صحيفة إسبانية: الزلزولي لاعب فوضوي
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ أبو الفتوح
بعد أن شكل في الصيف الماضي، إحدى الصفقات الواعدة لفريق ريال بيتيس، لم يتمكن الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي، لحدود الساعة، من تلبية الانتظارات داخل فريق المدرب الشيلي مانويل بيلغريني.
صحيفة "آس" الشهيرة وصفت أسلوب لعب "عبدي"، بالفردي والفوضوي، والمتكاسل في الدفاع، معتبرة أن هذا الأمر لا يروق بيليغريني الذي قالت أنه لم يعارض التعاقد مع اللاعب المغربي، لكنه لم يكن رهانه، كما كان الحال مع لاعبين مثل إيسكو وأيوزي وفورنالس.
وتابع المصدر أن الزلزولي لم يشارك في الدوري المحلي كرسمي سوى في 3 مباريات من أصل 18، علما أنه يتوفر على فرصة سانحة في الفترة الراهنة في ظل غياب أيوزي (مصاب) الذي يتميز باللعب الجماعي والسخاء البدني، عكس "عبدي".
وأردفت ذات الصحيفة أن اللاعب السابق لبرشلونة حصل على فرصة اللعب منذ البداية في مباراة المؤتمر الأوروبي هذا الأسبوع ضد دينامو زغرب، بعد أيام من إشراكه أيضًا ضد قادش في الدوري الإسباني، وقبل ذلك لعب حوالي نصف ساعة ضد خيتافي بعد عودته من كأس إفريقيا، لكن الانطباع السائد دائما هو أنه لم يوفق بعد في التألق داخل منظومة الفريق الأخضر والأبيض.
وتابعت الصحيفة الإسبانية أن أرقام الدولي المغربي، تبقى مضللة بعض الشيء، إذ يتوفر على خمسة أهداف في جميع المسابقات، ثلاثة منها جاءت ضد فرق متواضعة في كأس الملك، كهيرنان كورتيس وفيلانوفينسي.
لكن المعطى السلبي هو أنه لم يمنح زملائه أي تمريرة حاسمة انتهت بالشباك خلال 1278 دقيقة لعبها هذا الموسم
واعتبر المصدر أنه يجد صعوبات في التأقلم مع ديناميكية اللعب الجماعي لبيتيس،مشيرا إلى أن أهدافه تأتي دائمًا من خلال اللعب الفردي أو تسديدات خارج سياق البناء الهجومي.
يذكر أن حضور الزلزولي مع الفريق الوطني لا يختلف كثيرا عن وضعه في ريال بيتيس، حيث يعاب عليه دائما اللعب الفردي وغير الفعال، ودليل ذللم رصيده الخالي من التمريرات الحاسمة والأهداف في 15 مباراة لعبها مع أسود الأطلس.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الكاميروني أونانا.. من الفقر والحظر إلى المجد الكروي
من قرية نكول نغوك الصغيرة في الكاميرون إلى قمة الكرة الأوروبية لم تكن رحلة أندريه أونانا سهلة، بل مليئة بالتحديات والانكسارات التي حوّلها بعزيمته الحديدية إلى درجات نحو المجد.
في سن مبكرة تخلى أونانا عن مقاعد الدراسة وتشبث بكرة القدم كمنقذ وحيد من واقع صعب كانت تعيشه عائلته.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تهميش فليك مدرب برشلونة يزيد أوجاع منبوذ الفريقlist 2 of 2لامين جمال نجم برشلونة الرقم 10 القادم في عالم كرة القدمend of listولطالما فضّل مطاردة الكرة حافي القدمين في شوارع قريته الفقيرة على الجلوس في الصف الدراسي، لم يكن ذلك عنادا فقط، بل إيمانا راسخا بأن مستقبله يُرسم بين القائمين لا على الورق.
نشأ أندريه في بيئة لم تكن توفر الحد الأدنى من فرص النجاح، لكن روحه القتالية فاقت كل التوقعات، إذ كان يتبع شقيقه كريستيان لحضور التدريبات، حتى وإن تطلب الأمر السير لـ30 دقيقة وحده في طرق وعرة وخطيرة.
كانت بدايته حين التحق بناد مغمور في ياوندي، حيث كان يلعب حافي القدمين ويلف قطعة قماش حول إصبعه المصاب ليستمر في اللعب.
تألقه المبكر قاده إلى أكاديميته التي أسسها النجم الكاميروني صامويل إيتو، وهناك التقطته أعين كشافي أكاديمية لا ماسيا التابعة لبرشلونة.
في برشلونة، اصطدم بحاجز قانوني من الفيفا منعه من اللعب لمدة 18 شهرا بسبب قوانين انتقالات القُصّر.
لم يستسلم أندريه لذلك الحاجر، واستغل هذه الفترة للعمل بصمت لتسنح له فرصة الالتحاق بنادي أياكس الهولندي، حيث بدأ هناك فصله الأهم في الملاعب الأوروبية.
إعلانفي أمستردام، مر بمراحل متدرجة حتى أصبح الحارس الأول، بفضل ثقة أسطورة الحراسة إدوين فان دير سار الذي آمن بموهبته ومنحه الفرصة الكاملة.
تألق أونانا وشارك في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2019، وكان أحد أعمدة الفريق الشاب الذي أذهل القارة العجوز.
وفي ذروة تألقه، جاءت الصفعة الكبرى حينما أُوقف عن اللعب لمدة عام بعد أن ثبتت إيجابية اختبار منشطات بسبب تناوله دواء موصوفا لزوجته عن طريق الخطأ.
لم يشفع له جهله، فالقوانين صارمة، لكن حتى هذا الحظر لم يُنهِ مسيرته، فجرى تخفيض العقوبة إلى 9 أشهر بعد مراجعة القضية، وخلال هذه الفترة لم يختف بل واصل التدريب، وحافظ على جاهزيته النفسية والبدنية بدعم من عائلته ووكلائه حتى عاد إلى المستطيل الأخضر من بوابة إنتر ميلان الإيطالي.
هناك، تقاسم المسؤولية مع الحارس المخضرم سمير هاندانوفيتش حتى أصبح الخيار الأول، وبلغ القمة حين وقف شامخا في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي، حيث قدّم واحدة من أروع مباريات الحراسة في تاريخ البطولة رغم خسارة اللقب.
موسم واحد في إيطاليا كان كافيا لمانشستر يونايتد ليدفع 47 مليون جنيه إسترليني ويجعل منه ثالث أغلى حارس في العالم.
لم تكن بداية أونانا في إنجلترا سهلة، فقد تراوحت مستوياته بين تألق حاسم وأخطاء مؤثرة، لكن عزيمته الذهنية وإيمانه بذاته لم يتزعزعا.
ورغم الشكوك التي تحيط بمستقبله في "أولد ترافورد" واحتمالات الانتقال إلى الدوري السعودي فإن أندريه أونانا يبقى نموذجا للرياضي الذي يصنع المجد رغم قسوة الظروف، ويثبت أن الإرادة يمكنها أن تكسر كل الحواجز.