في ختام برلين 74.. رسائل السينمائيين ضد الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أعلنت المخرجة الفرنسية من أصل أفريقي ماتي ديوب عن مساندتها للشعب الفلسطيني، ودعمها الكامل لأهل غزة ضد الهجمات الوحشية التي يشنها الاحتلال.
وجاء الإعلان خلال تسلمها جائزة الدب الذهبي وهي أرفع جوائز مهرجان برلين السينمائي الدولي بألمانيا، ودعت المخرجة البرازيلية جوليونا روخاس الفائزة بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "المدينة البلد" في قسم "لقاءات" إلى وقف إطلاق النار في غزة، وكذلك فعل بن راسل والمخرج المشارك غيوم كايلو، الحائزان بفيلمهما "العمل المباشر" على جائزة أفضل فيلم في القسم نفسه.
وقال راسل على مسرح المهرجان :"نحن ضد الإبادة الجماعية".
ومنحت لجنة التحكيم الدولية جائزة الجمهور لأفضل فيلم وثائقي "لا أرض أخرى"، الذي أخرجه مجموعة من صانعي الأفلام الفلسطينيين، ويلقي الضوء على محاولات الاحتلال طرد الفلسطينيين من إحدى القرى في الضفة الغربية المحتلة.
وصعد اثنان من مخرجي الفيلم إلى المسرح، ووجها دعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة ووقف احتلال إسرائيل للضفة الغربية، وأشارا إلى ضرورة أن تتوقف ألمانيا عن تزويد إسرائيل بالأسلحة.
وكانت الممثلة لوبيتا بينغو الحاصلة على جائزة الأوسكار عن فيلمي "12 عاما من العبودية " و"الفهد الأسود"، والتي ترأس لجنة التحكيم بالمهرجان، قد أعلنت عن فوز الفيلم الوثائقي "داهومي"، والذي يدور حول استعادة كنوز مملكة داهومي المنهوبة إلى جمهورية بينين في افريقيا.
"داهومي" هو الفيلم الأفريقي الثاني، الذي يفوز بالجائزة الكبرى في تاريخ مهرجان برلين، وذلك بعد الدراما الأوبرالية الجنوب أفريقية لمارك دورنفورد ماي "تنفس أمفيفوملو" (Breathe Umphefumlo) في عام 2015.
ويعد الفيلم الوثائقي الثاني على التوالي الذي يفوز بجائزة الدب الذهبي في برلين، بعد فيلم "على المعتصم" (On the Adamant) للمخرج الفرنسي نيكولا فيليبرت العام الماضي.
وفاز المخرج الكوري الجنوبي "هونغ سانغ سو" بجائزة الدب الفضي عن فيلم "احتياجات المسافر" وهي المرة الرابعة التي يحصل فيها سانغ سو على جوائز في مهرجان برلين بعد فوزه في عام 2020 عن فيلم "المرأة التي هربت"، وفي عام 2021 عن فيلم "مقدمة"، وفي عام 2022 عن فيلم "الروائي".
وذهبت جائزة أفضل مخرج إلى الدومينيكي نيلسون كارلوس عن فيلم "بيبي" (Pepe)، ويدور حول فرس النهر الذي أحضره ملك المخدرات بابلو إسكوبار إلى كولومبيا. وفاز فيلم الخيال العلمي الساخر"الإمبراطورية" (L’ Empire) للمخرج برونو دومونت، بجائزة الدب الفضي للجنة التحكيم.
وخطفت إيميلى واتسون جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "أشياء صغيرة مثل هذه"(Small Things Like This)، وفاز الأميركي سيباستيان ستان بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "رجل مختلف" (Different Man).
وفاز بجائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو، ماتياس غلاسنر عن فيلم "الموت"، كما حصد جائزة الدب الفضي للمساهمة الفنية المتميزة مارتن غشلاشت للتصوير السينمائي عن فيلم "حمام الشيطان"، إخراج فيرونيكا فرانز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جائزة أفضل عن فیلم فی عام
إقرأ أيضاً:
موقع إسرائيلي: ما الذي يمكن أن يدفع المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف الإبادة بغزة؟
كتب الخبير في سياسة الشرق الأوسط مايكل شايفر عمر مان أن حرب إسرائيل على غزة هي أول إبادة جماعية تبث مباشرة، وتساءل: ما الذي يمكن أن يدفع إلى تدخل عالمي لإنهاء هذه الإبادة؟ وما شكل هذا التدخل؟
وقال الخبير -في مقاله بموقع 972- إن العالم شاهد توسلات هند رجب الأخيرة المأساوية، وشاهد الجنود الإسرائيليين ينشرون بفخر مقاطع فيديو لفظائعهم وتدميرهم على تيك توك، وتابع صورا صادمة شبه آنية لعمليات القتل والتجويع، كما بث له الفلسطينيون الشجعان يوميا جوعهم وتشريدهم وترهيبهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما وراء اشتباكات تايلند وكمبوديا؟ صحف أميركية تجيبlist 2 of 2ما سبب فرض بريطانيا قيودا على التأشيرات لجنسيات معينة؟end of listولكن ما ليس فريدا في الإبادة الجماعية في غزة -كما يقول الكاتب- هو أن قادة العالم، وهم الوحيدون الذين يملكون القدرة على إيقافها، كانوا على علم بأفعال إسرائيل ونواياها منذ اليوم الأول، ولم يفعلوا شيئا يذكر لوقفها، كما يقول الكاتب.
وقال الكاتب إن توسلات الجوعى، وصور الأجساد الهزيلة، والنزعة اللاإنسانية التي بنيت عليها هذه القسوة والمعاناة، ذكرته بكتابات وصور وتجارب اليهود الذين سجنهم النازيون وجوّعوهم في معسكر اعتقال بيرغن بيلسن، حيث ألقيت والدته وهي طفلة صغيرة آنذاك في أماكن مكتظة وتزداد اكتظاظا مع تناقص مستمر في الطعام أسبوعيا.
وهناك أيضا "كانت والدة الصحفية أميرة هاس من صحيفة هآرتس تتضور جوعا إلى جانب والدتي -كما يقول الكاتب- وقد احتفظت بمذكراتها التي نشرت لاحقا".
"ما أشبه الليلة بالبارحة"وقارن الكاتب ما كتبته والدة أميرة هاس وهي تقول "الجوع يحطم الروح. أشعر بضعف قوتي الجسدية والعقلية. لا أستطيع التفكير بشكل سليم.."، بما كتبته الصحفية رويدا عامر من موقع 972 بعد 80 عاما، من خان يونس قائلة "منذ حوالي شهر فقدت القدرة على متابعة الأخبار. تركيزي يتشتت، جسدي ينهار".
وذكر الكاتب أنه كان دائما يتساءل: ما الذي كان بإمكان الناس العاديين فعله لوقف الهولوكوست؟ علما أن كثيرا من الأفراد أنقذوا أعدادا لا تحصى من اليهود بإخفائهم أو تهريبهم معرضين أنفسهم وعائلاتهم لخطر كبير.
إعلانوخلص الكاتب إلى أن العمل الشعبي الجماهيري لم يكن كافيا مع قلته، ولكن التدخل العسكري الأجنبي كان قادرا على إنقاذ أرواح لا تحصى، إن لم يكن إيقاف الإبادة الجماعية تماما، كما يقول.
وذكر الكاتب بمواقف قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أحدها، وهو يحشد الدعم الدولي لعمل عسكري ضد إيران، إن "قادة الحلفاء كانوا على علمٍ بالهولوكوست لحظة وقوعه، وكانوا يدركون تماما ما كان يحدث في معسكرات الموت، وطلب منهم التحرك، وكان بإمكانهم، لكنهم لم يفعلوا".
لماذا لا نرسل أفضل جنرالاتنا إلى غزة بدلا من إرسال أفضل محامينا إلى لاهاي؟
بواسطة زين دانغور
وقال نتنياهو في احتفالٍ آخر بذكرى الهولوكوست "لو تحركت القوى العالمية عام 1942 ضد معسكرات الموت، وكان كل ما يتطلبه ذلك هو قصفها المتكرر، لأنقذت 4 ملايين يهودي وأرواح ملايين أخرى. كان الحلفاء على علم بالأمر ولم يتصرفوا".
وقارن مايكل شايفر عمر مان أقوال نتنياهو تلك بما قاله الدبلوماسي الجنوب أفريقي زين دانغور في مؤتمر عقدته مجلة "جويش كارنتس" في سبتمبر/أيلول الماضي، عن كيفية وقف هذه الإبادة الجماعية في غزة، عندما تساءل: "لماذا لا نرسل أفضل جنرالاتنا إلى غزة بدلا من إرسال أفضل محامينا إلى لاهاي؟"، وقد رد بأن الدعم العسكري من المرجح أن يزيد الأمور سوءا، بسبب اختلال توازن القوى الهائل بين إسرائيل التي تحظى بدعم غير مشروط من أعظم قوة في العالم، وتلك الدول القليلة التي تمتلك الشجاعة لمواجهتها.