بعد نافالني.. واشنطن ستعلن عن حزمة عقوبات كبيرة على روسيا
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أعلن البيت الأبيض، الثلاثا،ء أن الولايات المتحدة تعتزم فرض حزمة كبيرة من العقوبات تستهدف روسيا على خلفية وفاة زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني في السجن.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: "سنعلن عن عقوبات جديدة الجمعة على روسيا على خلفية وفاة نافالني".
وأضاف كيربي في تصريحات للصحفيين "أيا كانت الرواية الصادرة عن موسكو فإن بوتين وحكومته مسؤولان عن وفاة نفالني".
وأشار إلى أن روسيا عليها أن تتحمل ما حدث لنافالني وعن تصرفاتها في حرب أوكرانيا.
وشدد كيربي على أن أحد أقوى الإجراءات التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة للوقوف في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يوافق الكونغرس على مشروع قانون الإنفاق الطارئ الذي من شأنه تقديم المساعدة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، بحسب ما نقلت عنه شبكة أن بي سي نيوز.
وتوفي نافالني، المعارض الأبرز في روسيا، حيث اكتسب شعبية كبرى، لا سيما في صفوف جيل الشباب، بفضل تحقيقاته عن الفساد في ظل نظام بوتين، الجمعة، عن عمر يناهز 47 عاماً بعدما حُكم عليه بالسجن 19 عاماً بتهمة "التطرف".
وكان نافالني قد سُجن منذ عودته إلى روسيا مطلع العام 2021، وتدهورت حالته الصحية منذ أشهر. وخلال فترة سجنه أمضى حوالى 300 يوم في السجن التأديبي حيث الظروف قاسية.
وأثارت وفاة نافالني موجة تنديد واسعة في الغرب ووجهت اتهامات إلى بوتين بالوقوف وراء ذلك. وأكد الناطق باسم الكرملين أن بوتين "أبلغ" بوفاة نافالني، لكنه لم يعلق عليها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.