قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رفض واشنطن تصريحاته الأخيرة بشأن حرب إسرائيل على غزة.

وفي إفادة صحفية بعد الاجتماع في برازيليا أمس الأربعاء، أوضح المسؤول "أود أن أقول إنها كانت محادثات صريحة أوضح الوزير خلالها أننا لا نتفق مع تلك التعليقات"، وفق تعبيره.

ودا سيلفا في خضم خلاف دبلوماسي مع تل أبيب بعد تشبيهه حرب إسرائيل على قطاع غزة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون إبان الحرب العالمية الثانية. وقالت إسرائيل يوم الاثنين إن الرئيس البرازيلي غير مرحب به فيها حتى يتراجع عن تصريحاته. بدوره استدعى الرئيس البرازيلي سفيره لدى إسرائيل للتشاور.

وسبق أن وصف دا سيلفا عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بأنها "عمل إرهابي"، لكن منذ ذلك الحين، ينتقد بشدّة الحملة العسكرية الانتقامية التي تشنها إسرائيل على غزة مخلفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية.

وقبل الاجتماع قال مسؤولون أميركيون إنهم يتوقعون أن يجري دا سيلفا وبلينكن محادثات حول قضايا الأمن العالمي ومن بينها الحرب على غزة.

وذكر مكتب الرئيس البرازيلي في بيان عقب اللقاء، الذي استمر قرابة الساعتين، أن دا سيلفا وبلينكن ناقشا عدة موضوعات امتدت من قمة مجموعة العشرين إلى "جهود السلام" في غزة وأوكرانيا.

وقالت الحكومة البرازيلية "شدد الرئيس دا سيلفا مجددا على رغبته في السلام وإنهاء الصراعات في أوكرانيا وقطاع غزة.. واتفق الجانبان على ضرورة إقامة دولة فلسطينية".

وبحسب تصريحات لمسؤوليها، حثت الولايات المتحدة، التي تدعم تل أبيب خلال الحرب عسكريا ودبلوماسيا، إسرائيل على حماية المدنيين لكنها دافعت عن حقها فيما تصفه بالدفاع عن نفسها، كما استخدمت الثلاثاء الماضي حق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن للمرة الثالثة لإحباط قرار بوقف إطلاق النار في القطاع.

دا سيلفا (يمين) وبلينكن اتفقا في محادثتهما على ضرورة إقامة دولة فلسطينية (رويترز) الانتخابات الرئاسية الأميركية

وقبل توجه بلينكن إلى أميركا الجنوبية، قال براين نيكولز مساعد وزير الخارجية الأميركي للصحفيين إن تبادل الأفكار حول الصراع في غزة سيكون "ضروريا خلال المحادثات" بين دا سيلفا وبلينكن.

وأشار الرئيس البرازيلي في تصريحات مقتضبة للصحفيين خلال لقائهما في القصر الرئاسي في برازيليا إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ورد بلينكن قائلا إن السياسة في الولايات المتحدة تشهد "استقطابا شديدا"، وإن نتيجة الانتخابات الرئاسية قد تتوقف فقط على نتائج 6 أو 7 ولايات، منها بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن ونيفادا.

وأضاف بلينكن "هناك تراجع في عدد الناخبين الذين لم يتخذوا قرارهم بعد. ويدور صراع (لكسب دعم) شريحة ضئيلة جدا من الناخبين".

وتستضيف البرازيل هذا الأسبوع اجتماعا لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو في ظل توليها الرئاسة الدورية للمجموعة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الرئیس البرازیلی إسرائیل على دا سیلفا

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يتابع موقف مشروع إحياء وتطوير حديقتي الحيوان والأورمان

تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الموقف التنفيذي لمشروع إحياء وتطوير حديقتي الحيوان والأورمان بمحافظة الجيزة، في اجتماع عقده اليوم بحضور المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، و علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء ماجد السرتي، رئيس مجلس إدارة شركة الإنتاج الحربي للمشروعات والاستشارات الهندسية، والمهندس محمد طلعت، ممثل شركة MTA للاستشارات الهندسية، و كاثرين دروكر، مديرة حديقة الحيوان للشئون الحيوانية، والمهندس محمود شلبي، مسئول شركة "هيل إنترناشيونال"، محمد كامل السيد، رئيس مجلس إدارة شركة حدائق، والسيد ألبان هيسكو، مدير حديقة الحيوان.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تتابع باهتمام خطى تنفيذ مشروع تطوير الحديقتين، انطلاقاً من أهميته في ظل الطابع التاريخي المميز لهما، وتتطلع لإعادة احيائهما من جديد، والانتهاء من عملية التطوير وفق الخطة الزمنية المقررة، وإدارتهما وتشغيلهما على النحو الأمثل.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: هذا المشروع بمثابة حلم للحكومة نعمل جميعاً على تحقيقه.. وهدفنا أن يرى النور قريباً، بإدارة محترفة من القطاع الخاص، تحافظ على ما يتم ضخه من استثمارات. 

وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض مراحل مشروع إحياء وتطوير حديقتي الحيوان والأورمان، حيث تمت الإشارة إلى اعتماد التصميمات وأعمال الترميم والتطوير من جانب المنظمات العالمية المُتخصصة، ونيل شهادات ثقة عالمية من جانبها، مع التعامل مع البيئة النباتية بأسلوب معالجة علمي، إلى جانب تدريب الكوادر العاملة بالحديقتين وفق أعلى المعايير العالمية، بما يواكب رؤية التطوير، ويضمن توافق التشغيل مع المعايير الدولية، وانتقاء العناصر الأكثر كفاءة وتأهيلاً.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تمت الإشارة أيضاً في إطار استعراض مراحل التطوير، إلى عمليات نقل الحيوانات إلى مبيتات مؤقتة لضمان سلامتها حتى انتهاء التطوير، وفتح المجال لبدء أعمال تطوير السافانا الإفريقية والمنطقة الآسيوية، ضمن خطة تحديث شاملة تهدف لتوفير بيئات طبيعية متكاملة بمعايير دولية، إلى جانب الانتهاء من أعمال ترميم الأماكن الأثرية والقيام بتجربة تشغيلية ليلية للمناطق الأثرية بعد تطويرها بواقع 8 أماكن أثرية، وبداية أعمال التجهيز للتشغيل التجريبي لأكبر منطقة في الحديقة وهي منطقة الفيل.

ولفت المستشار محمد الحمصاني، إلى أن استشاريى مشروع الإحياء والتطوير؛ وممثلي الشركة المُشغلة للحديقتين، عرضوا خلال الاجتماع مقترحاً للعودة للتسمية الأصلية لتكونا "جنينة الحيوان"، و "جنينة الأورمان" وذلك حرصاً على التمسك بهويتهما لدى جموع المواطنين من روادها منذ عقود، كما أكدوا أن إدارة الحديقتين وتشغيلهما سيكون وفق خطة موضوعة تضمن اتباع أحدث النظم والأساليب المُطبقة في ضوء المعايير العالمية.

وخلال الاجتماع، تم استعراض الموقف التنفيذي لمشروعي تطوير "حديقة الحيوان بالجيزة" و"حديقة الأورمان".

وفي هذا السياق، تم عرض مخطط تطوير "حديقة الأورمان" و"حديقة الحيوان بالجيزة"، حيث تمت الإشارة إلى أن تطوير المشروع على مساحة إجمالية قدرها 112 فدانًا، مُقسمة بين "حديقة الأورمان" و"حديقة الحيوان" مشيرين في هذا السياق إلى مناطق الخدمات والبنية التحتية التي يتم تنفيذها في المشروع.

وأوضح العرض المقدم أن المشروع ينقسم إلى 3 مناطق رئيسية؛ المنطقة الأولى على مساحة55.36 فدان، والمنطقة الثانية على مساحة 37.76 فدان، والمنطقة الثالثة على مساحة 20.23 فدان.

كما أن مشروع تطوير "حديقة الحيوان بالجيزة" يقع على مساحة إجمالية تبلغ 86.43 فدان، ويُقسم إلى المنطقة 1 على مساحة 35 فدانًا، والمنطقة 2 على مساحة 31.42 فدان، والمنطقة 3 على مساحة 20 فدانًا، ويبلغ إجمالي مساحة مشروع "حديقة الأورمان" 26.7 فدان، تتوزع على المنطقة 1 بواقع 15.36 فدان، والمنطقة 2 على مساحة 11.34 فدان.

وتم استعراض عناصر ربط المشروعين معا عبر إنشاء نفق يربط بين الحديقتين ضمن المنطقة الثالثة، بما يعزز سهولة الحركة ويوفر تجربة زيارة متكاملة.

وتم تأكيد إحراز تقدم كبير في أعمال تطوير حديقتي الحيوان بالجيزة والأورمان، مع ارتفاع نسب الإنجاز في الجوانب التراثية والهندسية والفنية، حيث شملت أعمال الترميم عددًا من المنشآت التاريخية، أبرزها القصر الملكي والبوابة القديمة والكشك الياباني.

وحقق المشروع تقدمًا في الاعتمادات الدولية من جهات مثل الاتحاد الأوروبي لحدائق الحيوان (EAZA) والاتحاد العالمي (WAZA) والاتحاد الإفريقي (PAAZA).

وشهد الاجتماع الإشارة إلى أن المشروع يحقق تقدمًا متوازنًا في مختلف عناصره، بدءًا من الأعمال الإنشائية والبنية التحتية، وصولًا إلى الاستعدادات التشغيلية، وأن هذا يأتي ذلك في إطار الجهود الحكومية لإعادة افتتاح الحديقتين بصورة عصرية تليق بقيمتهما التاريخية والبيئية وتضعهما في مصاف الحدائق العالمية.
 

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتابع موقف عدد من المشروعات التنموية والخدمية مع محافظ البحيرة
  • رئيس الوزراء يتابع مع محافظ البحيرة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات
  • رئيس الوزراء يتابع موقف مشروع إحياء وتطوير حديقتي الحيوان والأورمان
  • وزير الخارجية السوري: قلقون من سياسات إسرائيل التي تتعارض مع استقرارنا
  • رئيس الدولة: الإمارات حريصة على توسيع شراكاتها مع دول أميركا اللاتينية
  • روبرتو كارلوس أم بيكهام .. من الأفضل في الضربات الثابتة ؟ .. البرازيلي يرد
  • مباحثات جديدة بين أميركا وأوكرانيا بشأن خطة سلام
  • الرئيس السيسي يُطلق شراكة الثقة.. ويؤكد موقف مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية
  • حماس: نثمن موقف العشائر التي تبرأت من ياسر أبو شباب
  • أميركا وأوكرانيا تعقدان مباحثات بشأن خطة سلام