فاينانشيال تايمز تحذر من انخفاض معدل الخصوبة العالمي ومخاوف بشأن القوى العاملة مستقبلا
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
دقت إفتتاحية فاينانشيال تايمز ناقوس الخطر بشأن ظهور اتجاه مثير للقلق فيما يتعلق بمعدل الخصوبة العالمي، مما يشير إلى احتمال انخفاض عدد السكان في جميع أنحاء العالم بحلول نهاية القرن.
وتدرس هيئة التحرير الآثار المترتبة على هذا المسار الهبوطي، وخاصة بالنسبة للاقتصادات المتقدمة، وتؤكد على أهمية الاستعداد في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المرتبطة به.
على مدى نصف القرن الماضي، شهد معدل الخصوبة العالمي، الذي يمثل متوسط عدد الولادات لكل امرأة، انخفاضا كبيرا، حيث انخفض إلى النصف تقريبا ليصل إلى 2.3. ولم يُلاحظ هذا الانخفاض في الاقتصادات المتقدمة فحسب، بل أيضًا في الدول النامية، مما يشير إلى اتجاه أوسع يؤثر على البلدان في جميع أنحاء العالم.
ويُعزى أحد العوامل الرئيسية وراء هذا الانخفاض إلى العوامل الاجتماعية والاقتصادية الإيجابية، بما في ذلك ارتفاع مشاركة الإناث في القوى العاملة ومستويات التعليم. وبينما تسعى النساء إلى الحصول على التعليم العالي وفرص العمل، فإنهن يميلن إلى تأخير الإنجاب أو اختيار عدد أقل من الأطفال.
بالإضافة إلى ذلك، ساهمت التحسينات في التنمية الاقتصادية وأنظمة الرعاية الاجتماعية في خفض معدلات وفيات الأطفال، مما قلل من ضرورة وجود أسر أكبر حجمًا لتحقيق الأمن المالي.
في الاقتصادات المتقدمة، غالبًا ما ينجب الأزواج عددًا أقل من الأطفال مقارنة بالعدد المرغوب فيه بسبب العقبات المختلفة المرتبطة بتربية الأطفال. وقد أدى ارتفاع تكاليف رعاية الأطفال والتعليم، إلى جانب ركود نمو الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة، إلى فرض ضغوط مالية كبيرة على الأسر. ونتيجة لذلك، تضاءلت الدخول المتاحة لتربية الأطفال، مما أثر على معدلات الخصوبة.
إن تداعيات انخفاض معدلات المواليد متعددة الأوجه، بما في ذلك الآثار المترتبة على الرعاية الصحية، والإنفاق على معاشات التقاعد، والابتكار، ونمو الإنتاجية. وقد يؤدي تقلص القوى العاملة إلى إجهاد المالية العامة، مما يؤدي إلى ارتفاع الضرائب وزيادة الضغط على الخدمات الاجتماعية. ولمواجهة هذه التحديات، يتم حث الحكومات والشركات على تنفيذ السياسات التي تخفف من العوائق التي تحول دون الأبوة، مثل تحسين دعم رعاية الأطفال واستحقاقات إجازة الأبوة.
وفي حين تقدم السياسات المناصرة للإنجاب، والتي يدعو إليها بعض الشعبويين، حوافز ضريبية لإنجاب الأطفال، فإنها غالبا ما تتجاهل اختيارات المرأة وتفتقر إلى الأدلة على فعاليتها. وبدلا من ذلك، ينبغي للجهود أن تركز على خلق بيئة مواتية للآباء العاملين، وضمان أن تكون تربية الأطفال مجدية ماليا ومدعومة بسياسات شاملة.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة للتخفيف من الانخفاض في معدلات المواليد، فإن عكس هذا الاتجاه على المدى الطويل يبدو غير مرجح.
وتزيد العوامل والتحديات البيئية المرتبطة بالهجرة من تعقيد الوضع. ونتيجة لذلك، يجب على المجتمعات أن تتكيف مع واقع وجود عدد أقل من الشباب، مما يستلزم الاعتماد على العمال الأكبر سنا، والذكاء الاصطناعي، والأتمتة لدعم الإنتاجية الاقتصادية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
متى تنتهي الموجة الحارة؟.. الأرصاد: نتوقع انخفاض درجات الحرارة مع استمرار ارتفاع الرطوبة
تشهد البلاد اليوم السبت 26 يوليو 2025، حالة من الطقس الحر الشديد، وذروة الموجة الحارة التي ضربت البلاد منذ عدة أيام، ويتساءل الجميع عن موعد انتهاء تلك الموجة الحارة.
حالة الطقس والموجة الحارةحذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، المواطنين بشأن حالة الطقس، حيث تصل الموجة الحارة إلى ذروتها اليوم، وتستمر حتى يوم الثلاثاء وتنتهى يوم الأربعاء المقبل، مع ارتفاع درجات الحرارة لتصل إلى 40 في بعض المناطق، بالإضافة إلى ارتفاع نسب الرطوبة، الذي يزيد من الإحساس بحرارة الطقس عن المتوقع في الظل بقيم تتراوح 4:2 درجة.
وتابعت تسجل درجات الحرارة العظمى في القاهرة الكبرى أعلى من 40 درجة مئوية، أما محافظات الصعيد فستشهد درجات حرارة أعلى قد تصل إلى 44 أو 45 درجة في بعض المناطق مثل الأقصر وأسوان، وحذّرت من ارتفاع درجات الحرارة ليلًا، حيث تسود أجواء مائلة للحرارة ورطبة، خاصة مع هدوء سرعة الرياح، مما يزيد الشعور بالحرارة.
حالة الطقس اليوميسود اليوم طقس شديد الحرارة نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري وجنوب سيناء وجنوب البلاد، حار رطب على السواحل الشمالية.. بينما يسود طقس حار رطب ليلاً على أغلب الأنحاء، وفقًا لتوقعات الأرصاد.
متى تنتهي الموجة الحارة؟وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية، موعد انتهاء الموجة الحارة، حيث أن بداية التحسن ستكون اعتبارًا من يوم الأربعاء 30 يوليو 2025، حيث تتوقع انخفاض درجات الحرارة العظمى بقيم تتراوح من 2 إلى 4 درجات مئوية، مع استمرار ارتفاع الرطوبة، لا سيما خلال النهار.
وأضافت حدوث شعور نسبي بتحسن الأحوال الجوية على مناطق شمال البلاد، بما في ذلك القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية.
ومع ذلك، فإن درجات الحرارة ستبقى أعلى من المعدلات الطبيعية، ما يعني أن الحذر يظل مطلوبًا حتى مع بداية التحسن التدريجي في الأجواء.
اقرأ أيضاًشديد الحرارة على القاهرة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة طقس السبت
بيان بدرجات الحرارة.. الأرصاد توضح حالة الطقس اليوم الثلاثاء 22 يوليو
حالة الطقس اليوم.. الأرصاد تحذر المواطنين من التعرض المباشر لـ أشعة الشمس