حسب منصة الطاقة المتخصصة.. الجزائر تغير خريطة احتياطيات الزنك عالميًا
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن حسب منصة الطاقة المتخصصة الجزائر تغير خريطة احتياطيات الزنك عالميًا، من المرتقب أن تغير الجزائر خريطة استثمارات التعدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ ستتحول إلى المرتبة الثالثة عالميًا من حيث احتياطيات .،بحسب ما نشر الجزائر اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حسب منصة الطاقة المتخصصة.
من المرتقب أن تغير الجزائر خريطة استثمارات التعدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ ستتحول إلى المرتبة الثالثة عالميًا من حيث احتياطيات الزنك حسب تقرير لمنصة الطاقة المتخصصة.
وتوقع الخبير الاقتصادي عيسى موهوبي، في نصريحات لمنصة الطاقة, أن يغيّر منجم تالا حمزة خريطة استثمارات التعدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ سيضع الجزائر في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث احتياطيات الزنك, يُشار إلى أنه منجم تالا حمزة في الجزائر يعد أحد المرتكزات الأساسية لخطة التنويع الاقتصادي في البلاد، التي تستهدف التوسع في استغلال المعادن، خاصة تلك التي يتزايد الطلب عليها بصفتها عنصرًا رئيسًا لتحول الطاقة عالميًا.
وقال الخبير إن مشروع تطوير منجم تالا حمزة في الجزائر سيُمكّن البلاد من احتلال مكانة مرموقة على الساحة الدولية، خاصة أن العديد من المناجم في طور الإغلاق حاليًا.
وفي السياق يقول الخبير ، إن الجزائر التي تمتد على مساحة 2,382 مليون كيلومتر مربع تزخر باحتياطيات معدنية كبيرة، إذ سمحت المنخفضات الجيولوجية واسعة النطاق بتكوين المعادن التي بمقدورها أن تمكّن الجزائر من منافسة كبرى الدول التي تمتلك احتياطيات ضخمة في التعدين الرئيسة.
وفي سبتمبر 2021، أطلقت الحكومة خطة إستراتيجية لقطاع التعدين بصفتها جزءًا من إستراتيجيتها لتنويع الاقتصاد الوطني، إذ يجري تطوير العديد من المشروعات، وتحتل بعضها قائمة الأولوية قصيرة المدى، في مقدمتها منجم غار جبيلات ومنجم تالا حمزة في الجزائر.
ويرى موهوبي أن صناعة التعدين دائمًا ما تُسهم في التنمية الإقليمية، إذ بُنيت مدن بأكملها (جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، بوتي في الولايات المتحدة، بروكن هيل في أستراليا، سودبيري في كندا، كيرونا في السويد، روروس في النرويج).
وشدد على أن تطوير قطاع التعدين في الجزائر يدعم التنوع الاقتصادي في البلاد، الذي يعتمد بصفة رئيسة على صادرات النفط والغاز، حسبما أوضح في مقابلة اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن صحيفة ليكسبرسيون الناطقة بالفرنسية.
وقال: “يحتل قطاع المحروقات مكانة بارزة في موازين الاقتصاد الكلي الرئيسة، وهذا يجعل الاقتصاد يعتمد على تطور أسعار النفط الخام، وفي سياستها القائمة على تنويع النشاط الاقتصادي تعيد الجزائر إطلاق قطاع التعدين، الذي يحتل مكانة هزيلة في الناتج القومي، من خلال تنشيط عميق وتعاون دولي للاستفادة من التطور التكنولوجي”.
وأوضح أن الصناعات التي تساعد على تنويع النشاط الاقتصادي ستكون وسيلة مرنة في مواجهة تقلبات أسواق السلع الأساسية الدولية، إذ إن أسعار المعادن يجري تحديدها دوليًا، تمامًا مثل النفط.
يذكر أن عيسى موهوبي، اكد أن منجم تالا حمزة في الجزائر بولاية بجاية يمتلك احتياطيات ضخمة من رواسب الزنك والرصاص، إذ يخزن أكثر من 53 مليون طن من المعادن، 65% منها قابلة للاستغلال،وبحسب منصة الطاقة المتخصصة، تتكوّن احتياطيات المنجم من 78% زنك، و22% رصاص، ما يضع الجزائر في المرتبة الثالثة في العالم من حيث احتياطيات الزنك.
وتشير بيانات وزارة الطاقة والمناجم، إلى أن إمكانات منجم تالا حمزة في الجزئر وتحديدًا الاحتياطيات القابلة للاستخراج تبلغ نحو 34 مليون طن، مع إنتاج سنوي يصل إلى 170 ألف طن من مُركز الزنك، وهو ما سيسمح بتقليص فاتورة الاستيراد، من أجل تلبية الاحتياجات الوطنية، وزيادة الإيرادات عبر تصدير فائض الإنتاج.
وأشار موهوبي إلى رفض الأسلوب الأول لاستغلال الوديعة من قبل السلطات الجزائرية، وكذلك من قبل أكاديميي بجاية في عام 2010، إذ إن الكهوف (التجويف الجماعي) عملية لا تحترم الطبيعة، إذ تترك حفرة ضخمة، ومن المقرر استبدال العملية بما يسمى طريقة التعدين ذات غرفة الردم التنازلي, ومن المتوقع دخول المشروع حيز الإنتاج خلال 2026، إذ يعتمد استغلاله على تقنية غير ملوثة، ولا تشكل أي خطر على استقرار الأرضية، في استخراج المعادن من المنجم.
وقال الخبير الجزائري: “خُصصت 25% من التكلفة الإجمالية للمشروع لحماية البيئة والسلامة”، ويتوقع أن يوفر 780 وظيفة مباشرة وأكثر من 4 آلاف وظيفة غير مباشرة، حسبما ذكرت صحيفة في ليكسبرسيون الناطقة بالفرنسية.
من جهة أخرى أشار عيسى موهوبي، إلى أن منجم غار جبيلات، الذي يقع في أقصى جنوب غرب الجزائر، أحد أكبر مناجم الحديد في العالم، ويهدف إلى استغلال احتياطيات الموقع من خام الحديد، التي تُقدر بأكثر من 3 مليارات طن، منها 60% قابلة للاستغلال تجاريًا، ما يضمن إيرادات بـ10 مليارات دولار سنويًا.وقال إن المنجم به رواسب سطحية لا تتطلب حفريات عميقة، وتكفي إزالة طبقة 0.5 مترًا فقط من نفايات الصخور، للوصول إلى خام الحديد، موضحًا أنه يمكن أن تصل عمليات الاستخراج إلى 50 مليون طن سنويًا بحلول عام 2026.
من جانب اخر أوضح موهوبي، أن تطوير منجم الفوسفات واستغلاله بمنطقة جبل العنق في ولاية تبسة من أهم مشروعات قطاع التعدين في الجزائر، إذ سيمكّن البلاد من أن تصبح منتجًا رئيسًا ومصدرًا رائدًا للأسمدة. وكانت الجزائر قد وقّعت خلال 2022 اتفاقًا مع الصين لاستثمار 7 مليارات دولار لإنتاج 5.4 مليون طن من المخصبات الزراعية سنويًا بمنطقة تبسة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس قطاع التعدین التعدین فی ملیون طن عالمی ا
إقرأ أيضاً:
طالبات علوم الأرض لـ«اليوم»: القمم الجيولوجية بالمملكة تلهمنا لبناء مستقبل التعدين
سجل طلاب وطالبات كلية علوم الأرض بجامعة الملك عبدالعزيز حضوراً فاعلاً في منتدى ومعرض التعدين الدولي ”GEOMIN“، الذي استضافته مدينة جدة، ليشاركوا نخبة من الخبراء والمستثمرين العالميين نقاشاتهم حول مستقبل هذا القطاع الحيوي.
ووصف الطلاب المشاركون هذه التجربة بأنها فرصة تعليمية ومهنية استثنائية، أتاحت لهم الاطلاع عن كثب على أحدث ما توصلت إليه الصناعة في مجالات التعدين والاستكشاف الجيولوجي.
أخبار متعلقة لتحسين المرور.. بدء أعمال مشروع تأهيل وتطوير مدخل الرفيعةتعليم مكة.. 59 مدرسة تتقدم بنتائج التميز المدرسي 2024 - 2025وأكدوا أن تواجدهم بين صناع القرار والخبراء الدوليين مكّنهم من فهم أعمق لتوجهات السوق العالمية والتقنيات المبتكرة التي تشكل مستقبل القطاع، وهو ما يجسد شغفهم بأن يكونوا جزءاً من تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، الرامية إلى جعل التعدين الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني.تواصل علمي
في هذا السياق، أشارت الطالبة رفا السلمي إلى أن المنتدى مثّل منصة غنية بالتواصل العلمي والمعرفي، حيث منحتها الجلسات الحوارية فهماً عملياً للتحديات التي تواجه القطاع والفرص المستقبلية الكامنة فيه.رفا السلمي
وأوضحت أن مشاهدة خبراء عالميين ومحليين يناقشون مستقبل الصناعة بأسلوب يجمع بين الدقة العلمية والجدوى العملية، كان أمراً ملهماً شجعها على التفكير في سبل توظيف دراستها الأكاديمية لخدمة الصناعة الوطنية.
فيما أوضحت زميلتها ليالي برناوي أن مشاركتها فتحت أمامها آفاقاً جديدة، خاصة في مجالات البحث العلمي والتقنيات الجيولوجية الحديثة.معايير الاستدامة
أكدت برناوي أنها تعلمت الكثير عن أهمية تطبيق معايير الاستدامة في عمليات التعدين، وكيف يمكن للابتكار أن يسهم في تقليل الأثر البيئي ورفع كفاءة الإنتاج، مشيرةً إلى أن هذه التجربة عززت إصرارها على مواصلة مسيرتها الدراسية للمساهمة بفاعلية في تطوير هذا القطاع الحيوي.ليالي برناوي
وتأتي هذه المشاركة الطلابية ضمن استراتيجية جامعة الملك عبدالعزيز لدمج التعليم النظري بالتطبيق العملي، وتحفيز طلابها على الانخراط في الفعاليات المتخصصة التي تربطهم مباشرة بالتوجهات الصناعية الحديثة. كما تسهم مثل هذه المبادرات في دعم مسيرة البحث العلمي وتمكين الكفاءات الوطنية الشابة من بناء مستقبل مهني واعد في المجالات الجيولوجية والتعدينية.فعاليات إقليمية
يُعد منتدى ”GEOMIN“ أحد أبرز الفعاليات الإقليمية في قطاع التعدين، حيث يجمع الأكاديميين وصناع القرار والمستثمرين لمناقشة استراتيجيات الابتكار والاستدامة وتطوير الموارد المعدنية.
ويمثل حضور الطلاب في هذا المحفل الدولي صورة حية لطموح جيل يسعى لأن يكون فاعلاً في مسيرة التحول الوطني، وبناء اقتصاد معرفي قائم على البحث والابتكار.