الإمارات تشارك في “مؤتمر عُمان للاستدامة البيئية”
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
شارك سعادة عبد الله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة في “ مؤتمر عُمان للاستدامة البيئية” الذي يعقد في الفترة من 26 إلى 28 فبراير الجاري، تحت رعاية صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة سلطان عمان وتحت مظلة هيئة البيئة العُمانية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وعدد من الهيئات والوزارات في سلطنة عُمان الشقيقة.
وألقى سعادته الكلمة الرئيسية في المؤتمر، أمام ممثلي 25 دولة من المشاركين، استعرض خلالها أهم الإنجازات التي حققها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، والذي استضافته مدينة إكسبو دبي العام الماضي.
وأشار سعادته إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، بتمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024 جاءت لتؤكد التزام دولة الإمارات بدعم العمل المناخي العالمي وذلك ترسيخاً للمكتسبات الوطنية في مجال العمل المناخي، والبناء على ما تحقق من نجاحات خلال عام 2023.
وأوضح بالعلاء أن “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي أقره COP28، أرسى معايير جديدة للعمل المناخي وأساليب تنفيذه، ووضع خطة عمل للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض عن مستوى 1.5 درجة مئوية، من خلال خفض الانبعاثات، ومعالجة الثغرات في جهود وتمويل التكيف، وإعادة صياغة هيكل التمويل العالمي”.
وأضاف سعادته أن هذا الاتفاق يشكل محطة محورية نحو الاستدامة بعدما نجح COP28 في جمع تعهدات تفوق 85 مليار دولار لتمويل العمل المناخي، والتوصل إلى اتفاق بشأن معالجة الخسائر والأضرار الناتجة عن تداعيات تغير المناخ.. كما أشرف على إطلاق مبادرات بشأن الانتقال في قطاع الطاقة، وقد كان أيضاً محطة أساسية بالنسبة للعمل متعدد الأطراف حيث اتفقت 198 دولة على نهج جماعي لتسريع العمل المناخي، وتحديد مسار جديد وفعال.
ولفت سعادته إلى أن دولة الإمارات أطلقت على هامش القمة العالمية للحكومات، فبراير 2024، مشروع التعاون الثلاثي بين رئاسات مؤتمر الأطراف لتوحيد الجهود مع رئاستَي COP29 في أذربيجان، وCOP30 في البرازيل، لتحفيز العمل المناخي الجماعي، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف الـ 1.5 درجة مئوية، بما يمثل دليلاً على التزام رئاسات مؤتمرات الأطراف بالتعاون البنّاء، ودعم استمرارية العمل المشترك، والحفاظ على زخم نجاحات مؤتمرات الأطراف المتعاقبة، ومواصلة البناء على نجاحاتها.
وتوجه سعادته بالشكر إلى سلطنة عُمان الشقيقة على تنظيم المؤتمر وجهودها في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة، مما يشكل فرص تعاون مشترك استراتيجي في المستقبل بين البلدين الشقيقين.
وتفقد سعادته المعرض البيئي المصاحب للمؤتمر الذي تضمن مجموعة من الابتكارات والتقنيات والحلول والتكنولوجيات في مختلف المجالات البيئية.
يذكر أن جدول أعمال مؤتمر عُمان للاستدامة البيئية يشمل حوالي 160 ورقة علمية من 25 دولة تناقش عددا من المواضيع ذات الأهمية بالمجالات البيئية والبحثية والعلمية في مجال الحياد الكربوني.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العمل المناخی
إقرأ أيضاً:
“الدسمة” الكويتية تنقذ 40 لاجئاً في البحر المتوسط بقارب معطّل بلا ماء وطعام
حققت دولة الكويت إنجازا مميزا يضاف إلى سجلها الإنساني الحافل باستجابة ناقلة المشتقات النفطية (الدسمة) التابعة لشركة ناقلات النفط الكويتية الى نداء الواجب لتنقذ 40 لاجئا عالقين وسط أمواج البحر الأبيض المتوسط بعد تعطل قاربهم ونفاد الماء والطعام منهم.
وقالت الشركة في بيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) الخميس، إن هذه المبادرة تجسد التزامها الثابت بالمبادئ الدولية الخاصة بحماية الأرواح في البحر ترسيخا لدور الكويت الإنساني على الساحة الدولية.
وأوضحت أنه في مساء يوم الثلاثاء الماضي رصدت (الدسمة) خلال رحلة لها إلى مصر القارب وعلى متنه 40 لاجئا فقامت وبالتنسيق مع هيئة البحث والإنقاذ المصرية ومكتب الشركة بتغيير مسارها لإنقاذهم وتوفير الماء والغذاء والمأوى المؤقت لهم على متنها.
وأفادت أن (الدسمة) واصلت مسار رحلتها إلى ميناء بورسعيد حيث تم اليوم الخميس إنزال اللاجئين بالتنسيق مع الجهات الرسمية المصرية بعد استيفاء الإجراءات اللازمة بما يتماشى مع القوانين والاتفاقيات الدولية والإنسانية ذات الصلة.
وذكرت أن هذه العملية الإنسانية ليست الأولى من نوعها للشركة حيث قامت ناقلة النفط الخام العملاقة (السالمي) بعملية مماثلة في 15 يونيو 2014 وأنقذت مجموعة من اللاجئين قبالة السواحل الإيطالية في واقعة حظيت بإشادة دولية واسعة وتم تكريمها من قبل منظمة IMO.
وأكدت الشركة أن السلامة وحماية البيئة البحرية تشكلان أولويتين أساسيتين ضمن استراتيجيتها ، مشددة على أن هذه العمليات الإنسانية تندرج ضمن جهودها الرامية إلى دمج القيم الأخلاقية والإنسانية في إطار عملها التجاري مما يعزز من مكانتها الرائدة في قطاع النقل البحري.
وذكرت أن عملية الإنقاذ التي نفذتها (الدسمة) تعد دليلا عمليا على قدرة شركة ناقلات النفط الكويتية على المواءمة بين الكفاءة التشغيلية والمسؤولية الإنسانية وتعبيرا صادقا عن التزام دولة الكويت الثابت بوضع الإنسان في قلب اهتماماتها سواء من خلال أسطولها البحري أو من خلال مبادراتها التنموية.
وشددت على أن “إنقاذ الأرواح في عرض البحر لا يعد التزاما قانونيا فحسب بل واجبا أخلاقيا يجسد القيم الإنسانيةالأصيلة التي تتحلى بها دولة الكويت”.
الأنباء الكويتية
إنضم لقناة النيلين على واتساب