28 برنامجا في رمضان.. معايشة للواقع بما يتفق مع سماحة الإسلام
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
تحرص قناة الناس على تقديم محتوى متنوع فى شهر رمضان، حيث شملت خارطة البرامج المذاعة عبر الشاشة خلال الـ30 يوماً 28 برنامجاً متنوعاً ما بين الدعوة والفتوى والنقاش الفقهى والتلاوة ونقل الشعائر من المساجد الكبرى من داخل مصر وخارجها، وحصلت «الوطن» على خريطة برامج قناة الناس.
«البيت» برنامج أسرى لبناء الوعى و«آيات بينات» تفسير لكتاب الله و«نبى الرحمة» لشرح السنة المطهرةوشملت برنامج «البيت» الذى يذاع يومياً لمدة نصف ساعة وهو برنامج حوارى مباشر، تقدمه مروة شتلة وسالى سالم، ويهتم البرنامج بالأسرة باعتبارها النواة الأولى للمجتمع ويعتنى بشتى جوانب الأسرة دينياً واجتماعياً وثقافياً ويعالج مشكلاتها، ويقوم ببناء الوعى الرشيد لأفرادها، وبيان طريقة التعامل الصحيح بينهم، كما أنه يُرشد إلى طريق التربية القويمة.
كما تقوم قناة الناس بواجبها فى خدمة كتاب الله تعالى، وتيسير تلاوته وحفظه لكل فئات المجتمع، وذلك من خلال برنامجها الأشهر «مع التلاوة» الذى له جمهور عريض من سائر دول العالم، يفيدون ممّا يقدَّم فيه من تلاوة صحيحة لآيات القرآن الكريم، وشرح لأحكام التلاوة بمستويات مختلفة تناسب الثقافات المتنوعة.
وإكمالاً لهذا النهج الكريم قامت القناة ببث برنامج آخر هو «كُتّاب الناس» الذى يقوم على نظام القراء القديم فى الكتاتيب التى أسهمت فى حفظ اللغة العربية، كذلك تقدم القناة فى برنامجها الثابت «آيات بينات»، من خلال ضيوف متعددين، تفسيراً موضوعياً لكتاب الله تعالى، يشرحون مقاصد القرآن الكريم الكلية، ومنهج القرآن فى مناقشة القضايا المختلفة. وتقدم القناة برنامج نبى الرحمة، وهو البرنامج المعنى بجانب السنة النبوية المطهرة، والذى يُبرز كيف يتم تفعيلها والإفادة من كنوزها.
وفى مجال خدمة كتاب الله الكريم تقدم قناة الناس برنامجاً متميزاً فى نهجه وموضوعه، وهو برنامج «مقاصد القرآن»، حيث يقوم العالم المفسر والمحدِّث الكبير الشيخ إبراهيم عبدالباعث الكتانى ببيان موضوعات ومقاصد القرآن الكريم، وكذا مقاصد كل سورة من سور القرآن الكريم، بحيث يدرك القارئ المتدبر تسلسل معانى الآيات القرآنية، ويُعد هذا البرنامج سبقاً إعلامياً وذخراً علمياً، ويقدم الشيخ أبواليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر، برنامج «وإنا له لحافظون» لبيان دور مصر فى خدمة كتاب الله عبر مراحل تاريخية مختلفة، وهو جزء من التاريخ العلمى الذى ينبغى أن يحيا بين عموم المثقفين.
وتعرض قناة الناس خلال شهر رمضان الكريم ما تضمّنه القرآن الكريم من أدعية الأنبياء عليهم السلام، وهى الأنوار التى خلَّدوها فيقتدى الناس بها، ويتضرعون بها فى مختلف شئونهم، ويقوم بشرحها وبيان أسرارها وآدابها نخبة من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف. وخدمة للسنة النبوية المطهرة والسيرة الشريفة تقدم قناة الناس برنامجها الجديد «بشرى»، وهو تناول جديد لسيرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يقوم فضيلة الشيخ سيد عبدالبارى بإعادة قراءة السيرة النبوية قراءة حضارية، ويُظهر وجهاً معرفياً يخفى على كثير من الناس.
وحفاظاً على نشر العلم الصحيح والوسطية الرشيدة التى هى السلاح الأقوى فى مجابهة التطرف، تقدم قناة الناس برنامجها المعروف «فتاوى الناس»، الذى يوازى فى عدد متابعيه برنامج «مع التلاوة»، وهو برنامج يعالج قضايا الناس ومسائلهم الفقهية فى مختلف أمور دينهم ودنياهم، ويجيب عن تساؤلاتهم واستفساراتهم، ويطرح المسائل الفقهية الشائكة ويبين وجه الصواب فيها، بمنهج معتدل يقوم على الآراء الفقهية المعتمدة بعيداً عن الفتاوى الشاذة وما تسببه من بلبلة وتشتت.
كما تحرص قناة الناس على أن تقدم على شاشتها فى رمضان حديثاً لمفتى الجمهورية يتناول فضائل الشهر الكريم وما يتصل به من موضوعات وقضايا وما يعرّف الناس بأمور دينهم ودنياهم. وتحقيقاً لهدى سيدنا رسول الله تخصص قناة الناس برنامجاً خاصاً بأحكام الصيام، تبدأ إذاعته قبل الشهر الكريم، لينشر المعرفة الشرعية الصحيحة الخاصة بأحكام الصيام، والتى يحتاجها الصائمون، من خلال المنهج الوسطى الرشيد، ويقدم هذا البرنامج الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء.
كما تعرض قناة الناس ما ينبغى أن يعرفه المشاهدون من أحكام فقهية وآداب للعبادات المختلفة، فإنها تحرص أيضاً على بيان الآداب الباطنة لكل عبادة من العبادات، والتى بها يستشعر العابد أثر العبادة ونورها وما فيها من أسرار باطنية، ويقدم هذا البرنامج الدكتور يسرى جبر، حيث يهدف البرنامج إلى إيقاظ الجانب الروحى فى النفوس من خلال فهم الآداب الباطنة المطلوبة فى العبادات والتى لا توجد غالباً فى كتابات الفقهاء أو أحاديثهم والتى يفهم من خلالها المؤمن شيئاً من أسرار العبادات ويستشعر أنوارها.
«مهنا» يُبحر مع أولياء الله فى «مناجاة» و«حكايات الصالحين»واستكمالاً للجانب الروحى تذيع قناة الناس برنامج «مناجاة» يقدمه د. محمد مهنا، ويتناول مناجاة الأولياء لله، حيث لحظات القرب والخشوع والتضرع، والإقبال على الله تعالى، كما يقدم برنامج «حكايات الصالحين» الذى يعرض فيه لبعض قصص الصالحين.
المفتى يكشف فضائل رمضان و«بغدادى» يجمع أهل الحبفيما يقدم الشيخ جابر بغدادى برنامج: «أيها المحب» الذى يُعد نداءً لكل أهل الحب المتعلقة قلوبهم بالله، كما أن قناة الناس تقوم بدور مهم فى الوعى بقيمة تراثنا الإعلامى الأصيل، وكيف يمكن استثماره والبناء عليه فى المستقبل، وذلك لغرس ثقافة التكامل المعرفى المتراكم عبر الأجيال، فتقوم بعرض قطوف هادفة من تراثنا الإعلامى، إحياءً له، وتفعيلاً لدوره، وتوعية بأثره، وتشجيعاً على الاهتمام به، وذلك من خلال برنامجها «أجمل ما عندنا».
كما تقدم قناة الناس برنامج «أسرار» للدكتورة أمانى الشريف، فى محاولة لإلقاء الضوء على بديع صنع الله وكمال قدرته فى كون الله وفى نفس الإنسان.
واهتماماً بالشباب والنشء تقدم قناة الناس برنامج «وزدناهم هدى» للشيخ مصطفى عبدالسلام، فيما يقدم الشيخ أحمد الطلحى برنامج «يومك فى رمضان» والذى يهدف إلى تعريف المسلم بما يجب عليه فى رمضان، ويتحدث عن يوم المسلم فى رمضان.
وتحرص قناة الناس على نشر الثقافة الدينية فى صورة تفاعلية مع جمهور الشارع، وذلك من خلال برنامجها الرمضانى «معلومة وجائزة»، حيث يقدم المذيع معلومة تفيد المتسابق «أحد الجماهير فى الشارع» فى أمور دينه ودنياه، ثم يسأله سؤالاً، إذا أجاب عنه يحصل على جائزة قيمتها ألف جنيه، بعدد حلقات 30 حلقة مسجلة، ويقدم د. أيمن الحجار برنامج «قصة حديث»، ويقدم د. عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء، برنامجاً أسبوعياً يتناول عدداً من آداب الصيام وتجلياته، كما يلقى الضوء على عدد من مقاصد الصيام والدروس المستفادة منه.
ويتناول برنامج «خُلقه القرآن» عرضاً مبسطاً لتطبيق سيدنا محمد لآيات القرآن الكريم يقدمه الدكتور أيمن أبوعمر من علماء وزارة الأوقاف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة الناس سماحة الإسلام القرآن الکریم فى رمضان من خلال الذى ی
إقرأ أيضاً:
«السَّلَامُ رِسَالَةُ الإِسْلَامِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الجمهورية
خطبة الجمعة اليوم.. حددت وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة اليوم 4 يوليو 2025م، الموافق 9 محرم 1447 هـ، وعنوانها «السَّلَامُ رِسَالَةُ الإِسْلَامِ»، والهدف المنشود من هذه الخطبة والمراد توصيله للجمهور هو: نشر السلام وإفشاء قيمته بين المجتمع، علما بأن الخطبة الثانية تتناول الكرم والجود والشهامة والمروءة وإنكار الذات، والعمل في صمت.
نص خطبة الجمعةالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شَاءَ رَبُّنَا مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، هَدَى أَهلَ طَاعتِهِ إلى صِرَاطهِ المُسْتَقيمِ، وَعَلِمَ عَدَدَ أَنْفَاسِ مَخْلُوقَاتِهِ بِعِلْمِهِ القَديمِ، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا وَتَاجَ رُؤُوسِنَا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا وَبَهْجَةَ قُلُوبِنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ.
وَبَعْدُ: فإن الإسلامَ جاءَ برسالةٍ سمحاءَ، وشريعةٍ غراءَ، ودٌّ ومحبةٌ، إلفٌ ورحمةٌ، سخاءُ بالأخلاقِ، ونشرٌ للخيرِ، ومنعٌ للشرِ، حياةٌ آمنةٌ مستقرةٌ، إنه مددُ الإسلامِ، ولا غَرو، فإنَّ رسالته هي السلامُ.
أيها الكرام، تأملُوا معي اسمَ الإسلامِ، ألمْ تلاحظُوا فيه معنَى السلامِ؟! ثم تأمَّلوا تَسَمِّينَا باسمِ المسلمين، إنه ارتباطٌ بالسلامِ في المسمَى والسلوكِ، دينًا ومتدينِين، وقدْ سجلَ اللهُ جلّ جلالُه ذلكَ في قوله تعالى: }مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ}.
عبادَ اللهِ، تدبروا تحيةَ أهلِ الإسلامِ فيما بينَهم، إنها السلامُ، يلقيها وينْشُرها المسلمُ على مَنْ عَرَفَ ومَن لا يَعْرِفْ، تأملوا ختامَ الصلاةِ: سلامٌ على اليَمِينِ وسَلامٌ على اليَسَارِ، كأننا نبدأُ أهلَ الدنيا من كلِّ نواحيها بالسلامِ بعد أن فارقُوها بخواطرِهم لحظاتٍ، انصرفُوا فيها لمناجاةِ المَلِكِ العلامِ سبحانَهُ وتعالى، ثم تدبروا كيفَ نزلَ القرآنُ في ليلةٍ كلُّها سلامٌ تحفُّه ملائكةُ السلامِ، حيثُ قال سبحانه: {تَنَزَّلُ المَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الفَجْرِ}.
أيها النبيلُ: اعلم أن المسلمَ من سَلِمَ الناسُ من لسانِه ويده، وأن المؤمنَ الحقَّ هو من أمِنَهُ النَّاسُ على أنفسِهم وأموالِهم كما أخبرَنا صاحبُ الجَنابِ المعظمِ ﷺ، فكن أيها المسلمُ سِلمًا سلامًا، فإن الإسلامَ تخطَى بقضيةِ السلامِ إلى مساحاتٍ أرحبَ شملتْ الإنسانَ والحيوانَ والجمادَ وسائرَ المخلوقاتِ، إنَّهُ الإسلامُ دينُ السلامِ للعالمين.
أيها السادةُ، ألا تعلمون أن رسالةَ الإسلامِ إلى الدنيا الحفاظُ على الدنيا بخيراتِها ومقوماتِها وطاقاتِها وقدرَاتِها، وأن ندفعَ عنها شرَّ المفسدينَ، قال تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ}، وكانَ الجنابُ الأعظمُ رسولُ السلامِ ﷺ جامعًا لمقالةٍ هي عينُ السلامِ وجوهرُه عندما قال: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ»، انظروا معي «لا ضررَ» معناه: أن تَزْرَعَ السِلمَ والسلامَ، «ولا ضرارَ» معناه: أن تسالمَ من آذاكَ فلا تضرُه كما ضرَّكَ، ولكنْ خُذْ حقَّكَ بطريقةٍ سلميةٍ عاقلةٍ، فلا تهورَ ولا فوضَى، ولكنْ بالسلامِ تُسدَى الحقوقُ، وتُوفَّى الاستحقاقاتُ.
أيها المكرمُ، لا تنسَ أنَّ شريعتَنَا الإسلاميةَ أرستْ قواعدَ السلامِ، وضبطتْ أحكامَها، فكلُّنا جيرانٌ في عالمٍ واحدٍ، وهنا يبرزُ السلامُ أيقونةَ العلاقاتِ الدوليةِ في الإسلامِ، فنقرأُ قولَ اللهَ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}، فنجدُ أنَّ السلامَ رحمةٌ وبرٌّ وتعايشٌ، وعزٌّ وقوةٌّ {وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}.
هذه هي رسالةُ الإسلامِ، السلامُ الشاملُ والعادلُ، السلامُ الذي ينشرُ الخيرَ، ويتطلعُ إلى حبِّ الحياةِ، وإلى البناءِ والتعميرِ، رسالةٌ ترفضُ التطرفَ والاعتداءَ، والتخريبَ والفسادَ، تُقررُ أمنَ الإنسانِ وبناءَ شخصيتهِ، السلامُ في الإسلامِ منظومةٌ يحركُها الشغفُ بالعمرانِ، يحركُها صناعةُ الحضارةِ وبناءُ الإنسان.
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنا محمدٍ (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، وبعدُ:
فإنَّ البذلَ، والجودَ، والشهامةَ، والمروءةَ، وإنكارَ الذاتِ، والعملَ في صمتٍ معانٍ جليلةٌ تمثلُها قيمةُ التضحيةُ التي تتطلعُ بالعبدِ إلى غاياتٍ أسمى، حيث تذوبُ المصلحة الشخصيةُ، وتتألقُ قيمةُ بذلِ النفسِ والمالِ والوقتِ ابتغاءَ الأجرِ والثوابِ على ذلك عند اللهِ عزَّ وجلَّ.Islamic clothing
أيها المكرمُ، اعلم أنَّ التضحيةَ اختبارٌ واختيارٌ صعبٌ، يكلفُ العبدَ نفسَه ومالَه وجهدَه وامتيازاتِه، وإذا أردتَ نجاحًا في اختبارِ التضحيةِ مع صعوبتِه، فتدبَّر أن الله تعالى هوَّنَ من شأنِ الدنيا وزينتِها، وعلَّمنا أن المضحيَ بالدنيا تنتظرُه المحاسنُ، والعقبى الطيبةُ، وإن شئتَ فاقرأ معي قولَ الحقِّ سبحانَه وتعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ ٱلشَّهَوَٰتِ مِنَ ٱلنِّسَآءِ وَٱلۡبَنِينَ وَٱلۡقَنَٰطِيرِ ٱلۡمُقَنطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلۡفِضَّةِ وَٱلۡخَيۡلِ ٱلۡمُسَوَّمَةِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ وَٱلۡحَرۡثِۗ ذَٰلِكَ مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱللَّهُ عِندَهُۥ حُسۡنُ ٱلۡمَـَٔابِ} إنَّهُ ثوابُ فقهِ الدنيا وفهمِ واقعِها الذي يدفعُكَ دفعًا إلى التضحيةِ.
أيها المصريون، بمثل تضحياتِكم فلتفاخرْ الأممُ! وما خبرُ سقوطِ طائرةِ (رأسِ البَّرِ)، وكيفَ ضحى الطياران بحياتِهما خوفًا على أرواحِ المواطنين عنكم ببعيدٍ، وما هو بغريبٍ عنكم خبرَ السائقِ الشجاعِ الذي جادَ بنفسِه فأبعدَ سيارتَه التي انفجرَتْ في مدينةِ (العاشرِ من رمضانَ) عن حياةِ الناسِ، وارتقى شهيدًا، وأنقذَ الناسَ من حادثٍ مروعٍ.
أيها الكريمُ، عَلِّمْ أولادَكَ مَعنى التضحيةِ، اغرسْ فيهم حُبَّ الوطنِ، وحبَّ الناسِ، وفعلَ الخيراتِ دونَ مقابلٍ، عَلِّمْهُمْ أنَّ التضحيةَ مقامُ الأصفياءِ، وفِعلُ الأتقياءِ، وعلامةٌ من علاماتِ الأولياءِ، بدونها تبادُ الأممُ، وتنهارُ الحضاراتُ، وتتخلفُ المجتمعاتُ.
اللهم اجعلنا فداءً للأوطانِ، واحفظْ بلادَنا من كلِّ سوءٍ.
اقرأ أيضاً«السلام رسالة الإسلام».. موضوع خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف
السلام رسالة الإسلام.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة
«بداية جديدة وأمل جديد».. موضوع خطبة الجمعة غدًا لـ وزارة الأوقاف