RT Arabic:
2025-10-09@13:07:42 GMT

"قنبلة من العيار الثقيل".. هل يفعلها الناتو؟

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

'قنبلة من العيار الثقيل'.. هل يفعلها الناتو؟

نشر موقع "سترانا" الأوكراني مقالا بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام" تناول تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة بشأن "إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا".

وجاء في المقال:

إن تصريح ماكرون بإمكانية إرسال قوات من حلف "الناتو" إلى أوكرانيا قيد النظر (على الرغم من عدم التوصل إلى توافق في الآراء بهذا الصدد) بدا وكأنه قنبلة من العيار الثقيل.

إقرأ المزيد الأنغلوساكسون يستعدون لتفجير قنبلتين قرب روسيا قبل الانتخابات الرئاسية

حتى الآن، يمكن تلخيص الفكرة الرئيسية لجميع الدول الغربية فيما يتعلق بإمكانية المشاركة المباشرة لجيوشها في الحرب بأوكرانيا بكلمة واحدة: مستحيل.

وقد صرح جميع زعماء الدول الغربية الرائدة بأن جيوش "الناتو" لن تقاتل روسيا أبدا في أوكرانيا، وأنه يجب تجنب التهديد بالاشتباك المباشر بين الحلف وروسيا بأي شكل من الأشكال.

وتم الاستشهاد بمنع الصراع المباشر باعتباره الدافع الرئيسي للتأخير أو الرفض الصريح لتوريد مختلف الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا.

وهذا لا يحدث بسبب أن الدول الرائدة في "الناتو" يرأسها جواسيس روس، ولكن بسبب واضح للغاية، أن روسيا هي صاحبة أكبر ترسانة نووية في العالم، بالتالي فإن الصدام المباشر معها من قبل الحلف يخلق تهديدا كبيرا للغاية بالسلاح النووي، وحرب الدمار المتبادل.

علاوة على ذلك، توضح موسكو باستمرار، وعلى مستويات مختلفة، أنه في حالة نشوب حرب مع "الناتو"، وبسبب التفاوت المطلق بين إمكانات الحلف وروسيا في الأسلحة التقليدية، ستستخدم روسيا الأسلحة النووية على الفور (وهو ما ذكره دميتري مدفيديف مباشرة منذ وقت ليس ببعيد على سبيل المثال).

وقد تم تقديم تلميحات مماثلة في حالة دخول الحرب ليس مع الحلف بأكمله، ولكن مع بعض أعضائه. كما أوضحت موسكو أن هذا الخيار سيعتبر بمثابة إعلان حرب مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب.

ولهذا السبب تم وقف أي تلميحات حول مشاركة قوات "الناتو" في الحرب بأوكرانيا على المستوى الرسمي في السابق.

والتصريحات التي صدرت بالأمس (عن الرئيس ماكرون) بشأن إمكانية إرسال جيوش دول التحالف إلى أوكرانيا بدت وكأنها صاعقة من السماء. لا سيما بالنظر إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتس قال منذ يومين إن ألمانيا لن تمنح القوات المسلحة الأوكرانية صواريخ "تاوروس"، حتى لا تستفز تصعيدا في العلاقات مع روسيا، وبعدها مباشرة يعلن ماكرون مناقشة إرسال قوات من دول الحلف إلى أوكرانيا، ما يعني أقصى درجة ممكنة من التصعيد.

فما الذي تعنيه هذه التصريحات في الواقع؟

إقرأ المزيد سياسيون فرنسيون عن ماكرون: أوقفوه.. يتحدث عن حرب مع روسيا وهذا جنون

هناك على الأقل تفسيران محتملان لذلك:

الأول، أن الوضع على الجبهة بالنسبة للجيش الأوكراني صعب للغاية (بما في ذلك من حيث الأفراد) لدرجة أنه بدون الدعم المباشر من قوات "الناتو" لن يتمكنوا من الحفاظ على الدفاع عن القوات المسلحة الأوكرانية. لذلك فإن الحلف والدول الأوروبية يناقشون اتخاذ إجراءات متطرفة تتمثل في إرسال جيوشهم إلى أوكرانيا. وفي هذه الحالة، يبدو بيان ماكرون وكأنه محاولة لاستكشاف رد فعل كل من الرأي العام الأوروبي وروسيا على مثل هذا الاحتمال، وبناء عليه اتخاذ قرار نهائي بشأن إرسال قوات من عدمه.

الثاني، أن تصريح ماكرون هو خدعة ومن باب العلاقات العامة. من ناحية، من أجل الحفاظ على الروح المعنوية في أوكرانيا، وإظهار الاستعداد لاتخاذ خطوات أكثر حسما. ومن ناحية أخرى، لتشجيع الرأي العام الأوروبي على الموافقة على ضرورة زيادة الإنفاق العسكري والمساعدة ودعم أوكرانيا بحجة "وإلا فسنضطر إلى القتال مع روسيا بأنفسنا" (منذ وقت ليس ببعيد، استخدم بايدن حجة مماثلة لإقناعه الكونغرس برفع الحظر عن المساعدات لأوكرانيا).

لكن رد فعل الرأي العام الأوروبي قد يكون عكس ذلك، فمن المحتمل أن يؤدي احتمال الصدام المباشر مع روسيا، مع التهديد بنشوب صراع نووي إلى زيادة عدد المؤيدين في الغرب لإنهاء الحرب مبكرا.

المصدر: سترانا

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أسلحة ومعدات عسكرية أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الأمريكي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير زيلينسكي وزارة الدفاع الروسية إلى أوکرانیا إرسال قوات مع روسیا

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يتهم روسيا بمحاولة زرع الفوضى في أوكرانيا بقصف منشآت الطاقة

اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بالسعي إلى زرع الفوضى في بلاده من خلال استهداف منشآت الطاقة والسكك الحديد، في حين قتل 3 أشخاص وجرح 7 آخرون بهجمات روسية على أنحاء متفرقة من أوكرانيا، وفق ما أفاد به مسؤولون محليون.

وقال زيلينسكي، أمس الأربعاء، لوسائل إعلام، إن هدف روسيا زرع الفوضى وممارسة ضغوط نفسية على السكان من خلال ضرب منشآت الطاقة والسكك الحديد.

وأشار إلى أن الهجمات الروسية تطرح ضغطا قويا على قطاع الغاز في أوكرانيا، مما قد يدفع كييف إلى زيادة وارداتها.

وتحدث زيلينسكي عن نتائج إيجابية لحملة الضربات الأوكرانية على المصافي الروسية التي تسبّبت في ارتفاع أسعار الوقود في روسيا منذ الصيف.

وقال إنه فيما يخصّ ضرباتنا في العمق الروسي، فلها نتائج إيجابية، مشيرا إلى نقص في الوقود بنسبة 20% من الحاجات في روسيا.

وأشاد زيلينسكي مجدّدا بالهجوم المضاد الذي شنته قواته ردّا على تقدّم كبير للجيش الروسي هذا الصيف بالقرب من دوبروبيليا، معتبرا أن هذه العملية أفشلت الحملة الهجومية الروسية الصيفية.

ومن جهته، قال قائد منطقة سومي العسكرية في شمال شرق أوكرانيا، أوليغ غريغوروف، إن روسيا هاجمت بلدات المنطقة بعشرات الطائرات المسيّرة الهجومية والقنابل الجوية الموجّهة، وأوقعت 3 قتلى وجريحين.

وأتى القصف الروسي بعيد إعلان موسكو أن الزخم للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا والذي ولّده الاجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في ألاسكا تبدّد إلى حد بعيد، متهمة الأوروبيين بالتسبب بتلاشي هذا الاندفاع.

بالمقابل، تسبب هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية على منطقة فولغوغراد الروسية في اندلاع حرائق في "منشآت للوقود والطاقة"، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة أندريه بوتشاروف اليوم الخميس.

وفي السياق، قال حاكم منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا أوليه كبير إن هجوما روسيا بطائرات مسيرة أثناء الليل أسفر عن إصابة 5 أشخاص وألحق أضرارا بميناء وببنية تحتية للطاقة.

إعلان

وأضاف كيبر عبر تطبيق تليغرام أن الهجوم تسبب في انقطاع الكهرباء عن 30 ألف مستهلك واشتعال النيران في حاويات بها زيوت نباتية وحبيبات خشب داخل الميناء.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، أدّت ضربات روسية إلى انقطاع الكهرباء في عدة مناطق أوكرانية وأصابت عربتي قطار في محطة شمال البلاد، مسفرة عن سقوط عدة قتلى.

وتعرضت روسيا، الاثنين والثلاثاء، إلى هجومين بمسيرات كانا من أقوى الهجمات الجوية الأوكرانية عليها منذ 2022 استخدم في كلّ منهما أكثر من 200 طائرة مسيّرة.

ومنذ بدء حربها على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، تشن روسيا غارات مكثفة على جارتها، في حين ترد كييف بهجمات بالصواريخ والمسيّرات على نطاق أضيق.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يتهم روسيا بمحاولة زرع الفوضى في أوكرانيا بقصف منشآت الطاقة
  • مستشار ألمانيا يحذر من تهديد المسيّرات ودول من الناتو تجري تدريبات في بولندا
  • انتصار روسيا في أوكرانيا.. ماذا لو كان مجرد البداية؟
  • رومانيا تستضيف منتدى الناتو للصناعة 2025 في 5 نوفمبر المقبل
  • روسيا تحذر الولايات المتحدة من تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك
  • البيت الأبيض يتجنب التعليق على إمكانية إرسال قوات أمريكية إلى فنزويلا
  • البيت الأبيض يرفض تأكيد أو نفي إرسال قوات أمريكية إلى فنزويلا
  • أوكرانيا: قصفنا منشآت عسكرية ونفطية في روسيا
  • الشؤون الخارجية للبرلمان الإستوني: الحرب الروسية في أوكرانيا تمثل اختبارا قويا لحلف الناتو
  • لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإستوني: روسيا تسعى إلى تفكيك خط الدفاع الأوروبي