التسويق للمنتجات العمانية ضمن مشاركة "مدائن" في "معرض الخليج للأغذية" بدبي
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
مسقط- الرؤية
بدأت سلطنة عُمان ممثلة بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، مشاركتها في معرض الخليج للأغذية "جلفود 2024" والذي يعد أحد أكبر المعارض التجارية السنوية للأغذية والضيافة في العالم.
ويقام المعرض خلال الفترة من 19 إلى 23 فبراير الجاري في مركز دبي التجاري العالمي بدولة الإمارات العربية المتحدة، بمشاركة أكثر من 5500 جهة عارضة تبحث عن فرص إقامة علاقات تجارية وعقد صفقات تجارية تتجاوز قيمتها الـ12 مليار دولار.
وقال حمود بن عبدالله البلوشي المدير العام المساعد في مدائن، إن المؤسسة وللعام الثاني عشر على التوالي حرصت على تواجد جناح سلطنة عمان في معرض "جلفود"؛ لما يشكله هذا المعرض من أهمية بالغة باعتباره منصة دولية يتم خلالها العمل على التسويق للمنتجات العمانية والبحث عن أسواق جديدة ومنافذ إضافية لها من جهة، وكذلك الحافز المستمر من المصانع العمانية المتخصصة في قطاع الصناعات الغذائية للمشاركة في هذه التظاهرة العالمية وإبراز الجودة العالية لمنتجاتهم أمام عشرات الآلاف من الزائرين الذين يستقبلهم معرض جلفود من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن المعرض يعد فرصة سانحة للتسويق للمنتج العماني وما وصل إليه من جودة ضاعفت الطلب والإقبال عليه داخل سلطنة عمان وخارجها خلال السنوات الماضية، إذ تهدف "مدائن" من خلال التواجد في هذا المعرض إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية للحملة الوطنية للترويج عن المنتجات العمانية "صنع في عمان" والمتمثلة في التعريف بالمنتج العماني خارج سلطنة عمان وإيجاد منافذ جديدة وشرائح مختلفة من المستهلكين له على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك بعد نجاح "مدائن" خلال السنوات السابقة من تنفيذ حملات ترويجية على المستوى المحلي بصورة مكثفة عبر الأنشطة التعريفية المتنوعة والمعارض المتنقلة في جميع المحافظات.
وأشار البلوشي إلى أنه في هذا العام تشارك عدد من الشركات والمصانع العمانية في قطاع صناعة المواد الغذائية ضمن جناح سلطنة عمان، وذلك بهدف زيادة حصتها السوقية في الخارج والعمل على توسيع أنشطتها التجارية، موضحا: "إلى جانب وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وغرفة تجارة وصناعة عمان، تتواجد عدة شركات عمانية رائدة في صناعة وإنتاج الأغذية، ومن أبرزها: شركة أريج للزيوت النباتية، المصنع العماني للمواد الغذائية "المدهش"، شركة عالم الغذاء للصناعة، الشركة العمانية الأوروبية للصناعات الغذائية، الشركة العمانية الخليجية للأغذية، شركة الصفاء للأغذية، شركة زاهب، شركة لبان للأغذية "ديليسيو"، وشركة يمامة، حيث ستتاح لهذه الشركات من خلال تواجدها في المعرض فرصة تعريف الزائرين على منتجاتها والتقنيات التي تستخدم في تصنيعها، بالإضافة إلى تعرّف المسؤولين في الشركات العمانية على منتجات نظرائهم في قطاع الأغذية والضيافة والتطور الذي وصلت إليه من حيث التقنيات الحديثة المستخدمة في إنتاجها وكذلك تغليفها وآليات عرضها للمستهلكين والبحث عن وكلاء وعقود وصفقات جديدة تضمن توسع أعمالهم خارجياً.
يشار إلى أن معرض جلفود هذا العام يسلط الضوء على الابتكارات في مجال التكنولوجيا الزراعية، والاستخدام المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأغذية، والتقليل من فقد الطعام وهدره، إضافة إلى مناقشة دور الشراكات الخاصة والاستثمار في بدائل البروتينات، مثل اللحوم المصنّعة، في الحد من الحرمان الغذائي وتأمين الغذاء لسكان العالم حتى عام 2050 وما بعده.
كما يركز المعرض من خلال صنّاع السياسات وقادة قطاع الأغذية والمشروبات على مستوى العالم، على الدور الكبير لأنظمة الغذاء العالمية وسبل الارتقاء بهذه الأنظمة؛ لضمان توفر الغذاء في ظل تزايد عدد سكان العالم بصورة مستمرة، إلى جانب تكثيف الجهود لمواجهة الأزمات في المستقبل، من خلال تعزيز المرونـة والحد من تداعيات التغيّر المناخي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رجال الأعمال: حجم الاستثمارات المصرية في سلطنة عمان تتخطي 2.5 مليار دولار
عقدت لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي بجمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس أحمد صبور مائدة مستديرة مع السفير ياسر شعبان المرشح سفيراً لجمهورية مصر العربية في سلطنة عُمان بهدف بحث واستعراض سبل تعزيز التعاون التجاري وآليات تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين ودعم ومساندة الاستثمارات المصرية القائمة داخل السلطنة بجانب بحث فرص جذب مزيد من الاستثمارات العُمانية إلى السوق المصري.
تناول اللقاء تبادل الرؤى حول أهمية خلق قناة تواصل دائمة بين الجمعية والسفارة لمتابعة طلبات مجتمع الأعمال المصري والتحديات التي تواجه رجال الأعمال والمستثمرين المصريين في سلطنة عُمان في مجالات التجارة والاستثمار.
كما تم عقد لقاءات مع عدداً من المستثمرين المصريين في سلطنة عمان عبر تقنية الفيديو الكونفرانس للتعريف بالقطاعات المختلفة التي تعمل بها الشركات المصرية في السوق العمانية مثل قطاع التعدين والرعاية الصحية، وقطاع المقاولات والتطوير العقاري والإنشاءات والبنية التحتية وفي التجارة والخدمات.
وفي بداية اللقاء أعرب المهندس أحمد صبور عن سعادته بترشيح السفير ياسر شعبان لتولي منصب سفير مصر في سلطنة عمان، موجهاً الشكر للسفير خالد راضي على مجهوداته خلال الفترة الماضية.
وأشاد "صبور" بجهود ورعاية وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي لرجال الأعمال والمستثمرين المصريين بالخارج حيث أكد على حرص السفارات في الخارج علي دعم الاستثمارات المصرية والتجارة الخارجية، مؤكداً أن الدبلوماسية المصرية أصبح لها دوراً حقيقياً في مساندة دور القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمار المتبادل.
وقال السفير ياسر شعبان المرشح سفيراً لجمهورية مصر العربية في سلطنة عمان: "أعرب عن خالص الشكر والتقدير لوزير الخارجية على ترشيحي سفيرا لجمهورية مصر العربية في سلطنة عمان، وأسعد بلقائي بأعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين التي أتعامل معها منذ 23 عاما، كما أعرب عن تطلعي وسعادتي بالعمل داخل سلطنة عمان تحت رعاية السلطان هيثم بن طارق وجنبا إلى جنب مع الشعب العماني الشقيق والمعروف بالتميز والأصالة والقدم".
واضاف "شعبان": "السفارة المصرية في سلطنة عمان دائماً ستكون حلقة وصل ومفتوحة دائما للمصريين والعمانيين، والعمل على نجاحات القطاع الخاص المصري في السوق العماني، بالإضافة إلى رعاية الجالية المصرية في سلطنة عمان والتي تبلغ حوالي 90 ألف مواطن، مؤكداً حرصه على استقبال المستثمرين المصريين والتواجد بشكل دائم في جميع المحافل وأنشطة وفعاليات مجتمع الأعمال المصري".
وأكد أن الشق الاقتصادي والاستثماري أصبح أساسيا في عمل الدبلوماسية المصرية لتنمية العلاقات الاقتصادية وتحقيق المصلحة المتبادلة بين الشعوب، مشيرا إلى أن الاستثمارات المصرية في سلطنة عمان تشهد نمواً وهي مصدر قوة لعمل السفارة والبداية لانطلاقة قوية في ملف تعزيز التعاون الاقتصادي التجاري والاستثماري بين البلدين.
الاستثمارات المصرية في سلطنة عمان تتخطي 2.5 مليار دولار
أشار إلى أن حجم الاستثمارات المصرية في سلطنة عمان تتخطي 2.5 مليار دولار، مقابل مليار دولار استثمارات عمانية في مصر، لافتاً إلى أن التبادل التجاري يقدر بحوالي مليار دولار ونسعى لمضاعفته إلى 2 مليار دولار خلال عامين.
ولفت إلى أن جزءا كبيرا من مطالب المستثمرين العمانيين لزيادة استثماراتهم في مصر تحقق بشكل كبير من خلال قانون الاستثمار الجديد وتحرير سعر صرف الدولار، ومع حرية دخول وخروج رؤوس الأموال وتحويل الارباح وأيضا مع التطوير الذي شهدته السوق المحلية في البنية التشريعية والقضائية بوجود المحاكم الاقتصادية، والبنية التحتية والإنشائية للنقل والطرق واللوجستيات وغيرها.
وأشار المشاركون في الاجتماع إلى أهمية وجود ملحق تجاري لتعزيز دور السفارة والدبلوماسية المصرية كقوة دافعة للتعاون الاقتصادي بين مصر وسلطنة عمان بجانب إعادة تفعيل مجلس الأعمال المشترك.
وطالبت الشركات المصرية بالاهتمام بالاستثمارات المتبادلة خاصةً في مجال السياحة العلاجية وصناعة الأدوية وقطاع الاستشارات الهندسية من خلال التركيز على استحواذ الصناعات الدوائية المصرية على حصة سوقية من السوق العمانية من خلال تسجيل الأدوية والتوافق مع اللوائح التنظيمية، فضلا عن اعتماد تصنيف شركات الاستشارات الهندسية المصرية لدى الشركات والمؤسسات الحكومية العمانية.
كما أكدوا على وجود فرص عديدة للتعاون الاقتصادي المشترك في مجالات الاستثمار الرياضي وفي تقديم حلول وتطبيقات للفنادق إلى جانب الاستفادة من الخبرة المصرية في مجالات تقنين الشقق الفندقية، وتدريب الكوادر البشرية والتعليم الفني.
كما أشاروا إلى التواجد الجيد للشركات المصرية في قطاع الاستثمار العقاري والمقاولات والانشاءات داخل سلطنة عمان في ظل النجاحات التي حققتها عدد من الشركات المصرية. وأيضا الدور الهام الذي يمكن ان تقوم به تلك الشركات في تسهيل دخول الشركات المصرية الجديدة ، حيث يمثل تواجد الشركات المصرية العاملة والمستثمرة في سلطنة عمان فرصة هامة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة. كما يمكن الاستفادة من خبراتها المتراكمة في دعم ومساندة الشركات المصرية الراغبة في دخول السوق العماني وتعزيز فرص نجاحها.