خبراء التعليم: 

مصر قادرة على توطين تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائيةالدولة تعمل على تقليل الانبعاثات الضارة التي تصدر من المركبات التي تعمل بالوقودالجامعات التكنولوجية ستخرج التقني الماهرالتي تحتاجه مصر الأن

 

 

تعمل الدولة المصرية وجميع دول العالم علي تخفيض الانبعاثات الكربونية، ولعل من أكثر الأشياء التي تقلل من نسبة الانبعاثات الكربونية هو عدم الأعتماد على السيارات المزودة بالاحتراق الداخلي لأنها أكثر الأشياء الملوثة للبيئة بجميع أنواعها.

تواصل جامعات مصر تنفيذ خطة دعم ومساندة مشروعات الابتكار المتميزة للطلاب في المجالات المختلفة ضمن استراتيجية مصر 2030 وخاصة مشروعات الابتكار الصناعية التي تسهم في تعميق وتوطين الصناعات محليا.

وشهدت الجامعات خلال الأعوام الأخيرة الماضية إنجازات باهرة لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة في مجال الابتكار والصناعة للسيارات الكهربائية، حيث تمكنوا من تحقيق مراكز متقدمة في كبرى المسابقات العالمية، في ظل التشجيع من قبل وزارة التعليم العالي والجامعات بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية في دعم وتحفيز الطلاب والباحثين على الابتكار ودخول عالم ومجال الصناعة.

ونظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الجامعات وأكاديمية البحث العلمي العديد من دورات رالي القاهرة للسيارات الكهربائية محلية الصنع، حيث يعتبر الرالي من الفعاليات الهامة فى مجال بناء قدرات مهندسي ومصممي ومصنعي السيارات الكهربائية من شباب الكليات المصرية، بإضافة إلي تأهيل وتدريب الطلاب لسوق العمل في مجال تصنيع السيارات.

يعد رالي السيارات الكهربائية "EVER" أحد برامج مشروع ضخم تتبناه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويشمل تكوين تحالف وطني للتصنيع المحلي للصناعات المغذية لصناعة السيارات؛ بهدف زيادة نسبة المكون المحلي، ونقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي وتجميع القدرات الوطنية المتواجدة بالداخل والخارج.

وفي إطار متصل أعلنت جامعة الدلتا التكنولوجية مشاركتها فى مسابقة EVER EGYPT للسيارات الكهربائية والذى تنظمها أكاديمية البحث العلمي ،تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتهدف المسابقة الى تصنيع سيارة كهربائية محلية الصنع ،ووضع مواصفات تضمن الوصول الى افضل تصميم واقل تكلفة واعلى اداء.

أكد الدكتور عربى كشك رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية، أن مصر قادرة على توطين تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية من خلال ما يتوافر بمؤسساتها من امكانيات وخبرات، مشيرًا أن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بمواكبة التطور التكنولوجى العالمى فى إنتاجها والعمل على توطين تكنولوجيا هذه الصناعة بمصر.
وأضاف الدكتور كشك حرص الجامعة على تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠ وخططها الإستراتيجية لتحقيق التنمية المُستدامة،خاصة فى توجهات الدولة الرامية إلى تقليل الانبعاثات الضارة التي تصدر من المركبات التي تعمل بالوقود والإهتمام العالمي المتزايد بتقليل التلوث البيئي وموضوع تغير المناخ وأثاره.

كما أشار رئيس الجامعة إلى أن مشاركة الجامعة بهذه المسابقات يُرسخ مسئولية الجامعة تجاه إعادة تشكيل مهارات الموارد البشرية في ظل الثورة الصناعية والتطورات التكنولوجية المتلاحقة من خلال الإعتماد على محور الإبتكار والإبداع وربط البحث العلمي بالصناعة.

وتأتى إقامة هذه المسابقة إنطلاقاً من توجه الحكومة نحو تشجيع البحث العلمى والإبتكارات لدى الشباب وطلاب الجامعات، والإعلان عن أهمية الطاقة كعنصر رئيسي لكل أنشطة التنمية، حيث تحتاج المرحلة الراهنة لتعزيز وضمان وتنوع الطاقة من خلال إتخاذ مبادرات عملية وعلمية تشمل تنويع مزيج الطاقة ليضم مختلف مصادرها المتجددة

ومن جانبه أكد الدكتور طارق عبدالملاك رئيس جامعة القاهرة الجديدة، انه تم تكوين أول فريق للسيارات الكهربائية بها NCT racing team، والمكون من طلاب برنامج الأوتوترونكس بالجامعة.

واشار إلي أنه يتكون نظام العمل بالفريق من قسمين، القسم الأول فنى ويشمل  ( Suspension - Steering - Body & Aerodynamics - breaks - Chassis & ergonomics- Electric)، أما القسم الثانى الغير فنى يشمل ( media - HR - FR - business plan).

واوضح عبدالملاك، أن فريق جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية للسيارات الكهربائية، يتكون من عشرة طلاب، وقد شارك فى مسابقة Ever egypt لتصميم وتصنيع السيارات الكهربائية على أيدى الطلاب المصريين، كما تأهل NCT racing team لنهائيات مسابقة Concept Class، ضمن أفضل خمسة فرق مشاركة فى المسابقة، بعد اجتياز ثلاث مراحل للتصفيات، وحقق المركز الرابع بالمسابقة.

ومن جانبه، أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقًا، الخبير التربوي، أننا أصبحنا في عصر تحتم فيه التكنولوجيا نفسها كقاطرة للتقدم، وتزداد أهمية برامج البحث العلمي في الجامعات التكنولوجية بشكل ملحوظ، لان الاهتمام بتطوير البرامج الدراسية في الجامعات التكنولوجية يمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز البحث والتطوير داخل هذه المؤسسات التعليمية.

وأوضح الخبير التربوي، أن الجامعات التكنولوجية تلعب دورًا حاسمًا في تقديم التعليم التقني والمهني في مصر، لان هذه المؤسسات تعزز الجودة وتشجع على التعلم المستمر وتطوير المهارات التقنية والشخصية للطلاب، ويجب دعم هذا القطاع لضمان تحسين جودة العمالة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وأشار عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقًا، إلى أن الجامعات التكنولوجية تمثل طفرة كبيرة في مصر، مؤكدا أنه أمر بالغ الأهمية حيث إن مصر الأن في احتياج شديد إلى التقني الماهر أكثر من أي وقت مضى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامعات التکنولوجیة وزارة التعلیم العالی للسیارات الکهربائیة السیارات الکهربائیة البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي تطلق عيادة البحث العلمي والابتكار تمكين

أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم بمجمع الابتكار عيادة البحث العلمي والابتكار وذلك برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية.

تستمر فعاليات عيادة البحث العلمي والابتكار حتى 3 أكتوبر المقبل، وتأتي من أجل ترجمة التوجهات الإستراتيجية لرؤية "عمان 2040" والتي تطمح بأن تكون سلطنة عُمان ضمن أعلى 20 دولة في مؤشر الابتكار العالمي.

وقالت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: إن العيادة تهدف إلى تمكين المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان وربطها بالاقتصاد الوطني وإبراز دورها المحوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي شتى مناحي الحياة؛ إدراكاً بأن المعرفة والبحث العلمي والابتكار هي من أهم القوى الدافعة للانتقال إلى اقتصاد ومجتمع المعرفة وانسجامًا مع ركائز وأهداف الرؤية الوطنية الطموحة "عمان 2040" وتماشيًا مع رسالتها وأهدافها في تعزيز التحول الاقتصادي المنشود وتعزيز أداء سلطنة عمان في مؤشر الابتكار العالمي الذي يعد من أهم المؤشرات لرؤية "عمان 2040".

وأشارت إلى أن عيادة البحث العلمي والابتكار ترتكز على محورين أساسيين هما ضمان التمويل المستدام والتشاركي، وتعزيز الأطر التشريعية والقانونية الداعمة للبحث العلمي والابتكار والتي من شأنها تمكين المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار على المدى القصير والمتوسط، مشيرة إلى أن عيادة البحث العلمي تقوم على بنى أساسية منها البنى البحثية الاستشارية والرقمية، والقدرات والمهارات العلمية والتقنية، بالإضافة إلى الأطر القانونية والتشريعية والتمويل.

وقدمت الدكتورة جميلة الهنائية المديرة التنفيذية للمشروع تقدم عرضًا تقديميًا عن رحلة عيادة تمكين المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار وتطرقت إلى منهجية تطوير عيادة تمكين البحث العلمي والابتكار، والتحديات ذات الأثر الأعلى على منظومة البحث العلمي والابتكار، واستعرضت خارطة الطريق لتجاوز التحديات القائمة في منظومة البحث العلمي، وأكدت أن عيادة البحث العلمي والابتكار ستخرج بقائمة مبادرات مع خططها التفصيلية، وبأفكار ابتكارية وفرص إستراتيجية.

أهداف العيادة

وتهدف عيادة البحث العلمي والابتكار "تمكين" إلى تعزيز الدور المحوري للبحث العلمي والابتكار في التنمية الوطنية، وذلك عن طريق تحليل واقع الأداء الحالي في المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، وتشخيص التحديات الأكثر تأثيرًا، ووضع المبادرات والتوصيات التي من شأنها إزالة المعيقات التي تعترض أداء المنظومة، وذلك بالشراكة مع جميع الفاعلين لتحقيق تكامل الأدوار، ففي عصر المعرفة المتجددة والتقنيات المتسارعة، تقع على المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار أدوار مركزية للنهوضِ بالاقتصاد، ورفع مكانة سلطنة عُمان على الخريطة المعرفية العلمية، وتعزيز الأداء على المؤشرات الدولية، وفي مقدمتها مؤشر الابتكار العالمي، الذي يعد من أهم مؤشرات رؤية "عُمان 2040" وبذلك تظهر أهمية تمكين هذه المنظومة كونها من أهمّ القوى الدافعة للانتقال إلى اقتصاد ومجتمع المعرفة، وأصبح الارتقاء بها في مقدمة الأهداف المؤدية لمواكبة التطورات العلمية، وتعزيز الأداء على المؤشرات الدولية، ورفع القدرات الابتكارية والتنافسية الوطنية.

تذليل التحديات

ومن أجل ضمان تحقيق هذه الأهداف جاء إطار عمل عيادة تمكين البحث العلمي والابتكار ليعكس أهم التحديات التي تواجه المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، وهي الحاجة إلى التركيز الإستراتيجي على التمويل المتنوع والمستدام، والتشريعات الداعمة والمحفزة، وتم تعريف الممكنات والمرتكزات لهذا التوجه الإستراتيجي وتكمن في مرتكز البنى البحثية والابتكارية التي تشمل البنى الأساسية والرقمية في منظومة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار، وكذلك مرتكز التمويل الذي يشتمل على مختلف أنواع ومصادر التمويل للأنشطة البحثية والابتكارية، وهي التمويل الحكومي، ومساهمة القطاع الخاص، والتمويل الوقفي، والتمويل الدولي، وبالإضافة إلى تمكين القوانين والتشريعات الذي يشتمل على كافة الأطر التشريعية والقانونية والتنظيمية الداعمة للبحث العلمي والابتكار، وكذلك تمكين القدرات البشرية في البحث العلمي والابتكار.

النهج التشاركي

واعتمدت منهجية عيادة البحث العلمي والابتكار "تمكين" على النهج التشاركي، حيث تم تشكيل فرق عمل فنية تضم ممثلين من القطاعات الرئيسة للمنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار وهي القطاع الأكاديمي، والقطاع الحكومي، والقطاع الخاص، وقد عملت هذه الفرق على تحليل الوضع الراهن في المنظومة باستخدام مختلف أدوات التحليل والاستشراف الإستراتيجي، واقترحت الحلول المستدامة لعبور الفجوات والتحديات القائمة على المدى المتوسط والبعيد، وتم تضمين مخرجات مرحلة التطوير في وثيقة متكاملة للحقائق والإحصاءات والمعلومات تمهيدًا لمناقشتها مع الشركاء على المستوى الوطني، وقد جاءت المحاور موزعة على المرتكزات والممكنات الرئيسة التي تعكس أداء جميع مكونات المنظومة وذلك بحيث اشتملت الأطر التشريعية، والبنى البحثية والابتكارية، والقدرات البشرية، والتمويل، والأنظمة الرقمية الداعمة للأنشطة البحثية والابتكارية، إذ حرصت عملية تطوير عيادة البحث العلمي والابتكار على الإلمام بجميع جوانب المنظومة، وتحليل الأداء بشكل شمولي يضمن تعريف التحديات القائمة حاليًا، وكذلك التحديات التي يحتمل حدوثها وذلك من أجل تعزيز البعد الاستباقي في التخطيط المستقبلي، وكذلك لرفع الأداء الكلي للمنظومة والارتقاء بها للمستوى المطلوب فيما يتعلق بالمؤشرات ذات الصلة بالبحث العلمي والابتكار من مؤشر الابتكار العالمي، وتعزيز ترابط البحث العلمي والابتكار ومخرجاتها بالمجتمع واحتياجات التنمية الوطنية.

وقد بدأ العمل في تطوير عيادة البحث العلمي والابتكار مطلع هذا العام، وواصلت الفرق الفنية التشاركية أعمالها بدعم من وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، ورافقت هذه الجلسات الدورية جلسات أخرى تكميلية من أجل نقل ومشاركة المعرفة، وكذلك انعقدت الجلسة التعريفية بمشروع عيادة البحث العلمي والابتكار بتاريخ 12 سبتمبر الجاري والتي هدفت إلى التوعية بأهداف العيادة، والأهمية الإستراتيجية في تنفيذها من أجل وضع الحلول المستدامة للتحديات القائمة والتي تؤثر على الأداء الراهن، كما تضمنت مرحلة التطوير انعقاد الجلسة العلمية التشاورية بتاريخ 18 سبتمبر والتي جاءت في المرحلة الأخيرة من التطوير كإحدى أدوات ضمان الجودة وذلك بعد استكمال عمل الفرق الفنية، وضمت مجموعة من الكفاءات والخبرات الوطنية في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وبناء القدرات، وقد تم تخصيص "بنك الأفكار والمبادرات" والذي يحوي جميع الأفكار الناتجة عن الجلسات النقاشية، والتي تم توثيقها للاستفادة منها، واكتساب القيمة من الأنشطة الفكرية التي تمت خلال فترة التطوير وساهمت في توليد أفكار لمسارات ابتكارية في التعامل مع التحديات.

وتستمر أعمال عيادة البحث العلمي والابتكار لمدة أسبوعين لمناقشة مرتكزات القدرات البحثية والابتكارية، والبنى الأساسية والرقمية، والتي تتمحور حول تعزيز البنى الداعمة لإنتاج وتتجير المعرفة والتقانة من المراكز البحثية ومراكز الابتكار، وكذلك تعزيز الكفاءات والموارد البشرية العلمية في البحث العلمي والابتكار، والمُمكنات العامة للمنظومة وهي التشريعات والقوانين والتمويل.

مقالات مشابهة

  • "البحث العلمي وتقدم الأمم".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم 
  • التعليم العالي تطلق عيادة البحث العلمي والابتكار تمكين
  • التغيرات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية التي أحدثتها نكبة21 سبتمبر 2014م (تحليل)
  • جامعة مصر التكنولوجية تحصد المركز الأول في الابتكارات الصناعية
  • جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تحصد عددًا من الجوائز في فعاليات أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية
  • وزير التعليم العالى يكرم رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية والفائزين في "أسبوع شباب الجامعات "
  • رئيس "جامعة سمنود" يهنئ الطلاب الفائزين في أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية
  • جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تختتم مشاركتها في النسخة الأولى من أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية     
  • وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تترجم المبادرات الرئاسية إلى حزمة من الأنشطة الطلابية
  • وزير التعليم العالي يشهد حفل ختام المؤتمر الأول للإتحاد المصري للجامعات المصرية بجامعة القناة