المقاومة تواصل ملاحمها البطولية ضد قوات العدو والأخير يقر بإصابة 46 عسكرياً خلال 24 ساعة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الثورة / متابعات
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها الغاشم على قطاع غزة، لليوم الـ 137 تواليًا، بشنها عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وشن طيران الاحتلال ومدفعيته غارات وقصف عنيف، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة مرتكبة المزيد من جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين وتجمعات النازحين.
يأتي ذلك فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مجاهديها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محور التقدم جنوبي حي الزيتون بمدينة غزة، مشيرةً إلى أنهم رصدوا عدداً من طائرات الاحتلال التي حضرت لنقل القتلى والإصابات من جراء الاشتباكات الضارية.
وأشارت كتائب القسام إلى أنها استهدفت دبابتين من نوع “ميركافا” بقذائف “الياسين 105” في محور التقدم جنوبي حي الزيتون بمدينة غزة.
وأوضحت أنها فجرت “حقل ألغام” في قوة صهيونية أخرى، مما أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
بدورها، أعلنت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ مجاهديها استهدفوا بعملية مشتركة مع كتائب المقاومة الوطنية تحشدات الاحتلال وجنوده في حي الزيتون جنوب شرق غزة، برشقات صاروخية من نوع (107).
كما استهدفت قوة صهيونية بقذيفة “تي بي جي” كانت متحصنة في منزل بالمعسكر الغربي بخان يونس جنوب قطاع غزة. وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
وأعلن مجاهدو كتائب شهداء الأقصى انهم استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية بعدد من قذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى شرقي مخيم جباليا.
كتائب المجاهدين، من جانبها، استهدفت تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب شرق مدينة غزة، بعدد من الصواريخ قصيرة المدى.
وأقر جيش العدو الصهيوني بإصابة 46 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يؤكد ضراوة المواجهة وقدرة المقاومة على التحكم في سير المعارك وتكبيد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وعلى الصعيد السياسي والتحركات الجارية لوقف العدوان على غزة وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس، إلى العاصمة المصرية القاهرة على رأس وفد من قيادة الحركة.
وقالت حماس في تصريح مقتضب ” إن وفد قيادة الحركة برئاسة هنية سيجري مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع السياسية والميدانية وسط الحرب العدوانية على غزة ” .
وبيّنت أن هنية سيبحث مع المسؤولين المصريين “الجهود المبذولة لوقف العدوان وإغاثة المواطنين بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.
وفي المقابل فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع القرار الجزائري الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد استخدام واشنطن حق النقص (فيتو).
وقال ممثل الجزائر الدائم لدى مجلس الأمن عمار بن جامع إن رفض مشروع القرار يشكل موافقة على التجويع كوسيلة حرب ضد الفلسطينيين.
وتعد هذه المرة الثالثة التي تستخدم فيه الولايات المتحدة حق (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشاريع قرارات بشأن وقف الحرب على غزة لأسباب إنسانية، وتعطي الضوء الأخضر للعدو الصهيوني لمواصلة حرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقتحم بلدة فلسطينية جنوب شرق بيت لحم
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، على اقتحام بلدة تقوع، جنوب شرق بيت لحم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت تقوع، وتمركزت وسط البلدة، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
ورحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يُلزم إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بضمان الوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة واحترام مقار الأمم المتحدة.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
مؤكدا أن التصويت الواسع يعكس موقفا دوليا ثابتا يدعم وكالة الأونروا ويجدد الاعتراف بولايتها ودورها الأساسي في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم في ظل الظروف الاستثنائية.
وأشار فتوح إلى أن القرار يستند إلى الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن مسؤوليات إسرائيل القانونية، محذرا من التصعيد الخطير في سياسات الاحتلال والتطهير العرقي وتدهور الوضع الإنساني.
ودعا جميع الدول إلى مواصلة دعم الأونروا باعتبارها الجهة المخوّلة بتقديم الإغاثة والخدمات للاجئين، بما يضمن الاستجابة للأوضاع المتفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا مستمرا وتهجيرا قسريا.
وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، الدعوة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعدم تعطيل عمل الأونروا والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وأوضح المتحدث أن مئات الآلاف من النازحين ما زالوا معرضين لمخاطر الأمطار والسيول في ظل غياب وسائل الإيواء الملائمة، مشيراً إلى أن الخيام والمنازل المتنقلة والعاملين الإنسانيين يُمنعون من دخول القطاع.
ودعا إلى تسهيل وصول المساعدات العاجلة وتوفير الحماية للمدنيين في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية، لكنه ما يزال يعاني من تدهور حاد ونقص كبير في الإمدادات والمعدات الطبية، فيما يفاقم فصل الشتاء مخاطر الأمراض والعدوى.
وأوضح ممثل المنظمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، في مؤتمر صحفي من غزة، أن نحو 50% من مستشفيات القطاع تعمل جزئياً، بينما لا يستطيع نحو 37 ألف شخص في شمال غزة الوصول إلى المرافق الصحية.
وأشار بيبركورن إلى أن المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة يقعان خارج "خط وقف إطلاق النار"، في حين يقع مستشفى الشهيد كمال عدوان داخله. وكشف أن المنظمة حاولت إنشاء مركز رعاية صحية داخل مستشفى كمال عدوان، لكنها مُنعت من بدء العمل، ما دفعها لتحديد موقع بديل في بيت لاهيا سيُباشر العمل فيه قريباً.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادرها داخل الدولة العبرية أن جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله قد تؤدي إلى التوصل لتسوية مع لبنان