أول الغيث قطرة، وتكفى البدايات الطيبة ليكثر الخير، وأقصد القطرة هنا المعرض الذى تم افتتاحه مؤخرا «فرص بلدنا» المتخصص فى قطع غيار الماكينات والمعدات، وخطوط الإنتاج، فالمعرض يمثل انطلاقة مشرقة، لتعميق التصنيع المحلى، وتحقيق التكامل فى كل القطاعات.
«عشنا وشوفنا» أن يكون للمنتج المحلى تواجد على الساحة بالسوق المحلى، بعد سنوات من الهم والتعب، واستنزاف فاتورة الموارد الدولارية فى الاستيراد على منتجات غير ضرورية، ومكملات يمكن تصنيعها محليا.
توفير المكون المحلى ضمن خطوات برنامج تعميق التصنيع المحلى وتحقيق التكامل الصناعى بين القطاعات الصناعية المختلفة، بدأت الدولة تسعى إليه، بهدف توفير احتياجات الصناعة المحلية وزيادة تنافسية المنتجات المصرية، وهى خطوة تدعو للتفاؤل بأن القادم يبشر بالخير، باستخدام نظرية إحلال محل الواردات، والاستعانة بقطع الغيار، والمنتجات المستوردة، والعمل على إنتاج مكونات مصرية مثيلة بكفاءة عالية، تعيد سطوة الصناعة المصرية، إلى سابق عهدها، بعدما ساهم بعض رجال الأعمال فى اختفائها وتدميرها.
بالفعل كثير من رجال الأعمال فى النظام ساهموا فى الإضرار بالصناعة المحلية، والمنتج الوطنى فى كل الصناعات، حيث اعتمد رجال الأعمال على التوكيلات التجارية، واستيراد كل شىء من الخارج بصورة مستفزة، للاستسهال فى عملية الاستيراد ذات التكلفة الزهيدة، والتى لا تحمل رجل الأعمال عبء تأسيس مصانع، أو تأمينات عمالة، أو غيرها من الأمور التى تعتبر من الأعباء الثقيلة عليهم، ومن هنا كان البحث عن الاستيراد السهل على حساب التصنيع المحلى.
قس ذلك على كافة المجالات الصناعية والإنتاجية، من تصنيع غذائى، وصناعة خفيفة وثقيلة، ومنسوجات، وغيرها من الاحتياجات الضرورية للسوق، وبالتالى اختفت كل المنتجات المحلية، ليفاجأ السوق بعد كل هذه السنوات بسيطرة للمنتجات والسلع المستوردة، والتى سببت أزمة مع مرور الأعوام فى ظل عدم توافر العملة الصعبة، والدولار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أول الغيث خارج المقصورة فرص بلدنا الصناعية المختلفة
إقرأ أيضاً:
السفير الأوكراني يدعو الشركات المصرية للمشاركة في إعادة إعمار بلاده بعد الحرب
دعا السفير الأوكراني لدى مصر، ميكولا ناهورني، الشركات المصرية إلى لعب دور فاعل في جهود إعادة إعمار أوكرانيا فور انتهاء الحرب، مؤكدًا أن بلاده تحتاج إلى دعم دولي واسع قد تصل قيمته إلى نحو 600 مليار دولار لإعادة بناء البنية التحتية والقطاعات الإنتاجية.
وأشار ناهورني، خلال اجتماع عقده مع قيادات الغرف التجارية المصرية والأوكرانية وعدد من رجال الأعمال من الجانبين، وبحضور محمد المصري عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف التجارية المصرية ورئيس الاتحاد الأسبق، إلى أن العلاقات المصرية الأوكرانية تشهد تطورًا ملحوظًا بفضل ما تتمتع به مصر من استقرار سياسي وأمني. وأضاف أن أوكرانيا ترى في مصر شريكًا استراتيجيًا ومحورًا مهمًا لنفاذ المنتجات الأوكرانية والأوروبية إلى الأسواق الأفريقية.
وأوضح السفير أن المنتدى الحالي يمثل فرصة لمناقشة التحديات التي تواجه الشركات الأوكرانية في السوق المصرية، ولتقريب وجهات النظر، وللنظر في تحديث الاتفاقية التجارية بين البلدين بما يدعم أنشطة رجال الأعمال ويعزز التبادل التجاري.
ومن جانبها، شددت فاليريا زاباتشا، رئيس قطاع التجارة الدولية بالغرفة التجارية الصناعية الأوكرانية، على ضرورة تنشيط التعاون المؤسسي بين اتحادي الغرف في البلدين، وزيادة الزيارات المتبادلة لوفود رجال الأعمال. وأكدت أن هناك مجالات واسعة يمكن تعزيز التعاون فيها، أبرزها: الزراعة، والصناعة، والتعدين، والطاقة المتجددة، والسياحة، وتكنولوجيا المعلومات.
وأعربت زاباتشا عن أملها في أن تسفر اللقاءات الثنائية عن شراكات حقيقية في مجالات التصنيع المشترك والتصدير إلى الأسواق العربية والأفريقية، بما يعزز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.