الأونروا وصلت لـ"الانهيار".. رسالة جديدة للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
حذر المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني في رسالة وجهها إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن الوكالة وصلت إلى "نقطة الانهيار"، وفق روسيا اليوم.
وقال لازاريني في الرسالة: "إنه لمن دواعي الأسف العميق أن أبلغكم اليوم أن الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار، مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في غزة".
وأضاف: "إن قدرة الوكالة على الوفاء بتفويضها بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 أصبحت الآن مهددة بشدة".
وتوظف الأونروا التي تأسست بموجب هذا القرار الذي تم تبنيه عام 1949، حوالي 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية ولبنان والأردن وسوريا.
وكانت الوكالة محور جدل منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر، فيما أنهت الوكالة على الفور عقود الموظفين المتهمين، وبدأت تحقيقا داخليا. كما كلف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة مستقلة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا بمهمة تقييم الأونروا و"حيادها" السياسي.
لكن رغم أن "إسرائيل لم تقدم أي دليل للأونروا حتى الآن" يثبت اتهاماتها، فقد علقت عدة دول تمويلها الذي يبلغ 450 مليون دولار، وفق ما قال فيليب لازاريني محذرا من أن أنشطة الوكالة في جميع أنحاء المنطقة "ستكون معرضة لخطر كبير ابتداء من شهرمارس".
وأوضح المفوض العام للأونروا "أخشى أننا على شفا كارثة هائلة لها آثار خطيرة على السلام والأمن وحقوق الإنسان في المنطقة".
كما أكد لازاريني أن نحو 300 ألف طفل في قطاع غزة محرومون من التعليم جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
في ليلة عاشوراء.. خامنئي يظهر علنًا لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل وسط تكهنات حول صحته
ظهر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، علنًا للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل قبل أكثر من 12 يومًا، وذلك مساء السبت خلال مشاركته في مراسم عاشوراء، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية وموقعه الإلكتروني الرسمي.
جاء ظهور خامنئي بعد غياب طويل عن الساحة العامة استمر لأسابيع، ما أثار تكهنات واسعة حول حالته الصحية ومكان تواجده، لا سيما في ظل تصاعد التوترات عقب الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وما تبعها من تصعيد عسكري بين طهران وتل أبيب.
«يكفّر ذنوب سنة ماضية».. لماذا سُمّي يوم عاشوراء بهذا الاسم؟ هل يجوز صيام يوم عاشوراء منفردًا؟.. دار الإفتاء توضح فضل صيامه ومراتبه خامنئي يفاجئ الحضور بظهوره في احتفال ديني شيعيشهد المجمع الخاص بخامنئي احتفالًا بمناسبة ليلة عاشوراء، حيث دخل المرشد الأعلى مرتديًا عباءته السوداء التقليدية، وسط دهشة الحاضرين الذين وقفوا مرددين هتافات مثل "حيدر حيدر"، في تعبير عن الولاء والإجلال لشخصيته الدينية والسياسية.
ولم يلق خامنئي كلمة خلال الحفل، واكتفى بالجلوس على كرسي جانب المنصة، بينما جلس كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم نائب الرئيس ووزير العدل ورئيس البرلمان، على الأرض وفقًا للتقاليد الشيعية المعروفة في تلك المناسبات.
نيويورك تايمز: الظهور يحمل رسالة سياسية ودينية واضحةأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها، إلى أن ظهور خامنئي ليلة عاشوراء، والتي تُعد من أكثر الليالي قداسة لدى الشيعة، يحمل رسالة تحدٍ واضحة، إذ يسعى النظام الإيراني من خلاله إلى تأكيد استمرارية القيادة، واستعادة الشعور بـ "العودة إلى الحياة الطبيعية" في ظل الظروف الراهنة.
وأضافت الصحيفة أن خامنئي كان قد ظهر قبل أيام في رسالة مصورة مقتضبة، عبّر خلالها عن موقفه من الأحداث الجارية، لكنها لم تكن كافية لتهدئة المخاوف بشأن غيابه الغريب عن الأنظار، وهو ما لم يحدث بهذا الشكل منذ أكثر من ثلاثين عامًا.
تكهنات حول مكان إقامة خامنئي واستمرار الحذر الأمني
على الرغم من الظهور العلني، لم يتضح ما إذا كان خامنئي قد عاد بشكل دائم إلى مقره الرسمي، أم أنه لا يزال يقيم في الموقع المحصن الذي لجأ إليه منذ بدء الغارات. وتؤكد تقارير غير رسمية أن إجراءات أمنية مشددة رافقت ظهوره، مما يشير إلى استمرار القلق بشأن سلامته الشخصية في ظل التهديدات الأمنية المتصاعدة.
خبراء: الظهور يعزز رواية النظام الإيراني ويطمئن القاعدة الشعبيةوفي هذا السياق، نقلت الصحيفة الأمريكية عن أوعيد ميماريان، الخبير الإيراني بمنظمة "فجر" المعنية بالسياسة الخارجية الأمريكية، قوله إن "ظهور خامنئي في مناسبة دينية مثل عاشوراء، بعد أسابيع من الغياب، سيُحفّز قاعدته الشعبية بلا شك، ويُعزز سردية النظام بأن الهجمات الأمريكية والإسرائيلية فشلت في زعزعة الحكم الإسلامي في إيران."
ويأتي هذا التطور في توقيت حساس، حيث تزداد الدعوات الدولية لوقف التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، فيما تواصل طهران التأكيد على صمود قيادتها واستمرارها في مواجهة ما تصفه بـ "العدوان الثلاثي" الأمريكي-الإسرائيلي-الغربي.