دلالات دعم المغرب ترشيح موريتانيا لرئاسة الاتحاد الإفريقي “بتعليمات ملكية”
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
تولت الجمهورية الإسلامية الموريتانية، اعتبارا من السبت الماضي، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي لولاية مدتها عام واحد، حيث تسلّم رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، رئاسة المنظمة الإفريقية خلال حفل افتتاح القمة العادية السابعة والثلاثين للاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس أبابا.
ودعم المغرب ترشيح موريتانيا لرئاسة الاتحاد الإفريقي، وفق ما أكده ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في تصريح للموقع الإخباري الموريتاني “صحراء ميديا”، مؤكداً أن ذلك تم بتعليمات من الملك محمد السادس.
ويعتبر المغرب رئاسة موريتانيا للمنظمة الإفريقية، وفق تصريح بوريطة، “مستحقة، بالنظر إلى دورها كعنصر استقرار في المنطقة وكفاعل إيجابي في مجموعة من القضايا التي تعرفها القارة الإفريقية”.
تعليقاً على دعم المغرب لترشيح موريتانيا، قال عبد العالي بنلياس، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس السويسي بالرباط، إن خط الدبلوماسية المغربية على المستوى الإفريقي “يقوم على دعم المبادرات التي يمكن أن تساهم في تكريس التعاون والتضامن وتجسير الهوة القائمة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، بهدف خلق الظروف السياسية المناسبة لتجاوز معيقات التنمية والأعطاب التي تعاني منها دول القارة”.
لذلك، يضيف بنلياس ضمن تصريح لهسبريس، فإن “دعم ومساندة المغرب للجمهورية الموريتانية لرئاسة الاتحاد الإفريقي ينحو في هذا الاتجاه، بحكم أن موريتانيا تحاول جاهدة أن تكون إيجابية في مقاربتها لحل مختلف الأزمات والنزاعات التي تعرفها القارة، وأن تنأى بنفسها عن سياسة المحاور والاصطفافات التي تتزعمها الجزائر في شمال إفريقيا ودولة جنوب إفريقيا في جنوب القارة”.
وأبرز الخبير في العلاقات الدولية أن دعم المغرب لموريتانيا يأتي أيضا “تتويجاً للعلاقات التاريخية والجوار الجغرافي والانتماء العربي للبلدين، والدينامية التي تعرفها العلاقات بينهما من خلال الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الدولتين”.
من جانبه، اعتبر بوسلهام عيسات، باحث في الدراسات السياسية والدولية، أن هذه الخطوة المغربية “تعكس الالتزام المؤسساتي للمملكة داخل الاتحاد الإفريقي بقيادة جلالة الملك في تطوير عمل المنظمة، وضمان تحقيق التداول والتمثيل الجغرافي لدول الاتحاد الإفريقي في تحمل المسؤوليات والمناصب، وهي المنهجية التي ما فتئت تسعى إلى إقرارها وتكريسها بتبني نهج دبلوماسي إصلاحي متزن يرمي إلى تطوير آليات عمل واشتغال الهيئات والمؤسسات داخل الاتحاد الإفريقي، وكذا التزامها بتحقيق أجندته وأهدافه، وانكبابها على لم شمل الاتحاد والدفع به إلى الأمام”.
وأورد عيسات، في حديث لهسبريس، مجموعة من الدلالات لدعم المغرب لموريتانيا داخل المنظمة الإفريقية، من بينها أن “الجمهورية الموريتانية تعتبر بوابة المغرب الجنوبية نحو عمقه الإفريقي، ما يبعث برسالة قوية إلى الدول الأعضاء حول مركزية ومحورية الجمهورية ودورها في تقوية التعاون جنوب-جنوب، واعتبارها شريكا استراتيجيا داخل المنظمة بإمكانه أن يساهم إلى جانب المغرب في تنمية الفضاء الإقليمي”.
ومن بين الدلالات أيضاً، وفق الباحث ذاته، “تأكيد المغرب قدرة موريتانيا على الاضطلاع بدور هام واستراتيجي في تجاوز معضلة التنمية والإشكالات والمهددات الأمنية التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء، وذلك عبر انخراطها في المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ما سيجعل منها، إلى جانب دول الساحل والدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، فاعلا في تشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي والمساهمة في تحقيق الاندماج الجهوي والإقلاع الاقتصادي المشترك”.
هسبريس – جمال أزضوض
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الاتحاد الإفریقی التی تعرفها دعم المغرب
إقرأ أيضاً:
إطلاق عملية "مرحبا 2025" لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج بتوجيهات ملكية
بتعليمات من الملك محمد السادس، تُطلق مؤسسة محمد الخامس للتضامن غدًا الثلاثاء 10 يونيو 2025، عملية « مرحبا » لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج. هذه العملية السنوية، التي تدخل عامها الخامس والعشرين، تنظم بالتنسيق مع كافة الفاعلين والمتدخلين المعنيين.
وأوضح بلاغ صادر عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن أن العملية ستشمل مجموعة من التدابير الموجهة لاستقبال ومواكبة المغاربة المقيمين بالخارج، في كل من المغرب وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، بشكل منسق وفعال.
من أبرز ملامح هذه النسخة الجديدة من « مرحبا » هو افتتاح فضاءات استقبال جديدة في مطاري العيون والداخلة، ليصل العدد الإجمالي لمواقع الاستقبال إلى 26 مركزًا في مختلف المناطق. وتشمل هذه المواقع 20 مركزًا داخل المغرب، في موانئ طنجة المتوسط، طنجة المدينة، الحسيمة، والناظور، بالإضافة إلى مطارات الدار البيضاء محمد الخامس، الرباط – سلا، وجدة أنجاد، الناظور – العروي، أكادير المسيرة، فاس سايس، مراكش المنارة، طنجة ابن بطوطة، العيون الحسن الأول، والداخلة. كما توجد نقاط استقبال في باحات الاستراحة في طنجة المتوسط، الجبهة، تازاغين، وسمير – المضيق، بالإضافة إلى معبري باب سبتة ومليلية.
وفي الخارج، تم تخصيص ستة مراكز استقبال في الموانئ الأوربية التالية: جنوة (إيطاليا)، سيت ومرسيليا (فرنسا)، موتريل وألميريا والجزيرة الخضراء (إسبانيا).
تستمر خدمات المساعدة الاجتماعية والرعاية الطبية، التي توفرها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، طوال فترة العملية من 10 يونيو إلى 15 سبتمبر، بهدف مواكبة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج أثناء وصولهم إلى وطنهم وعودتهم إلى ديار المهجر. ويشمل ذلك جميع مراكز الاستقبال المذكورة.
لضمان نجاح هذه العملية، تمت تعبئة أكثر من 1200 شخص من فرق المؤسسة، بما في ذلك أطر اجتماعية وطبية، بالإضافة إلى المتطوعين، لتقديم الدعم والإسعافات اللازمة لمواطني المهجر.
كما يضمن مكتب التنسيق المركزي في الرباط متابعة سير العمليات اليومية، ويشرف على معالجة الطلبات والشكايات. ويتم توفير خدمة الاتصال المستمر عبر الرقم الأخضر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، كما يمكن الاتصال بمراكز الاستقبال مباشرة في كل من إيطاليا، فرنسا، وإسبانيا عبر الأرقام الخاصة بكل بلد.
أرقام الاتصال:
من خارج المغرب:
00 537 20 55 66
00 537 20 66 66
من داخل المغرب:
الرقم المجاني: 080 23 23 23 000
أو الرقم: 080 968 70 93 000
الأرقام الخاصة بالمراكز الخارجية:
إيطاليا (جنوة): 00 39 35 1212 94 89
فرنسا (مرسيليا): 00 33 780 716 093
فرنسا (سيت): 00 33 617 299 161
إسبانيا (موتريل): 00 34 631 669 433
إسبانيا (ألميريا): 00 34 632 508 290
إسبانيا (الجزيرة الخضراء): 00 34 632 540 700
بهذا، تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن تقديم الدعم الكامل لأفراد الجالية المغربية في الخارج، في إطار التعاون المشترك بين السلطات المغربية والفرنسية والإسبانية والإيطالية، لتوفير تجربة سفر مريحة وآمنة للمغاربة العائدين إلى وطنهم.