بوابة الوفد:
2025-12-13@20:22:21 GMT

التضامن العربى فى يوم الوحدة

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

«اليوم 22 فبراير»، مناسبة توقيع ميثاق الجمهورية العربية المتحدة يوم 22 فبراير 1957 من قبل الرئيسين المصرى جمال عبدالناصر والسورى شكرى الفونلى، واختير عبدالناصر رئيسًا والقاهرة عاصمة للجمهورية الجديدة.

غير أن الجمهورية الوليدة سرعان ما عانت خلافات وأزمات لتنهار بعد ذلك عقب انقلاب فى دمشق، قاده عبدالكريم النحلاوى أعلن إثره قيام الجمهورية العربية السورية فى 28 سبتمبر 1961، بينما احتفظت مصر باسم الجمهورية العربية المتحدة حتى عام 1971 عندما سميت باسمها الحالى «جمهورية مصر العربية».

وتأتى الوحدة بين مصر وسوريا ضمن سلسلة محاولات دول عربية للاتحاد فيما بينها، من ضمنها الاتحاد العربى الهاشمى بين العراق والأردن، واتحاد الجمهوريات العربية بين مصر وسوريا وليبيا فى عهد أنور السادات وحافظ الأسد ومعمر القذافى، والجمهورية العربية الإسلامية بين ليبيا وتونس فى عهد معمر القذافى والحبيب بورقيبة، إضافة إلى كثير من المحاولات الأخرى للوحدة، باءت كلها بالفشل نتيجة خلافات وأزمات وانقلابات.

اتسمت الحقبة الناصرية، والتى استمرت نحو عقدين بدءًا من عام 1952 حتى 1970 يتوهج مشاعر القومية العربية، والثورة ضد الاستعمار، وتطبيق مبادئ الاشتراكية، إضافة إلى توجهات وطنية بتأميم الاقتصاد المصرى، وتعزيز القوات المسلحة، وساعد الثقل الذى كانت تمثله مصر فى الوطن العربى، بشريًا وحضاريًا وجغرافيًا، على استقطاب الزعامة الناصرية للجماهير العربية فى النصف الثانى من الخمسينيات، وكانت هناك من جمال عبدالناصر بأن يحشد العرب خلفه ضد القوى الاستعمارية العظمى عبر أحداث «تضامن عربى».

هناك أسباب كثيرة ترددت حول أسباب إلغاء الوحدة، رغم وضع دستور جديد مؤقت للجمهورية الجديدة فى 5 مارس 1958 وإجراء توحيد برلمانى للبلدين عام 1960 فى مجلس الأمة بالقاهرة، وإلغاء الوزارات الإقليمية لصالح وزارة موحدة فى القاهرة، وجرى اختيار أعضاء مجلس الأمة التشريعى عبر آلية يعيش بموجبها رئيس الجمهورية بصفتهم، والنصف الآخر يختاره عبدالناصر أيضا من بين أعضاء مجلس النواب السابقين فى مصر سوريا.

يذهب محللون سياسيون إلى أن الهيكل السياسى الذى قامت عليه الوحدة، وإلغاء عبدالناصر للأحزاب السياسية، أدى إلى نشوب خلافات بين ساسة دمشق والقاهرة، إضافة إلى البعد الجغرافى حيث لا تمتلك مصر وسوريا حدودًا مشتركة تسهل حركة المواطنين بين البلدين، ووجود الكيان الإسرائيلى الشديد العداء للبلدين.. كل هذه الأسباب وغيرها أدت إلى الانفصال، الذى تبوأ خلاله عبدالكريم النحلاوى السلطة فى دمشق وأنهى الوحدة مع القاهرة.

ما أحوجنا اليوم إلى الوحدة العربية، ليس عن طريق دمج الدول، ولكن بالعلاقات والتعاون المشترك، وياحبذا لو تم إحياء فكرة السوق العربية المشتركة لتقوية الاقتصاد العربى، والدفاع المشترك لمواجهة الأطماع الاستعمارية، نحتاج إلى ذلك لمواجهة الصهيونية التى استفلحت وتحاول التهام الدول العربية عن طريق الانفراد بكل دولة على حدة.

لن ينجو العالم العربى من المخطط الغربى الذى يريد السيطرة على ثرواته وضرب قوته العسكرية إلا بالوحدة والوقوف يدًا واحدة فى مواجهة المخططات التى تغرز أنيابها حاليا فى سوريا وليبيا واليمن والعراق، وفلسطين وتسعى للالتفاف على البقية الباقية.

التضامن العربى وتصفية الخلافات آلية مهمة للنجاة من أنياب الاستعمار الجديد، بعد أن تحول المجتمع الدولى من راعِ للسلام إلى حامٍ للعنف، وغض الطرف عن إبادة الأبرياء وانحيازه للقاتل، وهضم حق القتيل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن مصر وسوريا الجمهوریة العربیة

إقرأ أيضاً:

الشارقة يدخل على «خط التفاوض» مع مورايس

 
علي معالي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة سماء المنطقة العربية تشهد مساء اليوم زخة شهب التوأميات «النقطة 16» تمنح البطائح رقماً قياسياً في دوري السلة


دخل الشارقة على «خط التفاوض» مع البرتغالي خوسيه مورايس لقيادة «الملك»، بعد الاستقالة التي تقدم بها من تدريب الوحدة، لأسباب شخصية كما ذكر المدرب، وتناولته الصحف والمواقع الرياضية في البرتغال أيضاً.
وقال مصدر مسؤول في الشارقة لـ «الاتحاد»: «لم يكن مورايس في حساباتنا مطلقاً، وليس صحيحاً أننا دخلنا في تفاوض معه، وهو على رأس الجهاز الفني للوحدة، لأننا نحترم جميع الأندية، وليس منطقياً التفاوض مع مدرب يقدم نجاحات كبيرة مع فريقه، وبحث الشارقة خلال الفترة الماضية عن مدرب في الوقت الذي يقود فيه عبدالمجيد النمر الفريق، وهو على معرفة بذلك، ولكن عندما لم نوفق في الاستقرار على مدرب يخدم مصلحة الشارقة، قررنا مبدئياً استمرار النمر حتى نهاية الموسم، حتى يتسنى لنا اختيار مدرب مناسب».
وأضاف: «عندما ظهر أمامنا مورايس، بعد استقالته الشخصية من تدريب الوحدة، بدأنا في التفكير مجدداً في التفاوض معه، وإذا نجحنا في ذلك، فلن تكون الحالة الأولى في ملاعبنا أن يترك مدرب ما نادياً بعينه، ثم يعود إلى نادٍ آخر، ولكن هناك تفاوض يتم مع مورايس من أجل استقطابه إلى (دورينا) مرة أخرى، من خلال بوابة الشارقة، وهو حق مشروع، لأنه رسمي وقانوني، وبعيداً عن الدخول في أي مشاحنات جانبية، خاصة أن الشارقة يحترم كل أنديتنا، ويقدر الجهود التي تبذلها من أجل تطوير نفسها».
وأضاف: «كل التقدير للمدرب النمر، وهو بين المجموعة التي تقود مسيرة الكرة بالنادي حالياً، وما يقدمه جيد، وبطبيعة الحال يكون على معرفة بما يدور من تفاوض خلال الفترة المقبلة، وهو يقود الشارقة بمعنويات عالية، وأن مجلس الإدارة يدعمه في مهمته».
من جهة أخرى، تناقلت العديد من المواقع والصحف البرتغالية إنهاء مورايس تعاقده مع الوحدة، وقالت: «أنهى مورايس، البالغ (60 عاماً)، فصلاً آخر في مسيرته، وصل البرتغالي إلى الوحدة في صيف هذا العام، ولم يخسر أي مباراة، ومن أصل 17 مباراة، فاز في 13 لقاءً، وتعادل 4 مرات، ويحتل الوحدة المركز الثاني برصيد 18 نقطة، بفارق نقطتين عن العين (المتصدر)».

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس: الهاتف المحمول أنهى عصر «الإنسانية».. والجماهير تصفق لـ«شخصيات فارغة»
  • «العربى الأفريقى» توصى بشراء «فاليو» بسعر مستهدف 12.7 جنيه
  • الرجل الشقلباظ!
  • بعد غياب طويل.. يوسف الشريف يعود لجمهوره بـ فن الحرب
  • الوحدة إلى نهائي كأس «أبوظبي الإسلامي»
  • الشارقة يدخل على «خط التفاوض» مع مورايس
  • «فخ» كأس العرب
  • نيللي كريم تعيش حالة انتعاش فني بـ3 أفلام
  • فؤاد باشا سراج الدين .. الرجل الذى علم المصريين معنى الكرامة
  • الوجوه الثلاثة!!