نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مصادر مطلعة على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، أن روسيا تعمل على تطوير سلاح فضائي نووي من شأنه إرسال موجة طاقة هائلة تؤدي إلى إحداث شلل في مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية التجارية والحكومية.

وأوضحت أن السلاح الروسي يدمر الأقمار الصناعية عن طريق خلق موجة طاقة هائلة عند تفجيرها، ما قد يؤدي إلى شل مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية التجارية والحكومية التي يعتمد عليها العالم للتحدث عبر الهواتف المحمولة، ودفع الفواتير، وتصفح الإنترنت، وفقا لثلاثة مصادر مطلعة على الاستخبارات الأمريكية حول السلاح.



وشددت على أن السلاح الروسي سيتجاوز مرحلة خطيرة في تاريخ الأسلحة النووية ويمكن أن يسبب اضطرابات شديدة في الحياة اليومية بطرق يصعب التنبؤ بها، حسب مسؤولين أمريكيين.

وقالت الشبكة الأمريكية، إن هذا النوع من الأسلحة الجديدة - المعروف بشكل عام من قبل خبراء الفضاء العسكريين باسم النبضات الكهرومغناطيسية النووية - من شأنه أن يخلق نبضة من الطاقة الكهرومغناطيسية وطوفانا من الجسيمات المشحونة للغاية التي من شأنها أن تمزق الفضاء لتعطيل الأقمار الصناعية الأخرى التي تحلق حول الأرض.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مجتمع الاستخبارات "اكتشف أن هناك قدرة على إطلاق نظام إلى الفضاء يمكنه نظرياً أن يفعل شيئاً ضارا" لكن ذلك "لم يحدث بعد".

وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، الخميس، أن "معرفتنا العامة بسعي روسيا للحصول على هذا النوع من القدرات تعود إلى عدة أشهر، إن لم يكن بضع سنوات".


وأضاف: "لكن في الأسابيع الأخيرة فقط، تمكن مجتمع الاستخبارات من التقييم، بثقة أكبر، كيف تواصل روسيا ملاحقتها".

وقال أحد المسؤولين الأميركيين: "إنه ليس مفهوما جديدا، وكمفهوم يعود إلى أواخر الحرب الباردة".

وأشارت الشبكة إلى أن "الخوف الكبير من أي جهاز كهرومغناطيسي نهائي في المدار هو أنه قد يجعل أجزاء كبيرة من مدارات معينة غير قابلة للاستخدام" من خلال إنشاء حقل ألغام من الأقمار الصناعية المعطلة التي "قد تكون خطيرة بعد ذلك على أي أقمار صناعية جديدة قد نحاول تدميرها".

"سلاح اللحظة الأخيرة"
نقلت "سي إن إن" عن خبراء، قولهم إن هذا النوع من الأسلحة يمكن أن يكون لديه القدرة على القضاء على مجموعات ضخمة من الأقمار الصناعية الصغيرة، مثل Starlink من SpaceX، والذي استخدمته أوكرانيا بنجاح في حربها المستمرة مع روسيا.

وأوضحت هذا سيكون "سلاح اللحظة الأخيرة" بالنسبة لروسيا، لأنه سيلحق نفس الضرر بأي أقمار صناعية روسية موجودة أيضا في المنطقة، حسب مصادرها.

وأشارت إلى أنه لا يزال من غير الواضح مدى تطور هذه التكنولوجيا، لافتة إلى أن روسيا واجهت عددا من الكوارث العامة فيما يتعلق بتقنيتها النووية في السنوات الأخيرة. وفي عام 2019، قُتل سبعة روس في حادث نووي وقع بينما كانت موسكو تحاول استعادة صاروخ كروز يعمل بالطاقة النووية تحطم في البحر الأبيض خلال اختبار فاشل.


ومع ذلك، أثار تقييم استخباراتي أمريكي حديث حول التقدم الروسي قلق بعض المشرعين في الكابيتول هيل، وقالت عدة مصادر مطلعة على الأمر إن الكشف عن المعلومات الاستخبارية كان ضارًا للغاية لأن المصدر كان حساسا بشكل لا يصدق. ووفقا لتلك المصادر، فإن مجتمع الاستخبارات يسعى الآن جاهدا لمعرفة كيفية الحفاظ على وصوله.

ويؤكد مسؤولو إدارة بايدن أنه إذا قامت روسيا بإطلاق قنبلة نووية كهرومغناطيسية، فسيكون ذلك أول انتهاك على الإطلاق لمعاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، التي تحظر نشر أسلحة الدمار الشامل في الفضاء الخارجي.

وقال كيربي، الخميس، إن ذلك "سيكون انتهاكا لمعاهدة الفضاء الخارجي التي وقعت عليها أكثر من 130 دولة، بما في ذلك روسيا"، دون تقديم تفاصيل.

وانسحبت روسيا من العديد من معاهدات الحد من الأسلحة في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تدمير هيكل الحد من الأسلحة بعد الحرب الباردة، حسب "سي إن إن".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية روسيا امريكا روسيا بوتين اوكرانيا صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الأقمار الصناعیة من الأسلحة سی إن إن

إقرأ أيضاً:

الصين تطلق مجموعة أقمار صناعية جديدة للإنترنت

الثورة نت /..

أطلقت الصين، اليوم الجمعة، مجموعة جديدة من أقمار الإنترنت الصناعية من مقاطعة هاينان جنوب البلاد، بهدف تعزيز شبكتها الفضائية منخفضة المدار.

وأفادت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، بأن مجموعة الأقمار الصناعية أطلقت على متن صاروخ حامل من طراز “لونغ مارش-12″، وهي المجموعة الـ16 من الأقمار الصناعية للإنترنت منخفضة المدار.

ويبلغ طول الصاروخ حوالي 62 مترًا وقطره 3.8 متر، ويعد أكبر صاروخ حامل أحادي النواة في البلاد من حيث سعة الحمولة.

يذكر أن صاروخ “لونغ مارش-12” هو صاروخ حامل متوسط المدى، تم إطلاقه بنجاح لأول مرة في أواخر نوفمبر 2024، ومهمته الأساسية إرسال أقمار صناعية للإنترنت إلى الفضاء.

مقالات مشابهة

  • غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
  • الصين تطلق مجموعة أقمار صناعية جديدة للإنترنت
  • كلينسمان: منتخب إنجلترا لديه «خوف فطري» من الفوز بالألقاب الكبرى!
  • استشاري لـ”اليوم“: الكشف المبكر ونمط الحياة.. سلاحا مبادرة 10KSA لمواجهة السرطان
  • الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية
  • دبلوماسي أمريكي سابق: نتنياهو ليس لديه اهتمام بنجاح خطة السلام
  • تحديث جوي.. الأقمار الصناعية ترصد سحب منخفضة تغطي هذه المحافظات
  • الخارجية الروسية: زيلينسكي ليس لديه أي فرصة لإعادة انتخابه بشكل قانوني
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا
  • الداخلية تضبط شخصاً ممارساً للبلطجة بالجيزة بعد تداول فيديو على مواقع التواصل