ترامب يهزم هايلي في انتخابات ساوث كارولاينا
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
سرايا - هزم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، نيكي هايلي، السبت، آخر منافسيه الجمهوريين، في الانتخابات التمهيدية بولاية ساوث كارولاينا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري عن انتخابات الرئاسة الأميركية، وفق ما أظهرت توقّعات بثّها عدد من وسائل الإعلام الأميركية.
وتوقّعت وسائل الإعلام الأميركيّة فوز ترامب بعد ثوانٍ قليلة فقط على إغلاق مراكز الاقتراع.
وقال ستيفن تشيونغ، المتحدّث باسم ترامب، في بيان: “الليلة تنتهي الانتخابات التمهيديّة. حان وقت الانتقال إلى الانتخابات الرئاسية حتى نتمكّن من هزيمة جو المعتوه”، مستخدما أحد التعابير المفضّلة لدى الرئيس الجمهوري السابق.
ويُمثّل فوز ترامب انتكاسة كبيرة لهايلي التي تُجسّد جناحا أكثر اعتدالا في الحزب الجمهوري، خصوصا أن الانتخابات جرت في الولاية التي كانت حاكمة لها 6 سنوات.
وتعد هايلي واحدة من المنافسين الرئيسيين لترامب على ترشيح الحزب الجمهوري، وقد انتقدت سلوك ترامب وسياساته.
وسعت هايلي إلى التركيز على “الفوضى” التي تقول إنها تنبع من ترامب، مشيرة إلى 8 ملايين دولار من التبرّعات الانتخابيّة التي أنفقها على الرسوم القانونيّة في كانون الثاني. وتوقّعت أن يصل إجمالي إنفاقه على القضايا المعروضة على المحاكم هذا العام إلى 100 مليون دولار.
واتّهمت المتحدثة باسم حملة هايلي، أوليفيا بيريز-كوباس، ترامب بأنّه حوّل حملته الرئاسيّة إلى صندوق تبرّعات لقضاياه أمام المحاكم و”لن تتبقّى لديه موارد أو يكون قادرا على التركيز لمواجهة جو بايدن والديمقراطيين”.
وعلى غرار الديمقراطيّين، وجّهت هايلي انتقادات حادّة لترامب بسبب مواقفه الدوليّة وإعجابه بقادة الأنظمة الأكثر استبدادا في العالم.
وانتقدت ردّ فعل ترامب على وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني وتجنّبه انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأحدث ترامب مؤخرا صدمة أيضا في صفوف حلفاء واشنطن الغربيين بعدما قال إنه “سيشجّع” روسيا على مهاجمة أعضاء في حلف شمال الأطلسي لا يفون بالتزاماتهم المالية.
وتعكس هذه المواقف الانقسامات العميقة داخل الحزب الجمهوري والتحديات التي يواجهها الحزب في محاولته التوحد خلف مرشح واحد للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وكانت هايلي قد قالت انها تفضل ترامب على جو بايدن رغم اعتقادها أن المرشحين الاثنين يمثلان خطورة على منصب الرئاسة. كما أعلنت رفضها العمل مع الرئيس السابق ترامب كنائبة له.
وحذر ترامب، في تصريحاته الأخيرة، قبل انطلاق الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولاينا يوم السبت، منافسته في الحزب الجمهوري هايلي من أنها ستصبح هدفًا لتحقيقات متعددة من وزارة العدل إذا أصبحت مرشحة الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.
والجمعة، دعا ترامب أنصاره إلى التعبئة بقوّة خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ساوث كارولاينا، على أمل سحق منافسته هايلي في الولاية التي حكمتها لسنوات.
وقال الرئيس السابق لأنصاره خلال تجمّع انتخابي في هذه الولاية الواقعة بجنوب شرق البلاد: “ستشاركون في واحدة من أهم الانتخابات في حياتكم”.
وتوعّد ترامب بأن يُبرهن لبايدن والديمقراطيين “أنّنا آتون بسرعة قطار شحن في تشرين الثاني “، موعد الانتخابات الرئاسيّة.
وترامب كان المرشّح الأوفر حظا في مواجهة هايلي، الحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبيّة.
إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال: مقتل جندي وإصابة 3 بينهم ضابط في غزةإقرأ أيضاً : وزير خارجية الاحتلال يهدد ويتوعد بشأن رفح والسلطة الفلسطينيةإقرأ أيضاً : غارات أمريكية بريطانية تستهدف 5 مواقع في صنعاء
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس ترامب الرئيس ترامب ترامب ترامب بايدن ترامب وفاة الرئيس ترامب روسيا ترامب بايدن العمل الرئيس ترامب ترامب الرئيس ترامب الثاني روسيا العالم ترامب وفاة العمل بايدن الثاني بوتين الرئيس ساوث کارولاینا الحزب الجمهوری
إقرأ أيضاً:
فرق ملموس في إعادة الانتخابات.. و"الصمت الانتخابي" أبرز مكاسب تصريحات الرئيس
علق الكاتب رامي عزاز، على التصريح غير المسبوق للرئيس عبد الفتاح السيسي حول وجود تجاوزات في العملية الانتخابية، وما تبع ذلك من قرارات بإلغاء نتائج 19 دائرة من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات و30 دائرة بقرار من القضاء الإداري، موضحًا أن هناك فرقًا كبيرًا وملموسًا على أرض الواقع، ولكنه يُشير إلى أن التحديات لا تزال قائمة.
وأوضح "عزاز"، خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم، ببرنامج "ولاد البلد"، المذاع على قناة "الشمس"، أنه يكمن أبرز تغيير إيجابي في مسألة الالتزام بالصمت الانتخابي، مشيرًا إلى أن الفترة التي تسبق الانتخابات بيومين أصبحت تشهد بالفعل رفع جميع اللافتات ووسائل الدعاية، مما يحد من التأثير المباشر على الناخبين، كما سجل المراقبون اهتمامًا متزايدًا من الهيئة الوطنية للانتخابات بمسألة مراجعة الصرف والإنفاق على الدعاية، وتم إبلاغ الأحزاب بضرورة تقديم ما يثبت أوجه الصرف على حملاتهم الانتخابية، وهو ما يُمثل خطوة نحو شفافية أكبر.
ولفت إلى وجود ممارسات لم تنتهِ بعد، أبرزها الحشد واستخدام وسائل النقل الجماعي لنقل الناخبين، معقبًا: "لا زال هناك حشد، لا زالت ميكروباصات تجلب الناس وتنقلهم، ده بيحصل حقيقي.. لكن هو ده ما تقدرش تعتبره مخالفة مباشرة، لأنه يتم تبريره بأنه تسهيل على المواطن، خاصة بعد إعادة تشكيل الدوائر، حيث أصبح مقر اللجنة الانتخابية بعيدًا عن بعض المواطنين، والمرشح يوفر له وسيلة تشجيعًا له".
ونوه إلى ظاهرة ملحوظة في جولة الإعادة وهي ضعف الإقبال؛ على الرغم من أن قرارات الإلغاء والإعادة زادت من ثقة المواطن بأن صوته مهم، إلا أن تكرار العملية خلق حالة من اللبس لدى الناخبين، مشيرًا إلى أن مشهد عودة بعض المرشحين الذين كانوا قد انسحبوا، مثل ما حدث في دائرة الدقي والعجوزة مع المرشحين أحمد مرتضى منصور واللواء محمد كمال الدالي، حيث رفضت الهيئة الوطنية اعتذارهم، فكانت النتيجة هي "ربكة في إحنا هننتخب مين ونصوت لمين".
وعلى صعيد آخر، سلط الضوء على مشهد إيجابي ومستمر، وهو تصدر المـرأة للمشهد الانتخابي، مقدمًا التحية للمرأة المصرية على هذا التواجد الكثيف، مؤكدًا أن الملاحظة لم تقتصر على دوائر القاهرة فحسب، بل رصدت التقارير توافدًا للمرأة في الصعيد وخاصة المنيا وأسيوط، مشيرًا إلى أن مشاركة المرأة في الصعيد لها حيثيات أخرى ومع ذلك ما زالت تتصدر المشهد.