مكتبة قطر الوطنية تنظم أمسية شعرية فلسطينية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
نظمت مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة، اليوم، أمسية شعرية حول كفاح ونضال الشعب الفلسطيني، وذلك تعبيرا عن التضامن مع غزة والقضية الفلسطينية.
وتأتي هذه الأمسية الشعرية ضمن لقاءات الصالون الثقافي بعنوان "إن سألوك عن غزة"، التي تمثل الجلسة الرابعة من جلسات الصالون الثقافي، حيث نثر الشاعران: القطري أحمد المفتاح، والسوري أنس الدغيم مجموعة من القصائد الشعرية حول نضال الشعب الفلسطيني وقضيته، مصحوبة بأنغام العود الشجية.
كما شملت الأمسية عرضا لأهم الكتب حول القضية الفلسطينية في مجموعات مكتبة قطر الوطنية.
وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، في تصريح له بالمناسبة، إن هذه هي الجلسة الثانية من جلسات الصالون الثقافي التي نخصصها للقضية الفلسطينية، إذ نؤمن في مكتبة قطر الوطنية بأن قضية فلسطين هي قضية كل عربي ومسلم، منوها بأن هذا اللقاء من جلسات الصالون الثقافي له طابع خاص، "ففيه نستدعي أبيات الشعر لنذكر الجميع بنضال الشعب الفلسطيني وكفاحه وما قاساه من معاناة وآلام في سبيل استقلاله واستعادة أرضه".
وأضاف: "الكلمة في زماننا، سواء في الإعلام أو على الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي، لها تأثير كبير، ومن أقواها كلمات الشعر الحر الصادق الذي ينبض بأشواق الشعوب الأبية ويعلي من شأن القيم الإنسانية وعلى رأسها قيمة الحرية والكرامة والاستقلال. ولهذا، خصصنا اللقاء السابق من الصالون الثقافي للتركيز على واقع فلسطين في المحتوى المقروء والمسموع والمرئي في الفضاء الرقمي العالمي بهدف التعرف على التحديات والتهديدات التي تواجه هذا المحتوى مثل الطمس وتزييف الحقيقة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي وشركات وسائل التواصل الاجتماعي المنحازة ضد القضية الفلسطينية".
وحول مشاركته في هذه الأمسية الشعرية، قال الشاعر أحمد المفتاح، إن هذه الأمسية الشعرية فرصة سانحة للتعبير عما يعتمل في نفوسنا وقلوبنا حول ما يحدث في غزة الصابرة الصامدة في وجه كل هذا الدمار المستمر، معربا عن سعادته بالمشاركة مع الشاعر أنس الدغيم والذي كان يتابعه منذ فترة طويلة على منصات التواصل لما يتمتع به من قوة كلماته وفخامة صوته وتطويعه للغة والشعر في نظم أروع القصائد وأبدعها.
من جانبه، قال الشاعر أنس الدغيم: "لطالما تحدثت في قصائدي عن القضية الفلسطينية. وللشعر مكانة خاصة في الأدب العربي، فقد كانت قصائد الشعر على مر التاريخ هي المنبر الإعلامي الأول الذي تتخذ منه الشعوب العربية وسيلة للتأثير والتواصل والدفاع عن مصالحها والفخر بأنسابها وأمجادها ومهاجمة أعدائها خاصة في أوقات الحروب والصراعات".
وأشاد بمكتبة قطر الوطنية على استدعائها لقوة الشعر والبيان في هذه الأمسية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة والإعلان عن التضام مع الشعب الفلسطيني، مسجلا في الوقت نفسه، تقديره لمبادرة الصالون الثقافي ودورها في إثراء المشهد الفكري العربي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مكتبة قطر جامعة حمد بن خليفة القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
«الثقافي العربي» في الشارقة يستضيف جورج غريغوري
محمد عبدالسميع (الشارقة)
نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء أمس الأول، جلسة ثقافية تناولت «تجربة البروفسور جورج غريغوري.. ترجمة المعنى وتأويل النور»، شهدت حواراً شائقاً بين البروفيسور جورج غريغوري، وهو مستعرب وأستاذ جامعي ترجم القرآن الكريم والعديد من الكتب الفكرية والأدبية العربية إلى اللغة الرومانية، وبين الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث.
وتحدث الدكتورعبدالعزيز المسلم عن علاقته بالبروفيسور غريغوري الممتدة إلى سنوات طويلة، عبر لقاءات ونقاشات متواصلة حول الثقافة والمجتمع والتأثر والتأثير، واللهجات العربية التي تشكل اهتماماً مشتركاً لهما، وقال المسلم: إن من أشهر ما ترجمه البروفيسور غرغوري ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الرومانية، وترجمة: مشكاة الأنوار للغزالي، وحي ابن يقظان لابن طفيل، وإنشاء الدوائر لابن عربي، وفصل المقال لابن رشد، وحكايات شعبية عراقية، ونهج البلاغة.
وبدأ غريغوري حديثه بالكلام عن علاقته باللغة العربية، فقال إنه عندما كان شاباً في قرية نائية من قرى الجنوب الروماني، كان في سهراته الليلية يدير المذياع ليلتقط الإذاعات، وقد جذبته إحدى الإذاعات العربية بموسيقا وأجراس كلماتها، فكان يستمع إليها بانتظام، رغم أنه لا يفهم أية كلمة من كلماتها، لكنه أحبها، وعندما انتقل إلى المدينة للدراسة الثانوية، بدأ يبحث عن كتب ومعاجم عن اللغة العربية، وهكذا قرر في الجامعة أن يتخصص في دراسة اللغة العربية، وعندما تخرج سافر في مهمة عمل إلى ليبيا ثم إلى العراق التي استقر فيها سنوات، وصقل فيها معرفته ونطقه بالعربية، وتعرف فيها على الاختلاف بين اللغة المحكية واللغة الفصحى، وفيها بدأ ترجماته من الرومانية إلى العربية، ومن العربية إلى الرومانية، وشدد على أن المترجم يحتاج إلى معرفة عميقة بثقافة اللغة التي يترجم منها.
وعن اللهجات العربية، قال غريغوري إنها جزء من العربية ومن النسيج الثقافي العربي، وتدخل في كثير من النصوص، سواء المنطوقة أو المكتوبة، ولذلك لا بد للمترجم أن يلم ببعض الاختلافات الاستعمالية لها، مشيراً إلى أنه يرأس الآن منظمة للّهجات العربية تعمل على المستوى الأوروبي، وهي تنطلق من الاهتمام العلمي باللغة، فاللغات هي منظومات لغوية تحتاج إلى الدراسة والتصنيف، والعربية واحدة من أكبر المنظومات اللغوية على مستوى العالم.
وقال: إن الاهتمام باللغة العربية في رومانيا بدأ منذ الخمسينيات، وأشار إلى أن ترجماته العربية قد ساهمت في الاهتمام الأكاديمي بالفكر العربي، فقد أدخل موضوع الفلسفة العربية إلى البرامج الجامعية عن طريق تلك الترجمات.
نقاشات ثرية
وعن تأثير اللغة العربية في اللغة الرومانية، قال إنه ما من منظومة لغوية في العالم إلا وهي متأثرة باللغة العربية بشكل مباشر أو غير مباشر، وإن اللغة الرومانية تأثرت بـ«العربية»، عن طريق الوجود العثماني في المناطق الرومانية، الذي امتد أكثر من خمسة قرون، ومن الكلمات (أمانة، بريق، ميدان، مشتري) وغيرها، وكذلك عن طريق الترجمة الأوروبية للفكر والفلسفة العربية التي جاءت هي الأخرى إلى الرومانية بمصطلحات فكرية وثقافية عربية.
وعن العرب في المخيلة الرومانية، قال: إن العرب في المنظور الشعبي الروماني هم عرب ألف ليلة، حيث الجمال والحب والطرب والبساتين، وهي صورة جميلة.