رأي اليوم:
2025-05-20@15:53:51 GMT

بإمكانيات كبيرة.. الجزائر تتأهب لحرائق الغابات

تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT

بإمكانيات كبيرة.. الجزائر تتأهب لحرائق الغابات

الجزائر/عباس ميموني/الأناضول تحسبا لحرائق الغابات، خاصة بعد موجات الحر الشديدة التي تعرفها مناطقها الشمالية، فعّلت الجزائر حالة التأهب القصوى وسخرت إمكانيات مادية وبشرية ضخمة لمواجهة أسوأ سيناريو محتمل، محاولة الاستفادة من تجربتي العامين 2021 و2022. وحتى الخميس، سيطرت مصالح الحماية المدنية (الدفاع المدني) على حرائق متفرقة شمال البلاد، مستعملة عربات خفيفة الوزن مزودة بصهاريج مياه صغير، إلى جانب طائرات الإخماد، دون تسجيل خسائر بشرية.

وباعتبارها الجهة الحكومية الوصية على الغابات، أعلنت وزارة الزراعة في 19 يونيو/ حزيران الماضي حالة التأهب القصوى، للتعامل وفق مخطط استباقي وضمن جهاز خاص لمكافحة حرائق الغابات. و”الجهاز الخاص” هو عبارة عن آلية عمل للإنذار والمكافحة، موجود بأغلب المحافظات ومشكل من ممثلين لمختلف القطاعات المدنية والأمنية. وجاء تفعيل هذا الوضع نظرا لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، استنادا إلى النشرات الجوية الخاصة التي يصدرها المرصد الوطني للأرصاد الجوية، حيث سجل الأخير 47 درجة مئوية تحت الظل بالعاصمة الجزائر في الفترة الممتدة بين 9 إلى 12 يوليو/تموز الجاري. وأصدرت ذات الوزارة في 17 من الشهر الجاري بيانا، شددت فيه على ضرورة “رفع حالة التأهب القصوى لكل الفاعلين في حملة الحماية ومكافحة حرائق الغابات وعلى كل المستويات لأجل تفادي أي طارئ وذلك طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار 24/24 ساعة”. سعي لتفادي مأساة 2021 و2022 الاستراتيجية التي أعدتها الجزائر ترمي إلى تفادي تكرار مأساة السنتين الماضيتين حين عرفت أسوأ الحرائق في تاريخها، ففي 2022، وتحديدا في 09 و10 أغسطس/ آب 2021، اندلعت حرائق مهولة في منطقة القبائل (وسط) خلفت أزيد من 90 قتيلا وعشرات الجرحى. وأسفرت حرائق نفس الشهر من 2022، عن مقتل 41 شخصا وأكثر من 161 جريحا، بعد اندلاع النيران في غابات محافظتي الطارف وسوق أهراس (شمال شرق). وأثبت التحريات الأمنية، فرضية الفعل العمدي لتلك الحرائق، حيث تم إيقاف عدة أشخاص وتقديمهم للقضاء. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمر بتشديد العقوبات ضد من يضرم النيران عمدا في الفضاءات الغابية، لتراوح بين 10 سنوات سجن إلى الإعدام، بحسب التعديل الذي أدخل على قانون العقوبات في 2021، معتبرا أن حرائق الغابات من الجرائم الجديدة، مثل الجرائم الإلكترونية. سرب طائرات وبناء على التجارب السابقة، تستعد الجزائر لمواجهة حرائق هذا الصيف بإمكانيات ضخمة، لم يسبق لها مثيل، مؤكدة بذلك جاهزيتها للتعامل مع أسوأ سيناريو ممكن. وستوظف الطائرات قاذفات المياه من مختلف الأحجام في إخماد الحرائق، إذ تم استئجار سرب من 6 طائرات صغيرة الحجم وزعت على مطارات وسط وشرق وغرب البلاد، بحسب ما أكده وزير الداخلية، إبراهيم مراد. ولدى اطلاعه على جهاز مكافحة الحرائق بالعاصمة الجزائر، تحدث مراد، الثلاثاء، عن “توزيع الطائرات التي أثبتت نجاعتها في إطفاء الحرائق بمحافظات عنابة (شرق)، بجاية (وسط) ومنطقة القبائل والشلف (غرب)”. وتم استئجار هذه الطائرات، بأطقمها في يونيو الماضي، في انتظار دخول الطائرة “بيرييف-200” التي اقتنتها من روسيا، حيز الخدمة، في حين لم تكشف السلطات عن الدولة التي قامت باستئجار باقي الطائرات منها. وفي2021، قدمت الجزائر طلبا لروسيا من أجل اقتناء 4 طائرات قاذفة للمياه من نوع “بيرييف-200” بسعة 12 ألف لتر. وكان يفترض استلام أول طائرة أواخر 2022، إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية كان سببا في تعثر تسليم الطائرة في الوقت المحدد، على اعتبار محركات هذه الطائرات تصنع في أوكرانيا بحسب ما كشفه وزير الداخلية إبراهيم مراد. ونهاية مايو الماضي، أفاد موقع “مينا-ديفونس” المتخصص في الشؤون العسكرية، بإقلاع الطائرة الجديدة “بيرييف -200” من روسيا باتجاه الجزائر، بعد استكمال التجارب الأولية. وبرزت الحاجة الملحة إلى استخدام الجو في إطفاء الحرائق، في السنتين الماضيتين، أين تمت الاستعانة بمروحيات الجيش الجزائري، من نوع “مي-26” الضخمة للمساهمة في إخماد النيران. “الدرونز” والأقمار الصناعية المدير العام لمصالح الغابات جمال طواهرية، أفاد للإذاعة الجزائرية الرسمية، في مايو الماضي، بتجريب طائرات من دون طيار (درونز) من الحجم الكبير مزودة بتطبيقات إلكترونية، هذه السنة لإقحامها في مكافحة الحرائق من خلال الاستطلاع والمراقبة. وضمن توجه استخدام أحدث التكنولوجيات، كشفت وزارة الزراعة، خلال مراسم تنصيب اللجنة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات لسنة 2023، شهر مايو/ أيار الماضي، عن استعانتها بالأقمار الصناعية. وأشرف على تنصيب هذه اللجنة كل من وزير الداخلية إبراهيم مراد ووزير الزراعة عبد الحفيظ هني، وتتشكل من أعضاء ينتمون لـ13 وزارة و11 مؤسسة وطنية. وذكر بيان للوزارة، أن من بين التدابير التي تقوم عليها الاستراتيجية الجديدة “التواصل مع الوكالة الفضائية الجزائرية ومصالح الأرصاد الجوية”. وللجزائر 6 أقمار صناعية أطلقتها تدريجيا من مطلع الألفية الجديدة، وتستخدمها لأغراض مراقبة الأرض والاتصالات السلكية واللاسكلية. وكشف الرئيس تبون في 2021، عن استعانة السلطات المختصة بصور الأقمار الصناعية التي أظهرت، إشعال 21 حريقا على مستوى الشريط الغابي الشمالي للبلاد في وقت واحد، ما أكد حسبه فرضية “الفعل الإجرامي”. فضلا عن اعتماد البلاد على الأرتال المتحركة لفرق الدفاع المدني وحراس الغابات كما تستعين بأفراد الجيش وحتى المواطنين للسيطرة على النيران. تدشين مستشفى خاص وبمناسبة عيد الاستقلال الموافق 5 يوليو من كل عام، دشن الرئيس تبون في 2022، مستشفى خاص بالحروق الكبرى، بمدينة زرالدة غربي العاصمة، للتعامل الأمثل مع ضحايا حرائق الغابات. المستشفى يعد أول وأكبر مؤسسة صحية متخصصة في هذا المجال، وجاءت فكرة بنائه بعدما تحدث تبون عن ضعف المؤسسات الصحية المخصصة لمعالجة الحروق إثر حرائق منطقة القبائل قبل سنتين، وأنجز مستشفى زرالدة خلال عامين . ويضم المستشفى أزيد من 220 سريرا، وأُسديت تعليمات لجعله قطبا طبيا في معالجة الحروق الكبرى في إفريقيا. وتعمل الجزائر على تقاسم تجربتها في مكافحة الحرائق الغابية، حيث أنهت الخميس، مديرية الدفاع المدني دورة تدريبية خاصة بقيادة عمليات حرائق الغابات للدول العربية والإفريقية الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، مثلما أفاد بيان للمديرية العامة للدفاع المدني.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: حرائق الغابات

إقرأ أيضاً:

بنك ظفار يستعرض الإنجازات في "تقرير الاستدامة" للعام الماضي

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

أصدر بنك ظفار- ثاني أكبر بنك في سلطنة عُمان من حيث شبكة الفروع- تقرير الاستدامة لعام 2024، مؤكداً التزامه الراسخ بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، إذ يستعرض التقرير حجم التقدم الذي أحرزه البنك في مختلف ركائز الاستدامة؛ بما يُعزز دوره كمحرك رئيسي للنمو المستدام في القطاع المالي في سلطنة عمان.

وتعدُّ الاستدامة حجر الزاوية في الرؤية الإستراتيجية لبنك ظفار؛ حيث توجه جهوده نحو العمل المصرفي المسؤول، والحَوْكمة الأخلاقية، وتحقيق القيمة المستدامة طويلة الأمد لجميع أصحاب المصلحة. ويتضمن التقرير أبرز إنجازات بنك ظفار ونافذته للخدمات المصرفية الإسلامية "ظفار الإسلامي" خلال العام الماضي 2024، كما يحدد أهدافًا طموحة للمستقبل التي تتماشى مع مرتكزات "رؤية عمان 2040" وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

ويُعد الإطار الجديد للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية الذي طوره بنك ظفار بناءً على تقييم صارم ومعايير عالمية رائدة محورًا أساسيًّا في إستراتيجيته، ويركز هذا الإطار على الإدارة الاستباقية للمخاطر، واغتنام الفرص، وتحقيق النمو المستدام، مع ضمان دمج اعتبارات الاستدامة في جميع عمليات اتخاذ القرار من مجلس الإدارة وصولاً إلى المستويات التشغيلية.

وخلال عام 2024، عمل بنك ظفار على تعزيز ثقافة الاستدامة في أعلى مستويات القيادة؛ حيث شارك المديرون التنفيذيون وأعضاء مجلس الإدارة في دمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية كأولوية رئيسية ضمن أعمال البنك، كما التزم البنك بدعم انتقال سلطنة عمان نحو اقتصاد الحياد الصفري بحلول عام 2050؛ بما يتماشى مع اتفاق باريس للمناخ؛ من خلال الاستثمار في التمويل الأخضر، وكفاءة الطاقة، والحفاظ على المياه، وإدارة النفايات.

وكانت قضايا التنوع والشمولية محورًا أساسيًّا للبنك؛ حيث حقق تقدمًا ملحوظًا في زيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية والمتوسطة، وأطلق "منتدى المرأة العمانية للقيادة" لدعم وتمكين الموظفات. ويواصل بنك ظفار أيضًا دعم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن قواه العاملة، مع الحفاظ على معدلات عالية من التعمين والاستثمار المكثف في تطوير الكفاءات الوطنية.

وعلى صعيد خدمة المجتمع، عزَّز بنك ظفار دعمه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث افتتح أكثر من 13 ألف حساب جديد لمشاريع صغيرة ومتوسطة خلال عام 2024 فقط؛ مما يؤكد دوره الحيوي في تعزيز مرونة الاقتصاد الوطني. كما واصل البنك جهوده في تحسين سهولة الوصول للخدمات المصرفية، ودعم التثقيف المالي، وتمكين الأفراد ذوي الإعاقة، في إطار بناء منظومة مالية أكثر شمولية.

أما في مجال الحوكمة والامتثال، فقد واصل بنك ظفار تعزيز أطر إدارة المخاطر والأخلاقيات والامتثال خلال عام 2024، لضمان الشفافية والمساءلة والالتزام بالمعايير الوطنية والدولية.

وبمناسبة هذه الإنجازات، قال ك.جوباكومار الرئيس التنفيذي بالإنابة لبنك ظفار: "تشكّل الاستدامة جوهر الإستراتيجية طويلة الأمد لبنك ظفار، وهي الأساس لفلسفتنا المؤسسية، ونؤمن بأنَّ العمل المصرفي المسؤول هو السبيل لتحقيق قيمة مستدامة لجميع أصحاب المصلحة، والمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسلطنة عمان، ومن خلال تعزيز الابتكار، ودعم التمويل الأخضر، وتمكين المجتمعات المحلية، وترسيخ مبادئ الحوكمة الأخلاقية، نواصل مواءمة إستراتيجيتنا مع مستهدفات رؤية عمان 2040 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وبالتعاون مع شركائنا وزبائننا، نرسم معًا مستقبلاً قوامه المرونة والازدهار والتأثير المشترك".

مقالات مشابهة

  • الجزائر تشيد بجنيف بالمبادئ التي تضمنتها معاهدة الوقاية من الجوائح
  • حرائق ضخمة وشلل في حركة القطارات في إسرائيل.. مشاهد صادمة من تل أبيب
  • بنك ظفار يستعرض الإنجازات في "تقرير الاستدامة" للعام الماضي
  • باريس تتأهب لاستضافة الحدث الأبرز..الإعلان رسمياً عن موعد حفل الكرة الذهبية 2025
  • هيئة تطالب بنهج سياسات وقائية شاملة للحد من مخاطر حرائق الواحات
  • بإمكانيات غير مسبوقة.. إليك أفضل حاسوب في 2025
  • جامعة كردفان: معهد بحوث الصمغ العربي ودراسات التصحر ينظم ورشة تدريبية في الإدارة المستدامة للصمغ العربي
  • ما علاقة الأمراض المعدية بالتدهور البيئي وتغير المناخ؟
  • إصدار لائحة رسوم الخدمات التي تقدمها هيئة الطيران المدني
  • الحرارة والقصف الإسرائيلي يشعلان لبنان.. 72 حريقًا في يوم واحد والدفاع المدني يستنفر (صور)