لبنان يتهم 4 موظفين كبار في نيسان بسرقة وثائق من منزل كارلوس غصن
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
سرايا - وجه قاض لبناني إلى أربعة من موظفي «نيسان» تهمة سرقة وثائق وأجهزة من منزل الرئيس السابق للشركة كارلوس غصن في بيروت، وفق ما أفاد مصدر قضائي.
وقال الوكيل القانوني للشركة في تصريح لوكالة فرانس برس إن الإجراء القضائي «غير قانوني» وإن الشركة ستسعى إلى إسقاط التهم.
وقال المصدر القضائي طالباً عدم كشف هويته لكونه غير مصرح له بالتحدث إلى الإعلام، إن القاضي في بيروت قرر محاكمة «أربعة من كبار مسؤولي نيسان» من جنسيات يابانية وإسبانية وفرنسية وبريطانية، متهماً إياهم «بارتكاب عدد من الجرائم».
وأضاف المصدر إن التهمة «الأبرز» هي دخول مكتب غصن ومنزله في بيروت «خلافاً لإرادته وسرقة الوثائق والملفات والأجهزة الإلكترونية والوصول إلى نظام المعلومات الخاص به والعبث بمحتوياته ونسخ البيانات».
وتابع المصدر إن توجيه الاتهام يأتي على خلفية دعوى قضائية رفعها غصن قال فيها إن «أدلة ملفقة أدت إلى اعتقاله في اليابان وتشويه سمعته».
وقال المصدر إنه تم استدعاء المتهمين في إطار التحقيقات الأولية لكنهم لم يمثلوا أمام المحكمة.
وأحيلت القضية على قاضي التحقيق الأول في بيروت، وقد طلب «إجراء التحقيقات اللازمة وإصدار مذكرات توقيف غيابية».
وقال صخر الهاشم، محامي شركة نيسان، إن الإجراء القضائي ضد الموظفين الأربعة «غير قانوني» وتوقع إسقاط التهم.
وصرح لوكالة فرانس برس بأنه عندما يحدد قاضي التحقيق موعداً للاستجواب «سنقدم دفوعاً رسمية تثبت أن الإجراء القضائي غير قانوني».
وألقي القبض على غصن، رئيس مجلس الإدارة السابق والرئيس التنفيذي السابق لتحالف رينو - نيسان - ميتسوبيشي، في اليابان في نوفمبر 2018 بشبهة ارتكاب تجاوزات مالية، وقد أقيل بعد ذلك من مجلس إدارة نيسان في قرار اتخذ بالإجماع.
وخالف شروط تخلية سبيله بكفالة في أواخر العام التالي بهروبه الدراماتيكي من اليابان مختبئا في صندوق معدات صوتية، ووصوله إلى بيروت حيث استقر هربا من توقيف دولي.
لطالما نفى غصن التهم الموجهة إليه، قائلا إن المسؤولين التنفيذيين في نيسان عارضوا محاولاته دمج الشركة بشكل أوثق مع شريكتها الفرنسية رينو.
وأصدرت اليابان وفرنسا مذكرتي توقيف دوليتين بحقه، لكن القوانين اللبنانية تمنع تسليم المواطنين، وقد فرضت السلطات القضائية حظرا على سفر غصن الذي يحمل الجنسيات اللبنانية والفرنسية والبرازيلية.
وتقدم غصن العام الماضي بدعوى قضائية أمام النيابة العامة اللبنانية قال فيها إن نيسان لفقت التهم الموجهة إليه في اليابان وطلبت تعويضا ماليا بأكثر من مليار دولار، وفق ما أفاد حينها مصدر قضائي.
إقرأ أيضاً : تيّاران واجتماعات صاخبة في الأمن القومي .. جناح يُريد الاكتفاء بالتحذير وآخر يتحدّث عن "استهانة وإهانة" لمصر - تفاصيلإقرأ أيضاً : تعرف على كواليس ضربة صفد الإستراتيجيّة وسر "خوف" غالانت من الاجتماع بقائد المنطقة الشماليّة إقرأ أيضاً : صحة غزة: خروج مستشفى ناصر عن الخدمة حكم بالإعدام على مئات الآلاف
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس الخاص رئيس مجلس مجلس لبنان مجلس رئيس الرئيس الخاص المنطقة مستشفى غزة لمصر فی بیروت
إقرأ أيضاً:
قتيل في غارة جنوب بيروت.. وإسرائيل تعلن استهداف "مهرب أسلحة"
قتل شخص جراء غارة إسرائيلية على سيارة عند المدخل الجنوبي لبيروت الخميس، بحسب ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف شخصا ينشط في "تهريب الأسلحة" لصالح فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ووقع الاستهداف في بلدة خلدة جنوب بيروت على طريق سريع عادة ما يكون مكتظا، يربط العاصمة بجنوب البلاد.
وشاهد مصوّر لوكالة فرانس برس سيارة زرقاء اللون دمّر سقفها بالكامل وتصاعد الدخان منها، وتجمّع من حولها عناصر الإنقاذ ومارّة، بينما عمل الجيش اللبناني على تطويق المكان.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن "غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في خلدة أدت في حصيلة أولية إلى سقوط قتيل وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه استهدف "مخربا كان يعمل في مجال تهريب الأسلحة والدفع بمخططات إرهابية ضد مواطنين إسرائيليين" وقواته "نيابة عن فيلق القدس" الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري.
ويسري في لبنان منذ نوفمبر، اتفاق لوقف إطلاق النار بعد نزاع امتد أكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله، تحوّل إلى مواجهة مفتوحة اعتبارا من سبتمبر. وعلى رغم ذلك، تشنّ تل أبيب باستمرار غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب، تقول غالبا إنها تستهدف عناصر في الحزب أو مواقع له.
وتكرر إسرائيل أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح للحزب بإعادة ترميم قدراته بعد الحرب التي تلقى خلالها خسائر كبيرة على صعيد البنية العسكرية والقيادية.
وكان الأمين العام للحزب نعيم قاسم قال السبت إن الغارات المتواصلة هي أمر "مرفوض" و"لا يمكن أن يستمر".
ونصّ وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (يونيفيل).
كما نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن اسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
وأتت غارة الخميس بعد أكثر من أسبوع على سريان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، بعد حرب دامت 12 يوما.