بدأت مساء اليوم الجمعة 23 فبراير 2024 ،  محادثات باريس حول صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس ، يشارك فيه رئيس CIA ورئيسا الموساد والشاباك ومدير المخابرات المصرية ورئيس الوزراء القطري. لكن نتائج هذا اللقاء ليست واضحة بعد، في ظل تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، على استمرار الحرب على غزة وتكراره عبارة "حتى الانتصار المطلق".

ووصل الوفد الإسرائيلي إلى محادثات باريس، بعد ظهر اليوم، ويضم رئيس الموساد، دافيد برنياع، ورئيس الشاباك، رونين بار، ونيتسان ألون. ويرافق الوفد مستشار نتنياهو السياسي، أوفير فولك، "كي يراقب أداء الوفد عن كثب"، وفقا للقناة 12. كما سيعود الوفد إلى إسرائيل هذه الليلة، حسب القناة 13.

في هذه الأثناء، لا يزال اتصال قادة حماس في الخارج مع رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، صعبا ومتقطعا. وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم، إلى أنه "توجد صعوبة بالاتفاق على الصفقة من دون ضلوع دائم للسنوار، وذلك أيضا لأن قيادة الخارج لا يمكنها أن تبدو أقل حزما من قيادة الداخل التي تتحمل أعباء القتال".

ونقل هرئيل عن مصدر يعرف نتنياهو عن قرب منذ عشرات السنين، قوله إن "ما يشغل نتنياهو دون توقف حاليا هو اغتيال السنوار. فهو بحاجة إلى إنجاز واضح، شبه انتصار يتمكن من تقديمه للجمهور في إسرائيل".

وبحسب موقع "واينت" الإلكتروني، فإنه خلافا للتقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، السنوار لم يعد يوصف بأنه "مقطوع عن الاتصالات" وأن الوسطاء، أي مصر وقطر، يتحدثون مع حماس الخارج وكذلك مع حماس الداخل، في القطاع.

ونقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيل قوله إنه "يوجد سبب للتفاؤل، لكن حتى لو كانت هناك خطة عامة أولية، فإن المفاوضات ستكون شاقة وتستغرق وقتا".

والصفقة التي ستناقش في محادثات باريس الآن مشابهة لما اتفق عليه في محادثات باريس، بداية الشهر الحالي، التي وافق نتنياهو عليها ثم تراجع. وتقضي في المرحلة الأولى بتبادل أسرى، بحيث يتم الإفراج عن حوالي 35 رهينة إسرائيلية في غزة من النساء والمسنين والمرضى والجرحى وربما مجندات إسرائيليات أيضا، وتشمل وقف إطلاق نار لمدة 45 يوما وتمتد طوال شهر رمضان .

وفي المرحلة الثانية يتم الإفراج عن باقي الرهائن وهم جنود ورجال دون سن 50 عاما وجثث الرهائن. وحسب هرئيل، فإن المرحلة الثانية من شأنها أن تكون مقرونة بإنهاء الحرب وبانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة.

وأشار هرئيل إلى أن "واشنطن فقد صبرها تجاه مواقف نتنياهو وتصريحاته وخدعه. ويبدو أيضا أن مدى الدعم الدولي لإسرائيل بات محل شك هذه المرة".

وأضاف أن أمام نتنياهو ثلاثة احتمالات في محادثات باريس حول الصفقة. والاحتمال الأول هو أن يوافق على الصفقة وعلى "تنازلات إسرائيلية" بينها تحرير مئات الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية وعلى ما يبدو في المرحلة الأولى، ويتوقع أن يواجه معارضة داخل حكومته.

والاحتمال الثاني هو استمرار الحرب خلال شهر رمضان، وقد تشمل اجتياح رفح. لكن هرئيل أشار إلى أنه بعد ذلك ستعود إسرائيل إلى طاولة المفاوضات وربما تبحث في "عقيدة بايدن" حول نظام إقليمي جديد. ولفت إلى أن هذا الاحتمال "ينطوي على رهان يجب أن يأخذ بالحسبان حدوث تدهور شديد في الوضع الإقليمي بسبب احتلال رفح، الذي سيؤثر بالأساس على السكان المدنيين في القطاع".

والاحتمال الثالث في محادثات باريس ، هو أن يستمر نتنياهو "باستفزاز" إدارة بايدن، ويتهرب من دفع صفقة تبادل أسرى. لكن هرئيل أشار في الوقت نفسه إلى أن مصادر في الحكومة الإسرائيلية تقترح عدم استبعاد إمكانية "أن يقرر نتنياهو أن يفاجئ والتوجه نحو اليسار. والولايات المتحدة والسعودية تبذلان جهودا هائلة في دفع صفقة إقليمية إلى الأمام، وتسمح بتقديم صورة لنجاح سياسة إدارة بايدن الخارجية، قبل انتخابات الرئاسة".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی محادثات باریس

إقرأ أيضاً:

مسؤول إسرائيلي: من المحتمل التوصل لصفقة بشأن غزة خلال 24 ساعة

نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي مطلع، قوله إن هناك احتمالية بالتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس خلال الـ24 ساعة المقبلة.

ونقلت قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية عن مسؤول مطلع لم تسمه، قوله إن "الخلافات بين الطرفين ضئيلة"، مضيفا "قد يتم التوصل إلى اتفاق حتى في غضون يوم واحد، الخلافات ليست بتلك الأهمية، فالأمر كله يعتمد على مدى تعنت الطرفين ومدى الضغط الذي سيمارسه الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن أبرز العقبات أمام التوصل لاتفاق هي "إصرار حماس على أن تشرف الأمم المتحدة على توزيع المساعدات، وهو ما ترفضه إسرائيل".

كما تطالب حماس بضمانات بعدم استئناف الحرب عقب انتهاء هدنة الـ60 يوما، فضلا عن خلافات بشأن هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم.

وتوجّه وفد التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة، الأحد، لإجراء مفاوضات حول تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بينما توجه نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب.



وتحدث رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، عن مقترح وقف إطلاق النار والصفقة المحتملة في قطاع غزة، وذلك من مطار بن غوريون وقبل توجهه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ولقائه الرئيس دونالد ترامب.

ونقلت القناة الـ12 العبرية عن نتنياهو بقوله: "اللقاء مع ترامب قد يساهم في تحقيق اتفاق بشأن غزة"، مضيفا أنه "مصمم على ضمان عودة الأسرى إلى إسرائيل وإزالة تهديد حماس من غزة".

وتابع قائلا: "المفاوضون الإسرائيليون في محادثات وقف إطلاق النار لديهم تعليمات واضحة، بإنجاز الاتفاق بالشروط التي قبلتها إسرائيل".

وشهدت دولة الاحتلال مناقشات مكثفة قبيل توجه نتنياهو إلى واشنطن، وسط مساع أمريكية لتحقيق تقدم ملموس في المفاوضات. وتشير التقارير إلى أن الرئيس ترامب يصر هذه المرة على لعب دور مركزي في دفع الاتفاق، بل ويضعه في صلب جهوده الدبلوماسية.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، أجرى مبعوثو الرئيس الأمريكي لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين ونقلوا صيغة أمريكية محكمة للمقترح إلى الجانب القطري، في إطار جهود للتوصل إلى نتيجة خلال زيارة نتنياهو، أو على الأقل لإطلاق مسار تفاوضي لا رجعة فيه.

إلى جانب المسار السياسي، تناقش واشنطن و"تل أبيب" أيضا تعزيز التعاون العسكري، إذ طرحت في الأيام الأخيرة اتفاقية جديدة لدعم "إسرائيل" عسكريًا، تشمل تزويدها بأسلحة دقيقة لمنظومات الدفاع والهجوم، لكن الموافقة عليها مرهون بالتزام "إسرائيل" بالتوقيع على وقف لإطلاق النار.

ورغم أن نتنياهو سبق أن عرقل صفقات مماثلة في الماضي، إلا أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه هذه المرة يبدو "معنيا بها"، لاعتبارات سياسية وأمنية داخلية.

مقالات مشابهة

  • اختتام جولة ثانية من محادثات الدوحة ونتنياهو يلتقي ترامب اليوم
  • مسؤول إسرائيلي: من المحتمل التوصل لصفقة بشأن غزة خلال 24 ساعة
  • «نتنياهو»: اللقاء مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى «اتفاق غزة»
  • وفد التفاوض الإسرائيلي يصل الدوحة وترامب يسعى للتوافق مع نتنياهو بشأن غزة
  • النتشة: نتنياهو يُظهر اهتمامًا شخصيًا بإنجاز صفقة تبادل ووقف إطلاق نار
  • نتنياهو: اللقاء مع ترامب قد يسهم في التوصل لاتفاق بشأن غزة
  • ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزة
  • إعلام إسرائيلي: نخشى أن نتنياهو يريد صفقة ومواصلة الحرب
  • مكتب نتنياهو: التغييرات التي تطلبها حماس "غير مقبولة" لدينا
  • ماذا طلبت إسرائيل من حماس بعد التوصل لوقف إطلاق نار؟