بغداد اليوم - أربيل 

علق عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني محمد عامر الديرشوي، اليوم السبت (24 شباط 2024)، على الخسائر التي توالت على إقليم كردستان جراء القرارات العديدة التي اتخذتها المحكمة الاتحادية منذ عامين.

وقال الديرشوي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "ما كسبته كردستان خلال 100 عام جراء تضحيات ودماء الشهداء لن تقبل بخسارته خلال عامين".

وأضاف، أن "قرارات المحكمة الاتحادية الأخيرة ظاهرها هو لصالح شعب كردستان لكن باطنها تقويض لكيان الإقليم الدستوري ومحاولة لتقليص الصلاحيات".

وأشار إلى أن "المحكمة الاتحادية جعلت من نفسها سلطة تنفيذية وتدخلت في القرارات وكيفية صرف الرواتب وعن طريق أي مصرف، كما أن تشريع القوانين الخاصة بالانتخابات هي من صلاحيات البرلمانات سواء البرلمان الاتحادي أو برلمان الإقاليم".

وبين أن "شعب كردستان لن يقبل إطلاقا أن يخسر ما كسبه خلال 100 عام بقرارات ذات تأثير سياسي صدرت بحق الإقليم خلال عامين، مهما كلفنا الأمر، ورغم التهديدات التي تواجه كردستان منذ عام 2014، إلا أن الإقليم تجاوزها وبقي صامدا".

وأمرت المحكمة الاتحادية العليا، يوم الأربعاء (21 شباط 2024)، الحكومة في بغداد بدفع رواتب موظفي إقليم كردستان مباشرة، بدون إرسالها إلى سلطات الإقليم المتمتع بحكم ذاتي، في ظلّ تأخير في تسليم جزء من الرواتب على مدى أشهر.

ويأتي قرار المحكمة الاتحادية العليا، وهي أعلى سلطة قضائية في العراق، إثر دعوى تقدّم بها محامون وموظفون من السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان، حيث يقيم معلمون إضراباً ويتظاهرون منذ أسابيع نتيجة عدم تلقيهم مستحقاتهم للأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2023.

يأتي ذلك فيما كانت الحكومة الاتحادية وافقت في سبتمبر على الإفراج عن مبالغ إضافية لإقليم كردستان من أجل تسديد رواتب موظفيه، تدفع على ثلاث دفعات كلّ منها بقيمة 700 مليار دينار (حوالى 530 مليون دولار).

وألزم رئيس المحكمة جاسم العميري في الحكم "بتوطين رواتب" جميع موظفي الإقليم بكافة الوزارات والمؤسسات العامة، فضلاً عن المتقاعدين والمستفيدين من الرعاية الاجتماعية، "لدى المصارف الحكومية الاتحادية العاملة خارج الإقليم".

وأوضح أن هذه المدفوعات "تخصم من حصة الإقليم المحددة بموجب قانون الموازنة لهذه السنة وللسنوات القادمة، لافتا الى انه" ينبغي على كل الجهات المعنية بهذه الآلية الجديدة "تنفيذ" القرار "دون الرجوع" إلى سلطات الإقليم.

ويلزم القرار كذلك أربيل "بتسليم جميع الإيرادات النفطية وغير النفطية إلى الحكومة الاتحادية"، فارضاً كذلك تدقيقاً على البيانات الخاصة بتلك الايرادات.

وكان لإقليم كردستان مصادر تمويل مستقلة لسنوات متأتية من صادراته النفطية. لكن منذ مارس 2023، توقفت تلك الصادرات نتيجةً لقرار هيئة التحكيم في غرفة التجارة الدولية في باريس التي حكمت لصالح العراق في نزاعه مع تركيا بشأن صادرات النفط من كردستان.

وينبغي إثر هذا القرار أن تمرّ مبيعات نفط الإقليم عبر الحكومة الاتحادية في بغداد، مقابل نسبة في الموازنة الاتحادية تخصص لإقليم كردستان. 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة

إقرأ أيضاً:

الحبس سنتين للمتهم بمحاولة هدم منزل شقيقه في الدقهلية

قضت محكمة طلخا في محافظة الدقهلية في القضية الشهيرة بمحاولة هدم منزل شخص على يد شقيقه باستخدام لودر في أورمان طلخا بالحبس سنتين.

وأوضح جمال مأمون محامى أسرة المجني عليهم أن الحكم جاء مع حبس المتهم، وهذا يعني أن المتهم سيقوم بالاستئناف من داخل محبسه.

وكانت قرية الأورمان التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية شهدت واقعة مروعة بعدما أقدم شخص على هدم منزل شقيقه أثناء تواجده بداخله مع أسرته وقت الإفطار في رمضان مستخدمًا لودر، بسبب خلافات على الميراث.

وتحركت الأجهزة الأمنية على إثرها سريعًا، خاصة بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لحظة الهدم، ما أثار حالة من الغضب بين الأهالي
وبالفحص تبين أن الدور الأول يقيم به 6 أشخاص، وهم: محمد عبد العزيز محمد علي 52 سنة، وزوجته سعدية توكل أحمد  40 سنة، وأبناؤه: عبد العزيز محمد عبد العزيز 16 سنة، ومنار محمد عبد العزيز 25 سنة، وتغريد محمد عبد العزيز 22 سنة، وابنتها سنتين.

أما الدور الثاني يقيم به 6 أشخاص، وهم: جلال عبد العزيز محمد علي 69 سنة، وزوجته عفت عوض 61 سنة، وأبناؤه: محمد جلال 30 سنة، وزوجته ميار أحمد محمد 30 سنة، وأبناء محمد جلال وهم: جلال 4 سنوات، وميرا سنه واحدة.
وتبين أن المنزل مقام قبل قانون البناء وليس له رخصة بناء، والعقار عبارة عن مبنى مكون من دور أرضي وأول علوي على حوائط حاملة، به شروخ عرضية بالحوائط بالداخل وانهيار جدار غرفة بالدور الأرضي، وسيتم عرض التقرير على لجنة المنشآت الآيلة للسقوط، لاتخاذ الإجراء اللازم.

وكان اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، كلف لجنة هندسية بفحص حالة المنزل الكائن بقرية الأورمان التابعة لمركز طلخا، بالتنسيق مع مركز شرطة طلخا، والمعاينة على الطبيعة وعرض تقرير تفصيلي، وذلك بعد تلقي بلاغ بخصوص المنزل، بوجود خطورة داهمة، وأكد على سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، للحفاظ على الأرواح والممتلكات.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تستعرض مجموعة من المقترحات التي تسهم في خفض معدلات الدين
  • رئيس المحكمة الاتحادية:الدستور “حرم سرقة المال العام العراقي”
  • تحديد عطلة يوم عرفة وعيد الأضحى في الحكومة الاتحادية
  • الإمارات.. عطلة عيد الأضحى في الحكومة الاتحادية من الخميس 5 وحتى الأحد 8 يونيو
  • كيف يعزّز فشل إسرائيل العسكري في غزة من مكاسب حماس الاستراتيجية والدولية؟
  • بغداد تقاضي كردستان العراق بشأن عقود غاز مع شركتين أميركيتين
  • الحكومة العراقية تدين وترفض سياسة التجويع التي يتعرض لها الفلسطينيون
  • بسبب العقود الأميركية.. وزارة النفط تقاضي حكومة إقليم كردستان
  • الاتحادية العليا تحدد أولى جلساتها بشأن إلغاء برلمان كردستان
  • الحبس سنتين للمتهم بمحاولة هدم منزل شقيقه في الدقهلية