التسمم الغذائى.. تعريفه وأعراضه والإسعافات الأولية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
قالت وزارة الصحة والسكان إن التسمم الغذائى هو حالة مرضية يصاب بها شخص أو عدة أشخاص بسبب تناول غذاء ملوث، وتظهر الأعراض على المصاب خلال فترة زمنية تتراوح من بضع ساعات إلى أيام، وقد تمتد لأسابيع.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان، أن التسمم الغذائى هو المصطلح الشائع، أما من الناحية العلمية فيطلق على مثل هذه الحالات مصطلح الأمراض المنقولة عبر الأغذية.
- إما عن تناول غذاء يحتوى على ميكروبات ضارة، ويطلق على هذا النوع الأمراض المنقولة عبر الأغذية والناتجة عن عدوى (foodborne disease).
- أو عن طريق تناول طعام ملوث بالسموم (foodborne intoxication)، وهذه السموم إما أن يتم إفرازها عن طريق الميكروب نفسه أو نتيجة التلوث بسموم أخرى (كيميائية أو طبيعية).
أعراض التسمم الغذائىتختلف أعراض الإصابة وشدتها والفترة الزمنية اللازمة لظهورها حسب مسببات التسمم وكمية الغذاء التى تناولها الإنسان، ومجمل الأعراض تظهر على هيئة "ارتفاع فى درجة الحرارة - غثيان – قيء – إسهال – تقلصات فى المعدة والأمعاء - آلام الجسم والصداع - وفى بعض حالات التسمم الغذائى تظهر الأعراض على هيئة شلل فى الجهاز العصبى (تشويش الرؤية والكلام).
وبهذا نستخلص أن أنواع التسمم الغذائى تشمل:
التسمم بالميكروبات أو بسمومها، وهو التسمم بالعدوى الميكروبية أو السموم الناتجة عنها.التسمم الكيميائى.التسمم بالمعادن الثقيلة: ويحدث نتيجة تخزين الأغذية الحمضية كعصائر الفاكهة فى عبوات مطلية بالكادميوم أو الزنك أو الرصاص أو الأوانى رديئة الجودة.التسمم بالمبيدات الحشرية: ويحدث نتيجة تناول خضراوات أو فواكه بعد رشها بتركيزات كبيرة وعدم غسلها جيدا، ويحدث أيضا عن طريق المبيدات الحشرية المنزلية نتيجة سوء الاستخدام.التسمم بالمواد الكيميائية والمنظفات الصناعية التى تستخدم فى غسيل خطوط الإنتاج، ويحدث نتيجة للاستخدام الخاطئ سواء عن طريق استخدام تركيزات عالية من هذه المواد أو عدم غسلها جيدا بعد استخدامها، ما ينتج عنه انتقال هذه المواد الكيميائية للغذاء.التسمم بمضافات الأغذية من مكسبات الطعم والرائحة والمواد الحافظة التى تضاف للأغذية بغرض تحسين الطعم والرائحة وزيادة فترة صلاحيتها، مع العلم بأن استعمال هذه المواد حسب النسب المقررة لا يسبب ضررا للصحة، أما إذا استخدمت بكميات كبيرة فقد تؤدى إلى حدوث التسمم.التسمم بواسطة مواد التنظيف والتعقيم الموجودة فى المنزل والمخزنة بطريقة خاطئة مع الأغذية أو نتيجة بقايا هذه المواد على الأوانى ومعدات الطبخ بسبب عدم غسلها جيدا بالماء لإزالة بقاياها.التسمم بالسموم الطبيعية فى الغذاء ويحدث بسبب تناول السموم الطبيعية الموجودة فى بعض الأحياء البحرية والنباتات، كتناول أسماك أو قشريات سامة، والتى قد يكون لها تأثير على الجهاز العصبى للإنسان، أما السموم النباتية فيحدث التسمم بها نتيجة تناول أنسجة نباتية تحتوى على السموم كبعض الأنواع السامة من الفطر.
تتزايد مخاطر التعرض للإصابة بالتسمم الغذائى فى الحالات التالية
كبار السن: حيث إنه بتقدم العمر تقل كفاءة الجهاز المناعى فى الدفاع عن الجسم ضد الميكروبات.الأطفال الرضع والصغار لعدم اكتمال نضج جهازهم المناعى.المصابون بأمراض مزمنة (مثل مرضى السكر).الأشخاص ذوو المناعات الضعيفة (immunocompromised people).الحوامل.
طرق الوقاية من أمراض التسمم الغذائى
للوقاية من أمراض التسمم الغذائى، يجب التقيد بالشروط التالية:
محاولة منع وصول الميكروب للغذاء منع نمو الميكروب.القضاء على الميكروب.
ويمكن تحقيق ذلك باتباع الخطوات التالية:
غسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل وبعد تحضير الطعام وقبل وبعد تناوله.عدم ترك الأغذية المطهية أكثر من ساعتين فى درجة حرارة الغرفة لمنع نمو الميكروبات وتكاثرها.يفضل استهلاك الطعام بعد الانتهاء من إعداده، وفى حال كان سيتم تناوله بعد فتره فيجب إبقاؤه ساخنا فى درجة حرارة 63 ْ درجة مئوية أو أعلى، وهى درجة الحرارة التى يتوقف عندها نمو الميكروبات.عند الرغبة فى تخزين الأغذية المطهية، يجب تبريد الغذاء فى درجة حرارة أقل من 5 ْ درجات مئوية، وذلك بحفظه فى الثلاجة.يجب حفظ الأغذية فى الثلاجة فى أوانٍ لا يزيد عمقها على 10 سم حتى تصل البرودة إلى جميع أجزاء الطعام.يجب الاهتمام بنظافة وتطهير أجهزة وأدوات المطبخ وغسلها جيدا بعد نهاية العمل وبعد استخدامها فى تجهيز الأغذية النيئة (مثل اللحوم والدواجن)، حيث إن ذلك يقلل فرص انتقال الملوثات من المواد الأولية والأغذية النيئة إلى الأغذية المطهية.الطهى الجيد للأغذية، بحيث تتخلل الحرارة جميع أجزاء الطعام وفى درجة حرارة جيدة 70 درجة مئوية يعمل على قتل الميكروبات الضارة.الحصول على الأغذية من مصادر سليمة منعا لنشر التلوث.عدم تكرار استخدام القفازات المصممة للاستخدام لمرة واحدة، حيث إن إعادة الاستخدام تؤدى إلى حدوث التلوث الخلطى.مكافحة الحشرات والقوارض والذباب بصفة مستمرة.حفظ الأغذية المطبوخة فى الرف العلوى والخضار فى الرف الأوسط والأغذية النيئة فى الرف السفلى.كيفية التعامل مع التسمم الغذائى: نظرا لاختلاف مسببات التسمم الغذائى واختلاف الأعراض ودرجة خطورتها، فيجب على من تظهر عليه أعراض الإصابة اللجوء إلى المساعدة الطبية ليكون التشخيص سليما، ولمعرفة درجة الإصابة ونوع الميكروب، وعلى أساسه يتم تلقى العلاج المناسب له.إن إهمال الأعراض، خاصة الإسهال والقيء، قد يؤدى إلى حدوث جفاف نظرا لفقدان الجسم السوائل والأملاح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التسمم الغذائي الصحة المصطلح الأمراض الأغذية فى درجة حرارة هذه المواد عن طریق
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي واليونيسف: الوضع الإنساني في غزة يتدهور بوتيرة مقلقة
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، من أن الوقت ينفد لتقديم استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة، حيث يتدهور الوضع الإنساني بوتيرة مقلقة.
وأوضحت المنظمتان الأمميتان - في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الشديد، حيث وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الصراع، وفقًا للبيانات الواردة في أحدث تنبيه للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).
وأضاف البيان، أن الصراع المستمر، وانهيار الخدمات الأساسية، والقيود الشديدة المفروضة على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية من قِبل الأمم المتحدة، أدى إلى ظروف كارثية للأمن الغذائي لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء قطاع غزة.
وذكر أن استهلاك الغذاء، وهو أول مؤشر أساسي للمجاعة، انخفض بشكل حاد في غزة منذ آخر تحديث للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في مايو 2025 فيما تُشير البيانات إلى أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص (39%) يقضون أيامًا دون طعام بمعنى أن أكثر من 500 ألف شخص - أي ما يقرب من ربع سكان غزة - يعانون من ظروف أشبه بالمجاعة، بينما يواجه باقي السكان مستويات طوارئ من الجوع.
من جانبها، قالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: «إن المعاناة التي لا تُطاق لسكان غزة باتت جلية للعالم، إن انتظار تأكيد رسمي للمجاعة لتقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة يحتاجونها بشدة أمر غير مقبول».
وأضافت: «علينا إغراق غزة بمساعدات غذائية واسعة النطاق، فورًا ودون عوائق، والحفاظ على تدفقها يوميًا لمنع المجاعة الجماعية.. الناس يموتون بالفعل بسبب سوء التغذية، وكلما طال انتظارنا للتحرك، ارتفع عدد القتلى».
واعتبارًا من يوليو الجاري، كان أكثر من 320 ألف طفل، أي جميع سكان قطاع غزة دون سن الخامسة، معرضين لخطر سوء التغذية الحاد، ويعاني الآلاف منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر أشكال نقص التغذية، وقد انهارت خدمات التغذية الأساسية، ويفتقر الرضع إلى المياه النظيفة وبدائل حليب الأم والتغذية العلاجية.
بدورها، صرحت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف قائلة: «يموت الأطفال والرضع الهزال بسبب سوء التغذية في غزة"، مضيفة: "نحن بحاجة إلى وصول إنساني فوري وآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء غزة لتوسيع نطاق إيصال الغذاء والتغذية والمياه والأدوية المنقذة للحياة.. وبدون ذلك، سيظل الآباء والأمهات يواجهون أسوأ كابوس، عاجزين عن إنقاذ طفل يتضور جوعًا من حالة يمكننا منعها».
وأشار البيان إلى أنه على الرغم من إعادة فتح المعابر جزئيًا، فإن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة لا تكاد تذكر مما يحتاجه سكان يزيد عددهم على مليوني نسمة شهريًا، ولتغطية احتياجات غزة الأساسية من الغذاء والمساعدات الغذائية، يلزم أكثر من 62000 طن من المساعدات المنقذة للحياة شهريًا.
وأكد أن استئناف استيراد الأغذية التجارية يعد أيضا أمرًا بالغ الأهمية أيضًا لتوفير تنوع غذائي يشمل الفواكه والخضراوات الطازجة ومنتجات الألبان والبروتينات مثل اللحوم والأسماك، كما أن نقص الوقود والمياه وغيرها من المساعدات الحيوية يُقوّض الجهود المبذولة لمنع المجاعة ووفيات الأطفال.
ورحبت الوكالتان بالالتزامات الجديدة الأخيرة بتحسين ظروف عمل المنظمات الإنسانية، بما في ذلك تنفيذ فترات هدنة إنسانية، وتأمل أن تسمح هذه الإجراءات بزيادة كبيرة في المساعدات الغذائية والتغذوية الضرورية للوصول إلى الجوعى دون مزيد من التأخير.
وشدد البيان على أن وكالات الأمم المتحدة تجدد دعواتها العاجلة إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام، لوقف القتل، والسماح بالإفراج الآمن عن الرهائن، وتعزيز العمليات الإنسانية المنقذة للحياة.
اقرأ أيضاًعاجل.. «الأغذية العالمي» يؤكد وصول أزمة الجوع بغزة لمستويات غير مسبوقة
تجدد القصف على دير البلح وبرنامج الأغذية العالمي يحذر من مجاعة وشيكة في غزة
برنامج الأغذية العالمي: العائلات الفلسطينية بغزة لا تزال على شفا المجاعة