أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أن واشنطن لا ترى ظروفا مناسبة للحلول الدبلوماسية للأزمة الأوكرانية.

وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، قال مصدر أمريكي إن بلينكن التقى اليوم بالرئيس البرازيلي وبحثا الصراع الأوكراني.

وأشار المصدر إلى أن بلينكن أوضح لـ لولا دا سيلفا أن واشنطن لا ترى أي حلول دبلوماسية للأزمة الأوكرانية في الوقت الراهن.

وفي وقت سابق، أكدت روسيا أنها تواصل استعدادها للتفاوض من أجل إنهاء الصراع، شرط أن تأخذ الأطراف المعنية بالمفاوضات الحقائق الجديدة على الأرض، ومطالب موسكو.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن المناقشات بدون روسيا حول ما يسمى بصيغة السلام التي اقترحتها كييف ممكنة، لكنها تفتقد لاحتمال التوصل إلى أي نتيجة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الامريكي بلينكن لولا دا سيلفا

إقرأ أيضاً:

ميس رضا تكتب: رؤى استراتيجية لتفعيل الدبلوماسية الثقافية وحوار الحضارات

تُعد الدبلوماسية الثقافية اليوم واحدة من أهم أدوات القوة الناعمة التي تمتلكها الدول، ولم تعد ترفًا فكريًا أو نشاطًا ثانويًا فهي تحمل رسائل حضارية وإنسانية قادرة على كسر الحواجز، وتقريب الشعوب، وخلق مساحات للحوار بعيدًا عن التوترات والصراعات.

وإذا كان هذا هو دور الدبلوماسية الثقافية، فإنها تلتقي بشكل طبيعي مع مفهوم حوار الحضارات، فالحوار بين الثقافات لا يقوم على فرض نموذج بعينه، بل بترك مساحة للإنصات المتبادل، ووسيلة لتجاوز الصور النمطية التي كثيرًا ما كانت وقودًا للتوتر، في عالم يموج بالأزمات السياسية وتصاعد خطاب الكراهية، يصبح هذا المسار أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.

لكن ما يضفي على هذا الموضوع زخمًا حقيقيًا هو دور الشباب، فالشباب ليسوا مجرد متلقين للثقافة أو مستهلكين لها، بل هم اليوم ركيزة أساسية وصُنّاعها وحاملوها إلى العالم بفضل إبداعهم وطاقاتهم واستخدامهم للتقنيات الرقمية استطاعوا أن يجعلوا من الموسيقى والفنون واللغة والإعلام جسورًا للتقارب الإنساني، كونهم الأكثر قدرة على أن يقدّموا صورة حقيقية عن أوطانهم والأكثر استعدادًا للانفتاح على ثقافات الآخرين وتبادل الخبرات معهم.

إن تفعيل الدبلوماسية الثقافية وحوار الحضارات لا يحتاج إلى قرارات رسمية فحسب، بل إلى إرادة تمنح الثقافة مكانتها في السياسة الخارجية وإلى رؤية تستثمر في طاقات الشباب وتجعلهم شركاء حقيقيين في صياغة خطاب حضاري جديد فبصوتهم وحماسهم وخبراتهم العابرة للحدود يمكن بناء عالم أكثر عدلًا، وأقرب إلى التفاهم والسلام.

الدبلوماسية الثقافية وحوار الحضارات ليسا رفاهية، بل ضرورة استراتيجية في عالم يزداد اضطرابًا، وحين نضع الشباب في قلب هذا المسار، نكون قد ضمنا أن تظل جسور الحوار مفتوحة، وأن تبقى الثقافة لغة مشتركة تعاند الكراهية وتزرع مكانها الحوار والتفاهم.

طباعة شارك الدبلوماسية الثقافية القوة الناعمة حوار الحضارات

مقالات مشابهة

  • ترامب: محاولات عزلي الأوكرانية تجاوزت فضيحة ووترغيت
  • زيلينسكي يطلب من ترامب تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية
  • الكرملين يحذر الغرب من لحظة تصعيد دراماتيكي في الحرب الأوكرانية
  • سبب غريب لطلب كابيلو من ريال مدريد بيع البرازيلي رونالدو
  • حابس الشروف: اتفاق شرم الشيخ يعكس انتصار الدبلوماسية العربية
  • الخطيب: الدبلوماسية صامتة صمت القبور
  • إسطنبول.. انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن
  • انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين في إسطنبول لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن
  • ميس رضا تكتب: رؤى استراتيجية لتفعيل الدبلوماسية الثقافية وحوار الحضارات
  • البحرين.. استدعاء امرأة بعد ألفاظ دينية غير مناسبة بمواقع التواصل