الهدهد: الجهل بأحوال وأسباب تنزيل الآيات من أهم أسباب التطرف
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم، بمقرها الرئيس بالقاهرة، ورشة عمل حول: (مفهوم التطرف الديني وأسبابه) ، لعدد من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات: (نيجيريا - بوركينا فاسو - الفلبين - إثيوبيا - اليمن - السودان - فلسطين - تنزانيا - جيبوتي - ليبيا).
وقال الدكتور إبراهيم الهدهد، المستشار العلمي للمنظمة - رئيس جامعة الأزهر سابقا، إن التطرف الديني الذي نشهده اليوم ، جاء نتيجة الفهم المغلوط للنصوص الدينية، وهو ما ترتب عليه تكفير المخالفين، مما تسبب في استباحة الأعراض والدماء.
وأكد على أن سماحة الإسلام، جعلتنا لا نحكم على الأمور الباطنية الخاصة بالإنسان، وهذا هو جوهر الإسلام، البعيد عن فكر التطرف والإرهاب، ولسنا مثل الجماعات المتطرفة التي تستبيح دماء المسلمين المخالفين لفكرهم المتطرف.
و أضاف المستشار العلمي للمنظمة، خلال الورشة، أن التطرف في الفكر سواء كان إفراطاً أو تفريطاً موجود منذ عهود طويلة، لافتا النظر إلى أن المتطرفين العلمانيين الذين ينظرون للعقل على أنه هو السلطان، لا نحكم عليهم بالكفر، ولذلك لا بد من تبني لغة الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن مع المخالفين، كما أمرنا ديننا الحنيف.
و في الختام، أوضح أن الجهل وعدم المعرفة بأحوال تنزيل آيات القرآن الكريم، وأحوال تطبيقها، هو أهم أسباب التطرف، وأنه لا يجوز فهم القرآن الكريم بعيداً عن نصوص السنة، والعكس صحيح، فتجاهل السياقات التاريخية، يعد من أبرز أسباب انتشار التطرف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر التطرف الديني الدكتور إبراهيم الهدهد الإسلام المتطرفين الجهل
إقرأ أيضاً:
أكد أهمية مناهج التعليم الديني.. العيسى يشدد: تحصين الشباب المسلم من الأفكار الدخيلة على “الاعتدال”
البلاد (لندن)
أكد الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أهميةَ تحصين الشباب المسلم من الأفكار الدخيلة على الاعتدال الإسلامي، بدءًا من الدور المركزي للأسرة، ومرورًا بأهمية مناهج التعليم الديني، وتأهيل وتدريب معلِّميه، وانتهاءً بمنصات التأثير، وخاصة خُطب الجمعة والمحاضرات.
ونبّه الدكتور العيسى، خلال لقاء استضافه المركزُ الإسلامي في العاصمة البريطانية لندن مع القيادات الإسلامية في عموم المملكة المتحدة، بأهمية توحيد المرجعية الإسلامية في طلب الفتوى والإرشاد الديني، وتحديدًا في القضايا العامة، مشيرًا إلى أنّ المجمع الفقهي الإسلامي بالرابطة، وهو أقدم وأعرق مجمعٍ فقهي في التاريخ الإسلامي، سيعقد-بمشيئة الله تعالى- ملتقًى في هذا المركز يناقِش فقهَ المجتمعات المسلمة بدعوة المركز واستضافته، وسيطرح فكرةَ وضْع مدونةٍ لهذا الفقه تُحدث من حينٍ لآخر عند الاقتضاء، وكذا مستجدّات البرامج التدريبية للأئمّة في المملكة المتحدة على وثيقة مكة المكرمة، مع اقتراح تضمينها المناهج الدراسية الإسلامية في مختلف المستويات.
وجرى خلال الاجتماعِ التأكيدُ على أهمية تغليب منطِق الحكمة في سلوك المجتمع المسلم تجاه المواقف كافة، اتباعًا لهَدي النبي- صلى الله عليه وسلم- الذي واجَهَ صعوباتٍ وتحدّياتٍ بالحكمة والعفو والصفح وفق منهج: “ادفع بالتي هي أحسن”.
وفي ختام اللقاء، أشاد العيسى بوعي المجتمع المسلم البريطاني، قائلًا:” يحقّ لنا الاعتزاز به؛ بوصفه مكوّنًا واعيًا، يمثّل حقيقة ديننا الإسلامي أمام هذا المجتمع المتنوع والمؤثر”.
تلا ذلك عددٌ من الأسئلة والمداخلات التي أشادت- في سياقاتها- بدور رابطة العالم الإسلامي حول العالم، والتأكيد على اعتزازهم بها، وأنها تمثّل مصدرَ فخرٍ لهم، مشيرين إلى أنهم لمسوا ذلك في الانطباع البريطاني بمختلف مستوياته.
من جانب آخر، ثمّن الحضورُ زيارة الأمين العام للمملكة المتحدة، ولقاء كبار مسؤوليها، في سياقٍ زمنيٍّ مهمّ بالنسبة لهم، وخاصة مناقشة ظاهرة الإسلاموفوبيا، وما تَشهده مؤخرًا من تصعيدٍ مُقلِق، مشيدين بالحلول التي اقترحها العيسى لمعالجتها، التي وصفوها بالموضوعية والحكيمة.
ونوَّه الحضورُ بسعي الرابطة لتوحيد مرجعيّتهم الإسلامية “المحلية” على غرار ما قامت به في عددٍ من دول الأقليات، مؤكّدين بأن هذا يمثّل أملًا كبيرًا يتطلّعون إليه، لا سيما أن الرابطة من خلال الأطروحات، التي قدّمها أمينها العام نالت تقديرًا واسعًا، مشيرين إلى أنه عزّز بذلك ثقةَ المجتمع البريطاني بمكوّناته كافة، بخطاب الرابطة ومبادراتها الدولية، بخصوص التماسك المجتمعي والتعايُش الأمثل، وفق قيَم الإسلام الداعية لذلك.