أبوظبي (الاتحاد)
 أعلن صندوق خليفة لتطوير المشاريع، بالتعاون مع شركة «سيا بارتنرز» المتخصصة في تنمية الأعمال والابتكار، عن إطلاق سلسلة ورش عمل «الفرص التجارية في القطاعات ذات الأولوية» المصممة بمعايير عالمية لتمكين رواد الأعمال الإماراتيين أصحاب المشاريع القائمة المندرجة ضمن القطاعات ذات الأولوية في أبوظبي، بحيث تتخصص كل ورشة ضمن السلسلة في تقديم تجربة تعليمية تطويرية ثرية حول إحدى القطاعات المستهدفة.

أخبار ذات صلة «صندوق خليفة» يدعم مشاركة 10 مشاريع محلية في «جلفود 2024» إقبال كبير على مهرجان «ذا ريج» الشتوي

وتبدأ أولى ورش العمل يوم 4 مارس 2024، لتغطي قطاعي تكنولوجيا المعلومات والاتصال وقطاع الرعاية الصحية، وتستمر 4 أيام بواقع 20 ساعة، حيث تتعمق الورشة في تناول المشهد العام للمشاريع في القطاعين في أبوظبي، والتحديات الصعبة التي تواجهها والفرص الكامنة المتاحة لها، تجمع بين دراسات الحالة لسيناريوهات واقعية والجلسات والأنشطة التفاعلية، لإعداد المشاركين بالأدوات والمعلومات اللازمة لتحويل أفكارهم الريادية إلى مشاريع عملية قابلة للتنفيذ.
وستقام ورشة العمل خلال الأيام الثلاث الأولى عن بُعد، بما يضمن مرونتها وسهولة وصول رواد الأعمال إليها، بينما يتطلب اليوم الرابع الحضور الشخصي للمشاركين، لعرض أفكارهم على لجنة من الخبراء والشركاء، ثم الاستماع إلى آرائهم وتوصياتهم بناءً على تقييهم للفكرة، وسيستمر المشاركون في تلقي الدعم والتوجيه الشامل من الخبراء لمدة شهرين بعد إكمال الورشة.
وقالت علياء عبدالله المزروعي، الرئيس التنفيذي في صندوق خليفة، بهذه المناسبة: «يلتزم صندوق خليفة بتقديم ورش عمل مؤثرة تتناول مواضيع حديثة مواكبة للتطورات، تثري معارف المشتركين فيها برؤى وأفكار قيمة، لذا يسرنا تقديم هذه السلسلة، التي تشكل منصة ديناميكية لتمكين رواد الأعمال أصحاب المشاريع في القطاعات ذات الأولوية، نهدف من خلالها إلى المساهمة في صياغة المشهد الريادي للمشاريع في إمارة أبوظبي، ودعم نجاحها والتشجيع على الابتكار، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية الاقتصادية لحكومة أبوظبي في تعزيز نمو منظومة حيوية للمشاريع في القطاعات ذات الأولوية التي تساهم بدورها في ازدهار الاقتصاد الوطني».
وأضافت: «يواصل الخبراء في صندوق خليفة التزامهم بدعم نمو ونجاح المشاريع الإماراتية وتعزيز التطور الإيجابي والازدهار في مجتمع ريادة الأعمال، انطلاقاً من ثقتنا بأنه بتمكيننا رواد الأعمال وتحفيز الابتكار لديهم، نساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة في أبوظبي».
وتوفر ورش عمل الفرص التجارية في القطاعات ذات الأولوية فرصة مميزة للمشاركين لتحسين نماذج أعمالهم، وعرض أفكارهم المبتكرة على الخبراء الرواد في القطاع، واكتساب معلومات قيمة حول توجهات السوق المحلية والإقليمية، وتنسجم أهدافها مع رؤية حكومة أبوظبي الاستراتيجية، بالتركيز على تعزيز الابتكار وريادة الأعمال في المشاريع التي تتمتع بإمكانات واعدة في القطاعات ذات الأولوية.
ويدعو صندوق خليفة رواد الأعمال الإماراتيين الطموحين أصحاب المشاريع القائمة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال وقطاع الرعاية الصحية إلى تقديم طلبات التسجيل في هذه التجربة التعليمية التطويرية.
جدير بالذكر أنه سيتم تقييم جميع الطلبات المقدمة، ثم اختيار 50 رائد أعمال من قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصال وقطاع الرعاية الصحية، ودعوتهم للانضمام إلى ورشة العمل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صندوق خليفة لتطوير المشاريع فی القطاعات ذات الأولویة رواد الأعمال صندوق خلیفة ورش عمل

إقرأ أيضاً:

30 نوفمبر.. من جلاء المستعمر إلى اجتثاث المشاريع الاستعمارية

 

 

اليمن أرض الأباة وموطن العزيمة التي لا تنكسر. في كل عام، يهل علينا شهر نوفمبر المجيد حاملاً معه عبق الحرية وذكرى الانتصار على أعتى قوى الاستعمار. إنه ليس مجرد تاريخ في الذاكرة، بل هو ميثاق متجدد بين الشعب اليمني وكرامته، يذكرنا بأن إرادة الشعوب هي القوة القاهرة التي تسقط جبروت الطغاة.
في مثل هذا اليوم من عام 1967م، شهدت أرض عدن الطاهرة مشهداً تاريخياً خالداً هو انسحاب آخر جندي بريطاني، لترتفع راية الجمهورية عالياً، وتُطوى صفحة مظلمة من الاستعمار الذي راهن على كسر عزة هذا الشعب الأبي. لقد ظن المستعمرون أنهم بجيوشهم وترسانتهم يستطيعون النيل من هوية اليمن، لكنهم اصطدموا بصخرة الإيمان والروح القتالية التي لا تعرف الهزيمة. انتصر اليمانيون، ورفرفت رايات الحرية والكرامة والسيادة الوطنية.
لكن التاريخ يُعيد نفسه بوجوه مختلفة. اليوم، وفي ذكرى نوفمبر المجيد، يواجه اليمن شكلاً آخر من أشكال الاستعمار، أكثر خبثاً وأشد خطراً. لقد عاد الاستعمار القديم بأدوات حديثة، متخفياً خلف واجهات إقليمية، ومتحالفاً مع القوة الأمريكية الطامعة، ليعيد إنتاج مشروعه الاستعماري بأسماء براقة ووجوه مصطنعة. هدفهم واحد: تفكيك اليمن، نهب ثرواته، وإخضاعه لمنطق الهيمنة والتبعية.
لكنهم نسوا أنهم يواجهون شعباً مختلفاً، ويمناً جديداً، وقيادة ربانية متوكلَة على الله، أعادت صياغة الوعي والإرادة الوطنية.
ما جرى في السنوات الماضية ليس مجرد صراع عسكري، بل هو ميلاد جديد. بفضل الله تعالى، ثم بفضل القيادة الحكيمة لعلم الهدى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والتضحيات الجسيمة للشهداء الأبرار، والصمود الأسطوري للشعب اليمني الحر، لم يعد اليمن ذلك البلد الضعيف الذي يمكن اختراقه أو شراؤه أو إملاء الشروط عليه.
لقد تحول اليمن، تحت الحصار والعدوان، من دولة كان يُنظر إليها على أنها ساحة خلفية للإقليم، إلى قوة إقليمية فاعلة لا يمكن تجاوزها، بل وإلى لاعب دولي أساسي فرض حضوره على خارطة الجغرافيا السياسية العالمية.
لقد أثبت اليمن الجديد، بقيادة أنصار الله، للعالم كله، أنه قادر على: مواجهة أعتى التحالفات الدولية والإقليمية التي استجمعت قواها ومالها لكسر إرادته.
وتمكن من صناعة قدرات ردعية استراتيجية أسقطت نظريات الأمن القومي للدول التي كانت تعتبر نفسها عظمى ومنيعة، وتحويل المعادلات الإقليمية رأساً على عقب، وتصحيح الخلل الذي ساد المنطقة عقوداً طويلة.
وتمكن من فرض إرادته القوية على من كانوا يعتبرون أنفسهم أسياد المنطقة ومهندسي مصائرها.
إن القوة التي يتحدث عنها العالم اليوم ليست مجرد قدرات عسكرية أو صواريخ باليستية أو طائرات مسيَّرة، رغم أنها أصبحت رقماً صعباً في معادلات الردع. بل هي قوة أعمق وأرسخ جذوراً… إنها قوة المشروع القرآني الذي أعاد بناء وعي هذا الشعب، وصاغ روحه، وربطه بالله ربّ القوة والعزة.
هي قوة الإيمان التي جعلت المستحيل ممكناً، وحوّلت الحصار إلى مصدر صلابة، والعدوان إلى وقود للنهوض.
هي قوة العقيدة القرآنية التي رسّخت في نفوس اليمنيين أن الكرامة لا تُستجدى، وأن السيادة لا تُوهب، وأن النصر وعدٌ من الله لعباده الصادقين.
هي قوة الإرادة التي لم تنكسر رغم القصف والتجويع والتضليل الإعلامي، بل ازدادت حضوراً وثباتاً وصلابة.
لقد أثبت اليمن، بفضل المشروع القرآني، أن الارتباط بالله أقوى من كل حسابات الجغرافيا والسياسة والمال، وأن الوعي القرآني يحوّل الإنسان العادي إلى صخرة لا تهتز أمام ترسانات الدول العظمى.
الشعب الذي يتسلح بالإيمان لا يمكن أن يُهزم، مهما تكالبت عليه الأمم.
هذه هي القوة الحقيقية التي غفل عنها الأعداء… قوة الإيمان والمشروع القرآني التي حوّلت اليمن إلى نموذج فريد في الصمود والنهضة والتحرر.
وعلى من يتآمرون على اليمن وتورطوا في دماء أبنائه أن يعو أن عهد الوصاية قد انتهى، وزال زمن التبعية. إن اليمن الجديد، بقيادته الربانية وشعبه الصابر والصامد، قادر على اجتثاث مشاريهم من جذورها وإلقائها في مزبلة التاريخ، تماماً كما اجتثت نوفمبر 1967م مشروع بريطانيا الاستعماري.
إن كل شهيد يسقط على تراب هذا الوطن يزيدنا إصراراً على مواصلة الطريق. وكل دمعة تذرفها أم ثكلى تزيدنا عزيمة على الثأر للوطن والكرامة.
الخلاصة: ها هو نوفمبر يعود، ولكن هذه المرة ليس ليطرد المستعمر البريطاني وحده، بل ليطرد كل أشكال الاستعمار الجديد وأدواته ومرتزقته. ها هو الفجر يبزغ من صنعاء العز ليعم كل أرض اليمن، وها هي شمس الحرية تشرق على جنوبنا وشمالنا.
اليمنيون اليوم يكتبون تاريخهم بأيديهم، ويصنعون مصيرهم بعزيمتهم. هذا هو نوفمبر الحقيقي… نوفمبر التحرير الشامل.. {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.

مقالات مشابهة

  • “المربع الجديد” يعزز التعاون الاستثماري بين السعودية واليابان في قمة الأولوية – آسيا بطوكيو
  • حصول صندوق الاستثمارات العامة وبرنامجي الأوراق التجارية على تصنيف A-1 من وكالة “ستاندرد آند بورز”
  • 30 نوفمبر.. من جلاء المستعمر إلى اجتثاث المشاريع الاستعمارية
  • الأولوية للمتقدمين السابقين.. نتائج المرحلة السابعة في مبادرة سكن لكل المصريين
  • الغرفة التجارية بالبحيرة تشارك في المنتدى الإقتصادي العربي اليوناني
  • القومي لحقوق الإنسان يشارك في منتدى الأمم المتحدة حول الحقوق التجارية بجنيف
  • القومي لحقوق الإنسان يشارك بمنتدي الأمم المتحدة حول الحقوق التجارية بجنيف
  • تاكايتشي ضيفة خاصة على (قمة الأولوية- آسيا)
  • "ملتقى الفرص الواعدة" في الظاهرة يناقش تعزيز الشراكات بين المؤسسات
  • «غرفة دبي» تنظم 189 اجتماع عمل ثنائي مع شركات في كمبوديا