أطلق الإتحاد النسائي العام بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني وبرنامج خليفة للتمكين “أقدر”.. الدفعة الثانية من مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، في إحتفالية أقيمت بمقر الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الإتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

وتخللت الفعاليات تنظيم جلسة حوارية تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي في الفضاء الرقمي”، بمشاركة كل من سعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وسعادة المستشار الدكتور إبراهيم الدبل، الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين “أقدر”، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة لجنة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام.

كما شهدت الفعاليات حفل تخريج الدفعة الأولى من مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، التي استهدفت تأهيل متدربات من العنصر النساء في جميع مراحلهن العمرية، واللاتي خضعن لتدريبات متخصصة لتقديم دورات وورش ومحاضرات تستهدف 50 ألف مشارك من أفراد المجتمع.

وتمكنت الدفعة الأولى من تحقيق نجاح باهر بعدما تجاوزت المستهدف ليبلغ أكثر من 115 ألف مستفيد من الورش والنشرات التوعوية، التي تم تنفيذها لتحقيق أهداف المبادرة، التي قامت لتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية، ونشر الوعي الرقمي والطرق الآمنة لاستخدام التقنيات الحديثة بشكل إيجابي، وترسيخ مشاركة المرأة في الأمن السيبراني، وذلك عن طريق تشكيل فرق من الكوادر النسائية المتخصصة في الأمن السيبراني.

وقالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للإتحاد النسائي العام، إن صناعة النماذج النسائية المؤهلة في دولة الإمارات عملية متواصلة، وهي سر تميز تجربتها التنموية، بفضل دعم القيادة الرشيدة، وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، التي يعمل الإتحاد النسائي العام لترجمة رؤيتها الكريمة، التي تهدف إلى تطوير مواهب المرأة وتأهيلها في كافة المجالات والقطاعات، باعتبار ذلك أساس نجاح استراتيجيات الدولة وغايتها.

وأوضحت أن مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، مبادرة حيوية لتزويد المجتمع بالمعارف والخبرات والمهارات بمجال الأمن السيبراني، وذلك عن طريق تأهيل ودعم قدرات المرأة لتتمكن من القيام بدور فعال في تعزيز التوعية الرقمية والتوجيه الآمن لاستخدام التقنيات بطريقة إيجابية، ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية في الفضاء الرقمي.

وتقدمت لخريجات الدفعة الأولى من مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة، بخالص التهنئة والتبريكات، متمنية لهن مزيد من التوفيق والنجاح لخدمة الوطن ورفعته، كما أعربت عن بالغ تقديرها لاستجابة الشركاء الاستراتيجيين للاتحاد النسائي العام، وتعاونهم الحثيث لتتمكن الدورة الأولى من المبادرة من تحقيق نجاح كبير متخطيةً العدد المستهدف بفارق أكثر من الضعف، ما منحنا الحافز لاستدامة هذه المكتسبات الوطنية وتنظيم المبادرة وإقامة دوراتها بشكل سنوي.

وأعربت عن فخرها بوجود مؤسسات وطنية رائدة تعزز من تنافسية الإمارات عبر إطلاق وتبني البرامج والخدمات الرائدة والمبتكرة، كما نتطلع لتعاون جميع الجهات ومضافرة الجهود وتنسيق المبادرات، التي تنهض بقدرة المرأة لتمكينها من دعم الجهود الوطنية لتجاوز التحديات القائمة، والعبور إلى فرص تحقق معها التطور والتقدم، إلى جانب تحقيق هدفنا في تصدر دول العالم بمجال دعم وتمكين المرأة.

من جانبه أكد سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات أن التحديات المتزايدة في مجال الأمن السيبراني تفرض علينا جميعاً نشر ثقافة الأمن السيبراني بين أفراد المجتمع، خاصة الأسرة، من أجل ضمان حماية أنفسنا من المخاطر الإلكترونية التي تتطور بشكل متسارع.

وقال، في تصريح بمناسبة إطلاق المبادرة النوعية، وهي النبض السيبراني للمرأة والأسرة.. إن هذه المبادرة الرائدة تأتي في إطار حرص القيادة الرشيدة على تعزيز دور المرأة الإماراتية في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال الأمن السيبراني، الذي يشكل عنصراً أساسياً في ضمان أمن واستقرار مجتمعنا الرقمي.

وأشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في مجال الأمن السيبراني من خلال تأهيلها وتدريبها على المهارات اللازمة للتعامل مع التهديدات الإلكترونية، كسفراء موجهين للأجيال المقبلة، مشيراً إلى أهمية تشكيل فرق من الكوادر النسائية السيبرانية المختصة للمساهمة في حماية الفضاء الرقمي الوطني، وتعزيز التوعية الرقمية والتوجيه الآمن لاستخدام التقنيات بطريقة إيجابية بين أفراد الأسرة.

وأوضح أن مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة ستلعب دوراً مهماً في تعزيز الأمن السيبراني الوطني، ومواجهة الاحتيال والسلبيات التي جلبتها الثورة الرقمية، داعياً جميع أفراد المجتمع للمشاركة في هذه المبادرة الرائدة، مثمناً في هذا الصدد جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” على دعمها لهذه المبادرة بشكل خاص والنهوض بقدرات المرأة الإماراتية في مختلف المجالات، كما أشاد بالشركاء في هذه المبادرة.

من جانبه أكد سعادة المستشار الدكتور إبراهيم الدبل، الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين “أقدر”، أن هذه المبادرات تأتي تعزيزاً لجودة الحياة الرقمية بالمجتمع الإماراتي، وفق رؤية القيادة الرشيدة، ومتابعة ودعم سيدي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس جودة الحياة الرقمية بالدولة.

وأكد الحرص على العمل التكاملي المشترك بين المؤسسات الوطنية لتحقيق الأهداف التنموية المستدامة، مشيراً إلى أن مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة تأتي ضمن جهود متواصلة لتحقيق أعلى مستويات التوعية الرقمية لكافة أفراد المجتمع وتعزيز البيئة الآمنة للعالم الرقمي.

وأعرب عن فخره بهذه الشراكة والعمل التكاملي الوطني من أجل تحقيق رؤية دولة الإمارات، وقال “ حريصون على تطوير الشراكات في سبيل استدامة التطوير والتحديث خاصة في مجالات تمكين أفراد المجتمع والمرأة بشكل خاص في تعزيز القدرات في الأمن السيبراني وحماية ومتابعة الأبناء عبر العالم الرقمي”.

وأكد المهندسة غالية المناعي، رئيس لجنة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، أن الدفعة الثانية تستهدف 300 ألف مستفيد من أفراد المجتمع خلال عام 2024، وذلك من خلال تدريب 120 منتسبة للبرنامج، ليتمكن من تقديم 150 ورشة تدريبية تستهدف توعية مختلف شرائح المجتمع، وذلك انطلاقاً من حرص الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع شركاءه الاستراتيجيين على مضاعفة الجهود السابقة للخروج بإنجاز أكبر وأكثر فائدة وخدمة للمجتمع.

وأشارت أنه من المقرر أن يتم تكريم أكثر جهة مساهمة في تحقيق المستهدفات، وكذلك أكثر مساهم في تحقيق المستهدفات من فئة الأفراد، لافتة أنه سيتم فتح باب المشاركة للعنصر النسائي من المقيمين في الدولة للانتساب للبرنامج.

وأكدت أن مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة تتبنى أحدث الممارسات العالمية بمجال الأمن السيبراني لإعداد المرشحات من العنصر النسائي، ليتمكن من مواصلة العمل لتمكين أفراد المجتمع من التعامل باحترافية وتجنب الهجمات الإلكترونية التي تستهدف فئات المجتمع وكذلك مختلف القطاعات والمجالات بما يسهم في الحفاظ على المكتسبات الوطنية، مشيرة إلى أن الاتحاد النسائي العام عمل على تطوير البرنامج التدريبي بالتعاون مع شركاءه الاستراتيجيين ليشمل مسار جديد وهو الذكاء الاصطناعي في الفضاء السيبراني.

وأعربت عن سعي الاتحاد النسائي العام من خلال المبادرة لتتبوأ دولة الإمارات المرتبة الأولى في تمكين المرأة بمجال الأمن السيبراني، وذلك في ظل التعاون الوطني المخلص للشركاء الاستراتيجيين، والذي نراه يتزايد ويتضاعف بعدما استجابت 33 جهة بواقع “9 جهة اتحادية، 17 جهة محلية، 5 من مؤسسات التعليم العالي، 2 من القطاع الخاص”، للانضمام للدفعة الثانية بترشيح نخبة من العنصر النسائي في جميع المجالات، في تنوع ثري سيدعم مساعينا لتحقيق أهداف المبادرة المرجوة، بما يصبو إلى نشر ثقافة الأمن السيبراني في مجتمع الإمارات، وذلك تماشياً مع التحول الرقمي في جميع القطاعات، كما يقوم الاتحاد النسائي العام بالتخطيط لتوسيع النطاق الجغرافي للمبادرة لتشمل الدول العربية، وهذا انطلاقا من توجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك، رائدة العمل الإنساني والنسائي، وحرص سموها الحثيث على دعم وخدمة المرأة في الإمارات والعالم.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» يُصدر كتاب «قصص من مجتمعنا»

أكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، حرص المركز على اكتشاف المواهب الأدبية الواعدة، ومنح أصحابها فرصة تجربة الكتابة ونشر أعمالهم، بما يُسهم في دعم الأهداف الثقافية والمعرفية للمركز، ومواكبة المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي أطلقها مطلع العام الجاري.

جاء ذلك بمناسبة إعلان مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، عن إصدار كتاب «قصص من مجتمعنا»، في خطوة تجسّد مفهوم «عام المجتمع»، وتؤكد حضور الأدب بوصفه مساحة تبرز ثراء التجربة الإماراتية، وتُرسّخ حضور القيم التي تشكّل جوهر الهوية المجتمعية في الدولة.

ويقدم الكتاب مشهداً أدبياً متنوعاً، تستمد قصصه من أصوات أفراد المجتمع الذين شاركوا في كتابتها، في محاولة لرسم صورة جامعة تظهر التنوع الثقافي الفريد الذي يميز دولة الإمارات، وتعيد التأكيد على القيم الإنسانية والأسرية المتجذرة التي بقيت حاضرة عبر الأجيال، وتُشكّل جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي.

وقال الطنيجي، إنّ الكتاب يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإعلان عام المجتمع، ويعكس رؤية المركز في تعزيز حضور اللغة العربية، وتشجيع أفراد المجتمع على التعبير عن رؤاهم، وصياغة تجاربهم بأساليب إبداعية، وإن «قصص من مجتمعنا» أحد المشاريع المميزة ضمن المبادرة المجتمعية لدعم القراءة المستدامة التي أطلقها المركز مطلع العام بالتزامن مع إعلانه «عام المجتمع».

وأضاف أن المبادرة أسهمت في اكتشاف المواهب الأدبية الواعدة، ومنح أصحابها فرصة التعبير بالكتابة، ونشر أعمالهم، بما يدعم الأهداف الثقافية والمعرفية للمركز، وتعزيز مساعيه نحو إثراء الصناعات الإبداعية باللغة العربية، مشيراً إلى أن القصص المختارة في الكتاب تجسّد روح الانفتاح الثقافي التي تُميز مجتمع الإمارات، وتُعلي من دور الأدب جسراً للتواصل الإنساني.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية» يشارك في «الكويت الدولي للكتاب» «أبوظبي للغة العربية» يكشف عن القوائم القصيرة لـ«سرد الذهب»

وأكد أن «قصص من مجتمعنا» ليس مجرد حكايات، بل شهادة حية على حيوية المجتمع الإماراتي وتنوعه الثقافي والإنساني، وإشارة إلى الإمكانات الإبداعية الموجودة فيه، والقادرة على تقديم سرديات تلامس الواقع، وتجسّد القيم التي تجمع أبناء الوطن والمقيمين فيه، لتكون امتداداً لمسيرة ثقافية تؤمن بأن الأدب ذاكرة المجتمع، وروحه الحية.

وكان المركز أطلق مبادرة «100 قصة من مجتمعنا» خلال فعاليات الدورة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، بهدف تشجيع أبناء المجتمع من مواطنين ومقيمين على التعبير عن أفكارهم وتجاربهم عبر الكتابة الإبداعية باللغتين العربية والإنجليزية، بما ينسجم مع توجهات المركز في تعزيز المحتوى الأدبي، وتمكين المواهب الناشئة، وترسيخ الكتابة كوسيلة لتوثيق التجارب الإنسانية والتاريخ المعاصر، وتغذية المشهد الثقافي الإماراتي بقصص نابضة بروح المجتمع.

وشهدت المبادرة إقبالاً واسعاً، إذ تلقى المركز نحو 250 مشاركة من 22 جنسية، من بينها الإمارات ومصر وسوريا والسودان والهند والولايات المتحدة، فيما كانت الفئة العمرية بين 33 و37 عاماً الأكثر حضوراً وتفاعلاً، ما يعكس نضج المبادرة وتفاعلها المجتمعي، ويمنحها بعداً إنسانياً يتجاوز حدود النص ليرسّخ قيم التنوع والانفتاح، ويجعل الأدب مساحة جامعة للتجارب.

وتولّت لجنة تحكيم مستقلة ومتخصصة تقييم المشاركات وفقاً لمعايير جودة السرد، وقدرته على التعبير عن قوة المجتمع وتنوعه الثقافي، واختارت اللجنة 54 قصة تجسّد الذكرى الرابعة والخمسين لعيد الاتحاد، وتقدم أعمالاً سردية ترتبط بالأسرة، والانتماء، والتعاون، سواء كانت واقعية أو متخيّلة وتنبض بروح الإمارات، وتحمل رسائل تعايش بين الثقافات.

ويواصل مركز أبوظبي للغة العربية، من خلال إصدار «قصص من مجتمعنا»، دوره في إثراء المشهد الثقافي والمعرفي في الدولة عبر الاحتفاء بالأدب المكتوب الذي يظهر تنوع المجتمع وتماسكه، ويبرز تفاصيل الحياة اليومية وما تحمله من قيم إنسانية ملهمة، بما يفتح المجال أمام المواهب من الجنسيات المختلفة المقيمة في الدولة للنشر والاحتفاء بإبداعاتهم.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • شروط ورابط التسجيل في الدفعة الأولى من مبادرة سفراء سلامة المرضى
  • وزارة الصحة تطلق الدفعة الأولى من سفراء سلامة المرضى بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية
  • جامعة كفر الشيخ تنظم ندوة توعوية حول الأمن السيبراني بالتعاون مع «المحافظة وتنظيم الاتصالات»
  • “الغطاء النباتي” يطلق مبادرة “نثر البذور في المزارع الخاصة” بحائل بالتعاون مع إمارة المنطقة
  • دورة “أصدقاء الأمن العام” تؤهل الصم والبكم للتواصل والمشاركة الفاعلة في منظومة الأمن
  • القومي للمرأة يكرم الكاتبة الكبيرة سناء البيسي تقديرًا لدورها في تغيير وعي المجتمع
  • جرائم النساء تتصاعد… والإتحاد النسائي يطلق نداءً عاجلًا
  • مبادرة رواد النيل تدعم طلاب التعليم الفني في الشرقية
  • مدير الأمن العام يرعى تخريج دورة أصدقاء الأمن العام الاولى للطلاب الصم والبكم
  • «أبوظبي للغة العربية» يُصدر كتاب «قصص من مجتمعنا»