أكد رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردني النائب فراس العجارمة، أن الفلسطينيين وخصوصا في قطاع غزة يتعرضون لإبادة جماعية وحملة شرسة تقوم بها آلة الحرب الإسرائيلية.

جاء ذلك خلال كلمة له ألقاها في اجتماع لجنة البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين في مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورج، بحضور النواب عمر النبر وسليمان أبو يحيى وهايل عياش وتمام الرياطي وأسماء الرواحنه وسفيرة الأردن في بروكسل سجى المجالي.

وأشار العجارمة إلى أن العدد وصل إلى قرابة 100 ألف بين شهيد وجريح جلهم من الأطفال والنساء، فضلا عن وجود 60 ألف أمرأة حامل و10 آلاف مريض سرطان لا يتلقون أبسط أنواع الرعاية الصحية وتفاقم أزمة الغذاء التي وصلت حد المجاعة، لافتا إلى أن المنطقة ستبقى في دوامة العنف إذا لم ينتهي الاحتلال، وهو السبيل الوحيد لضمان أمن الفلسطينيين ونشر السلام الإقليمي في المنطقة.

رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردني

وشدد على أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تقف شاهدا على معاناة اللجوء منذ عام 1948، والتي تتعرض اليوم لحملة إسرائيلية ممنهجة، محاولة منها لتصفيتها وإنهاء مهامها، كما يتعرض موظفيها للاعتداء والقتل الذي تتحمل إسرائيل مسؤوليته القانونية والجنائية والمالية، مؤكدا أهمية دعمها لضمان استمرارها لما تقدمه من خدمات للأشقاء الفلسطينيين.

وأكد أن الملك عبد الله الثاني وباتصالاته وزياراته المتكررة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومختلف دول العالم سعى جاهدا لوقف هذه الحرب وإيصال المساعدات لأهل غزة، إضافة للتعريف بأهمية استمرار الدعم للأونروا لتقوم بواجبتها وعدم الإضرار بالدول المستضيفة للاجئين وخصوصا الأردن الذي قدم الكثير للأشقاء العرب في كل أزماتهم واستقبل لجوئهم دون تقصير.

وثمن رئيس اللجنة موقف جنوب إفريقيا من النزاع وتقديمها شكوى لدى محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل التي خرقت اتفاقية جنيف الرابعة بكل بنودها وإسهامها بتعريف العالم بما يجري في فلسطين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الأردن غزة مجلس النواب الأردني

إقرأ أيضاً:

عضو بالبرلمان الأوروبي: السلام الحقيقي يتطلب محاسبة إسرائيل

أكد عضو البرلمان الأوروبي عن أيرلندا باري أندروز أن محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها في قطاع غزة هي السبيل الوحيد لتحقيق سلام حقيقي ومستدام، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى إبقاء خيار فرض العقوبات على تل أبيب مطروحا على الطاولة.

وجاءت تصريحات أندروز في مقابلته مع وكالة الأناضول، بالتزامن مع قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل الخميس الماضي، والتي بحثت مستقبل العلاقات مع إسرائيل بعد وقف إطلاق النار الأخير في غزة.

وقال أندروز "تُظهر تجربة بلادي في عملية السلام الأيرلندية أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون عدالة ومحاسبة. المصالحة بين إسرائيل والفلسطينيين تحتاج إلى دعم دولي مستمر، لكنها لن تنجح إذا تجاهل العالم الجرائم التي وقعت".

وأوضح النائب الأوروبي أن العدالة الانتقالية ضرورية لضمان المساءلة عمّا حدث في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه "لا يمكن بناء السلام على إفلات إسرائيل من العقاب".

نزع سلاح حماس

وانتقد أندروز النقاشات الأخيرة داخل البرلمان الأوروبي بشأن نزع سلاح حركة حماس خلال أسبوع واحد، معتبرا تلك التوقعات "غير واقعية".

وأضاف "من الخطأ اختزال عملية السلام في مسألة نزع سلاح حماس فقط، فلا يمكن تحقيق سلام دائم دون مصالحة حقيقية، ولا مصالحة من دون محاسبة وعدالة للفلسطينيين الذين عانوا من الحرب والاحتلال".

وأكد أن أي ترتيبات سياسية مستقبلية يجب أن تقوم على العدالة والمساءلة وليس فقط على "ترتيبات أمنية مؤقتة".

وقال أندروز إن العقوبات على إسرائيل "ليست مجرد أداة ضغط سياسية، بل هي التزام قانوني وأخلاقي يفرضه القانون الدولي"، مذكّرا بأن محكمة العدل الدولية أقرت بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية المحتلة، مما يستدعي من الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات ملموسة ضد تل أبيب مثل تقييد العلاقات التجارية ووقف تصدير السلاح.

إعلان

كما دعا إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أي تأخير، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تزال تفرض قيودا مشددة على عبور المساعدات وتعرقل عمل المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.

إعادة الإعمار

وأكد أندروز على أهمية عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، موضحا أن الدول العربية سيكون لها دور محوري في تمويل وتنفيذ مشاريع الإعمار، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتولى قيادة خطة الإعمار لضمان الاستدامة والشفافية في إدارة الموارد.

وتأتي تصريحات أندروز بعد أسابيع من دخول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفق خطة الوساطة الأميركية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب.

وقد أنهى الاتفاق حرب إبادة دموية استمرت سنتين كاملتين، أدت إلى استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفا آخرين، فضلا عن تدمير 90% من البنية التحتية المدنية في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: نطالب إسرائيل باحترام التزاماتها تجاه الفلسطينيين في غزة
  • الخارجية الفلسطينية: مناقشات مع وفد البرلمان الأوروبي حول مسار الاعتراف بدولة فلسطين
  • الاتحاد الأوروبي: نحافظ على موقف طويل الأمد بعدم الاعتراف بسيادة إسرائيل على الأراضي المحتلة
  • غدا.. خطة البرلمان تناقش دعم الاقتصاد بـ4 مليارات يورو من الاتحاد الأوروبي
  • رئيس البرلمان العربي يهنئ مازن القاضي بتزكيته رئيساً لمجلس النواب الأردني
  • محكمة غزة الدولية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين
  • العاهل الأردني لفلسطيني غزة: سنبقى إلى جانبكم بكل إمكانياتنا
  • عضو بالبرلمان الأوروبي: السلام الحقيقي يتطلب محاسبة إسرائيل
  • فتح تطالب بوضع لجنة إدارة غزة تحت مرجعية حكومة دولة فلسطين 
  • فتح تؤكد: خطط فلسطين لا نجاح لها دوننا