انطلقت اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر السنوي السابع للدراسات العليا بكلية الحقوق تحت عنوان ( الجوانب القانونية والاقتصادية للأزمات الدولية)
بحضور الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، والدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى الأسبق، والدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية الأسبق،  والدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور وليد الشناوي عميد الكلية ورئيس المؤتمر، الدكتور إبراهيم عبدالله عبدالرؤوف وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر، أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم.


بمشاركة باحثي الدراسات العليا ( طلاب الدكتوراة - الماجستير - الدبلومات ) في طرح القضايا القانونية والاقتصادية ذات الصلة بالأزمات الدولية ومناقشة الحلول الممكنة.


وأكد الدكتور شريف يوسف خاطر أن جامعة المنصورة لم تكن بعيدة عن إدراك  ما مر به المجتمع الدولي من تغيرات وتطورات متسارعة ومتلاحقة في السنوات الأخيرة، انعكست على كثير من المفاهيم والنظريات العلمية والممارسات العملية؛ وأن ما يشهده العالم على مختلف الأصعدة من أزمات تكون محل الاهتمام لدى رجال القانون والاقتصاد.


وأشار رئيس جامعة المنصورة  أن مصر تحرص على المشاركة في الجهود الدولية لإنهاء الأزمات، من خلال حضور الاجتماعات والمؤتمرات الدولية التي تعقد من أجل تسوية هذه الأزمات، وتتخذ موقفاً رسمياً داعماً لجهود الأمم المتحدة المتعلقة بالمصالحة والحوار والتسوية، وتتبع مصر بقيادة  الرئيس عبد الفتاح السيسى سياسة استراتيجية تقوم على مساعدة الدول العربية لتخطي أزماتها بما يحقق الأمن والاستقرار فى المنطقة وانعكاس ذلك على الأمن القومي المصري، مع التأكيد على مبدأ تسوية المنازعات بالطرق السلمية. 


كما تلعب مصر دوراً فاعلاً في المساهمة في إنهاء الأزمات في المنطقة العربية وإعادة الاستقرار، بما لها من قوة ومكانة، وما يضيفه لها موقعها الجغرافي ودورها التاريخي. حيث تستند السياسة الخارجية المصرية تجاه الأزمات فى المنطقة العربية إلى عدة مرتكزات، تتلخص فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى وما تمثله تلك الملفات من تهديد لأمن واستقرار مصر بالإضافة إلى الالتزام التاريخى لمصر تجاه الدول العربية.


واوضح رئيس جامعة المنصورة  أن  الدولة المصرية بشعبها العظيم وجيشها القوي كانت ولا تزال تعمل من أجل السلام وتدعو لتسوية كافة الأزمات من خلال المسارات السياسية التي تلبي طموحات الشعوب وتحترم قواعد الشرعية الدولية ، من خلال سياسة خارجية حكيمة ورؤية ثاقبة للقيادة السياسية فى التحرك الخارجى شرقا وغربا، شمالا وجنوبا تؤكد من خلاله مصر وهى على أعتاب الجمهورية الجديدة أنها كانت وما تزال صانعة الاستقرار فى محيطها الإقليمى بل وفى العالم بأسره عبر سياسة متوازنة تدعو وتسعى لإخماد بؤر التوتر ونزع فتيل الأزمات وترسيخ ركائز السلام والتنمية.


واكد الدكتور طارق غلوش أن العالم يموج الآن بالمتغيرات والأزمات الدولية سواء كانت الأزمات الاقتصادية والقانونية والبئية ومع تغير العالم تتغير القوانين والمعاهدات الدولية وتتغير الجوانب الاقتصادية لتلك الأزمات، لذا وجب على الباحثين فى مختلف القطاعات وضع أطر قانونية واقتصادية لصناع القرار على المستوى المحلى لحل بعض المشكلات التى تواجه المجتمع المحلى. 


وأشار الدكتور وليد الشناوى أن العالم يموج في السنوات الأخيرة بالأزمات ذات الطابع الدولي التي خيمت بظلها على المجتمع المصري، ولقد حرصت إدارة جامعة المنصورة وكلية الحقوق أن تضع أمام شباب الباحثين المشهد الدولي بتحدياته الكبيرة للتعرف على رؤى الجيل الصاعد حول الأبعاد القانونية والاقتصادية لتلك الأزمات؛ فالجامعة ليس صرحًا تعليمًا فحسب، إنما هي معين تنصهر داخله المشكلات المجتمعة وطنية كانت أمام دولية بالبحث والتحليل، وإن المخرجات والحلول تستهدف ركنًا من أركان العمل الجامعي وهو خدمة مؤسسات الدولة والمجتمع أملاً في الحد من انعكاسات هذه الأزمات الدولية على الأفراد في بلدنا الحبيب.


 وأضاف الدكتور إبراهيم عبد الله ان  الهدف من المؤتمر  هو طرح تلك القضايا على بساط البحث العلمي ، بُغية إستنهاض جهود الباحثين وإشراكهم في رسم معالم سياسات مواجهة تداعيات تلك القضايا وطرح الحلول العلمية وخصوصًا القانونية والاقتصادية، و يعاني العالم اليوم أزمات دولية عديدة فضلاً على الصراعات الدولية في منطقتنا العربية وهو مايؤثرُ دون شك على مختلف جوانب الحياة.


وأشار أن  كلية الحقوق تضطلع بدورها في طرح الحلول القانونية والاقتصادية ، والتي تعالج أهم السلبيات التي تنجم عن مثل هذه الأزمات الدولية من جانب  ومن جانبٍ آخر إشراك شباب الباحثين في الملتقيات العلمية التي تعزز من قدراتهم البحثية وتساهم في ذات الوقت في طرح وإيجاد الحلول التي تخفف من آثار تلك الأزمات ووضعها أمام متخذي وصناع القرار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحلول الممكنة ليوم الإثنين على المستوى المحلي الدكتور شريف يوسف الدكتور شريف يوسف خاطر الدول العربية ل بكلية الحقوق سياسة المنصورة القانونیة والاقتصادیة الأزمات الدولیة جامعة المنصورة

إقرأ أيضاً:

شوقي علام: معظم كتّاب السيرة ركزوا على جانب الحروب والتبليغ وأهملوا الجوانب الإنسانية

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن فكرة "التفسير الحركي للسيرة النبوية" يلجأ إليها البعض كوسيلة لتمرير أمور ملتبسة تتعلق بعلاقة الدين بالدولة، موضحا أن السيرة النبوية تمثل ترجمة كاملة لحياة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن معظم تصرفاته كانت بوحي من الله سبحانه وتعالى أو في إطار هذا الوحي الشريف.

شوقي علام: السيرة النبوية مشروع حضاري شامل لا يجوز اختزاله في التفسير الحركي
 

وأكد الدكتور شوقي علام، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم يبدأ من الفرد ويمتد ليشمل المجتمع بأسره، مشيراً إلى أن حياته الشريفة تضمنت علاقات متعددة: مع المشركين، والمؤمنين، وأهل الديانات الأخرى، ومع الأسرة والجيران والبيئة والواقع السياسي والحروب، مما يجعل السيرة نموذجاً شاملاً للحياة الإنسانية.

وأضاف الدكتور شوقي علام، أن كثيراً من كتّاب السيرة ركزوا على جانب الحروب والمعارك والتبليغ، بينما أهملوا الجوانب الاجتماعية والإنسانية التي تمثل جزءاً أساسياً من بناء المجتمع. 

وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن أحد المفسرين القدامى وقع في هذا الخطأ حين جعل السيرة كلها تدور حول الجهاد والدولة، متجاهلاً الجوانب الأخلاقية والتنموية.

الإفتاء تفتتح أولى فعاليات دورة مهارات صياغة الفتوى الشرعية بمحاضرة شوقي علامشوقي علام: تاريخ دار الإفتاء يسطِّر جهودًا كريمة لبناء المجتمع المصري | صورشوقي علام عن فوائد البنوك: لا يجوز التعامل معها بمنطق حكم واحد يشمل الجميعشوقي علام: التعامل مع البنوك الرسمية يخضع لضوابط شرعية واضحة حدّدها العلماء

وشرح الدكتور شوقي علام أن آية «وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة» لا تتعلق بالقوة العسكرية وحدها، بل تشمل القوة العلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مؤكداً أن مصر عبر تاريخها قدمت نماذج رائدة في القوة الناعمة من أدب وفقه وإعلام.

وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن بعض الباحثين المعاصرين استندوا إلى هذا النهج ليجعلوا من "المرحلة السرية" للدعوة نموذجاً لحركية تخدم جماعات بعينها، معتبراً أن هذا توظيف خاطئ للسيرة النبوية يبتعد عن روحها ومقاصدها، إذ إن أفعال النبي صلى الله عليه وسلم في تلك المرحلة كانت بوحي مباشر من الله تعالى، ولا يجوز إسقاطها على واقع جماعات تبحث عن غطاء فكري لحركتها.

وأكد الدكتور شوقي علام أن السيرة النبوية ليست مشروعاً حركياً لجماعة، بل هي مشروع حضاري شامل يوازن بين الروح والعمران، والجهاد والبناء، والدعوة والأخلاق، ويهدف إلى تحقيق الصلاح والإصلاح في المجتمع كله.

طباعة شارك الدكتور شوقي علام شوقي علام التفسير الحركي للسيرة النبوية السيرة السيرة النبوية

مقالات مشابهة

  • مجدي مرشد: مصر لن تسمح بالمساس بسيادتها أو بحقوق الشعب الفلسطيني
  • غدًا… انطلاق مؤتمر �تطوير الدراسات القانونية في الجامعات المصرية والعربية� بجامعة المنصورة
  • اليماحي يُرحب بتجديد ولاية "أونروا": يعكس التمسك العالمي بحقوق الشعب الفلسطيني
  • الشرع: سوريا تحولت من مُصدر للأزمات إلى نموذج للاستقرار
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيريه التركي والنرويجي تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية
  • تعرّف على الملاعب التي ستحتضن مباريات الخضر في كأس العالم
  • الزمالك يركز على الجوانب الفنية استعدادًا لمواجهة كهرباء الإسماعيلية
  • شوقي علام: معظم كتّاب السيرة ركزوا على جانب الحروب والتبليغ وأهملوا الجوانب الإنسانية
  • انطلاق المؤتمر العلمي التاسع عشر للجمعية العربية للبحوث الاقتصادية
  • المؤتمر العالمي للجوال يبدأ أشغاله في الدوحة، ليتحقق بذلك إنجاز غير مسبوق في المنطقة العربية