سلاح نووي روسي إلى الفضاء.. واشنطن تبلغ الحلفاء بتهديدات محتملة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها أن روسيا يمكن أن تنشر سلاحا نوويا، أو رأسا حربيا وهميا في الفضا،ء في وقت مبكر من هذا العام، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر نقلت عنهم بلومبرغ.
وقالت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن روسيا تعمل على تطوير قدرة فضائية لضرب الأقمار الصناعية باستخدام سلاح نووي.
وذكرت بلومبرغ أن وضع رأس حربي نووي من شأنه أن ينتهك معاهدة الفضاء الخارجي، لعام 1967، التي وقعت عليها موسكو.
ومن جانبه، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إنه يعارض نشر أسلحة نووية في الفضاء، مؤكدا أن أنشطة روسيا في الفضاء لا تختلف عن أنشطة الدول الأخرى، ومن بينها الولايات المتحدة، وفق رويترز.
ونفى وزير الدفاع، سيرغي شويغو، بشكل قاطع أي خطط لمثل هذا النشر، معتبرا أن التقارير الواردة بهذا الشأن تهدف إلى تخويف المشرعين الأميركيين ودفعهم إلى تخصيص أموال إضافية لمواجهة بلاده.
وقبل أيام، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصادر استخباراتية مطلعة القول إن روسيا تعمل على تطوير قدرة فضائية لمهاجمة الأقمار الصناعية باستخدام سلاح نووي، وهي خطوة أثارت قلق مسؤولي الأمن القومي والمشرعين الأميركيين من أن روسيا يمكن أن تتدخل أو تعطل أنظمة الاتصالات والاستخبارات.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، للصحفيين الخميس: "هذه ليست قدرة نشطة تم نشرها".
ولم يوضح كيربي للصحفيين ما إذا كانت هذه القدرات مصممة لاستخدام سلاح نووي أو يعمل بالطاقة النووية، مكتفيا بالقول إن "الأمر يتعلق بقدرة مضادة للأقمار الصناعية تعمل روسيا على تطويرها".
وأضاف كيربي: "على الرغم من أن سعي روسيا للحصول على هذه القدرة بالذات أمر مثير للقلق، لا يوجد تهديد مباشر لسلامة أي شخص. .نحن لا نتحدث عن سلاح يمكن استخدامه لمهاجمة البشر أو التسبب في دمار مادي على الأرض، ومع ذلك، فإننا نراقب عن كثب هذا النشاط الروسي، وسنواصل التعامل معه على محمل الجد".
وكان مايك تيرنر، النائب الجمهوري، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي، قد بعث برسالة إلى أعضاء في الكونغرس تتحدث عن "تهديد خطير للأمن القومي".
وقالت قناة "إيه بي سي نيوز"، نقلا عن مصدرين لم تذكر اسميهما، إن التهديد مرتبط بروسيا وخططها لنشر أسلحة نووية في الفضاء، وهذا التهديد لا يرتبط "بإسقاط سلاح نووي على الأرض بل ربما لاستخدامه ضد الأقمار الصناعية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: سلاح نووی
إقرأ أيضاً:
ترامب: لم أطلع بعد على مشروع قانون العقوبات الجديد على روسيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة، أنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن المصادقة على مشروع قانون جديد لفرض عقوبات مشددة على روسيا، مبررًا موقفه بعدم اطلاعه على التفاصيل الكاملة للمشروع.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين في قاعدة "أندروز" الجوية قرب واشنطن، قال ترامب: "لا أعرف بعد ما إذا كنت سأدعمه، يجب أن أراه أولاً"، في إشارة إلى مشروع القانون الذي قدمه عضوا مجلس الشيوخ، الجمهوري ليندسي جراهام والديمقراطي ريتشارد بلومنتال.
وينص المشروع، الذي تم تقديمه في أبريل الماضي، على فرض عقوبات ثانوية تطال شركاء روسيا التجاريين حول العالم، إضافة إلى رفع التعريفات الجمركية بنسبة 500% على واردات الولايات المتحدة من الدول التي تشتري النفط والغاز واليورانيوم وسلعًا أخرى من موسكو، في محاولة لتجفيف مصادر التمويل للحكومة الروسية.
وأعرب السيناتور جراهام، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه روسيا، عن ثقته في أن المشروع سيُطرح للنقاش في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل، متوقعًا أن يلقى دعمًا واسعًا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وكان غراهام قد أُدرج مؤخرًا على القائمة الروسية للإرهابيين والمتطرفين.
في المقابل، حذر السيناتور الجمهوري راند بول من أن مشروع القانون قد ينقلب سلبًا على الولايات المتحدة، ووصفه في مقال رأي نُشر على منصة "Responsible Statecraft" بأنه "وصفة لكارثة اقتصادية غير مسبوقة".
وقال بول إن العقوبات، رغم استهدافها روسيا، "قد تعزل واشنطن تجاريًا عن عشرات الدول، بما فيها حلفاء رئيسيون"، مضيفًا أن المشروع سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المستهلك الأمريكي، ويقوض قيمة الدولار، ويهدد التجارة الأمريكية مع معظم دول العالم.
وأكد أن المشروع "يتجاهل الواقع التجاري العالمي"، ويأتي في لحظة حساسة على الصعيد الجيوسياسي، وهو ما قد يدفع دولًا إلى تقليص ارتباطها بالاقتصاد الأمريكي، والبحث عن بدائل استراتيجية ومالية خارج المنظومة الغربية.