القوات والمستقبل...الجِراح لم تلتئم بعد
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
كتب اسكندر خشاشو في"النهار": في الأمس انتشرت شائعات كثيرة استهدفت زيارة وفد القوات اللبنانية إلى بيت الوسط، وكثر الحديث عن بعض التفاصيل التي حدثت لها خلفيات سياسية، وجرى الحديث عن أن الحريري عمد الى تأخير الوفد أكثر من 45 دقيقة قبل استقباله، وعدم فتح مجال للحديث في السياسة الداخلية، لكن هذا الأمر نفاه مسؤول العلاقات الخارجية في القوات الوزير السابق ريشار قيومجيان، الذي أكد أن تعامل الحريري معهم كان على درجة عالية من الاحترام، وبعكس ما يُشاع فالحريري استقبل الوفد الذي تأخر جزء من أعضائه في مكتبه وانتظروا جميعاً اكتمال الوفد في داخل مكتبه في بيت الوسط.
وعما دار في الحديث لفت قيومجيان إلى أنه لم يتم التطرق إلى السياسة الداخلية، واقتصر الحديث على شؤون عامة والوضع الإقليمي والعربي وما يجري من صراعات وحروب، واتفق الجميع على أن ما يجري في لبنان خطير جداً على مستوى المؤسسات وعلى مستوى الميدان.
هذا على مستوى اللقاء، أما على مستوى العلاقة فيؤكد قيومجيان أن "العلاقة لم تنقطع، طيلة غياب الحريري وهي تتم بالمساحة التي يتعاطى فيها تيار المستقبل بالشأن العام، وقد تعاونا من مدة في نقابة المحامين، وسنتعاون في نقابة المهندسين، وهناك علاقة مشتركة في مختلف القطاعات".
وعن العلاقة المستقبلية يقول قيومجيان، "عندما يعود الرئيس الحريري إلى الساحة الداخلية، سنرى توجهاته وعلى أساسها نتكلم، أما الحديث اليوم عن هذا الأمر فيكون ضمن إطار التنظير".
الإيجابية العلنية التي تظهرها "القوات"، تلاقيها مصادر قريبة من "المستقبل" بالحديث ضمن الإطار العام، وعن محطات الالتقاء الكثيرة منذ الـ2005 والنضال المشترك في مرحلة 14 آذار وثورة الأرز، من دون الخوض في تفاصيل العلاقة الحالية أو ما انتهت إليه العلاقة قبل تعليق الرئيس الحريري عمله السياسي.
وبدا من الواضح أن العلاقة الحالية لا تزال جامدة عند النقطة الذي افترق فيها الحزبان بغض النظر عن بعض التفاصيل أو اللقاءات على مستوى النقابات أو الجامعات.
وبرأيها أن الترسبات الماضية في العلاقة لم يتم تنقيتها، وهي لا زالت تؤثر في العلاقات، مشيرة إلى أن "في العادة عندما يتعلّق أي أمر بالحليف او الصديق يكون وقعه أقوى وأقسى وهذا ما حدث".
لا تدخل المصادر في تفاصيل الخلاف وما جرى في السابق، باعتبار أن الحريري لا يزال خارج السياسة اللبنانية، إلّا أنها تذكر أن المستقبل والحريري لا يتنكرون لحلفائهم مهما بلغت الاختلافات، ووقوف الحريري الى جانب جعجع بعد أحداث الطيونة ورفضه الاستدعاء أكبر دليل على ذلك فمن تعرض للظلم لا يرضى بالظلم لغيره.
في المقابل ترى مصادر "القوات" أن هناك مجموعة قريبة من الحريري لا زالت تنفخ بنار الخلافات، وهذه جريمة، مستغربة عودة "النغمة" السابقة والحديث عن "الطعن" وهو حديث سبق للقوات وأوضحته أكثر من ألف مرة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على مستوى
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يوجه بتطوير مركز تدريب المعلمين لمواكبة التعليم الحديث
أجرى اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، جولة ميدانية تفقد خلالها المركز الرئيسي للتدريب التابع للإدارة المركزية لمركز إعداد القيادات التربوية بوزارة التربية والتعليم، والواقع بشارع الجيش بحي غرب مدينة أسيوط، حيث وجه بتطوير البنية التحتية للمركز ورفع كفاءته وتوسيع دوره في تدريب وتأهيل المعلمين، بما يتواكب مع تطورات منظومة التعليم الحديثة.
رافق المحافظ خلال جولته كل من، محمد إبراهيم الدسوقي، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، وممدوح جبر، رئيس حي غرب، وعمرو أحمد عبد الحفيظ، مدير المركز، وأشرف أحمد عبد الرحمن، مدير إدارة التدريب.
و تفقد محافظ أسيوط مكونات المركز التي تضم مبنى رئيسيًا من طابقين، وآخر مكون من أربعة طوابق، يحتوي على قاعات تدريبية، وقاعات للاجتماعات، واستراحات مخصصة للرجال والسيدات بطاقة استيعابية تصل إلى 35 سريرًا، إلى جانب مكتبة وقاعة مخصصة للتعليم عن بعد.
وخلال الجولة، استمع المحافظ إلى شرح وافي من مدير المركز حول طبيعة الأنشطة التدريبية التي يتم تنفيذها، والفئات المستهدفة، وأبرز التحديات التي تواجه العملية التدريبية ووجه بسرعة إعداد خطة تطوير شاملة للمركز تشمل تحديث القاعات التدريبية، ورفع كفاءة التجهيزات التكنولوجية، وتوفير بيئة تدريبية ملائمة تتوافر فيها كل الإمكانيات التي تضمن جودة التدريب.
أصدر المحافظ توجيهاته بتخصيص خمس قاعات تدريب لصالح الأكاديمية المهنية للمعلمين، بهدف تعزيز دورها في رفع كفاءة الكوادر التعليمية وتوفير برامج تدريبية معتمدة تلبي احتياجات الإدارات التعليمية المختلفة لافتًا إلى أن المحافظة لن تدّخر جهدًا في دعم قطاع التعليم والتدريب، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لضمان استفادة جميع الإدارات التعليمية من هذا الصرح التدريبي بالشكل الأمثل، مشيرًا إلى أهمية تعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية.
وأكد محافظ أسيوط أن تطوير مركز التدريب الرئيسي يعد استثمار حقيقي في العنصر البشري، وخاصة المعلمين، باعتبارهم الركيزة الأساسية لأي نهضة تعليمية. فالمعلم الواعي والمتطور قادر على بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات العصر والمنافسة في مختلف المجالات مضيفًا أن الدولة، بتوجيهات القيادة السياسية، تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم، ليس فقط من خلال تطوير المناهج والبنية التحتية للمدارس، بل أيضًا من خلال الارتقاء بمستوى أداء المعلمين وصقل مهاراتهم، وهو ما يتطلب تفعيل دور مراكز التدريب ودعمها بكافة السبل.