"نخيل عُمان" تقود قاطرة تطوير صناعة التمور في السلطنة.. و500 ألف نخلة تعزز الإنتاج المحلي في 11 مزرعة
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
◄ إنتاج 160 ألف فسيلة نخيل سنويا في مختبر الزراعة النسيجية
◄ 218 طنا إجمالي إنتاج مزرعة النخيل العضوية بعبري
◄ 25 ألف طن متري إجمالي الطاقة الإنتاجية بمصنع الأسمدة في العام
الرؤية- فيصل السعدي
قال المهندس عبدالله بن زاهر الرواحي مدير إدارة مجمع صناعة للتمور بولاية نزوى، إن المجمع يمتلك أكبر مخازن مبردة في السلطنة بقدرة استيعاب 30 ألف طن من التمور، أي ما يعادل 1200 حاوية بقياس 40 قدم، لافتا إلى أن المصنع تم بناؤه على مساحة 35 ألف متر مربع وفق أعلى المواصفات العالمية، إلى جانب أن المصنع حصل على 6 شهادات معتمدة.
وأشار إلى أن شركة "نخيل عمان" استثمرت في عدد من القطاعات، وفي مقدمتها قطاع الإدارة الزراعية حيث تتولى الشركة إدارة 13 ألف هكتار من الأراضي الزراعية موزعة على 6 محافظات وتحوي حوالي 500 ألف نخلة في 11 مزرعة من مختلف أصناف النخيل، بالإضافة إلى قطاع الزراعة النسيجية المتمثل في "مختبر الزراعة النسيجية"، وقطاع إنتاج الأسمدة ومحسنات التربة و قطاع تصنيع التمور ومنتجاتها.
وفي قطاع إنتاج الأسمدة ومحسنات التربة، أوضح الرواحي أن الشركة تمتلك مصنعا لإنتاج الأسمدة المعالجة حراريًا لتلبية احتياجات مزارع النخيل من الأسمدة الصحية لتجنب أي أمراض قد تصيب النخيل، مبينا أنه تم إنشاء المصنع في ريسوت لأن محافظة ظفار تشتهر بتربية الثروة الحيوانية، وأن إنشاء المصنع هناك سيلبي احتياجات مربي الثروة الحيوانية.
وتابع قائلا: "تم بدء عمليات التشغيل بمصنع الأسمدة في عام 2023 بطاقة إنتاجية تبلغ 25,000 طن متري من الأسمدة العضوية عالية الجودة سنويًا، كما أنه يوفر اكتفاء ذاتياً من الأسمدة العضوية للمزارع التي تديرها الشركة، وسيتم طرح الفائض في السوق المحلية والإقليمية بأسعار تنافسية".
جاء ذلك في تصريحات لمدير إدارة مجمع صناعة للتمور بولاية نزوى، خلال الزيارة الميدانية التي نظمتها شركة "تنمية نخيل عمان" لعدد من الصحفيين، للتعرف على عدد من المشاريع التي تديرها الشركة، مثل مجمع صناعة التمور في نزوى ومختبر الزراعة النسيجية في بهلاء والمزرعة العضوية في عبري.
ويتكون مجمع صناعة التمور من صالة الصناعات التحويلية لإنتاج الدبس والسكر السائل وبودرة التمر وعجينة التمر والمنتجات المشتقة الأخرى، وصالة فرز التمور وصالة غسيل التمور وصالة "التعبئة والتغليف" وهي آخر مرحلة في خط إنتاج التمور، بالإضافة إلى منصة استلام وتسليم التمور، وحاويات التعقيم، كما يحتوي المصنع على مختبر فحص العينات لتأكد من جودة وسلامة منتج التمر.
ويعد مختبر الزراعة النسيجية من أكثر المراكز تقدما في الشرق الأوسط، وكان تابعا لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه قبل أن تشرف عليه شركة تنمية نخيل عمان.
وقال المهندس محمد الكندي مسؤول عمليات داخل مختبر الزراعة النسيجية بولاية بهلاء، إن المركز وبالتعاون الفني مع جامعة أريزونا في الولايات المتحدة ينتج 160 ألف فسيلة نخيل سنويا، بالإضافة إلى أعداد من شتلات الموز والورد وتقاوي البطاطا وغيرها من المحاصيل، إذ إنه تم إنتاج 900000 ألف نخلة نسيجية خلال الفترة من عام 1993إلى عام 2022.
وذكر الكندي أن المركز يدعم تنفيذ المشاريع الزراعية والتجارية من خلال توفير فسائل نسيجية لمختلف المحاصيل الزراعية، كما أنه يتم تصدير فسائل المختبر إلى دول الخليج والجزائر وليبيا وغيرها من الدول.
وحول مزرعة النخيل العضوية بعبري، قال المهندس مسعود الهنائي أخصائي أول بالمزرعة، إن هذه المزرعة تعد من أكبر المزارع العضوية للنخيل في العالم، وتبلغ المساحة الإجمالية للمزرعة 5 مليون متر مربع وتتسع لـ100000 نخلة، مضيفا: "على مساحة أكثر من 215 هكتار تمت زراعة مايعادل 34.730 ألف نخلة متوزعة على أربعة أصناف من النخيل: الفرض والخلاص والمجدول والفحل، والنسبة الأكبر من هذه الأصناف لنخيل الفرض بعدد 22.9 ألف نخلة، و 3800 من المجدول و4 ألاف من صنف الفحول و4 آلاف من صنف الخلاص".
وأوضح: "مع بداية شهر مارس المقبل سنعمل على زيادة عدد النخيل المزروع للوصول إلى 50 ألف نخلة بحسب الأصناف المطلوبة فالسوق، والمزرعة تعتمد على الآبار الجوفية في ري النخيل، من خلال استخدام أحدث أنظمة الري الفعالة على مستوى العالم والتي تحافظ على كميات المياه".
وتابع قائلا: "باعتبار أن المزرعة عضوية هناك اشتراطات من قبل المنظمات التي تزور المزرعة بشكل دوري لفحص التربة والنخيل والثمار للتأكد من استخدام الأسمدة والمبيدات المرخصة بشهادة عضوية، والمزرعة تستخدم الأسمدة العضوية من مصنع الأسمدة العضوية بصلالة وهو مصنع مرخص ومعتمد وتابع لشركة تنمية نخيل عمان".
وذكر الهنائي أن المزرعة أنتجت في العام الماضي 218 طنا من التمور من 17 ألف نخلة مثمرة، موضحا: "متفائلين بإنتاج وفير هذا العام والأعوام المقبلة، ولدينا حاليا 42 عامل زراعي من غير العمالة الفنية مثل سائق الحراثة ومشغلي نظام الري ويختلف عدد عمال النخيل بحسب موسم التنبيت وموسم الحصاد".
يشار إلى أن "تمرة" هي العلامة التجارية لشركة تنمية نحيل عمان لتزويد العملاء بمنتجات مصنوعة من التمور ومجموعة واسعة من الشوكولاتة اللذيذة المصنوعة يدويا والمتوفرة بحشوات وأشكال ونكهات مختلفة مصنوعة من مكونات طبيعية ومعبأة في علب الهداياالفاخرة.
وتعمل الشركة حاليا على فتح عدد من المقاهي ومنافذ البيع تحت هذه العلامة التجارية، مثل منفذ البيع في سيتي سنتر الموالح ومقهى دار الأوبرا السلطانية ومقهى أمام قلعة نزوى.
أما العلامة التجارية "نزوى" فهي العلامة التجارية الثانية للشركة في السوق المحلي والعالمي، ونجحت الشركة في تسويقها محليا من خلال عدد من محلات البيع بالتجزئة في معظم محافظات السلطنة وأسواق التصدير العالمية.
وتأتي العلامة التجارية "زاد" للبيع بالجملة وتستهدف الأسواق التقليدية المحلية وأسواق التصدير العالمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأحياء السكنية الحديثة.. نموذج لحياة عصرية
راشد بن حميد الراشدي
يفتتح صباح يوم الاثنين بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، مؤتمر ومعرض عُمان العقاري وأسبوع التصميم والبناء العشرون لعام 2025، بمشاركة محلية ودولية واسعة من ذوي الخبرة والشركات العاملة في مجال التطوير العقاري.
ودأبت وزارة الإسكان والتطوير العمراني سنويًا على تنظيمه وعرض كل المشاريع والخدمات العقارية المقدَّمة من الوزارة بالتعاون مع عدد كبير من المستثمرين والمطورين العقاريين من داخل وخارج السلطنة.
يتمثل معرض هذا العام بخصوصية المنتج وعدد الأحياء السكنية المعروضة أمام الجمهور ولكل الفئات المستحقة والمستثمرة في تلك المشاريع، بمجموع كلي بلغ 24 حيًا سكنيًا في مدينة السلطان هيثم وفي سائر ولايات ومحافظات السلطنة. ويُعدّ المؤتمر الحدث السنوي الأكبر في قطاع التطوير العقاري بسلطنة عُمان، ويصاحبه المعرض العقاري التاسع و"أسبوع التصميم والبناء 2025" المقام في نسخته العشرين؛ حيث يتيح المؤتمر العديد من الفرص لتبادل المعارف والخبرات والتجارب والاستفادة منها، إلى جانب استعراض أبرز التقنيات الحديثة في مجال التطوير العقاري.
ويسعى المؤتمر في هذه النسخة إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة استثمارية واعدة في مجال التطوير العقاري، وتعزيز التواصل والشراكة في القطاع العقاري، ومشاركة التجارب والخبرات المحلية والعالمية لدعم نمو القطاع، إضافة إلى تحفيز الشركات الناشئة في هذا المجال، وتعزيز كفاءة الصناعة العقارية، وتسليط الضوء على آخر التطورات التقنية في هذا المجال.
وسيضم المعرض مشاركة واسعة لمختلف مشروعات وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في مختلف محافظات السلطنة، وكذلك الإعلان عن المشاريع الجديدة مع وجود مستثمرين جدد من داخل وخارج السلطنة.
المؤتمر سوف يدعم العديد من الموضوعات المتنوعة التي تُسهم في نمو القطاع العقاري وتطوره، كالفرص الاستثمارية، والتحول الرقمي، ودعم المحافظات، والتشريعات والقوانين، وإدارة المرافق، والمدن المستقبلية، والابتكار، والتمويل، والاستثمار العقاري، والإسكان النموذجي، والتسويق في القطاع العقاري. ويشارك في المؤتمر عدد من الخبراء والمتحدثين حيث ستُعقد عدد من الجلسات الحوارية في موضوعات متنوعة، يتم خلالها طرح أوراق عمل متخصصة.
إن ما يحمله هذا الزخم الكبير للسوق العقاري في السلطنة سوف يُسهم في نمو الطلب على الوحدات العقارية، مما سيشكّل نمط حياة جديدة لأجيال المستقبل، تُقدَّم فيه معظم ما يحتاجه الساكنون من حياة كريمة مُرفّهة في مكان واحد من خلال الأحياء السكنية المعروضة داخل مدينة السلطان هيثم وفي مدن السلطنة المختلفة.
أحياء جديدة ستُغيِّر نمط الحياة المستقبلية، وتُعزز من الاستفادة من إنشاء مثل هذه الأحياء السكنية، حيث تم توزيعها على كل محافظة؛ فالأحياء السكنية الحديثة أصبحت اليوم نموذجَ حياة.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم نعمة الأمن والأمان، وكل الأمنيات بالتوفيق لأعمال مؤتمر ومعرض عُمان العقاري وأسبوع التصميم والبناء العشرين.