الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد مدير هيئة حقول صلاح الدين النفطية عامر خليل أحمد المهيري، اليوم الخميس، أن تطوير حقل حمرين سيؤدي إلى زيادة إنتاج النفط الخام والغاز المصاحب، ورفد الاقتصاد الوطني بكميات كبيرة منهما

وقال المهيري، للوكالة الرسمية، وتابعته "الاقتصاد نيوز": ‏إن "عصابات داعش الإرهابية أقدمت أثناء العمليات التي قامت بها القوات الأمنية لتحرير حقول حمرين، على تفجير قسم من الآبار وفتحها باتجاه الوديان والكهوف الموجودة في المنطقة لإعاقة تقدم القوات الأمنية، ما أدى إلى نزول كميات من النفط داخل الشقوق والصخور الموجودة إلى عمق مئات أو حتى آلاف الأمتار".

وأضاف أن "هذه الكميات من النفط لا يمكن استخراجها بصورة سهلة، وأثناء المواسم المطرية وبسبب فرق الكثافة ما بين النفط والماء تخرج كميات من النفط المتغلغلة داخل الصخور إلى الأعلى، ثم نزولها باتجاه الأراضي الزراعية، لذا؛ قامت شركة نفط الشمال ومنذ اللحظات الأولى بإنشاء مصايد نفطية على طريق هذه السيول".

وتابع المهيري أنه "تم اتخاذ معالجات لمنع وصول الملوثات النفطية باتجاه الأراضي الزراعية، وقامت شركة نفط الشمال وكوادرها بمعالجة الملوثات النفطية واستصلاح الأراضي الزراعية بالتنسيق مع الحكومة المحلية لمحافظة صلاح الدين ومديرية زراعة محافظة صلاح الدين".

ونوه بأن "أعمال تطوير حقل حمرين بدأت من قبل شركة نفط الشمال مع مشاركة شركة المشاريع النفطية لغرض إنشاء محطات عزل الغاز المتمثلة بأربع محطات ومحطة معالجة مركزية، ومن المؤمل زيادة إنتاج حقل حمرين من 15,000 برميل إلى 60,000 برميل، بالإضافة إلى إنتاج غاز مصاحب بحدود 45 مقمق يوميا"، لافتا إلى أن "ذلك يمثل إضافة سوف تؤدي إلى رفد الاقتصاد الوطني بكميات كبيرة من النفط الخام والغاز المصاحب"...

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار من النفط

إقرأ أيضاً:

عُمان.. سياسات حكيمة للتحوط من تقلبات النفط

تمر أسواق النفط العالمية بموجة جديدة من التقلبات وعدم الاستقرار، نتيجة تداخل عوامل متعددة، يأتي في مقدمتها التوترات الجيوسياسية التي غالبا ما تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، في حين أن تصاعد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، إلى جانب الإجراءات الحمائية مثل الرسوم الجمركية، وزيادة الإنتاج، تمارس ضغوطا تدفع الأسعار إلى التراجع.

ولا شك أن تراجع أسعار الطاقة، وهو احتمال قائم، له تأثيره المباشر على الدول المنتجة، ومنها دول مجلس التعاون، نظرا لاعتماد ميزانياتها بشكل كبير على إيرادات النفط، ويختلف حجم ذلك التأثير وكيفية التعامل معه من دولة لأخرى بناء على ما تتمتع به من احتياطيات مالية، ومرونة اقتصادها في مواجهة التقلبات.

وفي سلطنة عمان التي قطعت شوطا في بناء اقتصاد مرن ومتنوع، يتكيف مع الأزمات؛ تشير المعطيات الاقتصادية والمالية الحالية أن أي تبعات لانخفاض أسعار النفط لا يمكن أن تحدث تأثيرا في الاقتصاد العماني يماثل ما حدث في فترات سابقة، حين قاد تراجع النفط لارتفاع حاد في حجم الدين، ومخاطر مالية جمة تصاعدت مع تفشي الجائحة في عام 2020.

فقد مكنت السياسات الحكيمة التي تبنتها عُمان في السنوات الأخيرة من التحوط الفعّال تجاه تقلبات سوق النفط، وتقوية المركز المالي للدولة، من خلال إجراءات مهمة لتحقيق الاستقرار المالي، وسرعة إدارة ملف الدين العام، وتوجيه الجزء الأكبر من العائدات الإضافية لسداد القروض، فضلا عن تنفيذ خطط ومبادرات لرفع كفاءة الإنفاق العام.. كل ذلك انعكس إيجابا على الاقتصاد، وأسهم في رفع التصنيف الائتماني إلى درجة الجدارة الاستثمارية، وانخفاض الدين العام إلى 14.3 مليار ريال عماني، وهو ما يمثل نسبة آمنة تبلغ نحو 35% من الناتج المحلي الإجمالي، يضاف إلى ذلك تخصيص احتياطي سنوي لسداد القروض بقيمة 400 مليون ريال، ما ساعد في تعزيز الملاءة المالية لمواجهة الازمات.

وتستكمل عُمان بناء منظومة مالية مستدامة بتنويع مصادر الدخل وخفض الاعتماد على النفط، فالخطة الخمسية المقبلة ستشهد تطبيق ضريبة الدخل على الأفراد، والتي تدخل حيز التنفيذ بدءا من عام 2028، في خطوة تعزز دعائم نظام مالي حديث، يواكب ما تتبناه غالبية الدول من نظم ضريبية تحقق العدالة في توزيع الثروات وتعتمد على مصادر مستقرة وثابتة للعائدات العامة والإنفاق الاجتماعي وتطوير الخدمات ما يحافظ على الاستقرار الاجتماعي والمالي والاقتصادي في مواجهة تذبذبات أسواق الطاقة والمخاطر الجيوسياسية.

إن هذا التوجه الحثيث نحو تنويع الإيرادات غير النفطية، إلى جانب ما يُحرز من تقدم في تنويع الاقتصاد، يكفل استمرار الثقة في الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي، وتوليد المزيد من فرص العمل، وتحسين مستويات المعيشة، ووضع أسس قوية للاستدامة بمختلف أبعادها.

مقالات مشابهة

  • النفط النيابية:قانون النفط والغاز لن يرى النور بسبب المصالح الفئوية والحزبية والمناطقية
  • شركة سما البلقاء للنفط والغاز والتعدين تباشر مشاريعها الاستثمارية
  • برلمانية: مشاركة الصناعة في سداد الدين ممكنة بشرط دعم الإنتاج المحلي وتوسيع الحوافز
  • المبعوث الأممي يختتم زيارته الى عدن ويقول أنه ناقش تمكين الحكومة من استئناف صادرات النفط والغاز
  • اجتماع موسّع بين شركة الخليج ومؤسسة النفط لبحث خطط رفع معدلات الإنتاج
  • صفقة مرتقبة بين بغداد والاقليم تتجاوز عقبات الشركات النفطية
  • مؤسسة النفط تبحث مع شركة «الخليج العربي» وضع خطة متكاملة لرفع الإنتاج
  • الزراعة: إنتاج السكر المحلي يصل إلى 3.3 مليون طن.. ومصانع جديدة تخطط لزيادة الإنتاج والتصدير
  • عُمان.. سياسات حكيمة للتحوط من تقلبات النفط
  • تذبذب أسعار النفط في انتظار قرار أوبك