اكتشف مجموعة من العلماء الاسكتلنديون بقايا متحجرة لهيكل يشبه الزواحف، عاش بالماء قبل 240 مليون سنة، وأطلق عليه «التنين الصيني»، وجاءت هذه التسمية نظرًا لأنه يشبه الثعبان ويتمتع بمظهر طويل كالتنين، بالاضافة إلى أن تم اكتشافه بالصين، وقدر العلماء طول ذلك المخلوق بمقدار خمسة أمتار من الأنف إلى الذيل برغم أنهم عثروا عليه ملتفًا على ذاته ولكن استطاعوا تحديد طوله، وبه حوالي 32 عظمة منفصلة في الرقبة.

ويرجح العلماء أنه كان مفترسًا مائيًا، بسبب أنهم عثروا في معدته على بقايا أسماك محفوظة.

ويقول نيك فريزر، حارس العلوم الطبيعية في المتاحف الوطنية في اسكتلندا، لصحيفة ديلي ميل إن العينة “حيوان غريب للغاية”.

وعلى سبيل المقارنة، فإن معظم الثدييات لديها سبع فقرات فقط في الرقبة، وحتى الديناصور العضدي الشهير ذو العنق الطويل كان لديه 13 فقرة فقط، وهذا التشريح الفريد جعل رقبة الحيوان أطول من جسمه وذيله مجتمعين.

وقد عاش هذا الوحش الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ في نفس الوقت – العصر الترياسي الأوسط – في أوروبا والصين المعاصرتين.
ويشتبه العلماء في أنه كان صيادًا متخفيًا، يتسلل إلى فريسته قبل أن يخطفها بفمه المليء بالأسنان الحادة، وعلى الرغم من أنه يحمل تشابها قويا مع البليزوصورات طويلة العنق التي عاشت بعد حوالي 40 مليون سنة، والتي كانت مصدر إلهام لوحش بحيرة لوخ نيس، إلا أن العلماء قالوا إنه في الواقع لم يكن مرتبطا ارتباطا وثيقا.

ويعد هذا الاكتشاف قالب لموازين العلماء عن الزواحف، حيث قدم أدلة لم تكن متوفرة سابقًا حول البيولوجيا الإنجابية للمجموعة الحيوانية، كما يدل على مدى ثراء الأدلة الأحفورية في الصين، ففي كل مرة يقتربوا من هذه الرواسب يكتشفون شيئًا جديدًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اكتشاف الزواحف الديناصور التنين الصيني صحيفة ديلي ميل

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: السيرة النبوية هي التطبيق العملي المعصوم للقرآن

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، أن السيرة النبوية الشريفة تمثل مصدرًا مستقلًا عن الكتاب والسنة، وهي بمثابة التطبيق العملي المعصوم من النبي المعصوم ﷺ للقرآن الكريم، مشيرًا إلى أن المسلم المعاصر إذا أراد النجاة وسط أمواج الحياة المتلاطمة، فإن عليه أن يقرأ السيرة العطرة لا للتبرك فقط، بل لفهم الواقع وتعلم كيف يسبح فيه.

وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "المعرفة شيء، وتطبيق المعرفة في الواقع شيء آخر، فالواقع معقد، متداخل، متطور أحيانًا ومتدهور أحيانًا أخرى، الواقع يشمل عالم الأشخاص، وعالم الأشياء، وعالم الأحداث، وعالم الأفكار، والسيرة النبوية تعطينا هذا البُعد العملي... كيف نتعامل مع كل ذلك، القرآن يعطينا المبادئ الكلية، أما السيرة فهي التي تعلّمنا كيف نتحرك بها على الأرض".

وأضاف أن السيرة النبوية ليست فقط تسجيلًا لأقوال وأفعال النبي ﷺ، كما تفعل السنة، بل هي نقل دقيق لعلاقاته المتنوعة مع غير المسلمين، وأهله، وأصحابه، وكيف كان في بيعه وشرائه، وجلوسه وسمته، حركته وسكونه، في الحرب والسلم، قائلاً:
"هي النموذج الكامل للبشرية، لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة، والسيرة تكشف هذا النموذج في أبهى صوره".

وأوضح أن السيرة تقدم لنا علاقة النبي ﷺ مع عالم الأشياء، والأشخاص، والأفكار، والأحداث، وهو أمر لا تنقله السنة بالمعنى الضيق، بل تلتقطه السيرة بكل أبعاده الإنسانية والاجتماعية والكونية، لتجعلنا نعرف أين كان النبي، ومع من، وفي أي حال، وهي بذلك توازي أدوات أصول الفقه الأربعة: الزمان، المكان، الأشخاص، والأحوال.

وتابع الدكتور علي جمعة: "أدرك العلماء المسلمون أهمية السيرة، وأن هناك أمورًا تتعلق بما حول رسول الله وليست به ﷺ، فلا تدخل تحت مصطلح السنة، ولكنهم رأوا ضرورة تتبعها، من كان من أعمامه؟ من كان من أخواله؟ مع أنه ﷺ لم يكن له أخوال لأن السيدة آمنة كانت وحيدة لا أخ لها ولا أخت، ما شكل البيئة التي عاش فيها؟ من كان الحاكم في الحبشة آنذاك؟ ما كانت علاقته بالنجاشي؟ وما شكل الدولة وقتها؟".

وأردف: "السيرة النبوية علم شامل ينقل لنا الواقع الذي كان فيه رسول الله ﷺ، لتعلمنا كيف نتعامل مع أمواج الحياة، لا ونحن على البر، بل ونحن في البحر... كيف نتحرك لنطفو، لا لنغوص ولا نغرق. هذه هي السيرة، وهي مفتاح النجاة في الدنيا، ونبراس الهداية في الآخرة".


https://www.youtube.com/watch?v=mrjCFRLc888

طباعة شارك علي جمعه الديار المصرية الازهر الشريف

مقالات مشابهة

  • تحذير من كارثة سماوية عمرها خمسون عامًا تنتظرها الأرض 
  • المغرب يُطلق 8 محميات بحرية جديدة لحماية تنوعه البيولوجي
  • سوريا: اشتباكات بحرية تستهدف مراكب تهريب البشر
  • رداً على باكستان.. الهند تشن عمليات بحرية "انتقامية"
  • علي جمعة: السيرة النبوية هي التطبيق العملي المعصوم للقرآن
  • في الجزائر.. قنافذ بحر تجسد معاناة عمرها 100 مليون سنة
  • درجات الحرارة العالمية لا تزال عند مستويات قياسية
  • عاجل.. هجوم جديد بالمسيرات على قاعدة بحرية فى بورتسودان
  • ما دور علماء الأمة تجاه ما يحدث في غزة؟ الشيخ ولد الددو يجيب
  • مسيرات تستهدف بورتسودان من جديد وسماع أصوات المضادّات الأرضية في أكبر قاعدة بحرية