طفل يحسم جدلا عمره ألفي عام حول سلاح "شعاع الموت"
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
ساعد صبي يبلغ من العمر 12 عاما في تسوية جدل ظل محتدما لقرون عدة حول "شعاع الموت"، السلاح التي افترض أنه صمم في اليونان القديمة على يد العالم الشهير أرخميدس.
وقضى المؤرخون والعلماء قرونا في مناقشة ما إذا كان ما يسمى بسلاح "شعاع الموت" قد نجح بالفعل. ويبدو أن صبيا من كندا قد نجح في تسوية هذا النزاع نهائيا.
ووفقا لمؤلف القرن الثاني الميلادي لوسيان، صمم الفيلسوف اليوناني أرخميدس "شعاع الموت" لاستخدامه في معركة بحرية ضد الغزاة الرومان أثناء حصار سيراكيوز في 213-212 قبل الميلاد.
ويقال إن أرخميدس استخدم مجموعة من المرايا على طول الخليج لتوجيه ضوء الشمس إلى السفن الرومانية المقتربة، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.
ومع ذلك، لم يكن هناك أي دليل منذ ذلك الوقت على وجود "شعاع الموت"، وقد ظل العلماء يتناقشون بشأنه منذ مئات السنين.
والعديد من العلماء، بما في ذلك الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت، وصفوه بالخيال.
ولكن الآن، قام التلميذ الكندي بريندن سينر بصنع نسخة طبق الأصل مصغرة من "شعاع الموت" باستخدام مرايا مقعرة ومصابيح مكتبية LED مع مصابيح بقدرة 50 واط - وأثبت أنها يمكن أن تنجح.
وباستخدام المرايا المقعرة ومصابيح مكتب LED، ابتكر سينر نسخة مصغرة ووجد أنه عند تركيز مصدر حرارة بقدرة 50 واط على قطعة من الورق المقوى، يمكن رفع درجة حرارة الهدف بمقدار درجتين مئويتين لكل مرآة إضافية، بحد أقصى ثلاث مرايا، بينما تؤدي إضافة مرآة رابعة إلى قفزة هائلة في درجة الحرارة بزيادة قدرها 8 درجات مئوية.
إقرأ المزيدوعند تكرار التجربة باستخدام مصباح بقوة 100 واط، وجد أن "التغير في درجة الحرارة مع كل مرآة كان 4 درجات مئوية مع ما يصل إلى ثلاث مرايا و10 درجات مئوية إضافية مع المرآة الرابعة".
والنتائج التي توصل إليها سينر تتوافق مع نتائج مجموعة من العلماء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، الذين وجدوا أن "شعاع الموت" الذي أطلقه أرخميدس يمكن أن يشعل النار في سفينة في 11 دقيقة.
وكتب سينر في مجلة Canadian Science Fair Journal: "بناء على النتائج التجريبية التي توصلت إليها، أنا أتفق مع مجموعة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأعتقد أنه مع وجود مصدر حرارة قوي بما فيه الكفاية ومرايا متعددة أكبر تركز جميعها في زاوية مثالية، يمكن أن يكون الاحتراق ممكنا".
مضيفا: "إن الأوصاف التاريخية لاستخدام شعاع الموت في سيراكيوز (سرقوسة) القديمة معقولة، ولكن لم يتم العثور على أي دليل أثري على شعاع الموت لأرخميدس بخلاف ما هو مسجل في كتب الفلاسفة القدماء".
وحصل سينر على الميدالية الذهبية لمعرض العلوم السنوي لماثيوز هول، والميدالية الذهبية لمعرض العلوم والهندسة في وادي التايمز للعلوم الفيزيائية، وجائزة مكتبة لندن العامة لإلهام اهتمامات الأطفال بالعلوم والتكنولوجيا لعمله.
المصدر: مترو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الشمس تجارب دراسات علمية معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
هل يمكن أن تصبح دبي عاصمة الويب 3 العالمية؟
لطالما قدمت دبي نفسها كمدينة المستقبل، منارة لامعة للطموح، والتوق إلى الابتكار، والسعي المتواصل نحو الريادة العالمية. وبينما يتجه العالم تدريجيًا نحو تبني تكنولوجيا البلوكشين، والعملات الرقمية، والإنترنت اللامركزي المعروف باسم Web3، تلعب دبي مرة أخرى دورًا محوريًا. هذه المرة، تسعى لأن تصبح المركز العالمي الأول للعملات الرقمية الحديثة والمتقدمة.
كجزء من هذا التحول الكبير، لا تكتفي دبي باستضافة شركات الكريبتو، بل تحتضن النظام المالي الكامل والمتنوع للاقتصاد الرقمي. من العقارات المرمّزة، إلى بنية التمويل اللامركزي (DeFi)، وتحويل الأموال الرقمية الدولية، وغيرها من الابتكارات التكنولوجية، تتيح للمدينة أن تصبح عقدة مركزية ومؤثرة في تدفقات قيمة الأصول الرقمية.
يتعرف المتداولون والمؤسسات على الأدوات والبورصات المتقدمة التي تسمح لهم بالتحويل الفوري إلى عملات دولية بطريقة أكثر موثوقية، مثل التحويل من USDT إلى الدولار الأمريكي، من خلال نظام شفاف ومنظم. هذه الآليات الأساسية هي التي تمهد الطريق للنجاح الحقيقي والمستدام في هذا القطاع المتسارع.
البنية التحتية الملهمة للابتكارلا تقتصر طموحات دبي على السياسات الورقية فقط، بل تعمل بجد على تطوير البنية التحتية الضرورية لدعم اقتصاد ويب 3 صحي وواعد.يجري إعداد النظام بسرعة كبيرة، مع مناطق حرة مثل مركز دبي للسلع المتعددة (DMCC) التي تقدم نظام تصاريح مخصص للكريبتو، وجهود داخل مركز دبي المالي العالمي (DIFC) لدعم الابتكار في التكنولوجيا المالية المتقدمة.
علاوة على ذلك، تتماشى طموحات دبي في Web3 مع بنيتها التحتية المادية والرقمية. فالسكان يتمتعون بمهارات ومعرفة قوية في استخدام التكنولوجيا، مع وجود خدمات الإنترنت الممتازة، والسحابية، التي تقدمها الحكومة، مما يسهل تطوير حلول بلوكشين محلية واختبارها وتوسيع نطاقها بشكل فعّال.
تعمل المدينة أيضًا على اختبار تبني البلوكشين على المستوى الحكومي. تسعى مبادرات مثل استراتيجية دبي للبلوكشين ومشروع "دبي الذكية" لتحويل كل مستند قانوني إلى سجل عقاري يتم تخزينه في دفتر أصول لامركزي. وهذا يبعث برسالة واضحة للمستثمرين والمبتكرين: دبي لا تفتح أبوابها فقط لشركات الكريبتو، بل تدمج التكنولوجيا في صميم هويتها المؤسسية.
جاذبية المواهب في الصحراءيُعد استقطاب المواهب والاحتفاظ بها أحد العناصر الحاسمة في نمو أي مركز تكنولوجي واقتصادي. وفي هذا السياق، أصبحت دبي أكثر تنافسية من أي وقت مضى. بفضل إجراءات التأشيرات المبسطة، والمزايا الضريبية، ونمط الحياة العصري المتعدد الثقافات، أصبحت المدينة وجهة جذابة للمطورين، والمستثمرين، ومؤسسي مشاريع Web3 من أوروبا، وآسيا، والأمريكيتين.
ومع انتقال الشركات إلى دبي، تصطحب معها نخبة عالمية من المبرمجين، وخبراء التمويل، والمبدعين. وتمتد جاذبية دبي المهنية إلى ما هو أبعد من الحوافز التقليدية، لتشمل عناصر مثل التنوع، والأمان، والفخامة، والجودة المعيشية. كما أصبحت فعاليات مثل الهاكاثونات، وقمم Web3، والمؤتمرات جزءًا أساسيًا من تقويم دبي السنوي، مما يساهم في بناء خلفية ثقافية وفكرية لازمة لنمو بيئة تكنولوجية مزدهرة.
والأهم من ذلك، أن دبي تستثمر بشكل مباشر في تطوير المواهب المحلية. توفر الجامعات الكبرى وبرامج التدريب المهني الآن محتوى أكاديمي متخصص في تكنولوجيا البلوكشين والعملات الرقمية، في حين تقوم مسرعات الأعمال مثل DIFC FinTech Hive بربط الشركات الناشئة برأس المال، والدعم الاستشاري، والتوجيه العملي.
ابتكار الاقتصاد المالي واقتصاد الرموزلا يقتصر تبني دبي للأصول الرقمية على بناء البنية التحتية أو جذب الأعمال فقط، بل يعكس رؤيتها المستقبلية الممتدة. وبينما يفكر المصرف المركزي الإماراتي في إطلاق درهم رقمي، تختبر مؤسسات مالية محلية، مثل ناسداك والبورصة المحلية، استخدام السندات المرمّزة بالتعاون مع العملات المستقرة. المنطقة في طريقها نحو ثورة اقتصادية رقمية شاملة.
ترحب دبي بفكرة العملات المستقرة والعملات الرقمية، ما يجعلها مركزًا عالميًا للنقاش حول الابتكار المالي المستقبلي. ويدل سعيها إلى دمج مدفوعات الكريبتو في الخدمات اليومية، مثل الفنادق أو وكالات السيارات، على استعدادها لتغيير جذري في طرق تبادل القيمة.
تدمج دبي نفسها تدريجيًا في شبكة الأصول الرقمية المربوطة، مثل USDT، والتي تُعد من أهم نقاط التداول والسيولة عالميًا. ومع انخفاض تكاليف المعاملات، وسهولة الوصول إلى عملات رقمية منظمة بمستوى مؤسسي، من المرجح أن تصبح دبي المنصة الطبيعية لدخول وخروج المعاملات الرقمية واسعة النطاق في آسيا، وأفريقيا، وأوروبا.
ثقافة التعاون التنافسييمكّن هذا النهج دبي من تصدر سباق الريادة في Web3، وربما تصبح الدولة الوحيدة في العالم التي تحقق توازنًا حقيقيًا بين التنافس والتعاون. وعلى الرغم من أن المدينة تستقطب العلامات التجارية العالمية، إلا أنها تعزز كذلك ثقافة المجتمعات المحلية، وتمنح الشركات الناشئة، والمؤثرين، والخبراء المحليين مكانًا بارزًا على الطاولة.
توفر مؤتمرات مثل "قمة البلوكشين المستقبلية" و"TOKEN2049 دبي" منصات للتواصل، والتمويل، وتبادل المعرفة مع أبرز العقول في هذا القطاع المتغير بسرعة. إن الجمع بين الابتكار المؤسسي واسع النطاق والإبداع المحلي يخلق نظامًا بيئيًا قويًا يصعب تكراره أو تقليده.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى انفتاح المؤسسات الحكومية على التعاون الحقيقي مع قطاع الكريبتو. مثال على ذلك هو هيئة تنظيم الأصول الافتراضية (VARA)، التي تجري مشاورات دورية مع أصحاب المصلحة وتحدث إرشاداتها باستمرار لمواكبة أفضل الممارسات العالمية. يُعد هذا النموذج التكراري والشامل في الحوكمة عنصرًا بالغ الأهمية في قطاع تقني يتطور أسرع بكثير من أي تشريع.
الثروات والعقبات: تحديات وآفاق مستقبليةمن الطبيعي ألا يكون طريق دبي نحو أن تصبح عاصمة Web3 العالمية سلسًا تمامًا. فما زالت هناك تحديات تتعلق بالاستدامة المالية طويلة الأمد، والآثار البيئية لتعدين العملات الرقمية، وتحقيق الامتثال من دون كبح الابتكار. كما يجب على دبي الحفاظ على تفوقها التنافسي، خصوصًا مع اتجاه مدن مثل سنغافورة، وهونغ كونغ، وزيوريخ لتبني تشريعات أكثر تحررًا ودعمًا لصناعة الكريبتو.
مع ذلك، فإن انطلاقتها المبكرة، واتساق رؤيتها الاستراتيجية، ومرونتها العملية، منحتها ميزة واضحة تجعل من الصعب على المدن الأخرى منافستها. موقعها الجغرافي المركزي، وانفتاحها الاقتصادي، وقيادتها الطموحة، يجعل منها قوة عالمية مرشحة لقيادة اقتصاد رقمي لامركزي ومتجدد.
دبي لا تصنع المستقبل فقط، بل توجه دعوة صريحة للعالم بأسره للمشاركة في رسم ملامحه. بنيتها التحتية، سياساتها، وطموحاتها تجعل منها عاصمة واضحة لهذا العصر الجديد، حيث تتلاشى الحدود الوطنية، وتفسح المركزية المجال للتعاون الدولي الواسع.
اقرأ أيضاًريا أبي راشد تنشر صورا من افتتاح عمرو دياب ثالث فروع فندقه بدبي
محمد عبده «فنان العرب» والمايسترو هاني فرحات فى حفل غنائي ضخم بـ «دبي».. الليلة
بنك الإمارات دبي الوطني يخفض عوائد شهادات الادخار بنسبة 1%
«التضامن الاجتماعي» تنظم معرض «ديارنا للحرف اليدوية والتراثية» ببنك الإمارات دبي