نقلت وكالة أسوشيتد برس عن وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين أن الحكومة الكندية ستعمل على إسقاط المساعدات جوا على غزة في أقرب وقت ممكن، فيما تدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأمر ذاته، وسط تزايد المخاوف من حدوث مجاعة في قطاع غزة المحاصر، والذي تشن إسرائيل عدوانا مدمرا عليه خلف عشرات آلاف الشهداء منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال حسين أمس الأربعاء إن عملية إسقاط المساعدات بالشراكة مع دول ذات اهتمام مماثل في المنطقة مثل الأردن ستكون أمرا قابلا للنقاش.

وكان الوزير الكندي ذاته قد قال في تصريحات له الأسبوع الماضي إن تقديم المساعدات لقطاع غزة ليس قريبا كما هو مطلوب، مشيرا إلى أن عملية التفتيش الشاقة أدت إلى إبطاء حركة الإمدادات التي يتم جلبها بالشاحنات، وجاءت هذه التصريحات بعد زيارة إلى معبر رفح الحدودي.

وخصصت كندا 100 مليون دولار كندي (74 مليون دولار) لمساعدة القطاع المحاصر منذ بداية الصراع، بما في ذلك 40 مليون دولار كندي (30 مليون دولار) تم الالتزام بها في يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي وقت سابق، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة بايدن تدرس إسقاط المساعدات الإنسانية جوا على القطاع مع تزايد صعوبة توصيلها برا.

وقال المسؤولون إن هناك قلقا متزايدا داخل البيت الأبيض من وجود تهديد حدوث مجاعة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

حرب التجويع

وفي آخر التطورات، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حربا جديدة على سكان غزة هي حرب التجويع.

وبيّن القدرة أن عدد الشهداء جراء حرب التجويع في تزايد، خصوصا بين الأطفال، موضحا أن هناك أطفالا في العناية المركزة مهددون بالوفاة جراء الجوع.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل جهود جميع المنظمات الإنسانية، مبينا أن المنظومة الصحية في شمال غزة عاجزة تماما، خصوصا بعد توقف مستشفى كمال عدوان.

وبحسب القدرة، فإن الاحتلال الإسرائيلي يتعنت في طلبات المنظمات الدولية لإدخال المساعدات، كما يقوم بمنع إيصال المساعدات، في عملية إسرائيلية ممنهجة للإمعان بسياسة الإبادة.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت في الأسابيع الأخيرة جميع قوافل المساعدات المخطط لإرسالها إلى الشمال، وكانت آخر المساعدات التي سُمح لها بالدخول في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وانخفض حجم المساعدات المقدمة للسكان الذين يعانون في قطاع غزة إلى النصف منذ فبراير/شباط الجاري مقارنة بالشهر السابق، وفقا لمعطيات الأمم المتحدة التي أكدت أن قطاع غزة استقبل في المتوسط 98 شاحنة محملة بإمدادات المساعدات خلال هذا الشهر كله.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت نحو 30 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، وانهارت الرعاية الصحية إلى حد كبير، ويعيش كثير من الأشخاص في الخيام أو الشوارع، ويزداد تدهور الوضع على نحو ميؤوس منه في القطاع المكتظ بالسكان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی إسقاط المساعدات ملیون دولار فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجوع يهدد نحو 22 مليون مواطن.. السودان يواجه مجاعة متزايدة!

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، خفض حصص الغذاء المقدمة للمجتمعات السودانية المتضررة من المجاعة، اعتبارًا من الشهر المقبل، نتيجة نقص التمويل المتواصل، في خطوة تهدد ملايين المدنيين بالجوع الشديد.

وأوضح روس سميث، مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج، خلال اتصال عبر الفيديو من روما، أن الحصص ستُخفض بنسبة 70% للمجتمعات التي تواجه المجاعة، و50% لتلك المعرضة لاحتمال المجاعة، مشيرًا إلى أن الوضع المالي للبرنامج سيصل إلى مرحلة حرجة للغاية بحلول أبريل المقبل.

وقال سميث: “عائلات تعاني من المجاعة منذ أشهر، وواجهت فظائع جماعية، وتعيش الآن في أماكن مكتظة، ولا تتلقى سوى دعم محدود للغاية”، مؤكدًا أن نقص الخدمات الصحية وعيش النازحين في ملاجئ هشة مصنوعة من القش يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.

ويشهد إقليم دارفور مستويات متصاعدة من المجاعة وسوء التغذية، ويتوقع أن تتفاقم الأزمة مع حلول فبراير 2026، مع نفاد المخزونات الغذائية واستمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع عام 2023 وأدخل السودان في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.

وأظهر أحدث تصنيف مرحلي متكامل للأمن الغذائي أن نحو 21.2 مليون شخص، أي 45% من سكان السودان، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ما يجعل الأزمة الغذائية واحدة من أكبر التحديات الإنسانية المعاصرة.

وأدى النزاع إلى نزوح مئات الآلاف، حيث فر أكثر من 100 ألف شخص من الفاشر منذ سيطرة قوات الدعم السريع عليها أواخر أكتوبر الماضي، ووصل نحو 15 ألفًا منهم إلى بلدة طويلة المجاورة، بينما يقيم فيها حاليا نحو 650 ألف نازح، بعد قدومهم من مخيم “زمزم” في أبريل الماضي خلال جولات القتال السابقة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تفرض فيه المملكة المتحدة عقوبات على قيادات من قوات الدعم السريع في السودان، في محاولة للضغط على الأطراف المتحاربة للحد من العنف وحماية المدنيين، بينما تبقى الاحتياجات الإنسانية هائلة والفجوة بين الموارد المتاحة والاحتياجات الإنسانية ضخمة.

مقالات مشابهة

  • الجوع يهدد نحو 22 مليون مواطن.. السودان يواجه مجاعة متزايدة!
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة
  • “يونيسف” تحذر من تفشي الأمراض بين أطفال غزة وتدعو لتكثيف المساعدات الإنسانية
  • الإعلام الحكومي بغزة: 4 ملايين دولار خسائر المنخفض القطبي "بيرون"
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا بغزة نتيجة تأخر الإجلاء الطبي
  • 14 شهيدا إثر نتيجة البرد القارس بغزة
  • مايكروسوفت تعلن استثمار 5.4 مليار دولار في كندا لتعزيز بنية الذكاء الاصطناعي
  • صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة
  • وفاة 7 فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي
  • مركز حقوقي يحذر من كارثة وشيكة للنازحين بغزة نتيجة القيود “الإسرائيلية”