البلاد – الرياض

اختتم مؤتمر المقاولات الدولي الرابع أعماله ، التي نظمتها الهيئة السعودية للمقاولين في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، بحضور معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، واستمر لمدة يومين، بالتزامن مع معرض Big5 Saudi الذي يستهدف 55ألف زائر.

وكان وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، قد دشن خلال افتتاح المؤتمر، منصة التحالف لتكون مركزًا للمقاولين للبحث والتواصل مع مقاولين آخرين لتطوير اتحاد بين الجهتين لإنجاز المشروعات بأفضل صورة ممكنة.

واستعرض المؤتمر الدولي للمقاولات أحدث التقنيات، والمعدات المستخدمة في البناء الحضري، ومساهمة المدن الذكية في تحسين جودة الحياة، وسلي الضوء على مفهوم الاستدامة وتأثيرها في البيئة، ومناقشة أحدث ممارسات تقنية البناء بمشاركة أكثر من 25 متحدثًا محليًا ودوليًا يمثلون أكثر من 40 دولة، ويستعرضون أحدث المعلومات والتجارب والتقنيات. وأكد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين المهندس زكريا العبدالقادر، أن المملكة تشهد تغييرات هائلة، وأن تحقيق قطاع مقاولات مستدام و جزء من هذا التغيير من خلال دور الهيئة في تنظيم وتنمية القطاع وتمكينه من بناء القدرات المتخصصة ورفع المعايير، مضيفا بأن المملكة ستشهد عقود مشاريع مقاولات بقيمة 1.8 تريليون ريال حتى عام 2030، متوقعا أن ينعكس ذلك على رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي عن نسبته الحالية البالغة 6 %.

وأوضح العبد القادر أن حجم قطاع المقاولات خلال العامين 2023 و2024 بلغ نحو 280 مليار ريال سنويا ، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الأرقام ابتداء من العام 2025، بنحو ثلاثة مرات، لتصل إلى تريليون ريال سنويا، بحسب تصريح لـ “تلفزيون الشرق”.

وكشف أن عدد المقاولين المسجلين في الهيئة السعودية للمقاولين يتجاوز 15 ألف مقاول ، وتعمل الهيئة على تأهيل المقاولين وترشحيهم لصندوق الاستثمارات العامة ولأكبر الشركات في المملكة الحكومية أو شبه حكومية..

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

“هيئة الأدب” تختتم النسخة الـ5 من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025

اختتمت هيئة الأدب والنشر والترجمة النسخة الخامسة من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025، التي نظّمتها على مدى ثلاثة أيام في مكتبة الملك فهد الوطنية، تحت عنوان “الفلسفة بين الشرق والغرب: المفاهيم، والأصول، والتأثيرات المتبادلة”، وسط حضور لافت من المفكرين والباحثين والمهتمين بالفلسفة من داخل المملكة وخارجها.
وتميّزت النسخة الخامسة بحضور معرفي واسع، وببرنامج علمي تناول أبرز قضايا الفلسفة ومقارباتها المعاصرة, وشهد المؤتمر في يومه الأول نقاشات معمّقة حول طبيعة التفلسف وطرقه في الشرق والغرب، واستعرض مفاهيم المحاكاة والوجود والمسافة الفلسفية ودورها في تشكيل المعنى وتطور المدارس الفكرية, كما تطرقت الجلسات إلى جذور التفلسف الأولى في الحضارات القديمة والفكر اليوناني والتراث الشرقي، مؤكدةً أن سؤال الأصل يشكّل مدخلًا رئيسًا لفهم تطور المفاهيم الفلسفية حتى العصر الحديث.
وتناولت الجلسات العلاقة بين الفلسفة والمطلق والأخلاق، والتحولات التي شهدها الفكر الفلسفي المعاصر، والحاجة إلى إعادة جمع الفلسفة في إطار معرفي موحّد يعيد لها قدرتها على قراءة الواقع وتفسير تعقيداته, وناقشت الجلسات ماهية التفلسف ووجهيه النظري والعملي، وأهمية الأدوات المنهجية في إنتاج المفاهيم وتحليل الإشكالات، إضافة إلى مستقبل تعليم الفلسفة في العالم العربي ودورها في تنمية مهارات التفكير النقدي.
وبحث المؤتمر في يومه الثاني مسارات التداخل بين الفلسفات الشرقية واليونانية، وعودة الاهتمام بالفكر الشرقي منذ سبعينيات القرن الماضي، إلى جانب استعراض أثر ابن سينا والحوار القرآني بوصفه نموذجًا فلسفيًا في بناء المعنى ومنطق الحجة, كما ناقش المشاركون نظرية الفعل التواصلي وأطر العدالة والاحترام في الحوار، وأثر اللغة العربية في تشكيل المفهوم الفلسفي وقدرتها على صياغة المصطلحات وتنظيم الخطاب الحجاجي.
أما اليوم الختامي, فشهد طرحًا موسعًا حول التفاعلات الفلسفية بين الشرق والغرب في العصور الحديثة، وتحولات المشهد الفلسفي المعاصر، وذلك عبر جلسات تناولت قضايا الجيوفلسفة، وبناء الجسور المعرفية، وأدب الطفل والفلسفة، كما استضاف المؤتمر المفكر العالمي الدكتور جون أرمسترونغ في جلسة تناولت “مستقبل الجمال”، إلى جانب جلسات بحثت في التعايش الفكري واللغة المشتركة بين المدارس الفلسفية، وكذلك تجاوب الفلسفات الشرقية والغربية مع القضايا المعاصرة.
وشهد المؤتمر سلسلةً من المناظرات الفلسفية التي شارك فيها طلاب وطالبات الجامعات السعودية، امتدّت على مدى ثلاثة أيام من الحوار الرصين والمقاربات الفكرية الثرية, قدّم المشاركون خلالها نموذجًا مُلهِمًا لمستقبل الفلسفة في المملكة، برؤية ناقدة واستعداد حقيقي للبحث عن المعنى. واختُتمت المناظرات بمنافسة نهائية في آخر أيام المؤتمر، تُوِّج فيها الفريق الفائز الذي نال تكريمًا من الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، ليعكس اهتمام الهيئة وسعيها في دعم الطاقات الشابة وتمكينها.
وتضمن المؤتمر طول أيامه الثلاثة، ورش عمل ناقشت موضوعات الحِجاج الفلسفي، والتحديات المعرفية الحديثة، وطرائق استلهام التراث الفلسفي في بناء رؤى فكرية معاصرة، ما أتاح للمختصين والمهتمين مساحة تدريبية لنقل الفلسفة من حيز التنظير إلى الممارسة.
وتميزت النسخة الخامسة للمؤتمر بمشاركة 60 متحدثًا من فلاسفة ومفكرين وباحثين من مختلف دول العالم، وتضمين أكثر من 40 جلسة حوارية تناولت جذور الفلسفة ومسارات تطورها، واستقبل المؤتمر ما يتجاوز الـ 7000 زائر، في مؤشر يعكس تنامي الاهتمام بالفلسفة والعلوم الإنسانية في المملكة.
واختُتمت أعمال المؤتمر وسط إشادة واسعة بالمحتوى العلمي والنقاشات التي شهدتها منصاته المختلفة، مؤكدةً استمرار المؤتمر بوصفه منصة فلسفية عالمية تعزز صناعة الوعي، وترسّخ دور المملكة في قيادة المشهد الفكري والثقافي إقليميًا ودوليًا، بما يتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم المعرفة وبناء الإنسان.

مقالات مشابهة

  • الهيئة العامة للاستعلامات تطلق حملة حماية الطفل ببئر العبد وتعزز الوعي المجتمعي
  • 1.2 تريليون أصول في السوق السعودية
  • الهيئة الملكية لمدينة الرياض: انتهاء مرحلة الاعتراضات على استحقاق شراء الأراضي السكنية
  • ساعتان فقط بين الرياض والدوحة.. اتفاق تاريخي بين السعودية وقطر لإنشاء خط قطار فائق السرعة
  • اطلع على المشاريع والخطط الاستراتيجية.. أمير منطقة الرياض يستقبل رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية
  • أمير قطر في الرياض.. و"مجلس التنسيق" يوثق التعاون الثنائي بتبادل تجاري 5.5 مليار ريال
  • الغردقة تحتضن قادة مكاتب الخدمة الاجتماعية بالأزهر بمؤتمر «رؤى معاصرة في ضوء رؤية مصر 2030»
  • 82 مليون ريال و1,4 مليون مستفيد.. حصاد التطوع الصحي في الرياض
  • “هيئة الأدب” تختتم النسخة الـ5 من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025
  • رئيس جامعة طنطا يستقبل وفد من جمعية خريجي الهيئة اليابانية لتطوير التعليم