وزراء : اجتماع أبوظبي فرصة لرسم مسار جديد للتجارة العالمية والتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
أكد وزراء اقتصاد وتجارة في روسيا وسنغافورة وإسبانيا وسيشل والفلبين أن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه أبوظبي فرصة للتوصل إلى حزمة واقعية ومتوازنة من القرارات التي من شأنها تأمين مستقبل منظمة التجارة العالمية كمؤسسة للتجارة الحرة والتعددية وللجميع.
وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن هذا التجمع الكبير لـ 166 عضوا في منظمة التجارة العالمية فرصة لمعالجة القضايا الأساسية الأكثر إلحاحاً ورسم مسار محدد نحو التجارة والتنمية المستدامة.
فمن جانبه قال معالي ماكسيم ريشيتنيكوف وزير التنمية الاقتصادية الروسي إن استضافة دولة الإمارات للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية يُظهر قيم التعاون التي نحتاجها اليوم للوفاء بنجاح قضايا التنمية العالمية الحقيقية من أجل تحسين مستوى معيشة الشعوب.
وأضاف أنه ينبغي على منظمة التجارة العالمية أن تستغل انتشار التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي وتساعد في معالجة تغير المناخ وتحل مهمة التنمية الصناعية بطريقة تعود بالنفع الشامل على الجميع.
وقال :”علينا أن نبدأ في سماع بعضنا البعض والعمل معاً حيث لا توجد طريقة غير تلك في هذا العالم الجديد متعدد الأقطاب”.
من جهته قال معالي جان كيم يونغ وزير التجارة والصناعة بجمهورية سنغافورة “ نتقدم بالشكر لدولة الإمارات على استضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية المهم والذي في يأتي في ظل الصعوبات الاقتصادية العالمية والمنافسة والصراعات الجيوسياسية المتزايدة، والقضايا الوجودية مثل الأمن الغذائي وتغير المناخ، مؤكدا أنه من الضروري أن نعمل معاً بشكل وثيق لتحقيق نتائج ذات معنى ووضع جدول أعمال تطلّعي لمنظمة التجارة العالمية”.
وأضاف أن بلاده داعماً قوياً للنظام التجاري المتعدد الأطراف المبني على القواعد، مشيرا إلى أن ضمان حيوية وأهمية منظمة التجارة العالمية يمثّل أولوية رئيسية مع ضرورة العمل المشترك واتباع طرق مرنة ضمن الإطار المتعدد الأطراف لمواجهة التحديات المعاصرة.
وقال إن أعضاء منظمة التجارة العالمية يجب أن يتوصلوا إلى توافق مسؤول واعتماد مناهج متبادلة المنفعة لضمان نتائج هادفة في المؤتمر الوزاري الثالث عشر.
وأضاف أن المؤتمر الوزاري الثالث عشر يتضمن التقدم في ثلاثة مجالات تتمثل في إصلاح منظمة التجارة العالمية، بما في ذلك الإجماع على نظام فعال لتسوية المنازعات إضافة إلى تمديد الوقف الاختياري للرسوم الجمركية على عمليات النقل الإلكترونية، إضافة إلى معالجة التحديات الملحّة الناشئة عن انعدام الأمن الغذائي، فضلاً عن التحديات المتعلقة بالاستدامة والبيئة.
وأكد تعاون بلاده من أجل التوصل إلى حزمة واقعية ومتوازنة في المؤتمر الوزاري الثالث عشر حيث لا توجد فرصة أفضل من هذا المؤتمر لإظهار القيادة الجماعية وتأمين مستقبل منظمة التجارة العالمية كمؤسسة للتجارة الحرة والتعددية وللجميع.
من جانبه قال كارلوس كويربو وزير الاقتصاد الإسباني إن منظمة التجارة العالمية بمثابة جسر يوحّد دولنا ويدعم بيئة تجارية عادلة وشفافة وترى إسبانيا أن هذه المنظمة تشكّل، ركيزة أساسية في النظام التجاري المتعدد الأطراف، لذلك فإن هذا المؤتمر الوزاري الثالث عشر يعد مناسبة أساسية لإحراز تقدم في المفاوضات والتوصل إلى بعض الأهداف المهمة.
وأشار إلى أهمية إحراز تقدم في المفاوضات خلال المؤتمر الوزاري بهدف إصلاح المنظمة نفسها، ولا سيما نظام تسوية المنازعات الخاص بها. والتوفيق بين احتياجات القطاع الزراعي من أجل معالجة تحوله بنجاح بما يتوافق مع احتياجات الأمن الغذائي على المستوى الدولي، وضمان ربحيته واستدامته على المدى الطويل، مؤكدا أن هذه فرصة للتحرك نحو مستقبل أفضل مع منظمة تجارة عالمية معززة، مما يساهم في ضمان فوائد التعددية.
من جهته قال معالي نادر حسن وزير المالية والتخطيط الاقتصادي والتجارة بجمهورية سيشل إن المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية يحمل وعداً بالتوصل إلى نتائج إيجابية ومتفائلون بالتصديق على اتفاقية المؤتمر الوزاري الثاني عشر لدعم مصائد الأسماك من قبل الأعضاء لدخولها حيز التنفيذ في الوقت المناسب”.
وأضاف “في هذا المنعطف الحاسم، نتوقع مشاركات ونتائج هادفة في مختلف المجالات، بما في ذلك خروج البلدان الأقل نمواً؛ والضوابط المناسبة بشأن الإعانات التي تساهم في الإنتاج المفرط والصيد الجائر؛ والزراعة؛ وإصلاحات منظمة التجارة العالمية التي تعالج اهتمامات البلدان النامية الأعضاء؛ وتمديد الوقف الاختياري للتجارة الإلكترونية؛ وتعزيز العمل المتعلق بالاقتصادات الصغيرة، من بين مجالات حيوية أخرى”.
وقال إن وفد سيشيل ملتزم بتعزيز التقدم داخل منظمة التجارة العالمية، من خلال المشاركة والتعاون مع زملائه الأعضاء لضمان نجاح المؤتمر الوزاري الثالث عشر من خلال تحقيق نتائج مفيدة لجميع الأعضاء.
ومن جانبه رحب معالي ألفريدو باسكوال وزير التجارة الفلبيني بانضمام جزر القمر وتيمور الشرقية إلى منظمة التجارة العالمية.. وقال:” إنه في خضم التحديات العالمية الكبيرة، يمثّل هذا التجمع فرصة لمنظمة التجارة العالمية وأعضائها البالغ عددهم 166 لتحليل القضايا وترتيب أولوياتها، بهدف معالجة القضايا الأساسية الأكثر إلحاحاً”.
وأضاف “إننا نأمل أن نرى تقدماً في معالجة الأمن الغذائي وتغير المناخ والتحديات المرتبطة بالتجارة مثل الإدماج والسياسات الصناعية، مشيرا إلى أنه في أعقاب المؤتمر الوزاري الثاني عشر، كرّست بلاده جهوداً كبيرة لإجراء المرحلة الثانية من مفاوضات دعم مصائد الأسماك، ونتطلع إلى تحقيق تقدم كبير في المجالات الأساسية الأخرى، بما في ذلك إصلاح منظمة التجارة العالمية والتجارة الإلكترونية والثقافة، مع الحفاظ على الجانب التنموي الحاسم في صدارة هذه المناقشات”.
وأعرب عن تفاؤله برسم مسار جديد للتجارة العالمية والتنمية المستدامة من خلال التعاون الجماعي وتبادل الأفكار والرؤى، مؤكدا التزام الفلبين بالعمل مع زملائها الأعضاء وتحقيق نتائج ملموسة متوقعة من منظمة التجارة العالمية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الوزاری الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمیة المؤتمر الوزاری الثالث عشر منظمة التجارة العالمیة الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط يفتتح يوماً علمياً حول «المبادرات الرئاسية والتنمية الصحية المستدامة»
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، صباح اليوم الأحد 30 نوفمبر، فعاليات اليوم العلمي بعنوان: "المبادرات الرئاسية والتنمية الصحية المستدامة"، تحت شعار (إنسان سليم = وطن قوي)، والذي نظمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالتعاون مع الجمعية المصرية للغدة الدرقية ومركز التنمية المستدامة، بمشاركة الدكتور محمد حساني، وتحت إشراف الدكتور محمد عدوي، نائب رئيس الجامعة لقطاع تنمية البيئة وخدمة المجتمع.
وأقيمت الفعالية في إطار دعم جهود الدولة لتطوير منظومة الرعاية الصحية وحرصًا على تكامل الجهود الأكاديمية والطبية لخدمة المجتمع، بحضور الدكتور محمد زين، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، والدكتورة هدي مخلوف، وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتحت إشراف الدكتورة غادة الخطيب، رئيس وحدة الغدد الصماء والسكر بجامعة أسيوط ورئيس الجمعية المصرية للغدة الدرقية، والدكتور صالح محمود، مدير مركز التنمية المستدامة، وبمشاركة لفيف من عمداء الكليات وأطباء جامعة أسيوط ووزارة الصحة ووزارة الداخلية، وعدد من القيادات التنفيذية والأكاديمية على مستوى الجمهورية.
وفي مستهل الفعاليات، رحب الدكتور المنشاوي بضيوف الجامعة، مشيدًا بدور المبادرات الرئاسية في رفع جودة الخدمات الصحية ومعدلات الكشف المبكر، مؤكدًا أن الجامعة تحمل على عاتقها دعم هذه الجهود في مختلف المجالات التنموية، وعلى رأسها القطاع الصحي باعتباره أحد أعمدة بناء الإنسان المصري.
وأكد الدكتور المنشاوي حرص الجامعة على تعزيز التعاون مع كافة مؤسسات القطاع الصحي بالمحافظة، مشيرًا إلى التعاون مع مستشفى منفلوط المركزي ومستشفى ديروط للأورام، وأضاف أن مستشفى الأورام الجامعي الجديد يمثل نموذجًا متطورًا للمراكز الطبية الشاملة، مؤكدًا على أهمية دعم هذا الكيان الطبي الجديد وتقديم كل أشكال التعاون لتطوير المنظومة الصحية بما يواكب أعلى معايير الجودة.
وأشار الدكتور أحمد المنشاوي، إلى أن هذا اليوم العلمي يجسد رؤية الدولة المصرية وحرصها على جعل الاستثمار في صحة المواطن أولوية وطنية كبرى. وأضاف أن المبادرات الصحية الرئاسية ساهمت في إحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات الصحية ومعدلات الكشف المبكر والرعاية المتخصصة، مشيرًا إلى أن جامعة أسيوط تحمل على عاتقها دعم الجهود الوطنية في مختلف مجالات التنمية، وعلى رأسها تنمية وتطوير القطاع الصحي.
كما أشار رئيس الجامعة إلى أن شعار "إنسان سليم = وطن قوي" يعكس حقيقة راسخة بأن صحة الإنسان هي الركيزة الأساسية لتقدم المجتمع وازدهار الوطن، مؤكداً أن المبادرات الصحية الوطنية تهدف إلى توفير الرعاية الطبية الشاملة، وتعزيز الوعي الصحي، وتشجيع أسلوب حياة صحي بين جميع فئات المجتمع.
وأوضح الدكتور المنشاوي أن اللقاء يعكس دور الجامعة كبيت خبرة ومحرك رئيسي لدعم خطط الدولة وتحقيق رؤيتها الاستراتيجية، مشيدًا بما تمتلكه من كوادر طبية وعلمية متميزة، ومستشفيات جامعية كبري، ومعامل بحثية متقدمة، والتي ساهمت في تعزيز الوعي الصحي وتقديم خدمات متطورة والمشاركة الفاعلة في المبادرات الصحية، خاصة في محافظات الصعيد.
وأشار الدكتور المنشاوي إلى جهود الجامعة في استكمال مشروع إنشاء مستشفى الأورام الجامعي الجديد، والذي يعد أكبر مركز طبي وعلاجي وبحثي على مستوى جمهورية مصر العربية، ويهدف إلى تقديم أحدث خدمات التشخيص والعلاج لمرضى الأورام في صعيد مصر.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد حساني عن سعادته بالمشاركة في هذا اليوم العلمي، مؤكدًا أن صحة المواطن المصري هي ركيزة للأمن القومي، وأساس بناء الإنسان في الجمهورية الجديدة، مستعرضًا أبرز التحديات الصحية قبل عشر سنوات وأهم التحديات الاقتصادية والإقليمية، وبداية مشروعات صحية كبرى. وأضاف أن إطلاق المبادرات الصحية الوطنية وتفعيل منظومة التأمين الصحي الشامل أعاد هيكلة القطاع الصحي بشكل فعال، محققًا تحسين المؤشرات الصحية والتوسع في الخدمات المقدمة للمواطنين.
وثمن الدكتور حساني مساعد وزير الصحة لشؤون المبادرات الرئاسية، دور جامعة أسيوط في دعم القطاع الصحي، مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا لأفضل الجامعات المصرية مشاركةً في المبادرات الرئاسية الصحية والتوسع في الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأوضح الدكتور محمد عدوي، نائب رئيس الجامعة لقطاع تنمية البيئة وخدمة المجتمع، أن السياسات الصحية تمثل أولوية قصوى لأي دولة في العالم، لافتًا إلى أن استدامة التنمية لا تتحقق بدون صحة، مؤكداً أن المبادرات الصحية أداة محورية لمواجهة المخاطر الحقيقية بما يصب لصالح المواطن والمجتمع، وأن اللقاء يمثل فرصة لتحليل السياسات الصحية القائمة ومتابعة العمل الجاري وطرح رؤية للتطوير المستقبلي.
وأعرب الدكتور محمد زين، وكيل وزارة الصحة بأسيوط، عن تقديره لدور جامعة أسيوط الحيوي في تقديم خبراتها العلمية والاستشارية لخدمة القطاع الصحي بالمحافظة، مشيدًا بدعمها لمشروعات مثل مستشفى أسيوط العام ومستشفى منفلوط المركزي ومستشفى الأورام بديروط، بالإضافة إلى توفير أجهزة التنفس الصناعي والحضانات والعناية المركزة، وهو ما ساهم في تطوير الخدمات الصحية والكادر الطبي.
وتوجهت الدكتورة هدي مخلوف بالشكر والتقدير لكل القائمين على هذا اليوم العلمي، منوهةً بدور مستشفيات جامعة أسيوط وكلية الطب في المبادرات الصحية الوطنية، بدءًا من مبادرات القضاء على قوائم الانتظار ومبادرة "حياة كريمة"، وصولًا إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأورام النسائية، من خلال تنظيم قوافل طبية وأنشطة توعوية ساهمت في تعزيز الصحة المجتمعية وتحسين جودة الخدمات.
كما أوضحت الدكتورة غادة الخطيب أن المبادرات الرئاسية الصحية تجسد رؤية الدولة في الاستثمار في الإنسان كعنصر أساسي لمستقبل الوطن، مشيرة إلى دور الجمعية المصرية للغدة الدرقية في دعم هذه الجهود من خلال نشر الوعي الصحي وتنمية مهارات الكوادر الطبية عبر الندوات وورش العمل والمؤتمرات الدولية بالتعاون مع مؤسسات الصحة والبحث العلمي في مصر والعالم.
وخلال الافتتاح، تم عرض فيديوهات تعريفية عن المبادرات الرئاسية وإنجازات المدينة الطبية بجامعة أسيوط، بما في ذلك المستشفيات والوحدات النوعية والإضافات الجديدة في البنية التحتية والخدمات الطبية.
وشملت فعاليات اليوم العلمي أربع جلسات علمية وحوارية متخصصة تناولت موضوعات أساسية لبناء منظومة صحية حديثة، وهي: تكامل المبادرات الصحية لتحقيق رؤية مصر 2030، صحة الطفل واستثمار المستقبل، صحة المرأة نحو رعاية متكاملة ومستدامة، والأمراض المزمنة والسمنة نحو مجتمع صحي مستدام.
كما شاركت فرق طبية متخصصة في الفحص المبكر للأورام، وفحص الاعتلالات الصحية العامة، وقياس نسبة السكر، وفحص صحة المرأة، والتوعية حول الزواج الصحي والأمراض الوراثية، لتعزيز التثقيف الصحي والتعريف بالمبادرات والبرامج الصحية المختلفة للمجتمع الجامعي.
وفي ختام الفعاليات، تم إهداء درع جامعة أسيوط لكل من الدكتور أحمد المنشاوي، والدكتور محمد حساني، وكذلك درع الجمعية المصرية للغدة الدرقية، تقديرًا لجهودهم في دعم المبادرات الوطنية وتعزيز الصحة المجتمعية.