بوابة الوفد:
2025-05-23@05:26:29 GMT

زيارة أردوغان.. والدلالات المخفية

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

قدم أعرابى إلى عنترة بن شداد وقال له: بم نلت هذه المنزلة؟ قال عنترة: بالشجاعة.. قال الأعرابى وما هى الشجاعة...قال عنترة الصبر..

قال الأعرابى وما هو الصبر.. قال عنترة هات إصبعى ضعه فى فمك.. وهات إصبعك وضعه فى فمى وكل منا يعض على إصبع صاحبه.

بعد قليل صاح الأعرابى من فرط الألم.. ففك عنه عنترة وقال: لو لم تصرخ أنت لصرخت أنا.

. هذه الواقعة تذكرنى بلحظات أشاهد فيها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أثناء زيارته التاريخية إلى مصر بعد 12 عاماً من القطيعة، برهن لى المشهد كيف أن النصر حليف الصابرين الصادقين، والمصريين صبروا وصدقوا.

أقسم أردوغان فى وقت سابق بأنه لا يضع يده فى يد الانقلابيين على حد زعمه، متناسيًا بأن المصريين قاسوا الأمرين، مع جماعة أرادت اختطاف الوطن، برهن لى مشهد أردوغان أننا كنا على حق حينما خرجنا فى 30 يونيو ضد الظلم، والانفراد بالسلطة وتفكيك مفاصل الدولة.

عزيزى القارى لا تظن أننى فى معرض حديثى هذا فيه استعراض للقوة أو تشفٍ، بكل تأكيد ليس هذا ما أردت، ولكن أردت تذكير المصريين أن الجميع اعترف وأيقن بأننا كنا على حق فى 30 يونيو، وأننا كنا على حق فى تفويض المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع آنذاك لمحاربة الإرهاب، كنا على حق إذ اخترنا زعيمًا وطنيًا رئيسًا لمصر وهو الرئيس السيسى، تأتيه الوفود من كل حدب وصوب تخطب وده، لا لشىء إلا أنه عرف قدر بلده ووطنه وحافظ عليها.

نترك الماضى ونفتش فى المستقبل.. لعل زيارة الرئيس التركى لها دلالات إيجابية كبيرة، فى بلدين كبيرين فى المنطقة والعالم، لديهما تاريخ كبير، واقتصاديات كبرى وجيشان من أقوى جيوش العالم.

رغم القطيعة التى استمرت 12 عامًا بين تركيا ومصر، إلا أن هناك رابط محبة يربط الشعبين، فلم تتوقف زيارات المصريين إلى تركيا للسياحة، ولم يتوقف توافد الأتراك، بغض النظر عن الموقف الرسمى.

يذكر أن آخر زيارة لرئيس تركى إلى مصر هى تلك التى أجراها الرئيس السابق عبدالله غول فى فبراير عام 2013.. فيما كانت آخر زيارة لأردوغان إلى القاهرة خلال فترة ولايته رئيسا للوزراء فى نوفمبر 2012.

فى يقينى أن الزيارة وما صاحبها من محادثات ثنائية بين الزعيمين ستفتح آفاق المستقبل، ولعل إهداء أردوغان طائرة درون تركية التى تحمل اسم بيرقدار للرئيس السيسى، هدية تحمل الكثير من المعانى والدلالات، وأن هناك اتفاقات وتعاون استراتيجى فى المستقبل.

حوى جدول أعمال الزيارة التنسيق الأمنى والمواقف المشتركة بين القاهرة وأنقرة بشأن ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى دراسة زيادة وعودة الاستثمارات التركية إلى مصر وعودة الاتفاقيات التجارية بين البلدين.

كذلك تم الاتفاق على شراء مصر صفقة طائرات مسيرة تركية الصنع وهى طائرة بيرقدار TB2 التركية، والتى من أفضل الطائرات من دون طيار فى العالم من حيث الاستخدامات المتعددة، من مهارات قتالية، فإن لديها قدرة على الطيران لمدة تصل لأكثر من 24 ساعة من دون توقف.

لم يكن لدى شك أنه منذ يونيو 2013 أن أنجح الملفات التى حققت فيه مصر نتائج مبهرة هو ملف العلاقات الخارجية، وها هى الثمار بدأنا فى جنيها، نراهن على أن القادم أفضل، وأن مصر السيسى ستعود ريادتها كما كانت منارة الشرق تشع بنورها ليملأ العالم.

بقى أن أؤكد الحق أحق أن يتبع، وأن الظلام مهما طال فإن نور الفجر لابد أن يشرق، وأن مصر كانت وما زالت وستظل ركنا رصينا وتاريخا كبيرا لا يمكن بحال من الأحوال إغفاله أو تجنيبه، وهى ليس طرفاً فى المعادلة، ولكن مصر محور أساسى وشريك فى كل المعادلات أيا كانت.. وللحديث بقية مادام فى العمر بقية. 

 

المحامى بالنقض

عضو مجلس الشيوخ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ طارق عبدالعزيز زيارة أردوغان كلمة حق عنترة بن شداد

إقرأ أيضاً:

أردوغان: دستور مدني جديد، تسوية كردية، وموقف ثابت من غزة

في تصريحات على متن الطائرة خلال عودته من المجر.. الرئيس التركي يتحدث عن ملفات إقليمية ومحلية أبرزها الدستور، والقضية الكردية، والعلاقات مع أميركا، وملف غزة.
 
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حجم التبادل التجاري بين بلاده والدول الأربع الأعضاء في منظمة الدول التركية ارتفع بنسبة 50% خلال السنوات الخمس الماضية، ليصل إلى 80 مليار دولار، مؤكداً أن القمة الأخيرة التي استضافتها بودابست هي الأولى من نوعها التي تُعقد في دولة عضو مراقب داخل حدود الاتحاد الأوروبي.

وأشار أردوغان إلى أنه جرى خلال القمة التوافق على إعلان بودابست، وقبول ثلاث وثائق أخرى، كما أُعيد التأكيد على اعتبار جمهورية شمال قبرص التركية جزءًا لا يتجزأ من العالم التركي، لافتاً إلى أن تركيا كانت سباقة في تضمين ملفات غزة، فلسطين، سوريا وأفغانستان في الإعلان الختامي.

خارطة طريق لإنهاء الإرهاب

وفيما يتعلق بملف حزب العمال الكردستاني، قال أردوغان: “قررت المنظمة الإرهابية نزع سلاحها وحل نفسها. نحن مهتمون بالمرحلة المقبلة.

وأضاف أن “الأطفال الذين ولدوا عندما بدأت هذه المشكلة تجاوزوا اليوم سن الأربعين. لقد مرت أجيال في ظل هذه الأزمة”، مشيراً إلى أن الدولة تعاملت مع القضية منذ البداية بصدق ورغبة في الحل.
وأعرب أردوغان عن فخره بقوات الأمن التركية وعائلات الشهداء، مؤكداً أن الاستخبارات الوطنية تواصل جهودها مع باقي مؤسسات الدولة لتحقيق هدف “تركيا خالية من الإرهاب” بشكل منظم.

فرصة جديدة للحزب الديمقراطي

وفي سياق الحديث عن التحولات السياسية في البلاد، أشار أردوغان إلى أن تخلي الحزب الديمقراطي عن السلاح سيمنحه فرصة جديدة للمشاركة السياسية، خاصة مع امتلاكه أكثر من 50 نائباً في البرلمان، مشدداً على أن “ممارسة السياسة بطريقة جديدة سيكون لها انعكاسات إيجابية على الحزب والبلاد”.

دعم القطاع الحقيقي والاقتصاد

وحول التحديات التي يواجهها القطاع العقاري فيما يتعلق بالحصول على الائتمان وتكاليفه، قال أردوغان: “ننفذ برنامجنا الاقتصادي بعزم. نراقب انخفاض التضخم، ونهتم بتفعيل صندوق ضمان الائتمان. قد نحتاج لضخ تمويل من هذا الصندوق لتحفيز الحركة الاقتصادية”.
وكشف الرئيس التركي عن نية حكومته اتخاذ “خطوة مختلفة جداً” في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن نتائج السياسة الاقتصادية المتبعة تظهر تحسناً في مؤشرات النمو، والاستقرار المالي، والتصنيف الائتماني.

نحو دستور مدني جديد

وردًّا على سؤال: “لماذا تحتاج تركيا إلى دستور جديد؟ وهل هناك إجماع برلماني وشعبي على ذلك؟”، قال أردوغان إن البلاد بحاجة إلى دستور جديد يصوغه المدنيون، وليس من وضعه الانقلابيون، مشيراً إلى أن حزب العدالة والتنمية يعمل على هذه المسألة وكلف بعض أعضائه بإعداد الخطط اللازمة.
وأضاف: “السؤال الآن، هل سينضم حزب الشعب الجمهوري إلينا في هذه الرحلة؟ دعونا نشكّل لجانًا ونبدأ العمل على الدستور. لا توجد مشكلة في البنود الأربعة الأولى. نحتاج فقط إلى خارطة طريق”.
وأكد أردوغان أنه لا ينوي الترشح مجددًا قائلاً: “نحن لا نريد هذا الدستور من أجل أنفسنا، بل من أجل وطننا”.

اقرأ أيضا

تركيا تعلن بدء تصدير الغاز إلى سوريا قريبًا

الخميس 22 مايو 2025

الوضع في سوريا وملف “وحدات حماية الشعب”

مقالات مشابهة

  • أردوغان يتبرع بأضحيته
  • أردوغان: دستور مدني جديد، تسوية كردية، وموقف ثابت من غزة
  • مدبولي: مشاركة الرئيس السيسى في يوم الحصاد تؤكد أهمية مشاركة القطاع الخاص بمجال الزراعة
  • أردوغان: ضرورة دعم وحدة أراضي سوريا
  • السيسى: تكلفة استصلاح الفدان الواحد تتراوح بين 200 إلى 300 ألف جنيه
  • السيسى: نستهدف إضافة 800 ألف فدان إلى الرقعة الزراعية بحلول سبتمبر المقبل
  • أردوغان: لا شك في أننا سوف نصل إلى هدفنا
  • الشيباني: زيارة فورد إلى دمشق كانت بهدف الاطلاع على التجربة الثورية السورية
  • 3 نجاحات استثنائية لأردوغان
  • عاش الجيش والذين يقاتلون معه، فقد حققوا ما كانت تحسبه السيدة زينب الصادق مستحيلا!