#الحرب إذ تتجدد قريبا في #الأقصى – #ماهر_أبوطير
الذين يظنون أن الحرب على قطاع غزة سوف تنتهي بقطاع غزة، إذا حققت إسرائيل أهدافها، أو تم عقد هدنة مؤقتة أو دائمة يتوهمون بشدة لأننا أمام حرب تصاعدية بكل ما تعنيه الكلمة.
هذه الحرب سوف تتجدد بنمط أكثر خطورة بعد أقل من ثلاثة أسابيع، حيث بداية شهر رمضان، وحين يخرج وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ويطالب الحكومة الإسرائيلية بمنع دخول فلسطينيي الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ومنع دخول فلسطينيي القدس والداخل، ممن هم أقل من سبعين سنة، فهذا يعني أن القدس ستكون نقطة الانفجار التالية، وبوابة تجديد الحرب بكل ما تعنيه كل الاحتمالات.
حرب 2021 على قطاع غزة، كانت أصلا بسبب المسجد الأقصى، وحتى هجمة السابع من أكتوبر تم ربطها بالأقصى من حيث المسمى، وجاءت في سياق اعتداءات إسرائيلية عليه.
هذه الأيام تتواصل الاعتداءات والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، وعدد المصلين انخفض في الأقصى إلى خمسة آلاف، خلال الأشهر القليلة الماضية، وما دمنا نقترب من رمضان فإن الوضع سيكون خطيرا جدا، سواء على مستوى ملف الأقصى ودور الفلسطينيين، وحتى علاقة الأردن بذلك كونه يدير المقدسات، ويشرف عليها، ولا يبدو في الأفق أي مؤشرات على أن مدينة القدس ستكون هادئة، أو أن إسرائيل سوف تتراجع عن إجراءاتها ضد المسجد الأقصى.
هناك رأي تحليلي يقول إن إسرائيل قد تتعمد تخفيف الإجراءات في شهر رمضان، على عكس ما يتوقع كثيرون، لأنها لا تريد فتح جبهة واسعة في القدس والضفة الغربية هذه الأيام، وهي المشتبكة بجبهة قطاع غزة، ورفح تحديدا، وجبهة جنوب لبنان، وغير ذلك من جبهات، وهذا الرأي بحاجة إلى اختبار وفحص خلال الفترة المقبلة، لأن هناك من يهدم هذا الرأي أصلا بقوله إن الميقات بنظر الإسرائيليين هو الأكثر مناسبة للاستفراد بالأقصى، وتنفيذ مخططات التقاسم الجغرافي والزمني، في ظل المؤسسات الإسرائيلية اليمينية التي تعتبر أن استمرار المذابح في قطاع غزة سيمنحها الوقت والمهلة والمساحة لاستكمال مخططها بشأن المسجد الأقصى قريبا.
القصة هنا ليست حق الصلاة وحسب، لأننا إذا أردنا حصرها بحق الصلاة، نقوم بالتورط في أمر أخطر، أي تناسي مخطط هدم الأقصى، أو تقاسمه، خصوصا، أن البعض يتورط بحسن نية من خلال الكلام عن أن إسرائيل سمحت الجمعة الماضية لعدد أكبر من المصلين للصلاة في المسجد، حيث وصل العدد في بعض التقديرات إلى ما يقترب من حدود العشرين ألفا، ولأن القصة ليست حق الصلاة فقط، فإن التورط في لعبة العدد والتعداد، قد يلغي لدى البعض السيناريو الأهم، أي شطب هوية المدينة المحتلة، وتهويد المقدسات، في سياقات مخطط أكبر.
منذ هذه الأيام علينا أن نستعد لمشهد مختلف في القدس، سواء سمحت إسرائيل بحق الوصول للمسجد الأقصى، أو تلاعبت بمعاييره، في سياقات اختبار سيناريو الفصل السكاني، أي فصل الأقصى عن سوار حمايته الاجتماعية والوطنية، وعن حاضنته الدينية، بما يعنيه ذلك إستراتيجيا.
الغد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحرب الأقصى المسجد الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى اليوم
اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
وأضافوا أن شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية، وانتشر المئات من عناصر الشرطة على مسافات متقاربة، خصوصا عند بوابات الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مفاوضات غزة تدخل مرحلة دقيقة وسط جهود مكثفة لتثبيت الاتفاق اتحاد المقاولين يصدر بيانا حول آلية توزيع المساعدات في غزة الرئيس عباس يستعرض أولويات القيادة الفلسطينية الأكثر قراءة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل غولان: إسرائيل دولة تقتل الأطفال كهواية وستصبح دولة منبوذة الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها نتنياهو يهاجم قادة بريطانيا وكندا وفرنسا بعد دعوتهم لوقف إبادة غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025