شبكة اخبار العراق:
2025-08-02@21:23:51 GMT

السوداني:البناء يحتاج إلى جهد أمني متميز

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

السوداني:البناء يحتاج إلى جهد أمني متميز

آخر تحديث: 24 فبراير 2024 - 10:56 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- راهن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، على حرفية الأجهزة الاستخبارية لمنع محاولات ثني الحكومة عن الإعمار والتنمية.جاء ذلك خلال زيارة أجراها السوداني، مساء أمس الجمعة، إلى مقر وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، وعقد خلالها اجتماعاً مع مسؤولي الأجهزة الاستخبارية، بحضور وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الوطني ونائب قائد العمليات المشتركة، وفق بيان .

وأكد رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، أهمية الجهد الاستخباري وضرورة تثبيت الحالة الأمنية، مشيراً إلى أن الجهد الذي تقدمه الحكومة في عملية الإعمار والبناء يحتاج إلى جهد أمني موازٍ؛ للحفاظ على المكتسبات التي تحققت والاستمرار في توفير الأجواء الملائمة لتنفيذ الخطط المرسومة.ولفت إلى أن التوجيهات باستمرار العمل في المشاريع على مدار اليوم لم تكن تتحقق إلّا بوجود جهد أمني يرقى لمستوى التحديات، مشيراً إلى أن “هناك من يريد عرقلة الجهد الخدمي وعمليات الإعمار والتنمية، مؤكداً أن هذه المحاولات لن تثني الحكومة عن المضي في خطط البناء والإعمار وتقديم الخدمات”.وشدد السوداني، على ضرورة “توفير كل المستلزمات والتكنولوجيا الحديثة التي تمكّن الأجهزة الاستخبارية من تنفيذ عملها بشكل محترف، وبما يعزز الأمن في جميع المناطق”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

رجل الظل: من التخطيط خلف الكواليس إلى قيادة الإنجاز في الميدان

بقلم : رشــيد الشــمري ..

في مشهدٍ يتعطّش فيه العراقيون إلى الخدمات الأساسية والبنى التحتية، ظهرت تجربة “الجهد الخدمي والهندسي” كأحد أكثر النماذج الحكومية ديناميكية وتأثيرًا خلال السنوات الأخيرة. هذا الجهد، الذي تحوّل إلى عنوانٍ للأمل في المناطق المنسية، لم يكن وليد الصدفة، بل هو ثمرة مسار طويل من الخبرة والتخطيط والرؤية العملية.

فمنذ تسلُّم حكومة السيد محمد شياع السوداني زمام الأمور في أواخر عام 2022، شهد الشارع العراقي تحولًا نوعيًا في طريقة معالجة الملف الخدمي. وكانت الانطلاقة عبر تشكيل فريق الجهد الخدمي والهندسي، الذي ضم وزارات الدولة الخدمية والأمنية، ونزل ميدانيًا إلى أحياء كانت تعاني لسنوات من الإهمال.

ولكن، ما لا يعرفه كثيرون أن بذور هذه الفكرة وملامحها الأولى رُسمت في عقول رجال عملوا بصمت خلف الكواليس، في مقدمتهم المهندس جابر عبد خاجي الحساني. فهو “رجل الظل” الذي صار في الواجهة. لأكثر من عشر سنوات من العمل كوكيل فني في وزارة الإعمار والإسكان، ظلّ الحساني يتابع عن كثب احتياجات المدن، ويضع حلولًا عملية لمشاكل الخدمات، ويدير مشاريع البنى التحتية في بغداد والمحافظات. بخبرته الواسعة واحتكاكه اليومي بمطالب الناس، كان من أوائل من نادوا بضرورة تشكيل جهد هندسي ميداني موحد، يتجاوز البطء الإداري ويركز على الإنجاز الفعلي.

وعندما حان الوقت، جاء تعيينه رئيسًا لفريق الجهد الخدمي والهندسي، ليمنحه الفرصة لترجمة رؤيته إلى واقع. ومعه، بدأ الفريق ينفّذ لا يخطط فقط، ويخدم ولا يكتفي بالوعد، حتى بات الناس في المناطق العشوائية والقرى المحرومة يشاهدون فرق الدولة تُعبّد الطرق، وتصلح المجاري، وتعيد الكهرباء والماء، دون الحاجة إلى مناشدات إعلامية أو وعود انتخابية.

لقد تمكن الفريق – خلال ثلاث سنوات فقط – من تنفيذ أكثر من 697 مشروعًا خدميًا في مختلف المحافظات، منها 468 مشروعًا أُنجز بالكامل، في حين يجري العمل على ما لا يقل عن 200 مشروع جديد للعام الحالي.
وشملت الأعمال تمديد أكثر من 1.4 مليون متر من شبكات المجاري، و1.3 مليون متر من أنابيب الماء، وتبليط أكثر من 8 ملايين متر مربع من الشوارع، و4 ملايين متر مربع من الأرصفة والمقرنص.

وتبرز منطقة الشاكرية (شاكر العاني) في بغداد مثالًا حيًّا على ذلك. ففي تشرين الثاني 2022، بدأت فرق الجهد أعمالها هناك، وتم إنجاز كامل المشروع بنسبة 100%، متضمّنة شبكات الماء والمجاري، الكهرباء، الطرق، المدارس، والخدمات الصحية. وافتُتحت رسميًا كمثال لتحوّل منطقة عشوائية إلى حي نموذجي دون الحاجة إلى وعود انتخابية.

وفي قاطع بلدية الشعب (الرصافة)، شملت العمليات مناطق مثل حي الكوفة، المصطفى، الصدرين، الكوثر، الباقر، وأحياء زراعية في حي الجزائر، حيث وصلت نسب الإنجاز في بعضها إلى 90%، وتم افتتاح 20 منطقة بشكل كامل.

ما يُميّز هذه التجربة أنها لم تكن مجرد مشروع خدمي، بل نموذج حوكمة جديدة، أعاد ثقة المواطن بالدولة. فالمواطن الذي طالما شعر بالخذلان تجاه الخدمات، بدأ يرى مؤسسات الدولة تتحرك باتجاهه، دون تأخير أو واسطة. وهذا الإنجاز لا يُنسب إلى فريق العمل فقط، بل إلى رؤية مبكرة تبنّاها رجال ميدانيون أمثال المهندس جابر الحساني، الذين آمنوا بأن كرامة المواطن تبدأ من حقوق مثل الماء والكهرباء، والشوارع وشبكات المجاري، وخدمة تصل حيث يجب أن تصل.

إن تجربة الجهد الخدمي والهندسي لا تمثل مجرد مشروع ناجح، بل تعكس تحولًا نوعيًا في فلسفة الإدارة الخدمية في العراق. وهي شهادة حيّة على أن النجاح لا يولد من الفراغ، وأن ما تحقق اليوم من إنجازات ميدانية هو انعكاس لرؤية رجل آمن بأن “الخدمة ليست شعارًا يُرفع، بل مسؤولية تُمارس”، وبأن مكان المسؤول الحقيقي هو بين الناس، لا خلف الجدران.

ومن هنا، يبقى هذا المشروع شاهدًا حيًا على أن الوفاء لفكرة صادقة يمكن أن يصنع فرقًا في حياة الناس.

رشيد الشمري

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة يوجه بضبط المتلاعبين والمخالفين ويؤكد إن انخفاض سعر الصرف يجب أن ينعكس مباشرة على أسعار السلع والخدمات
  • رجل الظل: من التخطيط خلف الكواليس إلى قيادة الإنجاز في الميدان
  • نائب رئيس البرلمان: الجهات المهاجمة لحقول نفط كوردستان معروفة لدى الحكومة العراقية
  • شراكة تنموية بين البنك الأوروبي ومستثمري جمصة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • الحكومة السورية الجديدة بين التحدي والأمل: دعوة للصبر والبناء
  • اعتداء مسلّح على رئيس بلدية الخليل.. واتهامات بتقاعس أمني وتصفية حسابات سياسية
  • خبير أمني: الحملات التي تستهدف تشويه مصر في ملف غزة مخطط متكامل
  • برّي: هذا ما أكّده لي رئيس الحكومة
  • رئيس الوزراء يصدر قراراً بإنشاء وحدة معنية بالشباب لتعزيز دورهم في البناء والإعمار والنهضة
  • السوداني يوجه بإزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة