أكد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح في غزة، مشيرا إلى أن القطاع المحاصر مدمر بالكامل والاحتلال استخدم القوة بشكل غير متناسب.

وقال بوريل في مقابلة مع صحيفة "إلباس" الإسبانية، إن خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مستقبل غزة تزرع الكراهية وغير مقبولة.

وأضاف: "نحن بالفعل في خضم كارثة، واضطرت الأمم المتحدة إلى تعليق المساعدات الإنسانية، فإسرائيل تستخدم الجوع كسلاح، وهذا مخالف للقانون الدولي".

وتابع بوريل' “حماس فكرة، ولا يمكن محاربة الفكرة إلا بفكرة أخرى”، موضحًا أن بذور الكراهية تزرع لأجيال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بوريل إسرائيل المجاعة الاتحاد الأوروبي الاحتلال

إقرأ أيضاً:

حظر خطاب الكراهية بالجامعات.. خطوة لتكريس السلم الأهلي السوري

دمشقـ أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، الدكتور مروان الحلبي، قرارا يحظر نشر أو تداول أي محتوى يتضمن تحريضا على الكراهية أو الطائفية أو العنصرية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي داخل الجامعات السورية، كما يرى مراقبون.

وبحسب صحيفة "الوطن" السورية، فإن القرار يشمل جميع منتسبي وزارة التعليم العالي، من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة والعاملين في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا، إضافة إلى جميع المؤسسات التابعة للوزارة، ويمنع تداول هذه المضامين سواء شفهيا أم مكتوبة أو عبر الفضاء الإكتروني.

وأكد الوزير أن مخالفة القرار ستعرض مرتكبها للمساءلة القانونية، كما أن العقوبات قد تصل إلى الفصل النهائي من المؤسسة التعليمية والإحالة إلى القضاء.

وأشار الحلبي إلى أن أهمية القرار تكمن في كونه يأتي لتعزيز التماسك الاجتماعي داخل الحرم الجامعي، وخلق بيئة تعليمية آمنة، مشددا على أن أمن الطلاب مسؤولية لا يمكن التهاون فيها، وأن رؤساء الجامعات وعمداء المعاهد ومديري المدن الجامعية مكلّفون بتنفيذ القرار ومراقبة تطبيقه.

لافتات وصور تدعم الثورة السورية داخل جامعة حلب (الجزيرة) لحظة حساسة

وفي حديث خاص للجزيرة نت، قال رئيس جامعة حلب الدكتور محمد أسامة رعدون، إن القرار جاء في "لحظة حساسة تعكس وعيا بخطورة المرحلة"، حيث قد تستغل بعض الأطراف الأوضاع الداخلية والإقليمية لإثارة الفتن داخل الجامعات.

إعلان

وأضاف أن القرار يبعث برسالة واضحة مفادها، أن الجامعات فضاء للعلم والمعرفة وليست ساحة للصراعات السياسية أو الطائفية، موضحا أن جامعة حلب تعمل، بتوجيه من الوزارة، على تعزيز ثقافة التعددية والمواطنة، ودمج مفاهيم التسامح في الأنشطة الطلابية والمناهج التكميلية.

كما أكد رعدون، أن الجامعة تتبع آليات تربوية وإدارية لرصد أي مظاهر تحريض أو تمييز، وتفعيل وحدات الدعم النفسي والاجتماعي للتدخل الفوري في حال حدوث أي توتر.

وعن الإجراءات المتبعة في حال وقوع مشاحنات ذات طابع طائفي، أوضح رئيس جامعة حلب، أن الخطوة الأولى تكون برفع تقارير فورية من الكلية أو الجهة المسؤولة، ثم تشكل لجنة تحقيق محايدة، وبناء على النتائج تتخذ العقوبات المناسبة، التي قد تصل إلى الفصل النهائي، بينما تحال المخالفات ذات الطابع الجنائي إلى القضاء المختص.

وأكد أن الجامعة تنظم أيضا جلسات حوارية تهدف إلى ترميم العلاقات الطلابية المتأثرة، وتمنع تكرار مثل هذه الحوادث، مشيرا إلى أن الإجراءات لا تهدف للعقوبة فقط، بل إلى إعادة التوازن داخل الحرم الجامعي.

القرار يبعث برسالة واضحة مفادها أن الجامعات فضاء للعلم وليست ساحة للصراعات (الجزيرة) توترات السويداء

يشير محمد كامل، وهو طالب في كلية الهندسة بجامعة حلب، إلى حادثة شهدتها الجامعة عقب توترات في محافظة السويداء، وقال إن ما جرى كان "فرديا" وتم احتواؤه سريعا بعد تدخل الأجهزة الأمنية واعتقال بعض الطلاب الذين أطلقوا شعارات طائفية.

وأضاف في حديث للجزيرة نت، أن الجامعة استعادت هدوءها في اليوم التالي، مؤكدا أن "معظم الطلاب لديهم وعي كافٍ لمواجهة أي محاولة لزرع الكراهية"، وأن الجامعات لطالما كانت نموذجا للتعايش بين مختلف مكونات المجتمع السوري.

وحدات السكن الجامعي تضم طلابا من كل الطوائف السورية (الجزيرة) حراك طلابي

وتوازيا مع القرار الوزاري، أطلق عدد من الطلاب والأكاديميين السوريين مبادرة تحمل اسم "حراك طلابي"، تهدف إلى إعادة إحياء دور الطلبة في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، بعد عقود من "تغييب النشاط الطلابي المستقل داخل الجامعات السورية"، وفق القائمين على المبادرة.

إعلان

وقال جاد كريم، عضو الهيئة التأسيسية للمبادرة، في حديث للجزيرة نت، إن التأسيس مستقلٌ عن أي أطر سياسية قائمة، موضحا أن "المرحلة الانتقالية" فرصة لبناء حراك يعزز العدالة الانتقالية ويرأب الصدوع الاجتماعية والمناطقية التي خلّفتها الحرب.

وأضاف "عشنا أكثر من 54 عاما من تغييب الحراك الطلابي، واليوم نؤمن بضرورة بناء اتحادات طلابية مستقلة تدافع عن حقوق زملائنا الذين انتُهكت حقوقهم خلال الثورة".

طلاب وأكاديميون سوريون يطلقون مبادرة تحمل اسم "حراك طلابي" (الجزيرة) جيل جديد

وأكد كريم أن المبادرة تسعى إلى إنشاء جامعات "خالية من العنف والسلاح"، تضمن حرية التعبير والتنظيم السياسي والنقابي، وتنتج جيلا قادرا على قيادة مسار الانتقال الديمقراطي.

وأوضح أن الحراك بصدد بناء هيكل تنظيمي يضم هيئة تأسيسية وأعضاء من داخل سوريا وخارجها، مشيرا إلى أن اللقاءات الحوارية قد بدأت فعلا، وأنهم يدرسون تسجيل الحراك رسميا والتواصل مع إدارات جامعية وأكاديميين سوريين.

وختم "الحراك الطلابي لا يبدأ من الصفر، بل يستلهم من التاريخ النضالي الطويل لطلاب سوريا، ونأمل أن يشكل جسرا لبناء جامعة حديثة تقوم على الحرية والعدالة والمعرفة".

مقالات مشابهة

  • جدعون في خدمة الحرب: كيف تستخدم إسرائيل رمزا توراتيا لتبرير الإبادة؟
  • مستقبل وطن: توجيهات الرئيس بشأن التعليم تمثل تحولا نوعيا في مسار المنظومة
  • نتنياهو يبحث مستقبل وفد التفاوض في الدوحة وحماس تحذّر من نكث التفاهمات مع واشنطن
  • نتنياهو يعقد اجتماعا أمنيا بشأن وفد تل أبيب بالدوحة
  • عاجل | وزير الخارجية الأميركي: أبلغت نتنياهو هاتفيا أن الولايات المتحدة قلقة بشأن الوضع الإنساني في غزة
  • حظر خطاب الكراهية بالجامعات.. خطوة لتكريس السلم الأهلي السوري
  • الأونروا تحذر من تفشي الجوع في غزة واستخدام إسرائيل المساعدات كسلاح حرب
  • الميليشيا تستخدم مطار حجر كوكاية لاستقبال الدعم من رعاتها الإقليميين
  • وزيرة خارجية كندا الجديدة: إسرائيل تستخدم نقص الغذاء سلاحا في غزة
  • إعلام عبري: نتنياهو يصر على المضي في المقترح الذي طرحه ويتكوف بشأن غزة قبل شهرين ونصف