشرات المؤشرات التي تشتت الانتباه، يكفي اختيار خمسة مؤشرات تمسّ جوهر الأداء، مثل رضا المستفيد، ووقت إنجاز الخدمة، وجودة القرار، ومستوى التعاون بين فرق العمل. ومع الوقت، يتحوّل القياس من سباقٍ لملء الجداول إلى ممارسةٍ للتعلّم والتحسين، تُحرّر المؤسسة من عبء الشكل وتعيدها إلى روح العمل.

وفي سياق التحول الرقمي الذي تتبناه «رؤية عُمان 2040»، لا تكفي الشاشات الذكية ما لم تُترجم بياناتها إلى قرارات تُحسّن تجربة المواطن وترفع كفاءة الجهاز الإداري. فالرؤية لا تدعو إلى مزيدٍ من المؤشرات بقدر ما تدعو إلى حوكمةٍ أفضل للبيانات وربطها بما يعيشه الناس، حتى يصبح كل رقم خطوةً ملموسة على طريق التغيير، لا مجرد قيمة تُضاف إلى ملف العرض.

في نهاية المطاف، لا تُقاس المؤسسات بعدد الشرائح في العروض، ولا بكثرة المؤشرات التي تتلوّن بالأخضر، بل بما يتغيّر في حياة الناس. فالأرقام قد تمنح شعورًا بالنجاح، لكنها لا تصنع النجاح ذاته إلا إذا رافقها فهمٌ لما وراءها. وحين نضع الواقع قبل الرسم البياني، ونبحث عن الأثر قبل النسبة، يصبح القياس أداةً للتطوير لا غايةً للتزيين. وعندها فقط، تصبح المؤشرات شاهدةً على التقدم لا ستارًا يخفي هشاشة الإنجاز.

 

مقالات مشابهة

  • أوبر تطلق أكشاك حجز الرحلات بدون تطبيق في مطارات نيويورك
  • Valu Celebrates Dubai Phone Becoming an Official Apple Authorized Reseller with Exclusive Offers for its Customers
  • إطلاق راوتر جديد بتصميم فني مستوحى من الحمم البركانية
  • حكومي غزة : تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” مضللة ومخالفة للواقع
  • خلافاً للواقع..السوداني:حقوق الإنسان العراقي لامثيل لها في العالم!!
  • تعطل ChatGPT على أجهزة أندرويد.. مطور التطبيق تكشف التفاصيل والحلول
  • فيسبوك يتجدد.. تغييرات جديدة تركز على التواصل بين الأصدقاء وتعزيز تجربة المستخدم
  • الإدارة التي تقيس كل شيء.. ولا تُدرك شيئًا
  • إطلاق الفيديوهات الموسيقية على سبوتيفاي بريميوم
  • قرب إطلاق التطبيق الرقمي لإرادة فاينانس بعد شراكة تقنية مع Lumin Soft