شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، اليوم الأربعاء، في فعاليات "منتدى المبادرة الاجتماعية .. الإدارة المستدامة للمياه" والذى نظمته جامعة هليوبوليس .

وفى كلمته بالمنتدى، أشار الدكتور سويلم، إلى أهمية تطبيق مفهوم الاستدامة في مصر وخاصة في مجال المياه ، مع أهمية الإستفادة من كافة التخصصات ذات العلاقة بقطاع المياه مثل المهندسين وعلماء الاجتماع والاقتصاديين والسياسيين للتعامل مع تحديات المياه وتقديم الحلول الفعالة لمواجهتها ، مشيراً إلى دور الباحثين في تقديم حلول للتحديات الحالية والمستقبلية بتقنيات قليلة التكلفة تتوافق مع المجتمع المحلى .

وأكد الدكتور سويلم، أهمية الإعتماد على تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء على غرار العديد من الدول في العالم التي تحركت بالفعل في هذا الإتجاه مثل دولتى المغرب وأستراليا ، خاصة في ظل ما تتميز به مصر ودول الشرق الأوسط وشمال افريقيا بإعتبارها من أكثر دول العالم من حيث السطوع الشمسى وتوفر الرياح بسرعة مرتفعة في مصر وبعض دول المنطقة ، وهو ما سيسهم في تقليل تكلفة الطاقة والتي تمثل من ٤٠ – ٥٠% من تكلفة التحلية ، مشيراً الى دور العلماء والباحثين والطلبة في تقديم المقترحات البحثية التي تُسهم في جعل عملية التحلية لإنتاج الغذاء ذات جدوى اقتصادية.

كما تقوم الوزارة بالإعتماد على المواد الصديقة للبيئة في مشروعاتها مثل "مشروع تعزيز التكيف بالساحل الشمالى ودلتا نهر النيل" والذى يوفر الحماية لمسافة ٦٩ كيلومتر من المناطق الساحلية بشمال الدلتا وتم تنفيذه بالتعاون مع أهالى المنطقة ، بالإضافة لقيام الوزارة حالياً بدراسة إستخدام المواد الصديقة للبيئة لتأهيل الترع .

وأشار الى تحدى الزيادة السكانية وما يمثله من ضغط كبير على الموارد المائية المحدودة ، بالإضافة لتأثيرات تغير المناخ على مصر ، سواء من الشمال من خلال ارتفاع منسوب سطح البحر والنوات البحرية التي تؤثر على الشواطئ والتأثير السلبى على الخزانات الجوفية بالمناطق الساحلية ، أو من الجنوب من خلال التأثير الغير متوقع على منابع نهر النيل ، بالإضافة لتأثير موجات الحرارة المرتفعة على استخدامات المياه داخل مصر وما يمثله ذلك من ضغط على المنظومة المائية ، وكذا زيادة الظواهر المناخية المتطرفة مثل السيول الومضية، مضيفاً أنه وأمام هذا التحدى فإن علينا تدريب شباب المهندسين والمتخصصين في مجال المياه لرفع كفاءتهم في التعامل بفاعلية مع مثل هذه الظواهر التي لم نشهدها من قبل .

وللتعامل مع تحديات المياه .. أشار الدكتور سويلم الى ما تقوم به الوزارة من مجهودات لرفع كفاءة إستخدام المياه من خلال التحول للرى الحديث في الأراضى الرملية طبقاً لمواد قانون الموارد المائية والرى ، وتشجيع المزارعين على التحول للرى الحديث فى مزارع قصب السكر والبساتين ، مع وجود ترحيب كبير من المزارعين في بعض الاماكن وبعض الزراعات بالرى الحديث ، في نفس الوقت الذى تقوم فيه الدولة المصرية بتنفيذ مشروعات كبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعى مثل محطة بحر البقر (بطاقة ٥.٦٠ مليون متر مكعب يومياً) ، ومحطة الحمام (بطاقة ٧.٥٠ مليون متر مكعب يومياً) ، ومحطة المحسمة (بطاقة ١ مليون متر مكعب يومياً) ، وهو ما يضيف للمنظومة المائية في مصر ٤.٨٠ مليار متر مكعب سنوياً ، بخلاف ٢١ مليار متر مكعب يتم إعادة إستخدامها سنوياً .
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: وزير الري المناطق الساحلية مواد صديقة للبيئة تأهيل الترع الموارد المائية متر مکعب

إقرأ أيضاً:

وزير الري يتابع أعمال المشروع المصري الاوغندى لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمي

تلقى الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى فى إطار العلاقات الثنائية المتميزة التى تربط جمهورية مصر العربية وجمهورية أوغندا، تقريرا من الدكتور عارف غريب رئيس قطاع شئون مياه النيل بخصوص زيارة وفد من قطاع شئون مياه النيل برئاسة الدكتور عارف غريب لمواقع "المشروع المصري الأوغندى لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمي بأوغندا - المرحلة السادسة" ، حيث تم تفقد أعمال التطهيرات وإنشاء سوق الأسماك بمنطقة كامونجا والجاري تنفيذها حاليا .

وأشار الدكتور سويلم الى أن هذا المشروع الهام يأتى كإستجابة مصرية فورية لطلب الحكومة الأوغندية لمواجهة مشكلة إنسداد مخرج بحيرة كيوجا بنبات ورد النيل، وهو ما نتج عنه إرتفاع منسوب البحيرة ونزوح الآلاف من سكان القرى المحيطة بالبحيرة، مشيراً إلى أنه وبناءاً على الإنجازات التي تحققت في المراحل الخمسة الأولى من المشروع فقد تم التوقيع على المرحلة السادسة من المشروع في الأول من نوفمبر ٢٠٢٣ بالقاهرة ضمن فعاليات "إسبوع القاهرة السادس للمياه"، وبتمويل قدره ٣ مليون دولار لمدة ٣ سنوات، كمنحة مقدمة من مصر لدولة أوغندا الشقيقة .

وزير الري يتابع حماية الشواطئ المصرية ويحث على تيسير تراخيص الاستثماروزير الري يتابع المنظومة المائية ويوجه بإصلاحات عاجلة لتحسين الأداء

وأضاف  أن هذا المشروع أسهم في إزالة الحشائش المائية من مخارج البحيرات الاستوائية (فيكتوريا، كيوجا، ألبرت) ومصب نهر كاجيرا، وبالتالي الحد من مخاطر الفيضانات والحفاظ على القري والمدن المطلة على البحيرات، وتطوير المرسى النهرى وإنشاء سوق سمكى بمنطقة كامونجا مما انعكس على تحسن أحوال الصيد بالمنطقة لصالح الصيادين من الأهالي، واستخدام الحشائش التى يتم ازالتها من المجارى المائية كوقود حيوى يتم استخدامه بمعرفة المواطنين فى المناطق النائية والمجتمعات الريفية المطلة على ضفاف البحيرات، حيث قام المشروع بإنشاء وحدات لإنتاج الغاز الحيوي، وتدريب المواطنين على إزالة الحشائش المائية يدويًا واستخدامها في إنتاج الغاز، إلى جانب إنتاج السماد العضوي لزيادة الإنتاجية الزراعية .

جدير بالذكر أنه يتم تنفيذ هذه الأعمال كإستكمال للإتفاقية الموقعة بين مصر وأوغندا في عام ١٩٩٩ بشأن المنحة المصرية المقدمة لجمهورية أوغندا لتنفيذ "مشروع مقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمي (فيكتوريا - كيوجا - ألبرت - مصب نهر كاجيرا)" .

طباعة شارك وزير الري الدكتور هاني سويلم وزارة الري

مقالات مشابهة

  • الأربعاء القادم..مياه الشرب ببني سويف: ضعف وقطع المياه عن المناطق التي تغذيها محطة أشمنت
  • وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى: نأمل بكل صدق ألا تُعرقل هذه القوافل من الجهة الخارجة عن القانون التي تسعى لتوظيف معاناة أهلنا لأهدافها الانعزالية
  • دراسة عالمية جديدة: المياه العذبة تختفي بمعدلات مخيفة
  • القابضة للمياه: بدء عودة خدمة المياه تدريجيًا إلى المناطق المتأثرة
  • انقطاع المياه عن مناطق فيصل والهرم بسبب العطل المفاجئ بمحطة محولات جزيرة الدهب
  • وكالة المياه والغابات تنقذ نسرا بريا من الموت وتعيد إطلاقه في المناطق الطبيعية بجرادة
  • كركوك.. ضبط 7 شاحنات محملة بمواد مهرّبة واعتقال 15 متهماً
  • وزير الأوقاف ينعى العالم الجليل الدكتور مصطفى فياض
  • وزير الري يتابع مشروع مكافحة الحشائش المائية في البحيرات العظمى
  • وزير الري يتابع أعمال المشروع المصري الاوغندى لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمي