أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن إمكانية عودة سكان مستوطنات غلاف غزة الذين جرى إجلاؤهم منها بسبب عمليات الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.

وبحسب ما نشرته «تايمز أوف إسرائيل» حددت حكومة الاحتلال الإسرائيلي موعد عودة سكان مستوطنات غلاف غزة في الأول من مارس، أو البقاء في الفنادق التي تتحمل تكلفتها الحكومة الإسرائيلية حتى شهر يوليو.

عودة مستوطني الغلاف

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، والقيادي في حركة فتح، خلال حديثه مع «الوطن»، إن قيام الاحتلال بتحديد الأول من مارس لعودة سكان مستوطنات غلاف غزة لـ مستوطناتهم أنه يدل على إمكانية توصل لاتفاق هدنة خلال ذلك الشهر، والذي سيوافق أيضا شهر رمضان المبارك، «على الرغم من إبداء الاحتلال رفضه لأي هدنة إلى أن هذا يأتي في سياق الضغط لتقليل من مطالب الفصائل الفلسطينية».

وأضاف أن الاحتلال تحدث بشأن عودة سكان مستوطنات غلاف غزة أكثر من مرة دون تنفيذ ومن غير المتوقع عودة سكان المستوطنات في الوقت الراهن، وقبل 3 سنوات.

وأكد أن العودة لن تكون قبل ثلاث سنوات حتى تتأكد حكومة الاحتلال من عدم وجود أي تهديد قادم من غزة، لا سيما مع تعرض المستوطنات خلال الأعوام السابقة من الحصة الكبرى من الرشقات، والهجوم خلال أي التصعيد بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل.

وأردف: المستوطنون لن يقبلوا بالعودة لغلاف غزة قبل الاطمئنان من اختفاء أي تهديد قادم من غزة، ومن الممكن أن يفضلوا البقاء في الفنادق التي يوفرها الاحتلال لهم لفترة دون أن يخاطروا بحياتهم في مستوطنات الغلاف حيث يعيشون الآن في رفاهية، وبعيدا عن الخطر، في تل أبيب ومدن العمق.

وأشار إلى أنه على الرغم من تحديد الاحتلال موعد نهائي للبقاء في الفنادق التي وفرتها إسرائيل للمستوطنين في يوليو القادم إلا أنه لا يستطيع إجبارهم على العودة مرة أخرى دون شعورهم بالأمن، حتى لو قدم لهم إغراءات مالية.

في السابع من أكتوبر الماضي، قامت الفصائل الفلسطينية بشن عملية طوفان الأقصى على مستوطنات غلاف غزة، مما أدى إلى إجلاء الحكومة الإسرائيلية ما يقرب من 65 ألف إسرائيلي جراء ذلك ونقلتهم إلى فنادق تتحمل الحكومة الإسرائيلية تكلفتها وهو ما أثر على الاقتصاد الإسرائيلي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل غزة الرقب مستوطنات غلاف غزة الحکومة الإسرائیلیة الفصائل الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: تظاهرات «الإخوان الإرهابية» أمام سفارة مصر في تل أبيب خيانة صريحة واصطفافا مفضوحا مع العدو

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن تظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية أمام السفارة المصرية في تل أبيب تمثل خيانة صريحة و مكشوفة، واصطفافا مفضوحا مع العدو ضد ثوابت الأمة ومصالحها العليا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» أن هذه التظاهرات ليست سوى مسرحية رديئة الإخراج، تحاول من خلالها الجماعة القفز على نضال الشعب الفلسطيني والمتاجرة بآلامه، في محاولة مكشوفة للنيل من الدور الوطني والتاريخي الذي تقوم به الدولة المصرية في دعم الأشقاء في غزة.

أدوات مأجورة لتشويه صورة مصر

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن هذه التحركات ما هي إلا أدوات مأجورة تهدف لتزييف وعي الرأي العام العربي والدولي، وتشويه صورة مصر التي تقف في مقدمة الصفوف المدافعة عن القضية الفلسطينية سياسيا وإنسانيا مشيرا إلي أن مصر، بقيادتها الواعية ومؤسساتها الوطنية، تواصل أداء دورها المحوري والثابت تجاه الشعب الفلسطيني، من خلال جهود متواصلة لوقف العدوان، وفتح معبر رفح بشكل دائم لإدخال المساعدات، وإطلاق أكبر عمليات إنزال جوي للمساعدات فوق غزة، بالإضافة إلى جهودها الدبلوماسية على كافة المستويات لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.

دعوات بائسة لا تمثل الشعب الفلسطيني

وأكد «فرحات» أن هذه التظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب لا يمكن أن تقرأ إلا باعتبارها محاولة لضرب صورة مصر في الخارج، وخلط الأوراق، وتحقيق أهداف تتقاطع مع أجندات مشبوهة تستهدف استقرار الدولة المصرية، ووعي شعبها، ومكانتها الإقليمية مؤكدا أن هذه الدعوات البائسة ستقابل برفض شعبي واسع، لأنها لا تمثل الشعب الفلسطيني، ولا تعبر عن نضاله، بل تمثل جماعة لفظها التاريخ، ولم تعد تملك سوى التحريض والتشويش، مضيفا أن الشعب المصري بات أكثر وعيا من أن تنطلي عليه مثل هذه المخططات، ومصر ستظل دائما درعا حاميا لفلسطين، وركنا راسخا في الدفاع عن قضايا الأمة العادلة.

مصر والقضية الفلسطينية

وفي الأيام الأخيرة انطلقت الأبواق المأجورة التي لا تنتمي إلى وطن أو دين أو أي عقيدة أخلاقية لتبث سمومها في أنحاء الوطن العربي والعالم، وبدأت تطلق دعوات عالمية للتظاهر أمام السفارات المصرية حول العالم، وكانت الأولى في تل أبيب، اتهاما منهم بأن مصر لا تدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة، مصر التي منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023 أدخلت 80% من المساعدات الإنسانية إلى القطاع وعالجت الجرحى منهم واستقبلتهم، وكانت السند والظهر الأقوى للقضية الفلسطينية في مفاوضات وقف إطلاق النار، وكانت هي الرافضة للتهجير ولتصفية القضية الفلسطينية، وهي البادئة في مناشدة العالم بحل الدولتين وترسيخ سلام عادل لحل القضية الفلسطينية، اتهاما بأن رئيس مصر لا يدعم القضية الفلسطينية، الذي نادى باستمرار في كل وقت وفي كل مؤتمر وفي كل قمة وفي كل اجتماع مع رؤساء الدول في الخارج بحل الدولتين، والذي ظهرت نتائج مناداته ومناشداته المستمرة بأن اعترف عدد من الدول الأوروبية ودول أخرى ذات ثقل اقتصادي وإقليمي في العالم بالدولة الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني.

ما يثير العجب ويدعوا للدهشة هو تدني تفكير هؤلاء في تنظيم مؤامراتهم ودعواتهم الفاضحة، ويكأنهم يريدون أن يقولوا بكل صراحة ووضوح: «نحن نقف بكل قوة خلف الاحتلال الإسرائيلي الذي يدعمنا بكل قوة حتى أن أول مظاهراتنا ضد مصر كانت في تل أبيب»، ولكن العجب العجاب فعلا هو عدم وجود علم فلسطيني واحد يحمله هؤلاء الذين يزعمون مطالبتهم بحقوق الفلسطينيين، وهم في الحقيقة يتاجرون بآلام هؤلاء الأبرياء الذين ليس لهم دخل أو ذنب في كل ما يحدث، ولا يمكن استبعاد كون هذه المظاهرات التي تزعم أنها تمثل الفلسطينيين هي أول خنجر في ظهر القضية الفلسطينية لضربها وتشويهها.

اقرأ أيضاًهاشتاجات «إخوان خائنون» و«الإخوان عملاء إسرائيل» تتصدر إكس

مستشار الرئيس الفلسطيني: جماعة الإخوان الإرهابية هم كلاب النار وخدام إسرائيل

حلمي النمنم: «الإخوان الإرهابية نشأت ضد الدولة الوطنية بعد ثورة 1919»

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: مصر عملت على تقديم الدعم الكامل للقضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: الاستقرار لن يحدث بالمنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: مصر قلب المنطقة النابض.. وتقف حائط صد ضد مخطط التهجير
  • كيف تواجه مصر المؤامرات والمخططات ضدها؟ أستاذ علوم سياسية يجيب
  • أستاذ علوم سياسية: تظاهرات «الإخوان الإرهابية» أمام سفارة مصر في تل أبيب خيانة صريحة واصطفافا مفضوحا مع العدو
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تعرقل المفاوضات وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية
  • كيف تتعامل مصر مع الشائعات بشأن القضية الفلسطينية؟.. أستاذ علوم سياسية يُجيب
  • أستاذ علوم سياسية: الموقف المصري من القضية الفلسطينية والمخططات صلب وراسخ
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
  • أستاذ علوم سياسية: القضية الفلسطينية أمن قومي لمصر