لبنان ٢٤:
2025-05-07@12:25:11 GMT

التصعيد الكبير.. لا سقوف للاستهدافات؟

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

التصعيد الكبير.. لا سقوف للاستهدافات؟

في الايام القليلة الماضية باتت التهديدات الاسرائيلية اكثر وضوحاً، بمعنى ان المسؤولين العسكريين والسياسيين الاسرائيليين بدأوا يهددون لبنان بتصعيد واضح المعالم، وتحديداً بتوسيع نطاق الضربات الجوية وتكثيف الاستهدافات، ما يعني أن مستوى الحرب او المعركة الذي كان سائداً في الاشهر الماضية لن يستمر في الايام المقبلة بل ستدخل الجبهة في ما يمكن تسميته بالايام القتالية التي يكون فيها الاستهداف أكبر والمعركة أوسع.



لقد استخدمت اسرائيل في السابق مصطلح ايام قتالية بشكل واسع، بمعنى الذهاب الى شبه حرب كاملة الأوصاف، لكن ضمن هامش زمني محدود، يتوصل فيها الطرفان الى اتفاق ما، وتظن تل ابيب انها قادرة من خلال هذا النوع من الحروب على تحسين شروطها في المفاوضات وعلى اعادة "حزب الله" سنوات الى الوراء من خلال استهداف مخازن الصواريخ الدقيقة او المسيرات او اي امكانات استراتيجية.

من وجهة نظر اسرائيلية فإن هذه المعركة، ضمن محدوديتها الزمنية، ستمنع الحزب من الاستفادة من قدراته التدميرية، ولن يكون قادراً على ايلام اسرائيل بالقدر الذي ستؤلمه هي فيه، على اعتبار ان طول مدة الحرب يساعد الحزب على استنزاف اسرائيل واحراجها بالقيام بعملية برية ستكون بمثابة فخّ لها. هكذا يصبح توسيع وتكثيف الاستهدافات في هذه المرحلة من المعركة هدفا بحد ذاته، خصوصا ان تل ابيب تعتبر ان الحزب غير راغب بالتصعيد وسيبتلع الضربات قدر الإمكان.

لكن، قد لا تكون للمخطط الاسرائيلي فرص كبيرة للنجاح خصوصا أن المعركة مفتوحة منذ عدة اشهر، وان قدرة "حزب الله" على اعادة نقل مخازنه وامكاناته ومعالجة الخروقات التي ظهر بعضها للعلن في المرحلة الماضية، كبيرة جداً وفق التجارب السابقة، وعليه فإن توقع نتائج كبرى من مثل هكذا استهدافات قد يكون مبالغاً فيه، والأهم هو قدرة الحزب على توسيع دائرة النار، لان حسم فكرة ان حارة حريك ستحتوي التصعيد قد لا يكون دقيقا.

وبحسب مصادر مطلعة فإن "حزب الله" كان قد اوحى سابقاً في اكثر من تصريح لأمينه العام أنه لن يقبل بفكرة الايام القتالية، وان الحرب التي تبدأها إسرائيل لن يكون بيدها وضع النقاط النهائية لها، وعليه فإن التصعيد الحالي الذي بدأ من التهديدات الاسرائيلية واسقاط المسيرة من قبل "حزب الله" ومن ثم استهداف بعلبك قد يجر المعركة الى حرب شاملة في حال لم تستطع القوى المعنية وضع حدود حاسمة لنفسها، تمنع من خلالها التدحرج غير المحسوب.


قد تكون الساعات او الايام القليلة جدا المقبلة حاسمة في وجهة التطورات في الجبهة اللبنانية، خصوصا ان جس النبض بين الطرفين وصل الى حدود كسر الخطوط الحمر، فالحزب بات يستهدف "درة تاج سلاح المسيّرات" ويسقطه واسرائيل استهدفت منطقة بعلبك في العمق اللبناني بعد يوم واحد من استهداف القصير، فهل نكون امام تطورات متسارعة ام مجرد تطور بسيط في مسار المعركة يدخل في الستاتيكو مع مرور الايام؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حسم المعركة في غزة| ومحلل سياسي: جيش الاحتلال يمهد لحرب شاملة.. تفاصيل

 في ظل تعثر المساعي السياسية والمفاوضات الجارية بشأن قطاع غزة، ومع تزايد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية، خرج رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بكلمة مسجلة مساء الأحد، تناول فيها مستجدات الحرب على قطاع غزة، والخطط المستقبلية التي تعتزم تل أبيب تنفيذها، في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الموجهة لأداء حكومته خلال الحرب المستمرة.

تفاصيل الخطة العسكرية المقبلة في غزة 

وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي اللبناني، عبداللة نعمة، إنه كان واضحا أن نتنياهووجيش الاحتلال سيقوم بعملية كبيرة في غزة والضفة ،للقضاء على حماس بضوء أخضر امريكي بعدما تعثرت كل المفاوضات لتسليم سلاح حماس، لتسلم السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس زمام الأمور. 

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد":  "ولذلك إسرائيل ستقوم بشن حرب كبيرة بحجة القضاء على حماس وهذا قبل وصول الرئيس الامريكي دونالد ترامب للسعودية في زيارته في منتصف الشهر الجاري ،كما أن دونالد ترامب يريد من نتنياهو عدم التدخل في سوريا أكثر خاصة بعد ما أصبح التوتر قائم بين تركيا وإسرائيل نتيجة التدخل السافر في سوريا في الآونة الأخيرة لتتجه الأمور إلى الاستقرار وعدم ازدياد الصراعات في المنطقة".

وأشار نعمة: " وخاصة أن الولايات المتحدة أعطت ملف سوريا لتركيا وملف لبنان للسعودية، كما أن هذه الصراعات اثبتت أن هناك خلاف بين مشروع الأمريكي في المنطقة والمشروع الاسرائيلي، كما أن هناك ضغوطات في الداخل الاسرائيلي على نتنياهو مما يجعل موقفه ومستقبله السياسي على المحك ،لذلك يريد استمرار الحرب وأكبر دليل هو تدخله السافر في سوريا الذي لا توافقه عليه الإدارة الأمريكية وتهديده المستمر بضرب المفاعل النووي الإيراني".

وتابع: " رغم أن هناك تجري مفاوضات بين أمريكا وايران ،وقد صرح دونالد ترامب عدة مرات أنه لا يريد أن يقوم بضرب إيران الآن ويجب أن تأخذ إيران فرصة في المفاوضات لإنهاء الأمر بالتفاهم معها ".

واختتم: "وزير خارجية إيران صرح أن الحرب لا تنهي المشكلة بالملف النووي والصرعات في المنطقة ومن الواضح أن نتنياهو أيضا سيقوم بشن غارات على اليمن بعد سقوط صاروخ من اليمنفي مطار بونجوريون امس استمرار الحرب بالنسبة لنتنياهو هو الحل الوحيد لبقاء بالسلطة".

ومن جانبه، أعلن نتنياهو أن حكومته بصدد تنفيذ خطة لحسم الحرب في غزة على مراحل، مؤكدا أن الكابينيت الأمني والسياسي عقد جلسة خاصة لمناقشة الخطوات التالية في إدارة المعركة، ولفت إلى أن الخطة الجديدة تتركز على هدفين رئيسيين، هما:

إعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.القضاء على حركة حماس وإنهاء وجودها في غزة بشكل نهائي.

وفي هذا الإطار، شدد على أن "وجود حماس يجب أن ينتهي"، على حد قوله، في إشارة إلى أن الحرب لن تتوقف إلا بتحقيق ما وصفه بـ"نصر كامل ومطلق".

رد على الانتقادات الداخلية 

وفي محاولة لاحتواء موجة الانتقادات الداخلية، رفض نتنياهو ما يقال عن تقاعس حكومته في ملف المحتجزين، مؤكدا أن "الضغط العسكري نجح وسينجح حتما" في إعادتهم، معتبرا أن الخيار العسكري هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف الحرب.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي مستعد بشكل كامل وجاهز لحسم المعركة، مشيرا إلى أن كل ما يُتخذ من قرارات يجري بتخطيط مدروس وعلى مراحل.

«فلسطين للأمن القومي»: على دول العالم التحرك سريعًا لوقف الإبادة الجماعية في غزةرسميا.. إسرائيل تعلن لأول مرة احتلال قطاع غزةادعاءات بضربات موجهة ضد "حماس" و"حزب الله" 

وفي السياق نفسه، زعم نتنياهو أن قوات الاحتلال وجهت "ضربات قاتلة" لكل من حزب الله اللبناني وحركة حماس، مشيرا بشكل مثير للجدل إلى اغتيال عدد من قادتهم.

وادعى تنفيذ عمليات استهدفت:

 - حسن نصر الله، أمين عام حزب الله.

 - محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام.

 - إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

  - يحيى السنوار، قائد حماس في قطاع غزة.

وتعد هذه التصريحات، في حال صحتها، بمثابة تصعيد حاد في الخطاب السياسي والعسكري الإسرائيلي، ما قد يعكس توجهًا نحو مواجهة أكثر شراسة في الأيام المقبلة، رغم عدم صدور تأكيدات رسمية بشأن تلك الاغتيالات من مصادر محايدة حتى الآن.

والجدير بالذكر، أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تكشف بوضوح عن استمرار التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، وتدل على أن تل أبيب ماضية في خيارها العسكري بعيدا عن المسارات الدبلوماسية، في ظل تعثر مفاوضات تبادل الأسرى وغياب التوافق الدولي بشأن الحلول النهائية للأزمة.

الجيل: عودة استقرار البحر الأحمر وثيق الصلة بوقف الحرب على غزةمسئول عسكري إسرائيلي: هجوم جديد على غزة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق طباعة شارك غزة نتنياهو قطاع غزة حماس الاحتلال طوفان الأقصى المساعدات الإنسانية

مقالات مشابهة

  • قيادي في أنصار الله: اليمن على أعتاب نصر عالمي.. وأمريكا انهزمت وخلّت ساحة المعركة للصهاينة
  • من الميناء والمطار إلى المعركة الفاصلة.. اليمن لن يتراجعَ عن إسناد غزة
  • الشيخ الشبل: الوصول للفردوس الأعلى يكون بالدعاء وإيمان صادق وتوحيد خالص.. فيديو
  • دينا أبو الخير: الابتلاء ليس دليلاً على سخط الله.. بل قد يكون علامة محبة ورفعة
  • وزير الثقافة يزور الأديب الكبير صنع الله إبراهيم بمعهد ناصر
  • حسم المعركة في غزة| ومحلل سياسي: جيش الاحتلال يمهد لحرب شاملة.. تفاصيل
  • اليمن يقصف.. أمريكا ترد.. وإسرائيل تحت النار.. تفاصيل التصعيد الأخير؟
  • هكذا علق حزب الله على القصف الإسرائيلي الأخير على سوريا
  • صاروخ باليستي لأنصار الله يخترق دفاعات اسرائيل ويضرب مطار بن جوريون
  • ضغوط إقليمية متزايدة على الفصائل الفلسطينية.. حماس تسلّم الجيش اللبناني مشتبهاً به