خبير ينتقد البنك الفيدرالي الأمريكي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
انتقد الخبير الاقتصادي، الدكتور محمود داغر الازدواجية في عمل البنك الفيدرالي الأمريكي باتجاه البنوك العراقية.
وقال داغر، "ما يحدث في الجهاز المصرفي العراقي من ثنائية يصعب تفسيرها، فقد أصدرت لجنة العمل المالي FATF MENA، نتائج المراجعة الدورية للعراق بإبقائه بمنطقة اللون الأبيض تعبيرا عن التزام العراق ومؤسساته المصرفية بأداء مقبول في مكافحة غسل الأموال ومحاربة تمويل الإرهاب وان الإجراءات والسياسات المطبقة تتناسب مع المعايير الدولية التي وضعتها لجنة العمل المالي المعنية بشأن المعايير المالية على المستوى الدولي".
وتابع: "لكن برزت ثنائية غريبة لا تفسير لها ألا وهي استمرار الاحتياطي الفيدرالي، في تقييد معظم المصارف العراقية من الوصول لثروة البلاد واحتياطياتها من الدولار، وهذا ما يجعل الثنائية غير قابلة للتفسير بل تدفع إلى إرجاع ذلك إلى أمور سياسية لا علاقة لها بتطبيق القواعد المالية الدولية التي حسمتها لجنة العمل المالي بالعراق".
وتساءل داغر: "من يحل هذا التناقض وينقذ نظامنا المصرفي؟".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
خبير: زيارة عراقجي لمصر تفتح بابًا للتشاور والتقارب في ظل المتغيرات الدولية
في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة وتبدّل موازين القوى على الساحة الدولية، جاءت زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة كخطوة دبلوماسية تعكس رغبة متبادلة في إعادة تقييم العلاقات الثنائية بين مصر وإيران، والتشاور حول قضايا إقليمية ملحّة، أبرزها تطورات غزة وسوريا ولبنان وأمن البحر الأحمر، حيث استقبله وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي في إطار جولة تشمل أيضًا لبنان.
ومن جانبه، علّق الدكتور عمرو حسين، الباحث في العلاقات الدولية، على أبعاد الزيارة وسياقها الدولي، قائلًا إن العالم يمرّ بمرحلة دقيقة تشهد تحولات جذرية في بنية النظام الدولي، تتجلى في إعادة ترتيب موازين القوى وتبدل أولويات الفاعلين الدوليين، واتساع رقعة التحديات العابرة للحدود، سواء من حيث التأثير أو درجة التشابك.
وشدد الدكتور حسين على أن ما يجري ليس مجرد تغيّر في العلاقات، بل إعادة تعريف لمفاهيم السيادة، والأمن، والنفوذ، ما يفرض على الدول، خصوصًا النامية منها، ضرورة مراجعة تموضعها الاستراتيجي، واتخاذ مواقف أكثر اتزانًا في محيط دولي معقد.
وأضاف أن النظام الدولي لم يعد يُدار من خلال قطب واحد أو عبر صراع ثنائي، بل أصبح أكثر تشابكًا، مع تصاعد نفوذ القوى الإقليمية، والفاعلين غير الحكوميين، والاعتماد المتزايد على أدوات الحرب غير التقليدية، مثل الهجمات السيبرانية، والعقوبات الاقتصادية، والدبلوماسية الإعلامية.
وأشار إلى أن المنطقة العربية تواجه تحديات مركّبة، حيث تتقاطع فيها الصراعات الإقليمية مع التحولات الدولية، مما يستوجب بناء رؤى استراتيجية جماعية توازن بين الحفاظ على الأمن الوطني والانفتاح الإقليمي، وبين تعزيز السيادة وتفعيل الشراكات مع القوى الكبرى.
كما دعا الدكتور حسين إلى الاستثمار في أدوات القوة الناعمة والدبلوماسية العامة والتأثير الثقافي، باعتبارها مكونات أساسية لتعزيز مكانة الدول على الساحة الدولية، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستكافئ من يمتلك الفهم العميق والتحرك الذكي، في عالم لا ينتظر المتأخرين ولا يرحم المترددين.