اصابة طبيب اعشاب برصاص مسلحين حوثيين داهموا منزله شمالي صنعاء
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
أصيب طبيب اعشاب بجروح بليغة اثر اقتحام مسلحين حوثيين منزله في احدى مديريات عمران شمالي العاصمة صنعاء.
وقال مصدر محلي، ان عناصر من مليشيا الحوثي، اقتحمت فجر الاحد منزل طبيب الاعشاب يحيى علي الجوشعي في مديرية حرف سفيان واطلقت الرصاص عليه مما أسفر عن اصابته بجروح بالغة.
وبحسب المصدر، فإن العناصر الحوثية اعتدت بالضرب المبرح على زوجة الطبيب عند محاولتها اثناءهم عن اطلاق الرصاص عليه وقاموا بكسر يدها دون مرعاه للعادات وقيم المجتمع اليمني التي تعتبر الاعتداء على النساء عيبا اسود.
وتُمعن مليشيا الحوثي الإرهابية، في جرائمها بحق السكان في محافظة عمران الخاضعة لسيطرتها، في ظل استمرار حالة الإفلات من العقاب السائدة في البلاد جراء حربها المستمرة على اليمنيين منذ تسع سنوات.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
كذبة نيسان / هبة عمران طوالبة
كذبة نيسان – قصة رمزية
بقلم: #هبة_عمران_طوالبة
هذا النص عمل أدبي رمزي خيالي، ولا يشير إلى أي جهة أو دولة أو شخصية حقيقية. الغرض منه التعبير الإبداعي فقط.
في إحدى المدن الواقعة شمال النهر العالي،
كان هناك حاكمٌ ذو لسانٍ ناعم، يخدع كلماته كما يخدع الليل عيون المتعبين.
السلطة هناك لم تكن سوى عنوانٍ للفساد،
والشعب؟
شعبٌ مسكين، لا يدري من الحياة شيئًا،
كأنه وُلد ليُقاد، لا ليختار.
في ليلةٍ بلا مقدمات،
أعلنت “الصحة المحلية” أن السلطة مريضة، مصابة بالتخبط،
محمومة بقراراتٍ لا تُفهم.
بدأ الناس يسألون أنفسهم:
ما الذي يحدث؟
لماذا هذا الصمت؟
من يعبث خلف الستار؟
ثم خرج الزعيم، بوجهه المتعب، وصوته المشروخ،
قائلًا: “المرض انتشر بين رجال السياسة.”
وحدها الجدران سمعت ضحكات مكتومة.
كان البعض ينتظر هذه اللحظة،
لكن الأفراح لم تبدأ.
بل جاء الحاكم بخبرٍ مفاجئ:
“من ينقذنا من هذا المرض، سيكون له الحكم.”
وبدأ الجنون…
تحولت الشوارع إلى ساحات سباق نحو السلطة.
الجميع يريد أن يكون المنقذ.
لكن كل من حاول، واجه مصيره:
إما القتل…
أو الاختيار بين الموت والذل.
اختار معظمهم النجاة،
لكن الغريزة التي اشتعلت، لم تطفئها العقول.
فقد أيقظت السلطة الوحش الكامن في الإنسان،
وما الإنسان، حين تُفتح له شهوة الحكم، إلا كائنٌ شرير.
وفي ثلاث ليالٍ دامية،
قتل الشعب نفسه، بعضه بعضًا.
مزّقوا بعضهم دون أن يدروا أنهم بيادق في لعبة أكبر منهم.
وبعد أيام، خرج الحاكم من قصره، يضحك:
“كانت كذبة نيسان… يا لكم من حمقى.”
لكن الكذبة كانت أكبر من أن تُنسى،
فالدماء لم تجف،
والأرض لم تهدأ،
والساحات صارت مقابر مفتوحة.
وفي صمتٍ ثقيل، بعد أن نُقلت الجثث،
ومسحوا الدماء عن الأرصفة،
همس أحد المسؤولين:
“هيا… نحضّر الشعب الجديد. كيف سنعيش بدونهم؟”
نص رمزي خيالي – نُشر لأغراض أدبية فقط.